- Advertisement -
- Advertisement -
الفول للرضع والأطفال
الفول هو من البقوليات الغنية بالبروتين النباتي والألياف الغذائية. ويعتبر الفول من الأطعمة التقليدية في كثير من البلدان العربية، ويدخل في إعداد العديد من الوجبات الصحية.
وبالرغم من أن الفول طعام شعبي للكبار، فإن السؤال الذي تطرحه الكثير من الأمهات هو: هل يمكنني تقديم الفول لطفلي الرضيع؟ وما الطريقة الصحيحة لذلك؟
أنواع الفول المستخدمة في طعام الأطفال
هناك أنواع مختلفة من الفول، منها الفول الأخضر، والفول المجفف، والفول المعلب. بالنسبة للرضع، يُفضل استخدام الفول المجفف بعد نقعه وطهيه جيداً، أو الفول الأخضر الطازج، لسهولة هضمه وتحضيره بطرق آمنة.
ويجب تجنب الفول المعلب في هذه المرحلة العمرية نظراً لاحتوائه على كميات من الصوديوم والمواد الحافظة التي قد تؤثر سلباً على صحة الرضيع.
القيمة الغذائية للفول
- يحتوي الفول على نسبة عالية من البروتينات النباتية الضرورية لبناء العضلات والأنسجة، خاصة في سنوات النمو الأولى.
- غني بالألياف التي تحسن من عملية الهضم وتعزز من صحة الجهاز الهضمي للطفل. هذه الألياف أيضاً تساعد في تقليل خطر الإصابة بالإمساك، وهو أمر شائع لدى الرضع عند إدخال الأطعمة الصلبة.
- الفول مصدر ممتاز لعدة فيتامينات مثل فيتامين B1، B2، B3، B6، والفولات، إضافة إلى معادن كالبوتاسيوم، الحديد، المغنيسيوم، والزنك.
- الحديد الموجود في الفول يساعد على إنتاج الهيموغلوبين، ما يساهم في الوقاية من الأنيميا التي يعاني منها بعض الأطفال خلال عامهم الأول.
تذكر: هذه العناصر ضرورية لدعم النمو العقلي والبدني للطفل.
فوائد الفول للرضع والأطفال
بعد التعرف على تنوع الفيتامينات والمعادن في نبات الفول، أصبحت تدركين سبب تشجيع الأمهات على تغذية أطفالهن بهذه الحبوب ( الفول) في سنواتهم الأولى:
- يعتبر الفول للرضع مصدرا غنيا بحمض الفوليك وهو من العناصر الأساسية لتطور الدماغ والنخاع الشوكي لدى الأطفال، وكذلك مضادات الأكسدة والفيتامينات، مما يساهم في حماية صحة الطفل، حيث يعمل على محاربة الشوارد الحرة والخلايا السرطانية، مما يساهم في وقايته من الأمراض الخطيرة.
- غني بالبروتين النباتي، ما يساهم في بناء عضلات قوية ونمو صحي.
- الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الفول تساعد في تنظيف الأمعاء وتحسين حركتها، ما يمنع تراكم الفضلات ويقلل من مشاكل الإمساك.
- تقوية العظام والأسنان، في مرحلة الطفولة حين تكون عظام الطفل الرضيع ضعيفة ومرنة، حيث يعمل جسمه على ترسيب الكالسيوم لجعلها أكثر صلابة ولإنبات أسنان صحية. فالفول يحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم والفيتامينات المهمة لذلك.
- يعتبر الفول، وخصوصا الفول الأخضر، غني بالفيتامينات ولا يحتوي على الكولسترول الذي يضر القلب ويضعف عضلة القلب مع الزمن بسبب تراكمه حولها.
- يقوي الفول ذاكرة الرضيع بفعالية في المراحل الأولى من تطورها، إذ يحفز خلايا الذاكرة وينشطها خلال هذه الفترة البنائية المهمة، وذلك بفضل احتوائه على كميات كبيرة من الفيتامينات والبوتاسيوم.
- من ميزات الفول العديدة أنه لا يساهم في السمنة، إذ يحتوي على سعرات حرارية قليلة جدا. على سبيل المثال، 50 جرام من الفول تحتوي على 44 سعرة حرارية فقط، وهذا القدر الضئيل لا يسبب تراكم الدهون في جسم الطفل أو يزيد من احتمالية السمنة. ولكن يمكن أن يساهم في زيادة الوزن مع بعض الإضافات الأخري كما سنبين لاحقاً.
- يساهم الفول في تحسين نمو الطفل لاحتوائه على الدوبامين الذي يلعب دورا هاما في تعزيز نمو وتكوين خلايا الطفل بشكل طبيعي خلال سنواته الأولى، ويدعم أيضا تكوين عضلاته وعظامه، ويعمل على منع تراكم الدهون الضارة في الخلايا.
