- Advertisement -
- Advertisement -
المحتويات
Toggleتغذية المواليد الجدد والرضع
تعتبر تغذية المواليد الجدد والرضع من أهم الأمور التي تشغل بال الأمهات والآباء الجدد، وذلك لأن التغذية السليمة تشكل حجر الأساس في بناء صحة الطفل وتطوره العقلي والجسدي. وفي هذا المقال الشامل، سنتناول كل ما يخص تغذية المواليد الجدد والرضع، من الرضاعة الطبيعية إلى إدخال الأطعمة التكميلية، وكيفية التعامل مع المشاكل الشائعة المتعلقة بتغذية الرضع.
أهمية التغذية السليمة للمواليد الجدد
التغذية السليمة للمواليد الجدد ليست مجرد وسيلة لإشباع جوعهم، بل هي مفتاح لنموهم الصحي المتكامل. فعندما نتحدث عن تغذية المواليد الجدد والرضع، فإننا نتحدث عن وضع الأساس لصحة طفلك على المدى الطويل. وهل تعلم أن الأشهر الستة الأولى من حياة طفلك تعد من أهم فترات النمو التي سيمر بها؟ وخلال هذه الفترة، يتضاعف وزن الطفل تقريبًا، ويتطور دماغه بسرعة هائلة.
المواد الغذائية الضرورية للرضيع
يحتاج الرضيع إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لدعم نموه السريع، ومن أهمها:
- البروتينات ضرورية لبناء العضلات والأنسجة الجديدة، وهي متوفرة في حليب الأم وفي الحليب الصناعي المخصص للرضع.
- الكربوهيدرات تمد الطفل بالطاقة اللازمة للنمو والنشاط.
- الدهون تعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة وضرورية لنمو الدماغ والأعصاب.
- الفيتامينات والمعادن تساعد على تنظيم الوظائف الحيوية في الجسم وتدعم النمو السليم.
- الماء يشكل حوالي 75% من وزن الرضيع، وهو ضروري للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
من الجدير بالذكر أن حليب الأم يحتوي على جميع هذه العناصر الغذائية بالنسب المثالية للرضيع، وهو ما يجعل الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل لتغذية المواليد الجدد والرضع.
كيف تؤثر التغذية على نمو الطفل
تلعب تغذية المواليد الجدد دورًا محوريًا في تحديد مسار نموهم الجسدي والعقلي. فقد أظهرت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين يحصلون على تغذية مناسبة خلال السنة الأولى من حياتهم يتمتعون بمعدلات نمو أفضل، ومناعة أقوى، وقدرات إدراكية متطورة.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم التغذية السليمة في:
- تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض.
- تطوير الجهاز العصبي والدماغ.
- تعزيز صحة العظام والأسنان.
- تنظيم النوم والمزاج.
- خفض احتمالية التعرض للأمراض المزمنة في مراحل متقدمة من العمر.
لذلك، يجب الاهتمام بتغذية المواليد الجدد والرضع واعتبارها استثمارًا في مستقبل الطفل الصحي.

الرضاعة الطبيعية: الخيار الأفضل للمواليد
الرضاعة الطبيعية تعد أفضل خيار لتغذية الأطفال حديثي الولادة، وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن تكون الرضاعة طبيعية فقط خلال أول ستة أشهر من حياة الطفل. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 96% من الأمهات يمكنهن إرضاع أطفالهن طبيعيًا إذا تلقين الدعم والمعلومات المناسبة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
تقدم الرضاعة الطبيعية فوائد عديدة للطفل، منها:
1- تزويد الطفل بالمناعة: يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد في حماية الطفل من الأمراض والالتهابات.
2- سهولة الهضم: يعتبر حليب الأم أسهل للهضم مقارنة بالحليب الصناعي، مما يقلل من احتمالية حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي.
3- تقليل خطر الإصابة بالأمراض: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الطفل بالتهابات الأذن، الحساسية، الربو، السمنة، وأمراض أخرى.
4- تعزيز الترابط العاطفي: تساعد الرضاعة الطبيعية على تقوية الرابطة بين الأم والطفل.
هل تعلمين أن حليب الأم يتغير تركيبه حسب احتياجات الطفل المتغيرة؟ ففي الأيام الأولى بعد الولادة، تفرز الأم اللبأ ( الكولستروم ) وهو سائل مركز غني بالمواد المغذية والأجسام المضادة التي تعزز مناعة الطفل. ومع مرور الوقت، يتغير حليب الأم ليلبي احتياجات الطفل النامية.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فقط، بل تمتد لتشمل الأم أيضًا، ومن هذه الفوائد:
- المساعدة في استعادة وزن ما قبل الحمل.
- تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
- تقليل النزيف بعد الولادة وتساعد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي.
- توفير المال الذي قد ينفق على شراء الحليب الصناعي ومستلزماته.
التقنيات الصحيحة للرضاعة الطبيعية
للحصول على تجربة رضاعة طبيعية ناجحة، من المهم اتباع التقنيات الصحيحة:
- وضعية الرضاعة الصحيحة، تأكدي من أن الطفل يلتقط الحلمة والهالة المحيطة بها بشكل صحيح، وأن جسمه موجه نحو جسمك.
- تكرار الرضاعة، ارضعي طفلك عند الطلب، وليس وفقًا لجدول زمني صارم. وعادةً ما يحتاج المواليد الجدد للرضاعة كل 2-3 ساعات.
- مدة الرضاعة، اسمحي للطفل بالرضاعة حتى يشبع ويترك الثدي من تلقاء نفسه، وتأكدي من إفراغ الثدي الأول قبل الانتقال للثدي الثاني.
- تجنب استخدام الزجاجات والحلمات الصناعية خاصةً في الأسابيع الأولى، لتجنب حدوث ارتباك في التقام الحلمة.
في بعض الأحيان، قد تواجه الأم تحديات في الرضاعة الطبيعية مثل تشقق الحلمات أو احتقان الثدي. وفي هذه الحالات، لا تترددي في طلب المساعدة من استشاري الرضاعة أو الطبيب المختص.

الرضاعة الصناعية: البديل عند الحاجة
على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأفضل لتغذية المواليد الجدد والرضع، إلا أن هناك حالات قد تستدعي اللجوء إلى الرضاعة الصناعية، مثل عدم قدرة الأم على الإرضاع لأسباب صحية، أو عدم كفاية حليب الأم لتلبية احتياجات الطفل. وفي هذه الحالات، يمكن للحليب الصناعي أن يكون بديلاً مناسبًا لتغذية الرضيع.
طريقة اختيار الحليب الصناعي الملائم
عند اختيار الحليب الصناعي للرضيع، يجب مراعاة النقاط التالية:
- استشارة الطبيب، من المهم استشارة طبيب الأطفال قبل اختيار نوع الحليب الصناعي، حيث قد يوصي بنوع معين بناءً على احتياجات طفلك الخاصة.
- مناسبة الحليب لعمر الطفل، تأكدي من اختيار الحليب المناسب لعمر طفلك، فهناك أنواع مخصصة للمواليد الجدد (0-6 أشهر) وأخرى للرضع الأكبر سنًا.
- مراعاة الحالة الصحية للطفل، إذا كان طفلك يعاني من حساسية أو مشاكل هضمية، فقد يحتاج إلى نوع خاص من الحليب الصناعي مثل الحليب الخالي من اللاكتوز أو الحليب المهضوم جزئيًا.
- التحقق من المكونات الغذائية، تأكدي من أن الحليب الصناعي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها طفلك، بما في ذلك الحديد والكالسيوم والفيتامينات.
طريقة تحضير الرضعة الصناعية بشكل آمن
لضمان سلامة طفلك، اتبعي الخطوات التالية عند تحضير الرضعة الصناعية:
- اغسلي يديك جيدًا بالماء والصابون قبل تحضير الرضعة.
- قومي بتعقيم الزجاجة والحلمة وجميع الأدوات المستخدمة في تحضير الرضعة.
- استخدمي ماء معبأ مخصص للرضع أو ماء مغلي ومبرد حتى درجة حرارة 70 درجة مئوية.
- اتبعي التعليمات الموجودة على علبة الحليب لتحديد كمية المسحوق المناسبة لكمية الماء.
- قبل إعطاء الرضعة للطفل، تأكدي من أن درجة حرارتها مناسبة عن طريق وضع بضع قطرات على الجزء الداخلي من معصمك.
من المهم الإشارة إلى أن تحضير الرضعات مسبقًا وتخزينها ليست ممارسة موصى بها، حيث يفضل تحضير كل رضعة قبل إعطائها للطفل مباشرة.
جدول تغذية المواليد الجدد من الولادة حتى 6 أشهر
يختلف نمط تغذية المواليد الجدد والرضع حسب العمر والاحتياجات الفردية. ومع ذلك، يمكن تقديم إرشادات عامة حول تغذية المواليد الجدد خلال الأشهر الستة الأولى من العمر.
