- Advertisement -
- Advertisement -
الدجاج للرضع والأطفال
هل تساءلت يومًا عن أفضل الأطعمة التي يمكن تقديمها لطفلك لضمان نموه بشكل صحي وسليم؟ الدجاج يأتي في مقدمة القائمة! فهو ليس مجرد وجبة لذيذة، بل هو كنز غذائي مليء بالبروتينات والفيتامينات التي يحتاجها جسم طفلك الصغير. في هذا المقال، سنكشف لك عن جميع أسرار الدجاج للرضع والأطفال، وكيف يمكن أن يساهم في بناء صحة أفضل لهم.
التغذية السليمة في مرحلة الطفولة المبكرة تضع الأساس لحياة صحية طويلة. والدجاج، بفضل تركيبته الغذائية المتوازنة، يعد خيارًا مثاليًا للآباء والأمهات الذين يسعون لتوفير أفضل بداية لأطفالهم.
القيمة الغذائية للدجاج وفوائده للأطفال
البروتينات عالية الجودة
الدجاج مصدر ممتاز للبروتينات الكاملة التي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. هذه البروتينات ضرورية لبناء الأنسجة، تطوير العضلات، وإصلاح الخلايا في جسم الطفل النامي. كل 100 جرام من صدر الدجاج المطبوخ يحتوي على حوالي 31 جرامًا من البروتين، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتلبية احتياجات طفلك اليومية من البروتين.
تخيل البروتين كالطوب الذي يبني به جسم طفلك قصره. بدون كمية كافية من البروتين، لن يتمكن الجسم من النمو بشكل صحيح. والدجاج يوفر هذا البروتين بطريقة سهلة الهضم ولذيذة.
الفيتامينات والمعادن الأساسية
الدجاج غني بفيتامينات مجموعة B، خاصة فيتامين B6 وB12، اللذان يلعبان دورًا حيويًا في تطوير الدماغ والجهاز العصبي. كما يحتوي على النياسين الذي يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، وهو أمر بالغ الأهمية للأطفال النشطين.
بالإضافة إلى ذلك، الدجاج مصدر جيد للمعادن مثل السيلينيوم الذي يدعم صحة الجهاز المناعي، والفوسفور المهم لصحة العظام والأسنان، والزنك الذي يساعد في النمو والتئام الجروح. كل هذه العناصر تجتمع لتجعل من الدجاج طعامًا متكاملًا للأطفال.
سهولة الهضم والامتصاص
أحد الأسرار الرائعة للدجاج هو أنه سهل الهضم مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى. الجهاز الهضمي للرضع والأطفال الصغار لا يزال في مرحلة النمو، لذا فإن الأطعمة سهلة الهضم تكون أكثر ملاءمة. الدجاج، خاصة عندما يتم طهيه بشكل جيد وهرسه أو تقطيعه إلى قطع صغيرة، يمكن أن يهضم بسهولة ويمتص جسم الطفل العناصر الغذائية منه بكفاءة عالية.

متى يمكن تقديم الدجاج للرضع؟
العمر المناسب لإدخال الدجاج للرضيع
السؤال الذي يشغل بال كل أم: متى يمكنني البدء بإعطاء طفلي الدجاج؟ معظم خبراء التغذية وأطباء الأطفال ينصحون بإدخال الدجاج في نظام الطفل الغذائي ابتداءً من عمر 6 أشهر، عندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة.
في هذه المرحلة، يكون الجهاز الهضمي للطفل قد نضج بما يكفي لمعالجة البروتينات الحيوانية. ومع ذلك، يجب دائمًا استشارة طبيب الأطفال قبل إدخال أي طعام جديد، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي من الحساسية الغذائية.
علامات استعداد الطفل للطعام الصلب
قبل تقديم الدجاج أو أي طعام صلب آخر، تأكدي من أن طفلك يظهر علامات الاستعداد. هذه العلامات تشمل:
- القدرة على الجلوس بدعم قليل.
- إظهار الاهتمام بالطعام عندما يرى الآخرين يأكلون.
- القدرة على تحريك الطعام من الأمام إلى الخلف في الفم.
- زيادة الوزن بشكل مناسب.
إذا لاحظت أن طفلك يضع يديه في فمه باستمرار أو يحاول الإمساك بطعامك، فهذه إشارات جيدة على أنه مستعد لتجربة أطعمة جديدة.
