حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

أسرع طرق علاج الإسهال للأطفال بمكونات بسيطة في البيت

- Advertisement -

وسائل معالجة الإسهال في المنزل

هل استيقظتِ في منتصف الليل على بكاء طفلك وأكتشفتِ أنه يعاني من نوبة إسهال مفاجئة؟ هل تشعري بالقلق والحيرة حول كيفية مساعدة صغيرك على تجاوز هذه المشكلة المزعجة؟ لا داعي للقلق، فأنت لست وحدك في هذه التجربة. ويُعتبر الإسهال من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً بين الأطفال، خاصةً في مراحل النمو الأولى.
في هذا المقال، سنستعرض معاً أسرع طرق علاج الإسهال للأطفال باستخدام مكونات بسيطة متوفرة في معظم المنازل. هذه الطرق قد توفر عليك زيارة الطبيب في الحالات البسيطة، وتساعد طفلك على التعافي سريعاً من دون الحاجة إلى أدوية قد تحمل آثاراً جانبية غير مرغوبة.

فهم مشكلة الإسهال عند الأطفال

ما المقصود بالإسهال لدى الأطفال؟
الإسهال هو خروج براز مائي أو لين بشكل متكرر، يفوق المعدل الطبيعي للطفل. وقد يكون مصحوباً بأعراض أخرى مثل المغص والانتفاخ والحمى في بعض الحالات. ويعتبر جسم الطفل أكثر حساسية من جسم البالغين، وقد يتأثر بسرعة بالتغيرات الغذائية أو العدوى.

العوامل الرئيسية المؤدية للإسهال عند الأطفال

تتعدد أسباب الإسهال عند الأطفال، ومن أبرزها:
  • عدوى فيروسية مثل فيروس الروتا، وهو من أكثر مسببات الإسهال شيوعاً بين الأطفال.
  • عدوى بكتيرية قد تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث.
  • طفيليات معوية مثل الجيارديا أو الأميبا.
  • حساسية غذائية كحساسية اللاكتوز أو بروتين حليب البقر.
  • تغيير في النظام الغذائي خاصة عند إدخال أطعمة جديدة للرضع.
  • تناول المضادات الحيوية قد تؤثر على التوازن البكتيري في الأمعاء.

أعراض الإسهال التي ينبغي مراجعة الطبيب بشأنها

قبل البدء في العلاجات المنزلية للإسهال، من المهم التأكد أن حالة طفلك لا تستدعي تدخلاً طبياً فورياً.
ينبغي مراجعة الطبيب في حال لاحظت:
  • إسهال مصحوب بدم أو مخاط.
  • ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38.
  • علامات الجفاف مثل قلة التبول، جفاف الفم، غياب الدموع عند البكاء.
  • يعاني الشخص من إسهال لمدة تتجاوز اليومين.
  • تقيؤ مستمر يمنع الطفل من الاحتفاظ بالسوائل.
  • خمول شديد أو تغير في مستوى الوعي.

أهمية الترطيب لعلاج الإسهال

 يعتبر الترطيب أهم خطوة في علاج الإسهال. والخطوة الأولى والأهم في علاج الإسهال عند الأطفال هي الحفاظ على مستوى جيد من الترطيب. وعندما يعاني الطفل من الإسهال، يفقد جسمه كميات كبيرة من السوائل والأملاح، مما قد يؤدي إلى الجفاف بسرعة. والأطفال أكثر عرضة للجفاف من البالغين، لذا يجب الانتباه لتعويض السوائل المفقودة:

محاليل الإماهة الفموية المنزلية

يمكنك تحضير محلول إماهة فموي في المنزل للترطيب كبديل للمحاليل الجاهزة، باتباع هذه الوصفة البسيطة:
  • 1 لتر من الماء المعقم (مغلي ومبرد).
  • ثمانية ملاعق شاي سكر.
  • نصف ملعقة صغيرة من الملح.
  • 1عصير نصف ليمونة (اختياري، لتحسين المذاق).
امزجي المكونات جيداً وقدميها للطفل على دفعات صغيرة كل 5-10 دقائق. ويمكن للأطفال الأكبر سناً شرب السوائل الأخرى مثل الماء العادي، مرق الدجاج الخفيف، أو عصير التفاح المخفف.