كميات الرضاعة والفترات بين الرضعات
خلال الأشهر الستة الأولى، تكون الرضاعة الطبيعية أو الصناعية هي المصدر الوحيد لتغذية الطفل. وفيما يلي إرشادات عامة حول كميات الرضاعة والفترات بينها:
الأسبوع الأول (0-7 أيام):
- عدد الرضعات 8-12 رضعة يوميًا.
- الكمية لكل رضعة (للرضاعة الصناعية) 30-60 مل.
- الفترة بين الرضعات 2-3 ساعات.
من الأسبوع الثاني إلى الشهر الأول (8-30 يومًا):
- عدد الرضعات 7-9 رضعات يوميًا.
- الكمية لكل رضعة (للرضاعة الصناعية) 60-90 مل.
- الفترة بين الرضعات 2-3 ساعات.
من الشهر الثاني إلى الشهر الثالث (31-90 يومًا):
- عدد الرضعات 6-8 رضعات يوميًا.
- الكمية لكل رضعة (للرضاعة الصناعية) 90-150 مل.
- الفترة بين الرضعات 3-4 ساعات.
من الشهر الرابع إلى الشهر السادس (91-180 يومًا):
- عدد الرضعات 5-6 رضعات يوميًا.
- الكمية لكل رضعة (للرضاعة الصناعية) 150-210 مل.
- الفترة بين الرضعات 4-5 ساعات.
تذكري أن هذه مجرد إرشادات عامة، وقد تختلف احتياجات طفلك عنها. وبعض الأطفال قد يحتاجون إلى رضاعة أكثر تكرارًا، بينما قد يكتفي البعض الآخر برضعات أقل. المهم هو الاستجابة لإشارات الجوع لدى طفلك والتأكد من نموه بشكل طبيعي.
علامات جوع الطفل التي يجب الانتباه لها
من المهم أن تتعلمي التعرف على علامات جوع طفلك، حتى تتمكني من تلبية احتياجاته الغذائية في الوقت المناسب.
ومن أبرز علامات جوع الطفل:
- وضع اليدين في الفم والمص عليها.
- تحريك الرأس بحثًا عن الثدي (رفلكس البحث).
- فتح الفم وتمديد اللسان.
- زيادة حركة الجسم والتململ.
- إصدار أصوات تشبه الأنين.
- البكاء (وهي علامة متأخرة للجوع).
يفضل إرضاع الطفل عند ظهور العلامات المبكرة للجوع، قبل أن يبدأ بالبكاء، حيث يكون من الصعب إرضاع الطفل الغاضب.
إضافة الأغذية المكملة بعد الشهر السادس
بعد بلوغ الطفل سن 6 أشهر، يصبح من الضروري إدخال الأطعمة التكميلية إلى نظامه الغذائي، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. وذلك لأن احتياجات الطفل الغذائية تزداد مع نموه، ولا يعود حليب الأم أو الحليب الصناعي وحده كافيًا لتلبية هذه الاحتياجات.
متى وكيف تبدأين بإدخال الطعام الصلب
يُنصح ببدء إدخال الأطعمة التكميلية عندما يظهر الطفل علامات الاستعداد، وعادةً ما تظهر هذه العلامات حوالي عمر 6 أشهر، ومن أبرزها:
- الجلوس مع الحاجة إلى دعم بسيط.
- تلاشي رد فعل دفع الطعام باللسان.
- إظهار اهتمام بالطعام الذي يتناوله الآخرون.
- فتح الفم عند تقريب الملعقة منه.
عند البدء بإدخال الأطعمة الصلبة، اتبعي النصائح التالية:
1- ابدئي ببطء: قدمي طعامًا واحدًا في كل مرة، وانتظري 3-5 أيام قبل تقديم طعام جديد، لمراقبة أي رد فعل تحسسي.
2- قدمي كميات صغيرة: ابدئي بكمية صغيرة جدًا (1-2 ملعقة صغيرة) وزيديها تدريجيًا حسب استجابة الطفل.
3- اختاري الوقت المناسب: قدمي الطعام الصلب عندما يكون الطفل مستيقظًا ونشطًا، وليس متعبًا أو جائعًا جدًا.
4- استمري في الرضاعة: تذكري أن الحليب (سواء حليب الأم أو الحليب الصناعي) لا يزال المصدر الرئيسي للتغذية خلال هذه المرحلة.

الأطعمة الموصى بها وتلك التي يجب تجنبها
الأطعمة التي يُنصح بالبداية بها:
الحبوب المدعمة بالحديد، مثل الأرز أو الشوفان المخصص للرضع.