كيفية تحضير الدجاج للرضع بشكل آمن
اختيار قطع الدجاج المناسبة
عند اختيار الدجاج لطفلك، اختاري قطع الدجاج الطازجة عالية الجودة. صدر الدجاج هو الخيار الأفضل لأنه قليل الدهون وخالٍ من العظام، مما يجعله آمنًا وسهل التحضير. تجنبي الدجاج المجمد لفترات طويلة أو الذي يحتوي على إضافات ومواد حافظة.
إذا كنت تستطيعين، حاولي اختيار الدجاج العضوي أو الدجاج الذي تم تربيته بطريقة طبيعية، حيث يكون خاليًا من المضادات الحيوية والهرمونات التي قد تؤثر على صحة طفلك على المدى الطويل.
طرق الطهي الصحية
السلق هو أحد أفضل طرق طهي الدجاج للرضع. ضعي قطع الدجاج في ماء مغلي مع بعض الخضروات مثل الجزر والبطاطس للحصول على نكهة إضافية. اتركيه يغلي حتى ينضج تمامًا، ثم اهرسيه أو قطعيه إلى قطع صغيرة جدًا حسب عمر طفلك.
السلق يحتفظ بمعظم العناصر الغذائية ولا يضيف أي دهون غير صحية، مما يجعله مثاليًا للأطفال الصغار.
الشواء والخبز
للأطفال الأكبر سنًا، يمكنك شواء أو خبز الدجاج في الفرن. هذه الطرق تمنح الدجاج نكهة رائعة مع الحفاظ على قيمته الغذائية. تأكدي من استخدام القليل جدًا من الزيت وتجنبي البهارات الحارة أو الملح الزائد.
الدجاج المشوي يمكن تقطيعه إلى شرائط صغيرة تسمح للطفل بتطوير مهارات الأكل الذاتي.
التأكد من نضج الدجاج بالكامل
هذه النقطة في غاية الأهمية. يجب دائمًا التأكد من أن الدجاج مطهو جيدًا حتى تصل درجة حرارته الداخلية إلى 75 درجة مئوية على الأقل. الدجاج غير المطهو جيدًا قد يحتوي على بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا التي يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة للأطفال.
للتأكد من النضج، قطعي قطعة من الدجاج وتحققي من أن اللون الداخلي أبيض تمامًا وليس ورديًا، وأن العصارة الخارجة منه صافية وليست حمراء أو وردية.
وصفات دجاج مغذية للرضع والأطفال
مهروس الدجاج بالخضروات
هذه الوصفة مثالية للرضع الذين بدأوا للتو في تناول الأطعمة الصلبة. اسلقي قطع صدر الدجاج مع البطاطا الحلوة والجزر. بعد أن تنضج المكونات تمامًا، ضعيها في الخلاط مع قليل من ماء السلق للحصول على قوام ناعم ومهروس. يمكنك تعديل القوام حسب قدرة طفلك على البلع.
هذه الوجبة غنية بالبروتين وفيتامين A والألياف، وتوفر وجبة متكاملة لطفلك.
شوربة الدجاج بالأرز
شوربة الدجاج التقليدية ليست مفيدة فقط عندما نشعر بالمرض. اسلقي قطع الدجاج في ماء مع البصل والجزر. بعد النضج، أضيفي الأرز المسلوق واتركيه يطهى لبضع دقائق إضافية. قطعي الدجاج إلى قطع صغيرة جدًا أو اهرسيه حسب عمر الطفل.
هذه الشوربة سهلة الهضم، مغذية، ومريحة للمعدة، مما يجعلها خيارًا رائعًا للوجبات اليومية.
كرات الدجاج المشوية
للأطفال الأكبر سنًا الذين يستطيعون تناول الأطعمة المقطعة، جربي كرات الدجاج المشوية. اخلطي الدجاج المفروم مع البطاطس المهروسة، قليل من الثوم المهروس، والبقدونس. شكليها على شكل كرات صغيرة واخبزيها في الفرن حتى تنضج تمامًا.
هذه الكرات ممتازة كوجبة خفيفة أو كجزء من وجبة رئيسية، ويمكن للطفل تناولها بيديه، مما يساعده على تطوير مهاراته الحركية.
