- Advertisement -
- Advertisement -
فقر الدم عند الأطفال
فقر الدم من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على الأطفال في مختلف مراحل نموهم، وخاصةً في الفترات الحرجة من التطور الجسدي والعقلي. ويعتبر فقر الدم حالة مقلقة يجب متابعتها بجدية، خاصة عند الأطفال الذين يمرون بمراحل نمو سريعة تتطلب كميات كافية من العناصر الغذائية والمعادن الضرورية.
في هذا المقال، سنتعرف على أسباب فقر الدم عند الأطفال وكيفية علاجه باستخدام الحلبة كعلاج طبيعي، بالإضافة إلى العلاجات التقليدية والإجراءات الوقائية.
ما هو فقر الدم؟
فقر الدم يحدث بسبب نقصان عدد خلايا الدم الحمراء أو انخفاض تركيز الهيموجلوبين، مما يؤثر على نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة. الهيموجلوبين هو البروتين الغني بالحديد الموجود في خلايا الدم الحمراء، والمسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم.
عندما تنخفض مستويات الهيموجلوبين، لا تستطيع الأنسجة والأعضاء الحصول على ما يكفي من الأكسجين للقيام بوظائفها الطبيعية، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي تؤثر على صحة الطفل ونموه.
فوائد التشخيص المبكر لفقر الدم
الكشف المبكر عن فقر الدم له أهمية كبيرة في علاج الحالة ومنع المضاعفات المحتملة. وفقر الدم عند الأطفال يمكن أن يؤثر سلبًا على النمو البدني والتطور المعرفي والأداء الدراسي. وكلما كان التشخيص مبكرًا، كان العلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة. ولذلك، من المهم مراقبة علامات فقر الدم عند الأطفال والتوجه للطبيب في حال ظهور أي أعراض.
أشكال فقر الدم الشائعة لدى الأطفال
هناك عدة أنواع من فقر الدم التي يمكن أن تصيب الأطفال، ولكل منها أسبابه وعلاجاته الخاصة:
أنيميا نقص الحديد
يعتبر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا عند الأطفال، ويحدث عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الحديد لإنتاج الهيموجلوبين. وقد يكون سبب ذلك نظام غذائي فقير بالحديد، أو سوء امتصاص الحديد، أو فقدان الدم المزمن.
الأطفال الذين يعتمدون بشكل أساسي على حليب البقر ويتناولون كميات قليلة من الأطعمة الغنية بالحديد هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من فقر الدم.
فقر الدم الانحلالي
فقر الدم الانحلالي يحدث عندما تُدمر خلايا الدم الحمراء بسرعة أكبر من قدرة الجسم على إنتاجها. ويمكن أن يكون وراثيًا أو مكتسبًا نتيجة لبعض الأمراض المناعية أو الالتهابات الشديدة. ومن أمثلة أنواع فقر الدم الانحلالي الوراثي: مرض الفول (G6PD)، ومرض الكريات الحمراء الكروية (Spherocytosis).
فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي هو اضطراب وراثي يؤدي إلى تشوه في شكل خلايا الدم الحمراء، حيث تأخذ شكل منجل بدلًا من الشكل القرصي المعتاد. وهذه الخلايا المشوهة تتكسر بسرعة وتسبب فقر الدم، كما أنها يمكن أن تعلق في الأوعية الدموية الصغيرة مسببة نوبات ألم شديدة وتلف في الأعضاء على المدى الطويل.
الأنيميا نتيجة انخفاض فيتامين B12 وحمض الفوليك
هذا النوع يحدث عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من فيتامينB12 أو حمض الفوليك، وهما عنصران أساسيان لإنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة. ويمكن أن ينتج ذلك عن نظام غذائي غير متوازن أو عن مشاكل في امتصاص هذه العناصر في الجهاز الهضمي.
الأسباب الأساسية لحدوث فقر الدم لدى الأطفال
فهم أسباب فقر الدم عند الأطفال يساعد في تحديد العلاج المناسب والوقاية من حدوثه مستقبلاً.