الخضروات المهروسة، مثل البطاطا الحلوة، الجزر، البازلاء.
الفواكه المهروسة، مثل الموز، التفاح، الكمثرى، الأفوكادو.
اللحوم المهروسة جيدًا، مثل الدجاج أو اللحم البقري المطحون والمطبوخ جيدًا.
البقوليات المهروسة، مثل العدس المطبوخ والمهروس.
الأطعمة التي يجب تجنبها:
العسل: لا تقدمي العسل للأطفال دون سن السنة، بسبب خطر التسمم البوتوليني.
الملح والسكر: تجنبي إضافة الملح أو السكر إلى طعام الطفل.
المكسرات الكاملة: تشكل خطر الاختناق، لكن زبدة المكسرات الناعمة مسموحة.
العصائر والمشروبات المُحلاة: ليست ضرورية وقد تقلل من شهية الطفل للأطعمة المغذية.
الأطعمة المسببة للحساسية: تأخير تقديمها لم يعد منصوحًا به، لكن يجب تقديمها بحذر ومراقبة أي رد فعل تحسسي.
المشاكل الشائعة في تغذية الرضع وكيفية التعامل معها
قد تواجه بعض المشاكل أثناء تغذية طفلك، وهذا أمر طبيعي. ومن المهم معرفة كيفية التعامل مع هذه المشاكل بشكل صحيح.
المغص والإسهال وعسر الهضم
المغص: المغص شائع جدًا عند الرضع، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى. وللتخفيف من المغص:
- اعتمدي وضعية الإرضاع الصحيحة لتقليل ابتلاع الهواء.
- قومي بتجشؤ الطفل أثناء وبعد الرضاعة.
- جربي وضع الطفل على بطنه (تحت إشراف) أو على ذراعك مع الضغط الخفيف على بطنه.
- يمكن استخدام بعض الأدوية الآمنة للمغص بعد استشارة الطبيب.
الإسهال: إذا كان طفلك يعاني من الإسهال، فمن المهم:
- مواصلة الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
- مراقبة علامات الجفاف (قلة التبول، جفاف الفم، انخفاض النشاط).
- استشارة الطبيب إذا استمر الإسهال لأكثر من 24 ساعة، أو إذا ظهرت علامات الجفاف.
عسر الهضم: للتعامل مع عسر الهضم عند الرضع:
- تأكدي من أن الطفل يرضع بشكل صحيح وليس بسرعة كبيرة.
- جربي إرضاع الطفل كميات أقل وبشكل متكرر.
- اجعلي الطفل في وضعية مستقيمة لمدة 20-30 دقيقة بعد الرضاعة.
الحساسية والتحسس من بعض الأطعمة
حساسية الطعام عند الرضع يمكن أن تظهر بعدة طرق، منها:
- طفح جلدي أو إكزيما.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القيء أو الإسهال.
- صعوبة في التنفس أو سيلان الأنف.
- تورم في الوجه أو الشفتين.
- بكاء مستمر وانزعاج غير مبرر.
إذا لاحظت أي من هذه العلامات بعد تقديم طعام جديد لطفلك، فتوقفي عن تقديمه واستشيري الطبيب. وإليك الأطعمة الأكثر شيوعاً للتسبب بالحساسية، وتشمل:
- الحليب البقري.
- البيض.
- المكسرات والفول السوداني.
- القمح.
- الأسماك والمحار.
- فول الصويا.
عند تقديم هذه الأطعمة لأول مرة، قدميها بكميات صغيرة جداً وراقبي طفلك لمدة 24-48 ساعة قبل تقديم طعام جديد آخر. وهذا سيساعدك على تحديد الطعام المسبب للحساسية إذا ظهرت أي أعراض.
نصائح عامة لتغذية صحية للرضع
لضمان حصول طفلك على تغذية متوازنة وصحية، إليك بعض النصائح المهمة:
♣ اتبعي إشارات الطفل: دعي طفلك يقود عملية التغذية، واحترمي إشارات الشبع لديه. ولا تجبريه على إنهاء كل الطعام في الزجاجة أو الطبق.
♣ قدمي مجموعة متنوعة من الأطعمة: بمجرد أن يتقبل طفلك الأطعمة الصلبة، حاولي تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة لتعريفه بنكهات ومواد غذائية مختلفة.
♣ كوني مثالاً جيداً: الأطفال يتعلمون من خلال المراقبة. تناولي الطعام الصحي أمامهم لتشجيعهم على تبني عادات غذائية سليمة.
