- Advertisement -
- Advertisement -
تغذية الطفل في الشهر السابع
تغذية الطفل في الشهر السابع تُعتبر من أهم المراحل في حياة الصغار. في هذا العمر، يبدأ طفلك رحلة اكتشاف عالم جديد من الأطعمة والنكهات، ويصبح جهازه الهضمي أكثر نضجاً وقدرة على التعامل مع الأطعمة الصلبة.
وتُشكل هذه المرحلة نقطة تحول حاسمة في حياة طفلك، حيث تنتقل التغذية من الاعتماد الكلي على حليب الأم أو الحليب الصناعي إلى تناول الأطعمة المختلفة التي ستُساهم في بناء جسمه وتطوير مهاراته الحركية والذهنية. لذلك، من الضروري أن تكوني على دراية كاملة بأسرار تحسين تغذية الطفل في الشهر السابع لضمان حصوله على كل ما يحتاجه للنمو الأمثل.
التطور الجسدي والذهني للطفل في الشهر السابع
النمو الحركي والمهارات الجديدة
في الشهر السابع، يشهد طفلك تطوراً ملحوظاً في قدراته الحركية:
- يبدأ في الجلوس دون مساعدة.
- يحاول الزحف.
- يُظهر اهتماماً متزايداً بالأشياء من حوله.
- يبدأ في تطوير مهارة الإمساك بالأشياء باستخدام الإبهام والسبابة، وهو ما يُسمى بـ “القبضة الكماشية”. هذه المهارة مهمة جداً لطفلك لتعلم تناول الطعام بنفسه تدريجياً. لذلك، من المهم تقديم أطعمة يمكن للطفل أن يمسك بها بسهولة ويتناولها بأمان.
هذا النشاط المتزايد يتطلب طاقة إضافية، مما يجعل الاهتمام بتغذية الطفل في الشهر السابع أمراً بالغ الأهمية لدعم هذا النمو السريع.
تطور الجهاز الهضمي
♦ يشهد الجهاز الهضمي للطفل في الشهر السابع تطوراً كبيراً يجعله أكثر قدرة على هضم الأطعمة المختلفة. تزداد كمية الإنزيمات الهاضمة، وتصبح معدة الطفل أكبر حجماً وأكثر قدرة على التعامل مع أنواع مختلفة من الطعام. هذا التطور الطبيعي يُشير إلى أن طفلك مستعد لتجربة أطعمة جديدة ومتنوعة.
♦ ومع ذلك، لا يزال الجهاز الهضمي في طور النمو، لذلك من المهم إدخال الأطعمة الجديدة تدريجياً ومراقبة ردود فعل الطفل. هذا الأسلوب التدريجي يساعد في تجنب مشاكل الهضم ويضمن تغذية الطفل في الشهر السابع بشكل آمن وفعال.
الأطعمة المناسبة للطفل في الشهر السابع
⇐ تُعتبر الخضروات من أفضل الأطعمة التي يمكن تقديمها للطفل في هذا العمر. ابدئي بالخضروات ذات الطعم الحلو والملمس الناعم مثل الجزر والبطاطا الحلوة والكوسا. هذه الخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الطفل، كما أنها سهلة الهضم ولذيذة الطعم.
احرصي على سلق الخضروات جيداً حتى تصبح طرية، ثم اهرسيها بالشوكة أو استخدمي الخلاط للحصول على قوام ناعم. يمكنك إضافة قليل من الماء المسلوق للحصول على القوام المطلوب. تجنبي إضافة الملح أو السكر أو أي توابل في هذه المرحلة، فالطفل بحاجة إلى تذوق النكهة الطبيعية للطعام.
⇐ الفواكه مصدر ممتاز للفيتامينات والألياف والسكريات الطبيعية التي يحتاجها الطفل للنمو. ابدئي بالفواكه الناعمة مثل الموز والأفوكادو والخوخ الناضج. هذه الفواكه يمكن هرسها بسهولة وهي آمنة للأطفال في هذا العمر.
الموز خاصة يُعتبر طعاماً مثالياً للأطفال الرضع لأنه غني بالبوتاسيوم والفيتامينات، وله طعم حلو طبيعي يحبه معظم الأطفال. كما أن قوامه الناعم يجعله سهل البلع والهضم، مما يساهم في تحسين تغذية الطفل في الشهر السابع بشكل كبير.
