حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

البرقوق للأطفال | فوائده وطرق تقديمه

- Advertisement -

هل تبحثين عن فاكهة لذيذة ومغذية لطفلك؟ البرقوق قد يكون الخيار الأمثل، هذه الفاكهة الصيفية الرائعة ليست فقط حلوة المذاق، بل تحمل في طياتها كنزًا من الفوائد الصحية التي يحتاجها جسم طفلك النامي. من تحسين الهضم إلى تقوية المناعة، البرقوق يقدم مجموعة واسعة من المزايا التي تجعله إضافة ممتازة لنظام طفلك الغذائي.

في هذا الدليل الشامل، سنستكشف معًا كل ما تحتاجين معرفته عن البرقوق للأطفال، من القيمة الغذائية إلى طرق التحضير الآمنة، ومن الفوائد الصحية إلى الاحتياطات الضرورية وغيرها كثير.

القيمة الغذائية للبرقوق

البرقوق ليس مجرد فاكهة عادية، بل هو مخزن طبيعي للعناصر الغذائية الضرورية. عندما تقدمين لطفلك حبة برقوق متوسطة الحجم، فأنتِ تزودينه بتشكيلة متنوعة من المغذيات التي تدعم نموه وتطوره.

الفيتامينات والمعادن الموجودة في البرقوق

يحتوي البرقوق على مجموعة رائعة من الفيتامينات والمعادن:

  • فيتامين C الموجود بوفرة في البرقوق يعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي خلايا طفلك من التلف ويعزز امتصاص الحديد.
  • فيتامين A الضروري لصحة العيون والبشرة.
  • فيتامين K المهم لتخثر الدم وصحة العظام.

بالإضافة إلى الفيتامينات، البرقوق غني بالمعادن الأساسية:

  • البوتاسيوم يساعد في تنظيم ضغط الدم وصحة القلب.
  • المغنيسيوم يدعم صحة العظام والعضلات.
  • الحديد الموجود في البرقوق، وإن كان بكميات قليلة، يساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم.

الألياف الغذائية ودورها في صحة الطفل

واحدة من أبرز مميزات البرقوق هي محتواه العالي من الألياف الغذائية. الألياف تلعب دورًا حاسمًا في صحة الجهاز الهضمي لطفلك. حبة برقوق متوسطة تحتوي على حوالي 1 غرام من الألياف، وهي كمية جيدة للأطفال الصغار.

الألياف الموجودة في البرقوق تنقسم إلى نوعين، قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان:

  • الألياف القابلة للذوبان تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الكوليسترول،
  • الألياف غير القابلة للذوبان تعزز حركة الأمعاء وتمنع الإمساك.

هذا المزيج المثالي يجعل البرقوق الحل الطبيعي الأمثل لمشاكل الهضم الشائعة عند الأطفال.

 فوائد البرقوق للأطفال

الفوائد الصحية للبرقوق للأطفال

الفوائد المذهلة التي يقدمها البرقوق لصحة طفلك. هذه الفاكهة الصغيرة تحمل فوائد كبيرة قد تفاجئك.

تحسين عملية الهضم والوقاية من الإمساك

هل يعاني طفلك من الإمساك؟ البرقوق قد يكون الحل الطبيعي الذي تبحثين عنه! يُعرف البرقوق، خاصة المجفف منه (القراصيا)، بقدرته الفائقة على تنظيم حركة الأمعاء. الألياف الموجودة في البرقوق تعمل كملين طبيعي لطيف، مما يجعل عملية الإخراج أسهل وأكثر انتظامًا.

لكن السر لا يكمن فقط في الألياف! البرقوق يحتوي أيضًا على مركب طبيعي يسمى السوربيتول، وهو نوع من السكريات يسحب الماء إلى القولون، مما يساعد على تليين البراز. هذا المزيج الفريد من الألياف والسوربيتول يجعل البرقوق من أكثر الفواكه فعالية في علاج الإمساك عند الأطفال بطريقة آمنة وطبيعية.

تقوية الجهاز المناعي

في عالم مليء بالجراثيم والفيروسات، جهاز مناعة قوي هو درع طفلك الواقي. البرقوق يساهم في بناء هذا الدرع بفضل محتواه الغني من مضادات الأكسدة وفيتامين C. هذه المواد تحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي جنود الجسم في مواجهة العدوى والأمراض. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في البرقوق، مثل الأنثوسيانين والكيرسيتين، تحارب الجذور الحرة التي يمكن أن تضعف الجهاز المناعي.