فوائد الدجاج الصحية للرضع والأطفال
تعزيز نمو العضلات والعظام
البروتينات الموجودة في الدجاج ضرورية لبناء الكتلة العضلية لدى الأطفال. في سنوات النمو الأولى، يحتاج جسم الطفل إلى كميات كبيرة من البروتين لدعم النمو السريع. الدجاج يوفر هذا البروتين بطريقة طبيعية وصحية.
بالإضافة إلى ذلك، الفوسفور والمعادن الأخرى في الدجاج تساعد في تقوية العظام والأسنان، مما يضع الأساس لهيكل عظمي صحي مدى الحياة.
تقوية جهاز المناعة
هل تعلمين أن الدجاج يمكن أن يساعد في تقوية مناعة طفلك؟ الزنك والسيلينيوم الموجودان في الدجاج يلعبان دورًا حيويًا في وظائف الجهاز المناعي. هذه المعادن تساعد الجسم على إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى والأمراض.
شوربة الدجاج التقليدية التي كانت جداتنا يصنعنها عندما كنا مرضى لم تكن مجرد طعام مريح، بل كانت بالفعل تساعد في تعزيز المناعة والشفاء.
دعم النمو العقلي والإدراكي
فيتامينات B الموجودة في الدجاج، خاصة B6 وB12، ضرورية لتطوير الدماغ والوظائف الإدراكية. هذه الفيتامينات تساعد في تكوين النواقل العصبية التي تنقل الإشارات بين خلايا الدماغ.
كما أن البروتينات تساعد في إنتاج الهرمونات والإنزيمات الضرورية لوظائف الدماغ المثلى. تناول الدجاج بانتظام يمكن أن يساهم في تحسين التركيز، الذاكرة، والأداء الأكاديمي لطفلك في المستقبل.
فوائد مرق الدجاج للرضع
مرق الدجاج يُعتبر من الأطعمة المفيدة والمغذية أيضاً، ويمكن أن يكون جزءًا من النظام الغذائي للرضع عندما يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة (عادة بعد الشهر السادس). فيما يلي أهم فوائد مرق الدجاج للرضع:
- مرق الدجاج يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل الكالسيوم، الحديد، الفوسفور، المغنيسيوم، والزنك، بالإضافة إلى البروتينات التي تساهم في بناء العضلات والعظام وتعزيز النمو السليم للطفل.
- يحتوي المرق على كمية كبيرة من السوائل، مما يساعد على ترطيب جسم الرضيع، خصوصًا إذا كان يعاني من فقدان السوائل بسبب الحرارة أو الإسهال.
- عند تحضير المرق باستخدام العظام والدجاج البلدي، فإنه يحتوي على مادة الجيلاتين والكولاجين، وهما عنصران مهمان لدعم نمو العظام والمفاصل وتعزيز صحة الجلد.
- مرق الدجاج من الأطعمة الخفيفة على المعدة، لذلك يعد خيارًا مناسبًا للأطفال الذين يبدؤون بتجربة الأطعمة الجديدة، كما أنه يساعد في تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم.
- بفضل احتوائه على الأحماض الأمينية (مثل السيستين) والمعادن، يساعد المرق في تقوية الجهاز المناعي للأطفال، وبالتالي يقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد والالتهابات.
- يمكن استخدام مرق الدجاج لإضافة نكهة طبيعية إلى أطعمة الرضع مثل الخضار المهروسة أو الأرز أو الشوربة، مما يجعل الطعام أكثر قبولًا لدى الطفل.
احتياطات وتحذيرات عند تقديم الدجاج للأطفال
الحساسية من الدجاج
على الرغم من أن حساسية الدجاج نادرة مقارنة بأنواع الحساسية الغذائية الأخرى، إلا أنها موجودة. عند تقديم الدجاج لطفلك للمرة الأولى، راقبي أي علامات حساسية مثل الطفح الجلدي، التورم، صعوبة التنفس، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.
قدمي الدجاج بمفرده في البداية (دون خلطه مع أطعمة جديدة أخرى) وانتظري 3-5 أيام قبل إدخال طعام جديد آخر. هذا يساعدك على تحديد أي ردود فعل تحسسية بسهولة.