طرق تحضير الفواكه بأمان
عند تحضير الفواكه لطفلك، احرصي على:
- اختيار الفواكه الناضجة والطازجة.
- اغسليها جيداً بالماء البارد، وقشريها إذا لزم الأمر.
- الفواكه مثل التفاح والإجاص، يُفضل سلقها قليلاً لتصبح أكثر نعومة وسهولة في الهضم.
- تجنبي الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون في البداية، فقد تكون قاسية على معدة الطفل الحساسة.
- يجب تجنب العنب والكرز والفواكه الصغيرة التي قد تشكل خطر الاختناق.
البروتينات الآمنة للأطفال الرضع في الشهر السابع
اللحوم المسلوقة والمفرومة
البروتين عنصر أساسي لنمو عضلات الطفل وتطور دماغه. في الشهر السابع، يمكن إدخال اللحوم المسلوقة جيداً والمفرومة ناعماً. ابدئي بلحم الدجاج لأنه الأسهل هضماً، ثم يمكنك تجربة لحم البقر تدريجياً.
تأكدي من طهي اللحم جيداً وإزالة أي دهون أو أجزاء صلبة. اهرسي اللحم المطبوخ مع قليل من مرق الطبخ للحصول على قوام ناعم يسهل على الطفل بلعه. هذا النوع من البروتين سيساهم بشكل كبير في تغذية الطفل في الشهر السابع وتوفير العناصر الغذائية اللازمة لنموه.
البقوليات المناسبة للعمر
البقوليات مصدر ممتاز للبروتين النباتي والألياف والحديد. يمكن إدخال العدس الأحمر المسلوق جيداً والمهروس في هذا العمر، فهو سهل الهضم ومغذي جداً. كما يمكن تجربة الحمص المسلوق والمهروس بعد التأكد من نضجه الكامل.
احرصي على نقع البقوليات لعدة ساعات قبل الطبخ لتصبح أكثر نعومة وسهولة في الهضم. اهرسيها جيداً حتى تحصلي على قوام ناعم خالٍ من القطع الصلبة التي قد تسبب الاختناق للطفل.
الحبوب والنشويات الصحية لطفلك في الشهر السابع
الأرز المسلوق
الأرز من أفضل الحبوب للأطفال الرضع لأنه سهل الهضم ونادراً ما يسبب الحساسية. اطبخي الأرز بكمية كبيرة من الماء حتى يصبح طرياً جداً، ثم اهرسيه أو اخلطيه للحصول على قوام ناعم. يمكن خلط الأرز المهروس مع الخضروات أو اللحوم لوجبة متكاملة.
يُعتبر الأرز البني أفضل من الأرز الأبيض بسبب احتوائه على المزيد من الألياف والفيتامينات، قومي بطهيه مدة أطول ليُصبح ناعماً للطفل. هذا النوع من النشويات مهم جداً لتحسين تغذية الطفل في الشهر السابع وتوفير الطاقة اللازمة لنشاطه المتزايد.
الشوفان للأطفال
الشوفان خيار ممتاز للأطفال الرضع لأنه غني بالألياف والبروتين والحديد. اطبخي الشوفان المخصص للأطفال بالماء أو حليب الأم حتى يصبح قوامه ناعماً وكريمياً. تجنبي الشوفان العادي الذي قد يكون خشناً على معدة الطفل.
فوائد الشوفان للنمو
الشوفان له فوائد عديدة للأطفال الرضع:
- يساعد على تنظيم الهضم بفضل محتواه العالي من الألياف.
- يوفر طاقة مستدامة للطفل.
- يحتوي الشوفان أيضاً على فيتامينات مجموعة ب والحديد والزنك. وهي عناصر أساسية لتطور الدماغ والجهاز العصبي للطفل.
وصفات سهلة ومغذية لطفلك في شهره السابع
وصفة هريس الجزر والبطاطا
اسلقي حبة جزر متوسطة مقطعة مع حبة بطاطا مقشرة ومقطعة في الماء حتى تصبح طرية جداً. صفي الماء واتركي القليل منه، ثم اهرسي الخضروات بالشوكة أو الخلاط حتى تحصلي على قوام ناعم. هذا الهريس غني بالبيتا كاروتين والفيتامينات المهمة لنمو الطفل.
يمكن تخزين هذا الهريس في الثلاجة لمدة 2-3 أيام أو في الفريزر لمدة شهر. قدميه بدرجة حرارة الغرفة أو دافئاً قليلاً، وتأكدي من خلطه جيداً قبل التقديم.