العوامل الغذائية
تلعب التغذية دورًا أساسيًا في منع وعلاج فقر الدم. والأطفال الذين يتبعون نظامًا غذائيًا فقيرًا بالحديد، فيتامين B12، حمض الفوليك، وفيتامينC (الذي يساعد على امتصاص الحديد) هم أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم. وكما أن الأطفال الذين يعتمدون بشكل كبير على الحليب ويتناولون كميات قليلة من الأطعمة الصلبة قد يعانون من نقص في الحديد.
العوامل الوراثية
بعض أنواع فقر الدم، مثل فقر الدم المنجلي، الثلاسيميا، وبعض أنواع فقر الدم الانحلالي، تنتقل وراثيًا من الآباء إلى الأبناء. وفي هذه الحالات، يكون هناك خلل جيني يؤثر على إنتاج خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين.
الأمراض المزمنة
هناك بعض الأمراض المزمنة التي يمكن أن تسبب فقر الدم أو تزيد من خطر الإصابة به.
مشاكل سوء الامتصاص
الأمراض مثل اضطرابات الهضمية المزمنة ومرض التهاب الأمعاء والسيلياك قد تعيق امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين B12 والحديد، مما يسبب فقر الدم.
الالتهابات المزمنة
الالتهابات المزمنة والعدوى المتكررة تضعف من قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء وتزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
على سبيل المثال، الإصابة بالطفيليات المعوية مثل الديدان يمكن أن تسبب فقرًا في الدم نتيجة لفقدان الدم أو سوء امتصاص العناصر الغذائية.
أعراض الإصابة بفقر الدم عند الأطفال
تعرف على العلامات التي تشير إلى إصابة طفلك بفقر الدم حتى تتمكن من التدخل المبكر.
الأعراض الجسدية
تتضمن الأعراض الجسدية لفقر الدم عند الأطفال:
- شحوب في الجلد، خاصة في الوجه واليدين وداخل الجفون.
- التعب والإرهاق المستمر.
- ضيق في التنفس، خاصة عند بذل مجهود.
- تسارع في ضربات القلب.
- الدوخة والصداع.
- برودة في اليدين والقدمين.
- فقدان الشهية.
- زيادة التعرض للعدوى والأمراض.
التأثيرات على النمو والتطور
فقر الدم المزمن يمكن أن يؤثر سلبًا على نمو الطفل وتطوره بعدة طرق:
- تأخر في النمو البدني.
- انخفاض في التحصيل الأكاديمي والانتباه.
- تأخر في التطور المعرفي.
- ضعف في الطاقة والنشاط البدني.
- تغيرات في السلوك مثل التهيج وقلة الصبر.
التعرف على الأنيميا لدى الأطفال ومتى يجب استشارة الطبيب؟
التشخيص المبكر والدقيق لفقر الدم ضروري لتحديد العلاج المناسب ومنع المضاعفات.
الفحوصات المخبرية الضرورية
يمكن تشخيص فقر الدم بواسطة تحليل الدم الذي يشمل:
1- عد خلايا الدم الكامل (CBC): يقيس مستويات الهيموجلوبين وعدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية
2- فحص مستوى الحديد في الدم وسعة ارتباط الحديد الكلية (TIBC)
3- فحص الفيريتين: لقياس مخزون الحديد في الجسم
4- فحص مستوى فيتامين B12 وحمض الفوليك
5- في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية مثل فحص نخاع العظم أو اختبارات جينية للكشف عن أنواع معينة من فقر الدم الوراثي
متى يجب استشارة الطبيب؟
من الضروري مراجعة الطبيب في المواقف التالية:
- إذا ظهرت على الطفل أعراض فقر الدم المذكورة سابقًا.
- إذا وُجد تاريخ عائلي للإصابة بفقر الدم.
- إذا كان الطفل يتبع نظامًا غذائيًا محدودًا أو لديه حساسية من بعض الأطعمة.