دعم صحة العظام والأسنان

العظام القوية والأسنان الصحية أساس نمو سليم. البرقوق يحتوي على مجموعة من المعادن التي تدعم صحة الهيكل العظمي لطفلك:

  • فيتامين K، على وجه الخصوص، يلعب دورًا حيويًا في امتصاص الكالسيوم وتثبيته في العظام.
  • البورون، وهو معدن نادر موجود في البرقوق، يساعد أيضًا في الحفاظ على كثافة العظام وقوتها. هذا مهم بشكل خاص خلال سنوات النمو السريع عند الأطفال، حيث تتشكل عظامهم وتتطور بسرعة.
  • الفوسفور والمغنيسيوم الموجودان في البرقوق يعملان معًا لتعزيز صحة الأسنان ومينا الأسنان، مما يحمي ابتسامة طفلك الجميلة.

تعزيز صحة العيون والرؤية

في عصر الشاشات الرقمية، صحة عيون أطفالنا أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. البرقوق يحتوي على:

  • فيتامين A وبيتا كاروتين، وهما عنصران أساسيان لصحة العيون. هذه المغذيات تحمي شبكية العين وتحسن الرؤية في الإضاءة الخافتة.
  • مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين الموجودة في البرقوق تحمي العين من الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.

بتقديم البرقوق لطفلك، أنتِ تساعدينه على الحفاظ على رؤية واضحة وصحية طوال حياته.

تحسين وظائف الدماغ والذاكرة

هل تريدين مساعدة طفلك على التركيز بشكل أفضل في المدرسة؟ البرقوق قد يكون جزءًا من الحل! الأبحاث تشير إلى أن:

  • مضادات الأكسدة الموجودة في البرقوق، خاصة الأنثوسيانين، قد تحسن الوظائف الإدراكية وتعزز الذاكرة.
  • فيتامينات B المركبة في البرقوق تدعم صحة الجهاز العصبي وتساعد في إنتاج الناقلات العصبية، وهي المواد الكيميائية التي تسمح لخلايا الدماغ بالتواصل مع بعضها.

هذا يعني أن البرقوق لا يساعد فقط في نمو جسم طفلك، بل أيضًا في تطور عقله.

متى يمكن تقديم البرقوق للأطفال؟

السؤال الذي تطرحه كل أم: “متى يمكنني تقديم البرقوق لطفلي؟” وإليك إجابة هذا السؤال بالتفصيل:

العمر المناسب لإدخال البرقوق في النظام الغذائي

معظم خبراء التغذية وأطباء الأطفال يوصون بإدخال البرقوق عندما يبلغ طفلك 6 أشهر من العمر، وهو الوقت الذي يبدأ فيه معظم الأطفال بتناول الأطعمة الصلبة. في هذا العمر، يكون الجهاز الهضمي لطفلك قد نضج بما يكفي لمعالجة الفواكه والخضروات.

ومع ذلك، كل طفل مختلف. بعض الأطفال قد يكونون مستعدين قبل ذلك بقليل، بينما البعض الآخر قد يحتاج إلى وقت أطول. الأهم هو مراقبة علامات استعداد طفلك وعدم التعجل في العملية. تذكري أن الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي يجب أن يظل المصدر الرئيسي للتغذية خلال السنة الأولى.

علامات استعداد الطفل للأطعمة الصلبة

كيف تعرفين أن طفلك مستعد لتجربة البرقوق؟ هناك عدة علامات يجب مراقبتها:

  • أولًا، يجب أن يكون طفلك قادرًا على الجلوس بشكل مستقيم ودعم رأسه بثبات. هذا مهم للغاية لتجنب خطر الاختناق.
  • ثانيًا، ابحثي عن اهتمام طفلك بالطعام – هل يراقبك عندما تأكلين؟ هل يحاول الوصول إلى طبقك؟

علامة أخرى هي فقدان منعكس دفع اللسان، وهو رد فعل طبيعي يجعل الأطفال الصغار يدفعون أي شيء صلب خارج أفواههم. عندما يختفي هذا المنعكس، يصبح طفلك قادرًا على نقل الطعام من مقدمة فمه إلى الخلف للبلع. إذا لاحظتِ هذه العلامات، فطفلك على الأرجح جاهز لتجربة البرقوق اللذيذ.