النظام الغذائي والإسهال

نظام غذائي BRAT
يُعرف نظام BRAT بأنه مجموعة من الأطعمة اللطيفة على المعدة والتي تساعد في تماسك البراز. والحروف BRAT هي اختصار لـ:
  • B: Bananas (الموز)
  • R: Rice (الأرز)
  • A: Applesauce (صلصة التفاح)
  • T: Toast (خبز محمص)
هذه الأطعمة سهلة الهضم وتحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، مما يساعد على تقليل عدد مرات التبرز وتماسك البراز.
الأطعمة التي يجب تجنبها
يجب الابتعاد عن بعض الأطعمة التي قد تفاقم من حدة الإسهال عند الأطفال، مثل:
1- الأطعمة الدسمة أو المقلية.
2- منتجات الألبان (باستثناء الزبادي).
3- الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه الطازجة والخضروات النيئة.
4- الأطعمة الحارة والتوابل القوية.
5- المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
6- الشوكولاتة والحلويات.

أطعمة مفيدة لعلاج الإسهال

بالإضافة إلى نظام BRAT، يمكن تقديم هذه الأطعمة اللطيفة على معدة الطفل:
1- البطاطا المسلوقة (بدون زبدة أو إضافات).
2- شوربة الدجاج الخفيفة.
3- الجزر المسلوق.
4- بيض مسلوق (للأطفال فوق سنة).
5- الشوفان المطهو جيداً.

مكونات منزلية فعالة لعلاج الإسهال

أسرع طرق علاج الإسهال للأطفال

 

1. الزبادي والبروبيوتيك
الزبادي الطبيعي (غير المحلى) يعتبر من أفضل العلاجات المنزلية للإسهال، خاصةً إذا كان سبب الإسهال هو المضادات الحيوية.
يحتوي الزبادي على بكتيريا نافعة تساعد على استعادة التوازن الميكروبي في الأمعاء. ومما يساهم في تحسين عملية الهضم وتقليل أعراض الإسهال. وقدمي لطفلك كوباً صغيراً من الزبادي مرتين يومياً.
أهمية البروبيوتيك في علاج الإسهال 
البروبيوتيك تساعد على:
√ تقليل مدة الإسهال.
√ إعادة تكاثر البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء.
√ تقوية جهاز المناعة.
√ تحسين امتصاص العناصر الغذائية.
مصادر البروبيوتيك الطبيعية
√ الزبادي الطبيعي (غير المحلى).
√ اللبن الرائب (كفير).
√ مخلل الملفوف (الكيمتشي، الساوركراوت).
√ الخضروات المخمرة.
يمكن أيضًا تناول مكملات البروبيوتيك بعد استشارة الطبيب، خاصة إذا كان الإسهال ناتجًا عن تناول المضادات الحيوية.
2. الموز الناضج
الموز الناضج (ذو البقع البنية) غني بالبوتاسيوم والبكتين، مما يساعد على امتصاص السوائل الزائدة في الأمعاء وتماسك البراز.
يمكن هرس الموز للأطفال الصغار أو تقديمه كشرائح للأطفال الأكبر سناً.
3. التفاح (صلصة التفاح)
صلصة التفاح المطبوخة (بدون سكر مضاف) تحتوي على البكتين الذي يساعد على تقليل الإسهال. ويمكنك تحضيرها في المنزل بسهولة عن طريق سلق قطع التفاح ثم هرسها، أو شراء النوع الجاهز بدون سكر مضاف.
4. الأرز الأبيض المسلوق
الأرز الأبيض المسلوق جيداً سهل الهضم ويساعد على تكثيف البراز. ويمكن تقديمه للطفل مع قليل من الملح، أو مع مرق دجاج خفيف لتحسين الطعم.
5. الشاي بالنعناع
للأطفال فوق سنتين، يمكن تقديم شاي النعناع الفاتر (بدون سكر) بكميات صغيرة. والنعناع يهدئ الجهاز الهضمي ويقلل من تشنجات المعدة المصاحبة للإسهال.