تجنب الإضافات غير الصحية
عند طهي الدجاج للأطفال، تجنبي إضافة الملح الزائد، البهارات الحارة، الصلصات الجاهزة، أو السكر. الجهاز الهضمي للأطفال حساس ولا يحتاج إلى هذه الإضافات. اعتمدي على النكهة الطبيعية للدجاج والخضروات.
كما يجب تجنب الدجاج المقلي أو المغطى بالبقسماط، حيث أنه يحتوي على دهون غير صحية وسعرات حرارية زائدة لا يحتاجها طفلك.
خطر الاختناق وكيفية تجنبه
الدجاج، خاصة إذا كان جافًا أو مقطعًا إلى قطع كبيرة، يمكن أن يشكل خطر اختناق للأطفال الصغار. لتجنب ذلك:
- اهرسي الدجاج جيدًا للرضع الصغار.
- قطعيه إلى قطع صغيرة جدًا (بحجم حبة البازلاء) للأطفال الأكبر.
- تأكدي من أن الدجاج رطب وطري.
- لا تتركي طفلك دون مراقبة أثناء تناول الطعام.
- علمي طفلك المضغ الجيد قبل البلع.
الفرق بين الدجاج العضوي والدجاج العادي للأطفال
الدجاج العضوي يتم تربيته دون استخدام المضادات الحيوية، الهرمونات، أو المبيدات الحشرية في علفه. بينما الدجاج العادي قد يتعرض لهذه المواد خلال عملية التربية. بالنسبة للأطفال، قد يكون الدجاج العضوي خيارًا أفضل لتجنب التعرض لهذه المواد الكيميائية.
ومع ذلك، الدجاج العادي الذي يتم شراؤه من مصادر موثوقة ويتم طهيه بشكل صحيح آمن تمامًا وغني بالعناصر الغذائية أيضًا. القرار يعتمد على ميزانيتك وتوافر المنتجات في منطقتك.
الأهم من نوع الدجاج هو كيفية تحضيره وطهيه بشكل صحيح وآمن لطفلك.

كم مرة يجب تقديم الدجاج للأطفال؟
لا يوجد عدد محدد ثابت، لكن بشكل عام، يمكن تقديم الدجاج للأطفال 2-3 مرات في الأسبوع كجزء من نظام غذائي متوازن. التنويع مهم جدًا في تغذية الأطفال، لذا يجب تناوب الدجاج مع مصادر البروتين الأخرى مثل الأسماك، اللحوم الحمراء، البقوليات، ومنتجات الألبان.
للرضع الذين بدأوا للتو في تناول الأطعمة الصلبة، ابدئي بكميات صغيرة (ملعقة أو ملعقتين) وزيدي تدريجيًا حسب استجابة الطفل وشهيته.
تذكري أن الاعتدال والتنويع هما مفتاح التغذية الصحية لطفلك.
نصائح لجعل الدجاج أكثر جاذبية للأطفال
التنويع في الوصفات
الأطفال قد يشعرون بالملل من تناول نفس الطعام بنفس الطريقة دائمًا. جربي وصفات مختلفة:
- اليوم مهروس دجاج بالبطاطا.
- غدًا شوربة دجاج بالشعيرية.
- بعد غد قطع دجاج مشوية مع الخضروات.
التنويع يجعل وقت الطعام مثيرًا وممتعًا. كما يمكنك أيضًا تقديم الدجاج بأشكال مختلفة:
- كرات.
- شرائط.
- مكعبات صغيرة.
الأطفال يحبون التنوع البصري في طعامهم.
دمج الدجاج مع الأطعمة المفضلة
إذا كان طفلك يحب المعكرونة، أضيفي قطع دجاج صغيرة إليها. إذا كان يحب البطاطس المهروسة، اخلطي بعض الدجاج المفروم معها. دمج الدجاج مع الأطعمة التي يحبها طفلك يساعد على قبوله بشكل أفضل.
كما يمكنك تقديم الدجاج بطريقة ممتعة، مثل ترتيب قطع الدجاج والخضروات لتشكيل وجوه مضحكة أو أشكال حيوانات على الطبق. الأطفال يأكلون بعيونهم أولاً.
أخطاء شائعة يجب تجنبها عند تقديم الدجاج للأطفال
- واحدة من الأخطاء الشائعة هي الإفراط في طهي الدجاج حتى يصبح جافًا وصعب المضغ. هذا يجعله غير جذاب للأطفال وصعب البلع. احرصي على طهي الدجاج حتى ينضج تمامًا دون الإفراط في الطهي.