طرق تحضير وتقديم البرقوق للأطفال

الآن بعد أن عرفتِ متى يمكن تقديم البرقوق، إليك كيفية تحضيره بطرق آمنة وجذابة لطفلك:

البرقوق المهروس للرضع

للأطفال الذين بدأوا للتو في تناول الأطعمة الصلبة، البرقوق المهروس هو الخيار الأمثل:

  • ابدئي باختيار برقوق ناضج وطري.
  • اغسليه جيدًا، ثم قشريه وأزيلي النواة.
  • يمكنكِ طهي البرقوق على البخار لبضع دقائق لجعله أكثر نعومة، خاصة إذا لم يكن ناضجًا تمامًا.

بعد الطهي (أو مباشرة إذا كان ناضجًا جدًا)، اهرسي البرقوق باستخدام الشوكة أو الخلاط حتى يصبح ناعمًا تمامًا دون أي كتل. يمكنكِ إضافة القليل من حليب الثدي أو الحليب الصناعي لجعل القوام أكثر سيولة إذا لزم الأمر. قدمي كمية صغيرة في البداية – ملعقة صغيرة أو اثنتين – وراقبي رد فعل طفلك.

شرائح البرقوق للأطفال الأكبر سنًا

بمجرد أن يتقن طفلك تناول الأطعمة المهروسة ويبدأ في تطوير مهارات المضغ (عادة حوالي 8-10 أشهر)، يمكنكِ تقديم شرائح البرقوق الطرية. قطعي البرقوق إلى قطع صغيرة بحجم إصبع طفلك، مع التأكد من إزالة القشرة والنواة تمامًا.

هذه الطريقة رائعة لتشجيع طفلك على الأكل بنفسه وتطوير التنسيق بين اليد والعين. تأكدي من أن القطع طرية بما يكفي ليتمكن طفلك من هرسها بلثته. راقبي طفلك دائمًا أثناء الأكل لتجنب أي خطر اختناق.

عصير البرقوق الطبيعي لطفلك

عصير البرقوق الطبيعي هو خيار ممتاز، خاصة للأطفال الذين يعانون من الإمساك. لصنع عصير البرقوق في المنزل:

اغلي بضع حبات من البرقوق الطازج أو المجفف في الماء حتى تصبح طرية جدًا. ثم اهرسيها وصفي العصير للتخلص من أي قطع صلبة.

للأطفال الرضع بعمر 6-12 شهرًا، يُنصح بتخفيف العصير بالماء بنسبة 1:1 لتجنب الإفراط في السكريات. قدمي كميات صغيرة – حوالي 60-120 مل في اليوم كحد أقصى.

للأطفال الأكبر سنًا، يمكن زيادة الكمية قليلاً، لكن تذكري أن الفواكه الكاملة أفضل دائمًا من العصير لأنها تحتوي على الألياف.

وصفات مبتكرة بالبرقوق للأطفال

هل تريدين إضافة لمسة إبداعية؟ جربي مزج البرقوق المهروس مع الزبادي الطبيعي لعمل حلوى لذيذة ومغذية. أو اخلطي البرقوق مع الموز المهروس وقليل من الشوفان لعمل فطور صحي.

للأطفال الأكبر سنًا، يمكنكِ صنع مصاصات مثلجة من البرقوق بخلط البرقوق المهروس مع قليل من عصير التفاح الطبيعي وتجميده في قوالب مصاصات صغيرة. هذه الوجبة الخفيفة المثلجة مثالية لأيام الصيف الحارة ولتهدئة اللثة أثناء التسنين.

البرقوق المجفف (القراصيا) للأطفال

القراصيا – أو البرقوق المجفف – تستحق قسمًا خاصًا بها لأن لها خصائص فريدة تختلف عن البرقوق الطازج.

الفرق بين البرقوق الطازج والمجفف

عندما يُجفف البرقوق، يفقد معظم محتواه المائي، مما يؤدي إلى تركيز العناصر الغذائية. هذا يعني أن القراصيا تحتوي على كميات أعلى من السكريات الطبيعية والألياف والمعادن مقارنة بالبرقوق الطازج بالوزن نفسه.

حبة قراصيا واحدة تحتوي تقريبًا على نفس الفوائد الغذائية لحبة برقوق طازجة، لكنها أصغر حجمًا وأكثر كثافة. القراصيا أيضًا لها عمر افتراضي أطول ويمكن تخزينها بسهولة، مما يجعلها خيارًا عمليًا للأمهات المشغولات.