- إذا كان الطفل يعاني من مشاكل صحية مزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
- خلال الفحوصات الروتينية للأطفال، خاصة في السنة الأولى من العمر وخلال فترات النمو السريع.
العلاجات التقليدية لفقر الدم عند الأطفال
هناك عدة طرق تقليدية لعلاج فقر الدم عند الأطفال، اعتمادًا على السبب والشدة.
المكملات الغذائية
المكملات الغذائية تعتبر خط العلاج الأول لمعظم حالات فقر الدم، خاصة الناتج عن نقص العناصر الغذائية:
♣ مكملات الحديد تستخدم لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وتتوفر بعدة أشكال (سائل، أقراص، كبسولات).
♣ مكملات فيتامين B12 ضرورية لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص هذا الفيتامين.
♣ حمض الفوليك يستخدم لعلاج فقر الدم المرتبط بنقص حمض الفوليك.
♣ فيتامين C يعزز قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
يجب تناول هذه المكملات تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة المناسبة ومدة العلاج، وتجنب الآثار الجانبية المحتملة.
تعديل النظام الغذائي
تغيير النظام الغذائي للطفل يمكن أن يساعد في علاج فقر الدم والوقاية من تكراره:
♠ زيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الكبد، السبانخ، العدس، الفاصوليا.
♠ تضمين مصادر فيتامين C في الوجبات لتحسين امتصاص الحديد مثل الفواكه الحمضية، الفلفل، البروكلي.
♠ تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B12 مثل اللحوم، البيض، الألبان.
♠ الحصول على مصادر حمض الفوليك مثل الخضروات الورقية الداكنة، البقوليات، الحبوب المدعمة.
♠ تقليل تناول الشاي والقهوة التي تحتوي على مواد تمنع امتصاص الحديد.
الحلبة كعلاج طبيعي لفقر الدم
الحلبة من النباتات الطبية العريقة التي استخدمت في الطب التقليدي لعلاج العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك فقر الدم.
القيمة الغذائية للحلبة
تعتبر الحلبة من المصادر الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة في علاج فقر الدم:
الحديد: تحتوي الحلبة على نسبة عالية من الحديد (حوالي 33 ملغ لكل100 غرام)، مما يجعلها مفيدة في علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
البروتينات: تحتوي على حوالي 23% من وزنها بروتينات، وهي ضرورية لتكوين خلايا الدم الحمراء.
الألياف: تسهم في تعزيز هضم وامتصاص العناصر الغذائية.
فيتامينات ومعادن: تحتوي على فيتامين C، فيتامينات B المختلفة، المغنيسيوم، المنغنيز، والزنك.
الفوائد الصحية للحلبة
بالإضافة إلى دورها في علاج فقر الدم، تقدم الحلبة فوائد صحية متعددة:
- تعزيز جهاز المناعة.
- تحسين عملية الهضم.
- تخفيض نسبة السكر بالدم.
- تنظيم مستويات الكوليسترول.
- زيادة إدرار الحليب للأمهات المرضعات، مما يعزز تغذية الرضيع.
محتوى الحديد في الحلبة
تعتبر الحلبة من أغنى المصادر النباتية بالحديد، حيث تحتوي على حوالي 33 ملغ من الحديد لكل 100 غرام، وهذا يمثل حوالي 3-4 أضعاف ما تحتويه معظم الخضروات الورقية. والحديد الموجود في الحلبة قابل للامتصاص بشكل جيد، خاصة عند تناولها مع الأطعمة الغنية بفيتامين C.
العناصر الغذائية الداعمة
تحتوي الحلبة أيضًا على عناصر غذائية تساعد في علاج فقر الدم بشكل غير مباشر:
- فيتامين C يعزز امتصاص الحديد.
- حمض الفوليك ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء.
- المنغنيز والنحاس يساعدان في عملية تكوين الهيموجلوبين.
- فيتامينات B المختلفة ضرورية لعمليات الأيض وتكوين خلايا الدم.
طرق استخدام الحلبة لعلاج فقر الدم عند الأطفال
يمكن استخدام الحلبة بعدة طرق لعلاج فقر الدم عند الأطفال، مع مراعاة الجرعات المناسبة والطعم المقبول.