- خطأ آخر هو تقديم قطع كبيرة جدًا من الدجاج، مما قد يشكل خطر اختناق. قطعي الدجاج دائمًا إلى قطع مناسبة لعمر طفلك.
- تجنبي أيضًا إجبار الطفل على تناول الدجاج إذا لم يرغب فيه في لحظة معينة. هذا قد يخلق ارتباطًا سلبيًا مع الطعام. بدلاً من ذلك، قدميه بطرق مختلفة في أوقات مختلفة.
- وأخيرًا، لا تضيفي التوابل الكثيرة أو الملح الزائد معتقدةً أن هذا سيجعل الطعام أفضل. الأطفال الصغار لا يحتاجون إلى هذه النكهات القوية، ومن الأفضل تعويدهم على النكهات الطبيعية للطعام.
الدجاج مقابل اللحوم الأخرى: أيهما أفضل؟
كل نوع من اللحوم له فوائده الخاصة. الدجاج يتميز بكونه قليل الدهون، سهل الهضم، وغني بالبروتين. اللحوم الحمراء، من ناحية أخرى غنية بالحديد والزنك أكثر من الدجاج. الأسماك توفر أحماض أوميغا-3 الدهنية المفيدة لنمو الدماغ.
لذا، الإجابة ليست أن أحدها أفضل من الآخر بشكل مطلق، بل التنويع بينهم هو الأفضل. كل نوع من اللحوم يقدم عناصر غذائية فريدة يحتاجها جسم طفلك النامي.
الدجاج يعتبر خيارًا ممتازًا كبروتين أساسي بسبب سهولة هضمه وانخفاض محتواه من الدهون المشبعة مقارنة باللحوم الحمراء. كما أنه عادة ما يكون أقل تكلفة وأكثر توفرًا، مما يجعله خيارًا عمليًا للعائلات.
ولكن لا تنسي أن اللحوم الحمراء مهمة أيضًا لتوفير الحديد الذي يمنع فقر الدم، والأسماك ضرورية لنمو الدماغ والجهاز العصبي. المفتاح هو التوازن والتنويع في النظام الغذائي لطفلك للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.

الخاتمة
الدجاج ليس مجرد لحم عادي يمكن إضافته إلى وجبات طفلك، بل هو كنز غذائي حقيقي يساهم في بناء صحة قوية ومتينة منذ السنوات الأولى. من البروتينات عالية الجودة إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، الدجاج يوفر كل ما يحتاجه جسم طفلك النامي.
أسرار الدجاج للرضع والأطفال تكمن في معرفة الطريقة الصحيحة لتحضيره وتقديمه بما يناسب عمر الطفل واحتياجاته الغذائية. فاختيار القطع الطرية، وطهيها بطريقة صحية، وتقديمها بشكل آمن كلها عوامل تجعل الدجاج وجبة مثالية لنمو طفلك وتطوره.
لكن تذكري دائمًا أن الطريقة التي تحضرين بها الدجاج لا تقل أهمية عن الدجاج نفسه. الطهي الصحي، التأكد من النضج الكامل، تجنب الإضافات غير الصحية، وتقطيع الدجاج بشكل مناسب لعمر طفلك – كل هذه العوامل تلعب دورًا في جعل الدجاج طعامًا آمنًا ومفيدًا.
ابدئي بإدخال الدجاج تدريجيًا في نظام طفلك الغذائي من عمر ستة أشهر، وراقبي أي ردود فعل. نوعي في طرق التحضير والوصفات لتجعلي وقت الطعام ممتعًا ومثيرًا لطفلك. واحرصي على التوازن بين الدجاج ومصادر البروتين الأخرى لضمان نظام غذائي متكامل.
في النهاية، تغذية طفلك بشكل صحيح في السنوات الأولى هي استثمار في صحته المستقبلية. والدجاج، عند استخدامه بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يكون حجر الأساس في بناء هذا المستقبل الصحي.