فوائد القراصيا الخاصة للإمساك عند الأطفال

إذا كان طفلك يعاني من الإمساك المستمر، القراصيا قد تكون الحل السحري! القراصيا تحتوي على تركيز أعلى من السوربيتول والألياف مقارنة بالبرقوق الطازج، مما يجعلها أكثر فعالية في علاج الإمساك.

طريقة شائعة وفعالة هي نقع 2-3 حبات من القراصيا في الماء الدافئ طوال الليل، ثم هرسها مع ماء النقع في الصباح وتقديمها لطفلك. هذا “منقوع القراصيا” يعمل عادة خلال 6-12 ساعة وهو ملين طبيعي لطيف. للأطفال الأكبر سنًا، يمكن تقديم القراصيا المقطعة كوجبة خفيفة صحية.

ومع ذلك، كوني حذرة من الإفراط! القراصيا فعالة جدًا، وإعطاء الكثير منها قد يسبب الإسهال أو انزعاج البطن. ابدئي بكمية صغيرة وراقبي استجابة طفلك قبل زيادة الكمية.

البرقوق للأطفال لفوائده وطرق تقديمه

الاحتياطات والآثار الجانبية المحتملة

على الرغم من أن البرقوق آمن بشكل عام للأطفال، هناك بعض الاحتياطات التي يجب وضعها في الاعتبار.

الحساسية من البرقوق

الحساسية من البرقوق نادرة نسبيًا، لكنها موجودة. عند تقديم البرقوق لطفلك للمرة الأولى، اتبعي قاعدة الانتظار لمدة 3-5 أيام قبل إدخال طعام جديد آخر. هذا يساعدك على تحديد أي رد فعل تحسسي بسهولة.

علامات الحساسية قد تشمل:

  • طفح جلدي حول الفم أو على الجسم.
  • حكة.
  • تورم الشفتين أو اللسان.
  • صعوبة في التنفس.
  • قيء، أو إسهال.

إذا لاحظتِ أي من هذه الأعراض، توقفي عن إعطاء البرقوق فورًا واستشيري طبيب الأطفال.

من المثير للاهتمام أن بعض الأطفال الذين لديهم حساسية من البتولا قد يظهرون أيضًا حساسية تجاه البرقوق، وهو ما يُعرف بمتلازمة حساسية الفم. إذا كان لدى طفلك حساسية موسمية أو تاريخ عائلي من الحساسيات، كوني أكثر حذرًا عند تقديم البرقوق.

الإفراط في تناول البرقوق

الكثير من الشيء الجيد يمكن أن يصبح سيئًا! الإفراط في تناول البرقوق، خاصة القراصيا، قد يسبب:

  • إسهال أو براز رخو بسبب المحتوى العالي من الألياف والسوربيتول.
  • انتفاخ وغازات وانزعاج في البطن.
  • استهلاك زائد للسكريات الطبيعية، مما قد يؤثر على الشهية للأطعمة الأخرى.

للأطفال الرضع (6-12 شهرًا)، حبة برقوق طازجة واحدة يوميًا أو ما يعادلها من الهريس كافية.

للأطفال الصغار (1-3 سنوات)، 2-3 حبات يوميًا تعتبر كمية معقولة.

♦ التنوع هو المفتاح – لا تعتمدي على البرقوق وحده، بل قدمي مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات.

التفاعلات مع بعض الأدوية

إذا كان طفلك يتناول أي أدوية، خاصة ملينات أو أدوية لعلاج حالات معينة، استشيري طبيب الأطفال قبل إضافة البرقوق بكميات كبيرة إلى نظامه الغذائي. البرقوق قد يعزز تأثير بعض الملينات، مما قد يسبب إسهالًا شديدًا.

كما أن البرقوق يحتوي على فيتامين K، والذي قد يتفاعل مع أدوية سيولة الدم، على الرغم من أن هذا نادر الحدوث عند الأطفال. المفتاح هو التواصل المفتوح مع طبيب طفلك حول جميع الأطعمة والمكملات التي يتناولها.