وصفة هريس التفاح والموز
اسلقي تفاحة مقشرة ومقطعة في القليل من الماء حتى تصبح طرية، ثم اهرسيها مع نصف موزة ناضجة. هذا المزيج حلو المذاق طبيعياً ومحبوب من معظم الأطفال، وهو غني بالألياف والفيتامينات.
هذه الوصفة مثالية للأطفال الذين يعانون من الإمساك لأن كلاً من التفاح والموز يساعد على تنظيم الهضم. كما أنها سهلة التحضير ويمكن تقديمها كوجبة خفيفة أو حلوى طبيعية للطفل.
جدولة الوجبات والكميات المناسبة للطفل في الشهر السابع
عدد الوجبات اليومية
في الشهر السابع، يحتاج طفلك إلى 2-3 وجبات من الطعام الصلب بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي. ابدئي بوجبة واحدة في اليوم وزيدي تدريجياً حسب استجابة الطفل واهتمامه بالطعام.
الجدولة المنتظمة مهمة لتعويد الطفل على نظام غذائي صحي. حاولي تقديم الطعام في أوقات ثابتة يومياً، وتأكدي من أن الطفل في حالة مزاجية جيدة وليس متعباً أو جائعاً جداً عند وقت الطعام.
حجم الحصة الواحدة
ابدئي بكميات صغيرة، حوالي ملعقة أو ملعقتين صغيرتين في كل وجبة. راقبي استجابة طفلك وزيدي الكمية تدريجياً حسب شهيته ورغبته في الطعام. لا تقلقي إذا لم يأكل طفلك كمية كبيرة في البداية، فهذا طبيعي تماماً.
تذكري أن تغذية الطفل في الشهر السابع هي عملية تعلم وتجربة للطفل أكثر من كونها مصدراً أساسياً للتغذية. الحليب لا يزال المصدر الرئيسي للعناصر الغذائية، والطعام الصلب مكمل لهذه التغذية.
الأطعمة التي يجب تجنبها في الشهر السابع
- تجنبي الأطعمة التي قد تسبب الحساسية في البداية، مثل المكسرات والبيض والحليب البقري والأسماك. يُفضل إدخال هذه الأطعمة تدريجياً وبعد استشارة الطبيب، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للحساسية الغذائية.
- تجنب العسل تماماً للأطفال دون السنة لأنه قد يحتوي على جراثيم تسبب التسمم السجقي عند الرضع. هذا النوع من التسمم خطير جداً ويمكن أن يهدد حياة الطفل.
- تجنبي الأطعمة الصلبة التي قد تسبب الاختناق مثل المكسرات الكاملة والعنب والجزر النيء والتفاح المقطع قطعاً كبيرة. كما أن الفشار والحلويات الصلبة أيضاً خطيرة في هذا العمر.
- كما يجب تجنب الأطعمة المالحة أو المحلاة صناعياً والأطعمة المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة.
تذكري أن تحسين تغذية الطفل في الشهر السابع يتطلب اختيار الأطعمة بعناية فائقة لضمان سلامة الطفل وصحته.
علامات استعداد الطفل للأطعمة الجديدة
هناك عدة علامات تدل على استعداد طفلك لتناول أطعمة جديدة. من أهم هذه العلامات:
- قدرته على الجلوس مع الدعم.
- إظهار اهتمام بالطعام الذي يتناوله الكبار.
- محاولة وضع الأشياء في فمه.
- قدرته على تحريك لسانه لدفع الطعام إلى الخلف للبلع.
كما أن زيادة الوزن المستمرة واستمرار الجوع بعد الرضاعة قد تكون علامات على حاجة الطفل لأطعمة إضافية. راقبي هذه العلامات واستشيري طبيب الأطفال قبل البدء بإدخال أطعمة جديدة لضمان تغذية الطفل في الشهر السابع بشكل مناسب وآمن.
نصائح لتحفيز شهية الطفل في الشهر السابع
- اجعلي وقت الطعام ممتعاً ومريحاً للطفل.
- اجلسي معه واستمتعي بالوقت دون ضغط أو إجبار.
- اتركي الطفل يستكشف الطعام بيديه ويتعلم تدريجياً. هذا الاستكشاف جزء مهم من عملية التعلم وتطوير العلاقة الإيجابية مع الطعام.