◊ عند إدخال الفول في النظام الغذائي للطفل يجب أن يتم تقديمه تدريجياً وبكميات صغيرة أولاً، لأن الإكثار منه قد يؤدي إلى الانتفاخ في البداية.
تقديم الفول للرضع على حسب العمر
العمر المناسب لإدخال الفول في طعام الطفل
عادةً ما يُوصى بالبدء في تقديم الفول للطفل بعد بلوغه سن 8 إلى10 أشهر، وذلك بعد التأكد من أن جهازه الهضمي قادر على التعامل مع البقوليات.
في البداية، يجب أن يكون الفول مطهواً جيداً ومهروساً حتى يصبح ناعماً وخالياً من أي قشور قد تسبب الاختناق.
إشارات يجب مراقبتها قبل إدخال الفول
قبل تقديم الفول، يجب مراقبة الطفل إذا كان لديه تاريخ من الحساسية أو مشاكل في الهضم. علامات مثل الطفح الجلدي، الانتفاخ الشديد، أو التقيؤ بعد تناول الفول قد تشير إلى حساسية غذائية. في هذا الوضع، يجب استشارة الطبيب فوراً.
يُفضل دائماً تقديم نوع جديد من الطعام بمفرده والانتظار لمدة 3 أيام على الأقل لملاحظة أي رد فعل سلبي قبل إدخال طعام جديد آخر.
طريقة تقديم الفول للرضع
كيفية طهي الفول للرضع
1- الطريقة المثلى لتحضير الفول للرضع تبدأ بنقعه لمدة لا تقل عن 8 ساعات للتخلص من المواد التي قد تسبب الغازات.
2- بعد ذلك يُطهى على نار هادئة حتى يصبح طرياً تماماً.
3- يجب هرسه جيداً أو طحنه في الخلاط ليصبح قوامه مناسباً لعمر الطفل، ويمكن إضافة القليل من الماء أو حليب الأم لجعل القوام أكثر نعومة.
وصفات صحية بالفول للأطفال
مهروس الفول بالخضار: هذه الوصفة مناسبة للأطفال من عمر 9 أشهر وأكثر. يتم طهي الفول جيدًا مع الخضار مثل الجزر والكوسا، ثم يُهرس الخليط حتى يصبح ناعمًا. يمكن إضافة ملعقة صغيرة من زيت الزيتون لتحسين الطعم وزيادة الفائدة الغذائية. هذه الوصفة مفيدة للهضم، وتحتوي على بروتين وألياف. ويمكن استخدامه بدون زيت الزيتون للأطفال الذي يعانون من الإسهال.
شوربة الفول للأطفال: يتم طهي الفول مع البطاطس والبصل والكوسا حتى تنضج جميع المكونات، ثم تُطحن في الخلاط حتى تصبح قوامها مناسبًا لعمر الطفل. يمكن استخدام مرق خضار خفيف بدلاً من الماء لمزيد من النكهة. هذه الشوربة غنية بالفيتامينات وتُعد خيارًا دافئًا ومغذيًا للوجبات المسائية.
فول مهروس مع الأرز: مزيج بسيط وغني يمكن تقديمه في الوجبة الرئيسية.
التحذيرات والمخاطر المحتملة عند تقديم الفول للأطفال
حساسية الفول: رغم الفوائد الغذائية الكبيرة للفول، يجب الانتباه إلى احتمال وجود حساسية لدى بعض الأطفال تجاهه.
الحساسية من الفول قد تظهر على شكل طفح جلدي، تورم في الوجه أو الفم، قيء، أو حتى صعوبة في التنفس. إذا ظهرت أي من هذه العلامات، يجب التوقف عن تقديم الفول فورًا ومراجعة الطبيب.
من الأفضل تقديم كمية صغيرة جدًا من الفول لطفلك لأول مرة ومراقبته لمدة 24 إلى 48 ساعة قبل تكرار التجربة.
الإصابة بأنيميا: تعد الإصابة بأنيميا الفول مرتبطة بنقص إنزيم G6PD، وترتبط بشكل كبير بعوامل جينية أو أسباب أخرى خارج الجسم مثل تناول أدوية لعلاج الملاريا، وعند تناول الطفل للفول تظهر عليه علامات الأنيميا التي تتضمن:
- اصفرار الوجه وذبوله.
- تحدي في توصيل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم.
- شعور بالتعب والإرهاق في الجسم بالكامل مع عدم حركة الطفل ولعبه كما هو معتاد.
- تحول لون البول إلى اللون البني.