نصائح عملية لتشجيع الأطفال على تناول البرقوق

بعض الأطفال يحبون البرقوق من أول تذوق، بينما البعض الآخر قد يحتاج إلى القليل من التشجيع. إليكِ بعض الحيل التي أثبتت فعاليتها:

اجعليه ممتعًا بصريًا: الأطفال يأكلون بأعينهم أولاً! رتبي شرائح البرقوق على شكل وجه مبتسم أو زهرة على الطبق. استخدمي ألوان البرقوق المختلفة – الأحمر والأصفر والبنفسجي – لجعل الطبق أكثر جاذبية.

كوني قدوة: الأطفال يقلدون ما يرون. تناولي البرقوق أمام طفلك وأظهري استمتاعك به. قولي أشياء مثل “مممم، هذا البرقوق لذيذ وحلو!” – حماسك معدٍ!

اخلطيه مع المفضلات: إذا كان طفلك يحب الموز أو التفاح، امزجي البرقوق المهروس معهما. هذا يساعد على التعود على النكهة الجديدة تدريجيًا.

اروي قصة: حولي وقت تناول البرقوق إلى مغامرة! اختلقي قصة عن “البرقوق السحري” الذي يمنح القوة الخارقة، أو عن الأرنب الذي يحب البرقوق. خيال الأطفال لا حدود له!

امنحي الاختيار: دعي طفلك يختار بين البرقوق الطازج أو المجفف، أو بين الأحمر والأصفر. هذا يمنحهم شعورًا بالسيطرة ويزيد احتمالية تناولهم له.

البرقوق مقابل الفواكه الأخرى

كيف يتفوق البرقوق على الفواكه الأخرى الشائعة؟ دعينا نلقي نظرة مقارنة.

مقارنة البرقوق بالتفاح والموز

1- البرقوق مقابل التفاح: بينما كلاهما غني بالألياف ومفيد للهضم، البرقوق يحتوي على مستويات أعلى من فيتامين A وC مقارنة بمعظم أنواع التفاح. البرقوق أيضًا أكثر فعالية في علاج الإمساك بفضل محتواه من السوربيتول. من ناحية أخرى، التفاح أقل في السكريات ويمكن أن يكون أقل تسببًا في الغازات لبعض الأطفال.

2- البرقوق مقابل الموز: الموز رائع للبوتاسيوم، لكن البرقوق يفوقه في محتوى الألياف ومضادات الأكسدة. الموز له قوام كريمي يجعله سهل البلع للرضع، بينما البرقوق قد يحتاج إلى مزيد من التحضير. ميزة البرقوق؟ إنه أفضل بكثير للإمساك، بينما الموز قد يسبب الإمساك في بعض الحالات.

3- البرقوق مقابل الكمثرى: كلاهما ممتاز للهضم ولهما قوام طري مناسب للأطفال. البرقوق يتفوق في محتوى مضادات الأكسدة، بينما الكمثرى قد تكون ألطف على معدة بعض الأطفال الحساسة.

♦ الحقيقة؟ لا توجد فاكهة “أفضل” من الأخرى. التنوع هو المفتاح لتغذية متوازنة! امزجي بين البرقوق والفواكه الأخرى لضمان حصول طفلك على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية.

البرقوق للأطفال وطرق تقديمه

الخاتمة

البرقوق للأطفال هو أكثر بكثير من مجرد فاكهة لذيذة – إنه كنز غذائي حقيقي لطفلك! من تحسين الهضم ومكافحة الإمساك إلى تقوية الجهاز المناعي ودعم نمو العظام والدماغ، فوائد البرقوق عديدة ومثبتة علميًا.

تذكري، المفتاح هو التقديم التدريجي والآمن. ابدئي بكميات صغيرة من البرقوق المهروس حول عمر 6 أشهر، وراقبي أي ردود فعل تحسسية. مع نمو طفلك، يمكنكِ تقديم أشكال مختلفة – من الشرائح الطازجة إلى القراصيا المغذية.

لا تنسي أن كل طفل فريد. ما يناسب طفلًا قد لا يناسب آخر. كوني صبورة، ومبدعة، ومرنة في نهجك. والأهم من ذلك، اجعلي وقت تناول الطعام تجربة إيجابية خالية من الضغط.