- تجنبي إطعام الطفل وهو يبكي أو غير مرتاح. فهذا قد يخلق رابطاً سلبياً مع الطعام.
- اختاري الأوقات التي يكون فيها الطفل مستيقظاً ومنتبهاً ولكن ليس جائعاً جداً حتى يكون صبوراً ومتقبلاً للتجربة الجديدة.
التنويع في الألوان والقوام
قدمي للطفل أطعمة ملونة وجذابة لتحفيز حواسه وشهيته. الألوان الزاهية للخضروات والفواكه تجذب انتباه الطفل وتشجعه على التجربة. كما أن التنويع في القوام يساعد الطفل على تطوير مهارات المضغ والبلع تدريجياً.
ابدئي بالأطعمة المهروسة الناعمة ثم انتقلي تدريجياً إلى قوام أكثر خشونة حسب قدرة الطفل على التعامل معها. هذا التدرج مهم جداً في تحسين تغذية الطفل في الشهر السابع وتطوير مهاراته الغذائية.
التعامل مع رفض الطفل للطعام
رفض الطفل للطعام أمر طبيعي ومتوقع في هذه المرحلة. لا تقلقي إذا رفض طفلك طعاماً معيناً في البداية، فقد يحتاج إلى تجربته عدة مرات قبل أن يتقبله. الصبر والمثابرة مفتاح النجاح في هذه العملية.
تجنبي إجبار الطفل على تناول الطعام أو استخدام الألعاب والشاشات كوسيلة إلهاء. بدلاً من ذلك، كوني قدوة إيجابية بتناول نفس الأطعمة أمامه وإظهار الاستمتاع بها. الأطفال يتعلمون بالمحاكاة، وهذا الأسلوب أكثر فعالية على المدى الطويل.
أهمية الرضاعة الطبيعية مع الطعام الصلب للطفل
حليب الأم يبقى المصدر الأساسي للتغذية حتى بعد إدخال الطعام الصلب. لا تقللي من الرضاعة الطبيعية، بل اعتبري الطعام الصلب مكملاً لها. الحليب يوفر الأجسام المضادة والعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل للنمو والحماية من الأمراض.
رتبي الأوقات بحيث تقدمي الطعام الصلب بين جلسات الرضاعة، وليس قبلها مباشرة حتى لا يفقد الطفل اهتمامه بالرضاعة. هذا التوازن مهم جداً في تغذية الطفل في الشهر السابع لضمان حصوله على كل ما يحتاجه للنمو الصحي.
مراقبة نمو وتطور الطفل في الشهر السابع
راقبي وزن طفلك وطوله بانتظام للتأكد من نموه الطبيعي. الطفل الذي يحصل على تغذية مناسبة في شهره السابع سيظهر زيادة مستمرة في الوزن والطول، وسيكون نشيطاً ومتفاعلاً مع البيئة من حوله. كما عليك مراقبة تطور مهاراته الحركية مثل قدرته على الجلوس والزحف وإمساك الأشياء. التغذية الجيدة تؤثر إيجابياً على جميع جوانب نمو الطفل. ليس فقط الجسدي ولكن أيضاً الذهني والحركي.
متى تستشيري الطبيب
- استشيري طبيب الأطفال إذا لاحظت توقف النمو.
- رفض الطفل المستمر للطعام.
- ظهور أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي أو القيء أو الإسهال المستمر.
- كما يجب استشارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في البلع أو الهضم.
المتابعة الطبية المنتظمة ضرورية لضمان تحسين تغذية الطفل في الشهر السابع بشكل آمن وفعال. ولتجنب أي مشاكل صحية قد تؤثر على نموه وتطوره.
الخاتمة
تغذية الطفل في الشهر السابع مرحلة حساسة ومهمة تتطلب صبراً وحكمة من الأم. خلال هذه المرحلة، يبدأ طفلك رحلة اكتشاف عالم الأطعمة الجديد، ويتعلم مهارات أساسية ستؤثر على علاقته بالطعام مدى الحياة. من خلال اتباع الإرشادات المذكورة في هذا المقال، ستتمكنين من تغذية طفلك في شهره السابع بشكل آمن وفعال.
تذكري أن كل طفل فريد في نموه وتطوره، لذلك لا تقارني طفلك بالآخرين. اتبعي إشارات طفلك وحتياجاته، وكوني صبورة ومتفهمة خلال هذه العملية. الهدف ليس فقط إطعام الطفل، بل تعليمه حب الطعام الصحي وبناء عادات غذائية سليمة ستستمر معه طوال حياته.
لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية عند الحاجة، فالمساعدة المهنية ضرورية لضمان نمو طفلك الصحي والآمن. مع الوقت والصبر، ستصبحين خبيرة في فهم احتياجات طفلك الغذائية وتلبيتها بأفضل شكل ممكن.
ملخص المقالة
الشهر السابع يمثل نقطة تحول مهمة في تغذية الطفل، حيث يبدأ بالانتقال من الحليب فقط إلى الأطعمة الصلبة. يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى خضروات مهروسة، فواكه ناضجة، حبوب مثل الأرز والشوفان، وبروتينات آمنة كالدجاج والعدس، مع إدخالها تدريجياً ومراقبة أي حساسية محتملة.
يُنصح بتقديم 2-3 وجبات صغيرة يومياً بجانب الرضاعة الطبيعية، مع تجنب الأطعمة الخطرة مثل المكسرات والعسل. نجاح التغذية يعتمد على الصبر، التنويع، وخلق تجربة إيجابية للطعام، مما يساعد على بناء عادات غذائية صحية ودعم النمو الجسدي والذهني للطفل.
الأسئلة الشائعة
1- متى يمكنني البدء بإطعام طفلي؟
يمكن البدء بإطعام الطفل الطعام الصلب في الشهر السادس تقريباً، وبحلول الشهر السابع يكون معظم الأطفال مستعدين لتجربة أطعمة متنوعة أكثر. ابحثي عن العلامات التي تدل على استعداد الطفل مثل قدرته على الجلوس والإمساك بالأشياء وإظهار اهتمام بالطعام. استشيري طبيب الأطفال قبل البدء لضمان أن طفلك مستعد فسيولوجياً لهذه الخطوة المهمة في تغذية الطفل في الشهر السابع.
2- ما هي كمية الطعام المناسبة للطفل في الشهر السابع؟
ابدئي بكميات صغيرة جداً، حوالي ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين في كل وجبة. لا تقلقي إذا لم يأكل طفلك كمية كبيرة في البداية، فالهدف في هذه المرحلة هو التعلم والاستكشاف أكثر من الإشباع. زيدي الكمية تدريجياً حسب شهية الطفل واستجابته، وتذكري أن الحليب لا يزال المصدر الأساسي للتغذية في هذا العمر.
3- هل يمكن إعطاء الطفل الماء في الشهر السابع؟
نعم، يمكن إعطاء الطفل كميات قليلة من الماء المغلي والمبرد مع وجبات الطعام الصلب، ولكن لا تزيدي عن 60-120 مل في اليوم. الماء يساعد على الهضم ويمنع الإمساك، خاصة مع إدخال الأطعمة الجديدة. تجنبي إعطاء الطفل الماء قبل الرضاعة مباشرة حتى لا يؤثر على شهيته للحليب، فالتوازن مهم لتحسين تغذية الطفل في الشهر السابع.
4- كيف أعرف إذا كان طفلي يعاني من حساسية تجاه طعام معين؟
راقبي طفلك بعناية خلال 24-48 ساعة بعد تجربة أي طعام جديد. علامات الحساسية تشمل: الطفح الجلدي، القيء، الإسهال، صعوبة في التنفس، أو تورم في الوجه أو الشفتين. إذا ظهرت أي من هذه العلامات، توقفي عن إعطاء هذا الطعام واستشيري الطبيب فوراً. لهذا السبب يُنصح بإدخال طعام واحد جديد كل 3-5 أيام لتسهيل تحديد مسبب الحساسية إن وجد.
5- ماذا أفعل إذا رفض طفلي تناول الطعام؟
رفض الطفل للطعام أمر طبيعي جداً في هذه المرحلة. لا تقلقي ولا تجبري طفلك على الأكل، فهذا قد يخلق رابطاً سلبياً مع الطعام. جربي تقديم نفس الطعام في أوقات مختلفة وبطرق متنوعة، فقد يحتاج الطفل إلى تجربة الطعام عدة مرات قبل تقبله. كوني صبورة وإيجابية، واجعلي وقت الطعام ممتعاً وخالياً من الضغط. إذا استمر الرفض لفترة طويلة مع فقدان الوزن، استشيري طبيب الأطفال.