- معاناة من صعوبات في الجهاز الهضمي.
الغازات والانتفاخ: الفول معروف بكونه من الأطعمة التي قد تسبب الغازات عند الأطفال، خاصةً في بداية تقديمه. يعود ذلك إلى احتوائه على سكريات معقدة يصعب هضمها في الأمعاء الغليظة. ولتجنب مشاكل الغازات الناتجة عن الفول وتفاديها، من المهم اتباع خطوات محددة في التحضير:
- نقع الفول لمدة لا تقل عن 8-12 ساعة مع تغيير الماء أكثر من مرة.
- طهيه بشكل كامل حتى يصبح طريًا جدًا.
- تقديم القليل من الكميات في البداية ومراقبة رد فعل الطفل.
- دمجه مع أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل البطاطا أو الأرز. أو أعشاب مثل الكمون أو اليانسون المعروفة بتهدئة الجهاز الهضمي.
نصائح لتهدئة المعدة بعد تناول الفول
⇐ إذا شعر الطفل بعدم الارتياح أو عانى من الغازات بعد تناول الفول، يمكن تقديم مشروب دافئ مثل شاي البابونج أو الكمون بكميات مناسبة لعمره (بعد استشارة الطبيب).
⇐ كما أن تدليك البطن بحركات دائرية يمكن أن يساعد في تخفيف الانتفاخ وتحريك الغازات.
♥ الفول يعد من النباتات التي تتطلب طاقة كبيرة في الهضم، وقد يسبب بعض المشكلات الهضمية مثل إمساك الأطفال والتقلصات والمغص. لذا يفضل عدم الإفراط في إعطاء الأطفال البقوليات بشكل عام، وخصوصا الفول.
الفرق بين الفول والعدس للأطفال
♦ من حيث سهولة الهضم، فالعدس يُعد أسهل في الهضم بالنسبة لمعظم الأطفال، خصوصًا في مراحلهم العمرية الأولى، لأنه يحتوي على ألياف أقل ويمتاز بقوام ناعم بعد الطهي. لذلك، يُنصح غالبًا بتقديم العدس قبل الفول للرضع. بينما الفول، رغم فوائده، يحتاج لجهاز هضمي أكثر تطورًا، لذا يتم إدخاله في النظام الغذائي لاحقًا وبحرص أكبر.
♦ من حيث العناصر الغذائية، فكلا من العدس والفول غنيان بالبروتينات النباتية والفيتامينات والمعادن، لكن الفول يحتوي على نسبة أعلى من الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم، بينما يحتوي العدس على كمية أكبر من الحديد والفولات.
♥ اختيار أحدهما يعتمد على احتياجات الطفل الغذائية، ولكن يُفضل التنويع بينهما لتوفير كافة الفوائد الغذائية.
جدول إدخال الفول في طعام الرضيع
من المهم ألا يتم تقديم الفول فجأة بكميات كبيرة. وفيما يلي خطة مناسبة لتقديم الفول لطفلك:
1- اليوم الأول إلى الثالث: كمية صغيرة جدًا (ملعقة صغيرة مهروسة).
2- اليوم الرابع إلى السابع: زيادتها إلى ملعقتين مع متابعة أي رد فعل.
3- الأسبوع الثاني: تقديم وجبة متكاملة بالفول مع الخضار أو الأرز.
4- بعد الأسبوع الثالث: يمكن إدخاله في جدول الطعام مرتين في الأسبوع.
√ وأفضل طريقة لتقديم الفول هي دمجه مع مكونات وأطعمة أخرى تسهّل هضمه وتزيد من قيمته الغذائية، مثل الفول مع الكوسا المهروسة، الفول مع البطاطا الحلوة أو الفول مع الأرز المسلوق.
هل الفول يسبب الإمساك للرضع؟
رغم أن الفول غني بالألياف التي عادة ما تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، إلا أن تقديمه بشكل مفاجئ أو بكميات كبيرة قد يؤدي إلى تأثير معاكس ويسبب الإمساك.
لذلك، إدخاله ببطء وتدريجيًا مع مراقبة استجابة الجهاز الهضمي للطفل أمر ضروري. وإذا لاحظت الأم أن الفول يسبب الإمساك للطفل، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:
- زيادة كمية الماء التي يتناولها الطفل (إذا كان فوق 6 أشهر).
- دمج الفول مع أطعمة غنية بالماء والألياف مثل الكوسا والقرع.
- تقليل الكمية مؤقتًا ثم إعادة تقديمه تدريجيًا.