وصفات الحلبة المناسبة للأطفال
هناك عدة طرق لتقديم الحلبة للأطفال بطريقة محببة:
شراب الحلبة بالعسل:
- نقع ملعقة صغيرة من بذور الحلبة في كوب ماء لمدة 8 ساعات. كذلك يمكنك القيام بغليها.
- تصفية الماء وإضافة ملعقة صغيرة من العسل.
- تقديم ملعقة صغيرة للأطفال الصغار، وملعقة كبيرة للأكبر سنًا، مرة إلى مرتين يوميًا.
عصير الحلبة مع الفواكه:
- اطحن ملعقة صغيرة من بذور الحلبة.
- خلطها مع عصير البرتقال أو التفاح الطازج.
- يمكن إضافة العسل وفقًا للتفضيل.
حساء الحلبة:
- طحن بذور الحلبة وإضافتها إلى الحساء أثناء الطهي.
- يمكن إضافتها إلى حساء الخضار أو الدجاج.
كعك الحلبة:
- إضافة الحلبة المطحونة إلى عجين الكعك أو البسكويت.
- يمكن تقديمها كوجبة خفيفة صحية.
الجرعات المناسبة من الحلبة حسب عمر الطفل
يختلف مقدار الحلبة المناسب للأطفال حسب أعمارهم:
♦ الأطفال أقل من سنة: يفضل استشارة الطبيب قبل إعطاء الحلبة للرضع.
♦ الأطفال من 1-3 سنوات: ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الحلبة يوميًا.
♦ الأطفال من 4-8 سنوات: نصف إلى ملعقة صغيرة من مسحوق الحلبة يوميًا.
♦ الأطفال أكبر من 8 سنوات: ملعقة صغيرة إلى ملعقة كبيرة من مسحوق الحلبة يوميًا.
يجب بدء العلاج بكميات صغيرة وزيادتها تدريجيًا مع مراقبة أي ردود فعل غير مرغوبة.
نصائح لتشجيع الأطفال على تناول الحلبة
نظرًا لأن طعم الحلبة قد لا يكون محببًا للأطفال، إليك بعض النصائح لتشجيعهم على تناولها:
1- إخفاء طعم الحلبة بخلطها مع العسل أو عصير الفواكه.
2- إضافتها إلى الأطعمة المحببة لديهم مثل الزبادي أو العصائر.
3- استخدام الحلبة المنبتة التي لها طعم ألطف.
4- شرح فوائد الحلبة للأطفال الأكبر سنًا وتحفيزهم على تناوله.
5- جعل تناول الحلبة جزءًا من روتين يومي ممتع.
دراسات علمية حول فعالية الحلبة في علاج فقر الدم
هناك العديد من الدراسات التي تدعم استخدام الحلبة في علاج فقر الدم.
نتائج الأبحاث الحديثة
أظهرت العديد من الدراسات فعالية الحلبة في علاج فقر الدم:
دراسة نشرت في مجلة الأغذية الطبية عام 2020 أشارت إلى أن مستخلص الحلبة يزيد من مستويات الهيموجلوبين وعدد خلايا الدم الحمراء في الفئران المصابة بفقر الدم.
دراسة سريرية أجريت على مجموعة من النساء الحوامل المصابات بفقر الدم أظهرت تحسنًا في مستويات الهيموجلوبين بعد تناول الحلبة بانتظام لمدة شهرين.
أظهرت دراسة أخرى أن الحلبة تحسن امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي، مما يزيد من فعالية مكملات الحديد.
آراء الخبراء
يؤكد العديد من الخبراء في مجال التغذية والطب البديل على فوائد الحلبة في علاج فقر الدم:
√ يشير الدكتور محمد الشرقاوي، أخصائي التغذية العلاجية، إلى أن الحلبة تعتبر من أفضل الأعشاب الطبيعية لعلاج فقر الدم نظرًا لمحتواها العالي من الحديد والعناصر الداعمة لتكوين الهيموجلوبين.