وصفات منزلية سريعة المفعول للحد من الإسهال

شوربة الجزر
تعتبر شوربة الجزر من العلاجات التقليدية الفعالة للإسهال. تحضر بسلق الجزر المقطع حتى يصبح طرياً جداً، ثم هرسه مع قليل من ماء السلق. تحتوي هذه الشوربة على البكتين والألياف القابلة للذوبان التي تساعد على امتصاص السوائل الزائدة في الأمعاء وتقليل الإسهال. ويمكن تقديمها للأطفال فوق 6 أشهر بكميات صغيرة.
ماء الأرز
ماء الأرز هو أحد أقدم العلاجات المنزلية للإسهال في مختلف الثقافات، وهو سهل التحضير وفعال جداً.
طريقة التحضير:
  • اغسلي نصف كوب من الأرز الأبيض جيداً.
  • اغلي الأرز في لترين من الماء لمدة 15-20 دقيقة.
  • 2صفي الماء واتركيه ليبرد.
  • قدمي السائل للطفل بكميات صغيرة ومتكررة.
يحتوي ماء الأرز على النشا الذي يساعد على امتصاص السوائل في الأمعاء وتقليل حركتها، مما يخفف من حدة الإسهال عند الأطفال.
مشروب الزنجبيل المهدئ
للأطفال فوق سنتين، يمكن تحضير مشروب الزنجبيل المهدئ:
  • انقعي شريحة صغيرة من الزنجبيل الطازج في كوب من الماء المغلي لمدة 5-10 دقائق.
  • أضيفي ملعقة صغيرة من العسل (للأطفال فوق سنة) أو قليل من السكر.
  • قدميه فاتراً بكميات صغيرة.
الزنجبيل يساعد على تهدئة المعدة وتقليل الغثيان المصاحب للإسهال في بعض الأحيان.
عصير الرمان الطبيعي
عصير الرمان الطبيعي (بدون سكر مضاف) يعتبر مصدراً ممتازاً للترطيب ،ويحتوي على مضادات أكسدة ومواد قابضة تساعد على تقليل الإسهال عند الأطفال. ويمكن تخفيفه بالماء وتقديمه للأطفال فوق سنة.
أسرع طرق علاج الإسهال للأطفال

الأعشاب والتوابل المفيدة

الكمون
الكمون من التوابل المفيدة لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي بما فيها الإسهال.
طريقة الاستخدام:
⇔ نقع نصف ملعقة صغيرة من بذور الكمون في كوب ماء ساخن لمدة 10 دقائق.
⇔ تصفية المشروب وتقديمه للطفل (للأطفال فوق 3 سنوات).
الزنجبيل
بالإضافة إلى مشروب الزنجبيل المذكور سابقاً، يمكن إضافة كمية صغيرة من الزنجبيل المطحون إلى الطعام أو المشروبات.
يساعد الزنجبيل على تهدئة المعدة وتقليل الالتهابات في الجهاز الهضمي.
النعناع
النعناع يساعد على تهدئة تشنجات المعدة المصاحبة للإسهال عند الأطفال. ويمكن تقديم شاي النعناع الفاتر للأطفال فوق سنتين، أو إضافة أوراق النعناع الطازجة المفرومة بكميات صغيرة إلى الطعام.
البابونج
شاي البابونج يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والمهدئة للمعدة. ويمكن تقديمه للأطفال فوق سنتين بكميات صغيرة.
طريقة التحضير:
  • نقع ملعقة صغيرة من أزهار البابونج المجففة في كوب ماء ساخن لمدة 5-10 دقائق.
  • تصفية المشروب وتركه ليبرد.
  • تقديمه بكميات صغيرة.

طرق الوقاية من الإسهال

النظافة الشخصية
تعد النظافة الشخصية خط الدفاع الأول ضد الإسهال، خاصة النوع الناتج عن العدوى:
♦ تعليم الأطفال غسل اليدين بالماء والصابون بشكل صحيح وبانتظام.
♦ تنظيف اليدين بعد الخروج من الحمام وقبل الأكل.
♦ تنظيف الألعاب والأسطح التي يلمسها الطفل بشكل متكرر.
تحضير الطعام بطريقة صحية
♦ غسل الخضروات والفواكه جيداً قبل تقديمها للطفل.
♦ طهي اللحوم والدواجن بشكل كامل.
♦تجنب ترك الطعام مكشوفاً لفترات طويلة.
♦تجنب الأطعمة المشكوك في صلاحيتها أو نظافتها.
تقوية مناعة الطفل
الحرص على تقديم نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن وحث الطفل على تناول كمية مناسبة من الماء، والتأكد من أن الطفل يحصل على نوم كافٍ، مع التشجيع على ممارسة النشاط البدني المناسب للعمر.