الفول وزيادة الوزن عند الأطفال
الفول يحتوي على نسبة جيدة من السعرات الحرارية، خاصة إذا تم تحضيره بطريقة مغذية ومتكاملة مع الزيوت الصحية أو الحبوب. البروتينات النباتية والكربوهيدرات المعقدة الموجودة فيه تعزز من الإحساس بالشبع وتدعم نمو العضلات.
لذلك، يمكن أن يكون الفول عنصرًا فعالًا في نظام غذائي يهدف إلى زيادة وزن الأطفال النحيفين بطريقة صحية.
♥ ومع ذلك، لا يُنصح بالاعتماد الكامل على الفول فقط لزيادة الوزن، بل يجب أن يكون جزءًا من نظام متوازن يحتوي على مصادر متنوعة من الدهون الصحية، البروتين، والكربوهيدرات.
كيفية استخدام الفول لزيادة الوزن بطريقة صحية
إضافة زيت الزيتون: يمكن إضافة القليل من زيت الزيتون البكر إلى مهروس الفول لزيادة السعرات بشكل مفيد.
دمج الفول مع الحبوب: مثل الأرز أو البرغل، مما يزيد القيمة الغذائية والحرارية للوجبة.
تقديمه كوجبة بين الوجبات الرئيسية: بحيث يحصل الطفل على وجبات إضافية خفيفة من الفول تغذي جسمه وتزيد وزنه تدريجيًا.
رأي الأطباء وخبراء التغذية في تقديم الفول للرضع
√ جمعية طب الأطفال الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية توصي بإدخال البقوليات ضمن النظام الغذائي للأطفال بعد سن 8 أشهر، بشرط أن تكون مطهية جيدًا ومهروسة.
كما تشدد هذه المنظمات على أهمية التنويع في مصادر البروتين بين الحيواني والنباتي لدعم نمو الطفل.
√ يرى كثير من أطباء الأطفال أن الفول خيار ممتاز للأطفال إذا تم تحضيره بطريقة مناسبة. هم ينبهون على ضرورة مراقبة علامات التحسس والغازات في البداية.
كما يفضلون تقديمه ضمن وجبة متكاملة تحتوي على عناصر تساعد على تسهيل الهضم، مثل الأرز أو الخضروات المهروسة.
مقارنة بين الفول المعلب والفول الطازج
⇐ الفول الطازج أو المجفف والمطهو في المنزل هو الخيار الأفضل للرضع والأطفال، لأنه لا يحتوي على إضافات أو مواد حافظة.
بينما يحتوي الفول المعلب غالبًا على كميات عالية من الملح والصوديوم، ما يجعله غير مناسب للأطفال في عمر الرضاعة.
⇐ في حالات نادرة، يمكن استخدام الفول المعلب للأطفال فوق عمر السنة، بشرط شطفه جيدًا بماء فاتر للتخلص من الصوديوم الزائد.
ولكن يفضل تجنبه تمامًا للرضع، والاعتماد على التحضير المنزلي الذي يتيح التحكم الكامل في جودة المكونات.
الخاتمة
الفول لطفلك من الأطعمة الغنية والمفيدة التي يمكن أن تشكل جزءًا مهمًا من تغذية الرضيع والأطفال إذا تم تقديمه بشكل صحيح وآمن. فوائده تمتد من دعم النمو العقلي والبدني إلى تحسين الهضم وتعزيز جهاز المناعة.
ولكن، كأي طعام آخر، يجب تقديمه بحذر، والتأكد من عدم وجود أي رد فعل سلبي لدى الطفل. لا تنسي أن التنويع في تغذية طفلك هو المفتاح لتقديم نظام غذائي صحي ومتكامل.
الأسئلة الشائعة حول الفول للرضع والأطفال
1. ما هو العمر المناسب لتقديم الفول للطفل؟
من الأفضل تقديم الفول بعد سن 8 أشهر، ويجب أن يكون مطهوًا جيدًا ومهروسًا ناعمًا.
2. هل الفول يسبب الغازات؟
نعم، لكنه لا يسببها دائمًا. ويمكن تقليل الغازات عن طريق نقع الفول وطهيه جيدًا وتقديمه بكميات صغيرة.
3. هل يمكن تقديم الفول يوميًا للطفل؟
يفضل تقديمه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فقط، والتنوع في الطعام مهم لصحة الطفل.
4. هل الفول مناسب للأطفال المصابين بالأنيميا؟
نعم، لأنه يحتوي على الحديد، لكن يجب تقديمه مع فيتامين C مثل عصير البرتقال لتحسين امتصاص الحديد.
5. هل الفول المعلب خطر على الأطفال؟
نعم، الفول المعلب يحتوي على مواد حافظة وصوديوم، لذلك من الأفضل تجنبه وتحضير الفول في المنزل.