√ وتؤكد الدكتورة سميرة الحسيني، استشارية طب الأعشاب، أن استخدام الحلبة بانتظام ضمن برنامج غذائي متكامل يمكن أن يحسن مستويات الحديد في الجسم بشكل ملحوظ خلال 4-6 أسابيع.
√ كما يوصي الدكتور أحمد الحارثي، استشاري أمراض الدم للأطفال، بالجمع بين العلاج التقليدي والطبيعي قائلاً يمكن استخدام الحلبة كعلاج مساعد مع مكملات الحديد الطبية، لكن يجب استشارة الطبيب أولاً خاصة للأطفال دون سن الثالثة.
الاحتياطات والآثار الجانبية للحلبة
على الرغم من فوائد الحلبة المتعددة، هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها عند استخدامها لعلاج فقر الدم عند الأطفال.
متى يجب تجنب استخدام الحلبة
هناك حالات معينة يجب فيها تجنب استخدام الحلبة أو استشارة الطبيب قبل استخدامها:
- الأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات الفصيلة البقولية.
- الأطفال المصابين بأمراض النزيف أو الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر.
- الأطفال المصابين بالربو أو مشاكل في الجهاز التنفسي (قد تسبب الحلبة تفاقم الأعراض).
- الأطفال الذين يعانون من انخفاض في مستوى السكر في الدم (قد تخفض الحلبة مستوى السكر بشكل أكبر).
- الرضع دون سن 6 أشهر (يفضل عدم إعطائهم الحلبة).
التفاعلات الدوائية المحتملة
يمكن أن تتفاعل الحلبة مع بعض الأدوية، لذلك من المهم استشارة الطبيب إذا كان الطفل يتناول:
- أدوية السكري (قد تزيد الحلبة من تأثير هذه الأدوية).
- مضادات التخثر مثل الوارفارين (قد تزيد الحلبة من خطر النزيف).
- أدوية الغدة الدرقية (قد تؤثر الحلبة على امتصاصها).
- أدوية الحساسية والربو (قد تتفاعل معها الحلبة).
- مكملات الحديد (يجب تنسيق الجرعات مع الطبيب).
بعض الآثار الجانبية المحتملة للحلبة تشمل:
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الغثيان.
- رائحة الجسم المميزة (تشبه رائحة القيقب).
- يظهر تهيج البشرة عند عدد من الأطفال.
- تراجع نسبة السكر في الدم.
نصائح وقائية لتجنب فقر الدم عند الأطفال
الوقاية خير من العلاج، وهناك عدة طرق للوقاية من فقر الدم عند الأطفال.
نظام غذائي متوازن
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعتبر خط الدفاع الأول ضد فقر الدم:
♣ تضمين مصادر غنية بالحديد في النظام الغذائي اليومي للطفل مثل:
- اللحوم الحمراء قليلة الدهون.
- الكبد والأعضاء الداخلية.
- صفار البيض.
- البقوليات مثل العدس والفاصوليا.
- الخضروات الورقية الغامقة مثل السبانخ والملوخية.
- الفاكهة المجففة منها المشمش والزبيب.
♣ تقديم أطعمة غنية بفيتامين C مع الوجبات لتحسين امتصاص الحديد مثل:
- البرتقال والليمون.
- الفراولة والكيوي.
- الفلفل الأخضر والأحمر.
- البروكلي والطماطم.
♣ تجنب المشروبات التي تمنع امتصاص الحديد أثناء الوجبات مثل:
- الشاي بأنواعه.
- القهوة.
- مشروبات الكولا.
♣ تضمين مصادر فيتامين B12 وحمض الفوليك مثل:
- منتجات الألبان.
- البيض.
- اللحوم.
- الحبوب المدعمة.
- الخضروات الورقية.
المتابعة الدورية
المتابعة الدورية تساعد في الكشف المبكر عن فقر الدم وعلاجه قبل تفاقمه. يجب إجراء فحوصات دم دورية للأطفال، خاصة في مراحل النمو السريع، كما ينبغي متابعة نمو الطفل وتطوره مع طبيب الأطفال.