♣ تفادي المشروبات المحلاة: الماء وحليب الأم أو الحليب الصناعي هي المشروبات الوحيدة التي يحتاجها الرضيع. وتجنبي العصائر والمشروبات المحلاة.
♣ احرصي على سلامة الطعام: تأكدي من طهي اللحوم والبيض جيداً، وغسل الفواكه والخضروات قبل تقديمها.
♣ التنويع في القوام: مع نمو طفلك، انتقلي تدريجياً من الأطعمة المهروسة تماماً إلى الأطعمة المهروسة قليلاً، ثم المقطعة إلى قطع صغيرة.
♣ الصبر والاستمرارية: قد يرفض طفلك طعاماً معيناً في البداية، لكن استمري في تقديمه في مناسبات مختلفة (8-10 مرات على الأقل) قبل استنتاج أنه لا يحبه.
♣ تجنبي استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب: هذا يمكن أن يخلق علاقة غير صحية مع الطعام.
♣ احترمي الفروقات الفردية: بعض الأطفال يتناولون كميات أكبر من غيرهم، وبعضهم يتقبل أطعمة جديدة بسهولة أكبر. واحترمي طبيعة طفلك الفريدة.
♣ استشيري الطبيب بانتظام: المتابعة المنتظمة مع طبيب الأطفال تساعد في التأكد من نمو طفلك بشكل طبيعي وحصوله على التغذية المناسبة.
الخاتمة
تغذية المواليد الجدد والرضع ليست مهمة سهلة، لكنها من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الوالدين. ومن خلال فهم احتياجات طفلك الغذائية في كل مرحلة من مراحل نموه، واتباع التوجيهات الصحيحة للرضاعة وإدخال الأطعمة التكميلية، يمكنك وضع الأساس لنمو صحي وعادات غذائية سليمة لطفلك.
تذكري دائماً أن كل طفل فريد من نوعه، وما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر. ولذا، من المهم الاستماع إلى احتياجات طفلك والتشاور مع الطبيب عند الحاجة. والأهم من ذلك، استمتعي بهذه الفترة الجميلة من حياة طفلك، فهي تمر بسرعة! تغذية المواليد الجدد والرضع هي رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات.
مع الصبر والمعرفة والدعم المناسب، ستتمكنين من توفير التغذية المثالية لطفلك وتمهيد الطريق لحياة صحية وسعيدة له.
الأسئلة الشائعة
1- متى يمكنني البدء بإعطاء طفلي الماء؟
توصي منظمة الصحة العالمية بعدم إعطاء الماء للرضع دون سن 6 أشهر، حيث يحصل الطفل على كل احتياجاته من السوائل من خلال حليب الأم أو الحليب الصناعي. وبعد بدء تقديم الأطعمة الصلبة (حوالي 6 أشهر)، يمكن تقديم كميات صغيرة من الماء.
2- هل يحتاج الرضيع إلى فيتامينات إضافية؟
يحتاج معظم الرضع الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية إلى مكملات فيتامين د (400 وحدة دولية يومياً) منذ الأيام الأولى بعد الولادة.
أما الرضع الذين يتغذون على الحليب الصناعي المدعم بالفيتامينات، فقد لا يحتاجون إلى مكملات إضافية. واستشيري طبيب طفلك بخصوص الاحتياجات الخاصة لطفلك.
3- ما هي أفضل طريقة لتخزين حليب الأم المعصور؟
يمكن تخزين حليب الأم المعصور في درجة حرارة الغرفة (16-25 درجة مئوية) لمدة 4 ساعات. وفي المجمد (-18 درجة مئوية) لمدة تصل إلى 6-12 شهراً ( ولكن لا ينصح به). وتأكدي من استخدام حاويات نظيفة ومعقمة لتخزين الحليب، ووضع ملصق عليها يوضح تاريخ ووقت العصر.
4- هل هناك أطعمة يجب على الأم المرضعة تجنبها؟
بشكل عام، لا توجد قائمة محددة من الأطعمة التي يجب على جميع الأمهات المرضعات تجنبها. وبعض الأطفال قد يظهرون حساسية أو عدم راحة بعد تناول الأم لأطعمة معينة مثل منتجات الألبان أو الأطعمة الحارة أو البروكلي أو الملفوف أو البصل. وإذا لاحظت أن طفلك غير مرتاح بعد تناولك لطعام معين، حاولي تجنب هذا الطعام لفترة وراقبي ما إذا كان هناك تحسن.