متى تزور الطبيب؟

1. علامات الجفاف
الجفاف هو المضاعفة الأكثر خطورة للإسهال، خاصة عند الأطفال الصغار. ويجب زيارة الطبيب فوراً إذا ظهرت أي من هذه العلامات:
  • جفاف الفم واللسان.
  • غياب الدموع أثناء البكاء.
  • قلة عدد مرات التبول (أقل من 4-6 مرات يومياً).
  • تعمق العينين.
  • بقعة يافوخ غائرة (عند الرضع).
  • خمول شديد أو تهيج غير طبيعي.
  • تغير لون البشرة إلى الشحوب أو الزرقة.
2. استمرار الإسهال مدة تزيد عن يومين
إذا استمر الإسهال لأكثر من 48 ساعة رغم العلاجات المنزلية، فهذا يستدعي زيارة الطبيب. وقد يكون السبب عدوى بكتيرية أو طفيلية تحتاج إلى علاج خاص.
3. وجود دم في الإسهال
وجود دم في البراز، سواء كان أحمر فاتح أو داكن، يعتبر علامة تحذيرية تستدعي الزيارة الفورية للطبيب. وقد يشير إلى عدوى بكتيرية خطيرة أو التهاب في الأمعاء. كما أشرنا سابقاً.

نصائح للأمهات للتعامل مع الإسهال

كيفية قياس كمية السوائل المتناولة
احتفظي بسجل لكمية السوائل التي يتناولها طفلك خلال اليوم واستخدمي كوباً مدرجاً لقياس كمية السوائل ولاحظي عدد مرات التبول (يجب أن يتبول الطفل 4-6 مرات يومياً على الأقل).
طرق إقناع الطفل بشرب السوائل
قدمي السوائل على شكل مثلجات خفيفة (للأطفال الأكبر سناً) واستخدمي أكواباً ملونة أو ذات أشكال محببة للطفل وقدمي كميات صغيرة من السوائل بشكل متكرر وامدحي الطفل وشجعيه كلما شرب شيئاً.

كيفية التعامل مع الطفل الرضيع المصاب بالإسهال

الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بوتيرة أكثر تكراراً وإذا كان الطفل يتناول الحليب الصناعي، لا تغيري نوع الحليب إلا بعد استشارة الطبيب ولا تقدمي محاليل الإماهة الفموية كبديل للحليب، بل كإضافة له، ومراقبة الحفاضات بانتظام لتتبع عدد مرات التبول والتبرز، بالإضافة الى تنظيف منطقة الحفاض بعناية بعد كل تغيير لتجنب الطفح الجلدي.
الخاتمة
الإسهال عند الأطفال، رغم أنه مزعج ومقلق، إلا أنه في معظم الحالات حالة عابرة يمكن علاجها بالمنزل باستخدام مكونات بسيطة ومتوفرة. المفتاح الرئيسي هو الحفاظ على ترطيب الطفل وتقديم الأطعمة اللطيفة على المعدة التي تساعد على تقليل حدة الإسهال.
العلاجات المنزلية مثل الزبادي، الموز، ماء الأرز، وشوربة الجزر تعتبر حلولاً فعالة وآمنة، ومع ذلك ينبغي دائماً الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي تتطلب استشارة طبيب، مثل الجفاف أو ظهور دم في البراز. وتذكري أن الصبر والرعاية الجيدة هما أفضل علاج يمكن أن تقدميه لطفلك. والاهتمام بنظافة الطعام والبيئة المحيطة بالطفل يساعد على الوقاية من نوبات الإسهال المتكررة.

الأسئلة الشائعة

1- هل يجب إيقاف الرضاعة الطبيعية عندما يصاب الرضيع بالإسهال؟
لا، لا يجب إيقاف الرضاعة الطبيعية. بل على العكس، يجب زيادة عدد الرضعات لتعويض السوائل المفقودة. حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة تساعد على مكافحة العدوى، كما أنه سهل الهضم ويوفر الترطيب اللازم للطفل.
2- هل يمكن إعطاء المضادات الحيوية لعلاج الإسهال عند الأطفال؟
المضادات الحيوية لا تفيد في حالات الإسهال الفيروسي، وهي أكثر أنواع الإسهال شيوعاً عند الأطفال. بل قد تسبب المضادات الحيوية إسهالاً أو تزيد من حدته. ويجب عدم إعطاء المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية وبعد تشخيص السبب.
3- ما هي مدة الإسهال الطبيعية عند الأطفال؟
في معظم الحالات، يستمر الإسهال الفيروسي من 3 إلى 7 أيام. وإذا استمر لأكثر من أسبوع، يجب استشارة الطبيب لاستبعاد أسباب أخرى مثل العدوى البكتيرية أو الطفيلية.
4- هل يمكن استخدام أدوية الإسهال المتاحة بدون وصفة طبية للأطفال؟
لا ينصح بإعطاء أدوية الإسهال المتاحة بدون وصفة طبية للأطفال دون استشارة الطبيب. وهذه الأدوية قد تكون غير آمنة للأطفال الصغار وقد تسبب مضاعفات. التركيز يجب أن يكون على الترطيب والنظام الغذائي المناسب.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.