من المهم الانتباه لأي تغيرات في سلوك الطفل أو مستوى نشاطه، والمتابعة مع طبيب التغذية لوضع خطة غذائية متوازنة إذا كان الطفل انتقائيًا في طعامه. كذلك، يجب الالتزام بجدول التطعيمات لحماية الطفل من الأمراض المعدية التي قد تؤثر على صحته العامة.
الخاتمة
فقر الدم من المشكلات الصحية الشائعة عند الأطفال التي تتطلب انتباهًا واهتمامًا، خاصة أنها يمكن أن تؤثر على النمو البدني والتطور المعرفي للطفل. واستخدام الحلبة كعلاج طبيعي لفقر الدم يمثل خيارًا فعالًا، خاصة عندما يتم دمجه مع العلاجات التقليدية ونظام غذائي متوازن.
الحلبة بمحتواها العالي من الحديد والعناصر الغذائية الداعمة تساعد في تحسين مستويات الهيموجلوبين وزيادة عدد خلايا الدم الحمراء. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام الحلبة كعلاج، خاصة للأطفال الصغار أو الذين يعانون من حالات صحية أخرى.
الوقاية من فقر الدم تبدأ بنظام غذائي متوازن غني بالحديد والفيتامينات الضرورية، بالإضافة إلى المتابعة الطبية الدورية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية. وبالمزج بين الطب التقليدي والعلاجات الطبيعية، يمكن التغلب على فقر الدم وضمان نمو صحي وطبيعي للأطفال.
الأسئلة الشائعة
1- ما هي أفضل طريقة لتقديم الحلبة للأطفال الصغار الذين لا يحبون طعمها؟
يمكن تقديم الحلبة للأطفال الذين لا يحبون طعمها من خلال خلطها مع العسل أو عصير الفواكه الطازج، أو إضافتها إلى الزبادي مع الفواكه. وكما يمكن إضافتها بكميات صغيرة إلى الحساء أو العصائر المخفوقة، أو استخدام الحلبة المنبتة التي لها طعم ألطف.
الانتظام في تقديمها بكميات صغيرة سيساعد الطفل على التعود على طعمها تدريجيًا.
2- هل يمكن استخدام الحلبة مع مكملات الحديد الطبية؟
نعم، يمكن استخدام الحلبة مع مكملات الحديد الطبية، لكن يفضل وجود فاصل زمني (2-3 ساعات) بين تناول كل منهما لتجنب أي تأثير على امتصاص الحديد. وكما يجب استشارة الطبيب قبل الجمع بين العلاجين لتحديد الجرعات المناسبة ومراقبة مستويات الحديد في الدم لتجنب فرط الحديد الذي قد يكون ضارًا.
3- كم من الوقت يستغرق علاج فقر الدم باستخدام الحلبة؟
يختلف الوقت اللازم لعلاج فقر الدم باستخدام الحلبة حسب شدة الحالة والعمر والحالة الصحية العامة للطفل. وعمومًا، يمكن ملاحظة تحسن في مستويات الطاقة والنشاط خلال 2-3 أسابيع من الاستخدام المنتظم، بينما قد يستغرق تحسن مستويات الهيموجلوبين في الدم من 4-12 أسبوعًا. ومن المهم إجراء فحوصات دم دورية لمتابعة التقدم في العلاج.
4- هل هناك فئات عمرية من الأطفال لا يجب إعطاؤها الحلبة؟
يفضل تجنب إعطاء الحلبة للرضع دون سن 6 أشهر نظرًا لعدم نضج جهازهم الهضمي وزيادة احتمالية حدوث حساسية. وكما يجب توخي الحذر مع الأطفال المصابين بالربو أو حساسية تجاه النباتات البقولية. وبالنسبة للأطفال في الفئة العمرية من 6 أشهر إلى سنة، يجب استشارة الطبيب قبل إعطائهم الحلبة وبدء بجرعات صغيرة جدًا تحت إشراف طبي.