ملخص المقالة:
البرقوق فاكهة مغذية ولذيذة تقدم فوائد كبيرة للأطفال، أبرزها تحسين الهضم والوقاية من الإمساك بفضل الألياف والسوربيتول، وتقوية المناعة لاحتوائه على فيتامين C ومضادات الأكسدة. كما يدعم صحة العظام والأسنان بفضل فيتامين K والمعادن، ويحسّن صحة العيون والدماغ بفضل فيتامين A والأنثوسيانين. يمكن تقديم البرقوق للرضع من عمر 6 أشهر على شكل مهروس، ثم شرائح للأطفال الأكبر. القراصيا فعالة خصوصًا لعلاج الإمساك. ورغم أنه آمن عمومًا، يجب تقديمه باعتدال لتجنب الإسهال، ومراقبة أي حساسية. التنويع في الفواكه هو الأفضل دائمًا لصحة الطفل.

الأسئلة الشائعة

1. هل يمكن أن يسبب البرقوق الإسهال لطفلي؟

نعم، إذا تم تناوله بكميات كبيرة. البرقوق، خاصة المجفف (القراصيا)، يحتوي على ألياف وسوربيتول بمستويات عالية، مما يجعله ملينًا طبيعيًا فعالاً. للأطفال الرضع، ابدئي بكمية صغيرة (1-2 ملعقة كبيرة من الهريس أو نصف حبة طازجة) وراقبي استجابة الجهاز الهضمي. إذا لاحظتِ برازًا رخوًا جدًا، قللي الكمية. المعيار الذهبي هو الاعتدال والتوازن مع الأطعمة الأخرى.

2. ما الفرق بين عصير البرقوق المعلب والمحضر منزليًا؟

العصير المحضر منزليًا طازج، خالٍ من المواد الحافظة، ويمكنكِ التحكم في تركيزه ومحتوى السكر. العصير المعلب التجاري غالبًا يحتوي على سكريات مضافة أو مواد حافظة، وقد يكون مركزًا أكثر من اللازم للأطفال الصغار. إذا اخترتِ العصير المعلب، ابحثي عن النوع العضوي 100% بدون سكر مضاف، وخففيه دائمًا بالماء للأطفال الرضع. الخيار المنزلي يظل الأفضل للتحكم الكامل في الجودة.

3. هل البرقوق آمن للأطفال المصابين بالسكري أو المعرضين له؟

البرقوق يحتوي على سكريات طبيعية، لكن مؤشره الجلايسيمي معتدل نسبيًا بفضل محتواه من الألياف التي تبطئ امتصاص السكر. للأطفال المصابين بالسكري، يمكن تضمين البرقوق كجزء من خطة غذائية متوازنة، لكن بكميات محسوبة. استشيري دائمًا طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية لتحديد الحصة المناسبة. البرقوق الطازج أفضل من المجفف في هذه الحالة لأنه أقل تركيزًا في السكر.

4. كيف أخزن البرقوق للحفاظ على نضارته؟

البرقوق غير الناضج يُترك في درجة حرارة الغرفة حتى ينضج (عادة 2-3 أيام). البرقوق الناضج يُخزن في الثلاجة في كيس مثقب لمدة تصل إلى أسبوع. يمكنكِ أيضًا تجميد البرقوق المقطع على صينية ثم نقله إلى كيس محكم الإغلاق – يدوم حتى 6 أشهر مجمدًا! البرقوق المجمد مثالي للعصائر أو لتهدئة اللثة أثناء التسنين. القراصيا تُخزن في وعاء محكم في مكان بارد وجاف لعدة أشهر.

5. هل هناك أوقات معينة في اليوم أفضل لتقديم البرقوق؟

لا توجد قاعدة صارمة، لكن بعض الأمهات يفضلن تقديم البرقوق في الصباح أو بعد الظهر بدلاً من المساء. السبب؟ إذا كان طفلك حساسًا للأطعمة الغنية بالألياف، فقد يسبب البرقوق بعض الغازات أو انزعاج البطن، وهذا قد يعيق النوم إذا تم تناوله قبل النوم مباشرة. ومع ذلك، إذا كنتِ تستخدمين البرقوق لعلاج الإمساك، تقديمه في المساء قد يساعد على حركة أمعاء صباحية منتظمة. راقبي طفلك واضبطي التوقيت حسب استجابته.


المصادر العلمية

  1. American Academy of Pediatrics – Introducing Solid Foods https://www.healthychildren.org/English/ages-stages/baby/feeding-nutrition/Pages/Starting-Solid-Foods.aspx
  2. National Institutes of Health – Prunes and Bone Health https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminK-HealthProfessional/
  3. Journal of Pediatric Gastroenterology and Nutrition – Dietary Fiber and Constipation in Children https://journals.lww.com/jpgn/pages/default.aspx
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.