ملخص المقالة
الدجاج يُعد من أفضل الأطعمة لتغذية الرضع والأطفال، لأنه مصدر غني بالبروتين عالي الجودة والفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو العضلات والعظام وتعزيز المناعة ودعم تطور الدماغ. يمكن إدخاله في غذاء الطفل بدءًا من عمر 6 أشهر بعد استشارة الطبيب. يُفضل تحضيره بطريقة صحية مثل السلق أو الخَبز دون إضافة ملح أو بهارات قوية، مع التأكد من نضجه الكامل لتجنب العدوى.
من المهم تقطيعه أو هرسه جيدًا لتفادي خطر الاختناق، ومراعاة أي علامات حساسية. يُنصح بتقديمه 2-3 مرات أسبوعيًا كجزء من نظام غذائي متوازن يتضمن مصادر بروتين أخرى. الدجاج الطازج أو المجمد كلاهما آمن عند الطهي الجيد، وصدر الدجاج هو الأنسب للرضع لصغر محتواه الدهني وسهولة هضمه.
الأسئلة الشائعة
1. هل يمكن تقديم الدجاج للطفل الرضيع في عمر 4 أشهر؟
لا، يُنصح بالانتظار حتى يبلغ الطفل 6 أشهر على الأقل قبل إدخال أي أطعمة صلبة بما فيها الدجاج. في عمر 4 أشهر، الجهاز الهضمي للطفل لا يزال غير ناضج بما يكفي لمعالجة البروتينات الحيوانية. حليب الأم أو الحليب الصناعي هو كل ما يحتاجه الطفل في هذه المرحلة. استشيري طبيب الأطفال دائمًا قبل إدخال أي طعام جديد.
2. كيف أعرف أن طفلي يعاني من حساسية تجاه الدجاج؟
علامات حساسية الدجاج تشمل: طفح جلدي أو احمرار في الجلد، تورم في الشفاه أو اللسان أو الوجه، صعوبة في التنفس أو صفير، قيء أو إسهال، أو مغص شديد. إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض بعد تقديم الدجاج لطفلك، توقفي عن إعطائه الدجاج فورًا واستشيري الطبيب. في الحالات الشديدة التي تشمل صعوبة التنفس أو تورم الوجه، اطلبي المساعدة الطبية الطارئة فورًا.
3. هل الدجاج المجمد صحي للأطفال مثل الدجاج الطازج؟
نعم، الدجاج المجمد بشكل صحيح يحتفظ بمعظم قيمته الغذائية ويمكن أن يكون آمنًا تمامًا للأطفال. المفتاح هو التأكد من تخزينه بشكل صحيح في درجة حرارة -18 درجة مئوية أو أقل، وإذابته بطريقة آمنة (في الثلاجة أو الميكروويف، وليس في درجة حرارة الغرفة). تجنبي إعادة تجميد الدجاج بعد إذابته، وتأكدي من طهيه جيدًا حتى النضج الكامل. الدجاج الطازج قد يكون له نكهة أفضل قليلاً، لكن من الناحية الغذائية والأمان، بالرغم من الفروقات الطفيفة الا أن كلاهما متساويان عند التعامل معهما بشكل صحيح.
4. ما هي أفضل أجزاء الدجاج للأطفال الرضع؟
صدر الدجاج هو الخيار الأفضل للرضع والأطفال الصغار لعدة أسباب: إنه خالٍ من العظام مما يجعله أكثر أمانًا، قليل الدهون، وله قوام ناعم وسهل الهرس. الفخذ أيضًا خيار جيد لأنه أكثر رطوبة وطراوة من الصدر، لكنه يحتوي على دهون أكثر قليلاً. تجنبي الأجزاء التي تحتوي على عظام أو جلد بالنسبة للأطفال الصغار، حيث أن الجلد يحتوي على دهون غير صحية والعظام قد تشكل خطر اختناق.
5. هل يمكن خلط الدجاج مع الفواكه في وجبات الأطفال؟
من الأفضل عدم خلط الدجاج مع الفواكه في نفس الوجبة للأطفال الرضع. البروتينات الحيوانية مثل الدجاج تحتاج إلى بيئة حمضية مختلفة للهضم مقارنة بالفواكه، وخلطهما قد يسبب اضطرابات هضمية أو غازات. من الأفضل خلط الدجاج مع الخضروات، الحبوب، أو البقوليات. قدمي الفواكه كوجبة منفصلة أو كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية. هذا يساعد على هضم أفضل ويعلم طفلك التمييز بين النكهات المختلفة للأطعمة.