حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

أسرار السعادة الزوجية الدائمة | حنان أسرتي

أهمية السعادة الزوجية

السعادة الزوجية ذلك الشعور الذي يسعى الجميع لتحقيقه، تتجلى السعادة الزوجية في الشعور بالرضا عن العلاقة الزوجية والإشباع المتبادل بين الزوجين، وكذلك في الإحساس بالطمأنينة النفسية، وتحقيق الذات، والاستمتاع والبهجة. تعود أهمية السعادة الزوجية إلى قدرتها على تعزيز تحقيق الذات للفرد، وتقليل مستويات التوتر والقلق، والحد من مشاعر الاكتئاب وعدم الرضا. علاوة على ذلك، فإن شعور الفرد بالرضا والسعادة في حياته الزوجية يمكنه من تحقيق العديد من النجاحات في مختلف مجالات الحياة، سواء كانت اجتماعية أو عملية. للمرأة دور كبير في المحافظة على حياتها الزوجية و تجديدها بشكل إيجابي، فكيف يمكنها ذلك؟

نصائح للحفاظ على الحياة الزوجية السعيدة

 1.التغيير

أولاً كي تتمكن  المرأة من تجديد حياتها الزوجية بشكل صحيح، عليها أن تضع يدها على القصور والعيوب التي تعتريها لتتمكن من تقويمها وعلاجها، وهي خطوة مهمة جدا وضرورية لتكون البداية سليمة. فالجمال الداخلي للمرأة جمال الروح هو الأساس في استمرار الحب والود.

2.التغافل لبقاء الود

التغاضي عن الخطأ والنظر للإيجابيات ونشر ثقافة التسامح والمغفرة والاحتواء بين الزوجين يقوي الحب والاحترام. فاستمالة قلب الزوج  أولى من الانتصار في المواقف.

3.البعد عن التسلط والتحكم

الرجل بطبيعته ينفر من المرأة المتسلطة والمتحكمة سواء في أمور الحياة العامة أو الأمور التي تتعلق به، لذلك لا تتخذي أي قرار من دون الرجوع إليه والتشاور معه وتبادل الآراء خصوصاً فيما يتعلق به وبالبيت والأبناء.

4.التواصل والحوار

تفعيل لغة الحوار بين الزوجين والنقاش البناء يساعد على حل المشكلات وتقليل الضغوط النفسية. على الزوجة الحرص على تواصل واضحا وسلسا  مع الزوج لتقليل سوء التفاهم وتقوية الاحترام والثقة والصدق وتعزيز الرضا والانسجام بينهما، التعبير عن المشاعر الإيجابية، سماع وجهات النظر باهتمام وود من شأنه ان يقلل أي خلافات موجودة. الاهتمام بتبادل الأحاديث اليومية والاستماع الفعّال يساعد على فهم مشاعر ورغبات الشريك بشكل أفضل. اجتهدي في بناء جسور الاتصال والتفاهم المستمر مع الزوج. كما يمكن مصارحته بهدوء واختيار الوقت المناسب إذا كان هناك تقصير من جانبه تجاه أي جانب من الجوانب المتعلقة بالحياة الزوجية، ليكون له دور في إنجاح حياتهما الزوجية.

السعادة الزوجية

5.تبادل الهدايا والمفاجآت

إعداد مفاجآت غير متوقعة، مثل هدية بسيطة، أو ترتيب عشاء رومانسي، أو كتابة رسالة حب. ليس المقصود هنا الهدايا غالية الثمن، بل المراد هو التعبير عن التقدير وكسر الملل والروتين في الحياة الزوجية.

6.الخروج في الإجازة

الخروج معًا في إجازة يحفز إنتاج هرمون السعادة ويعزز الشغف في التواصل ويقرب المسافات بين الزوجين.

7.الاهتمام بالمظهر

إهمال الزوجة لذاتها ومظهرها الخارجي يجلب عدم اهتمام الزوج. فإن أردتِ استعادة اهتمام زوجك بعد سنوات من الزواج فعليك الاهتمام بشكلك ومظهرك الخارجي حتى تستطيعي جذب زوجك من جديد. فالاهتمام بالمظهر يحافظ على الحب ويجعل الشريك يشتاق للآخر، العناية بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة، والاهتمام بالملابس حتى داخل المنزل. كذلك الاهتمام بجمال وصحة البشرة وتسريحة الشعر.. كلها تفاصيل تساعد الزوجة على استعادة اهتمام الزوج وإعجابه، مما يثري الحياة ويضفي جواً من السعادة الزوجية.

8.الاهتمام بالزوج

الاهتمام بالشريك يعزز العلاقة، بعض الزوجات تفتقر إلى اهتمامها بزوجها وقد لا تبادله الاهتمام بسبب طبيعتها الغير مبادرة أو بسبب الانشغال بالعمل سواء داخل البيت أو خارجه أو بسبب الأنانية التي تجعلهن لا ينتبهن إلى حاجات الزوج وطلباته مما يؤدي إلى فتور اهتمامه بها. أيضاً قد يستأثرن بالقرارات في العلاقة الزوجية من دون انتباه لما يريده الزوج. كذلك من الأخطاء التي ترتكبها بعض الزوجات عدم إظهار الاحترام لأهل الزوج، وهذا من الأخطاء التي تحول دون اهتمام الزوج بزوجته وفتور العلاقة بينهما.

9.تعزيز الرومانسية

إظهار المشاعر والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تجعل العلاقة أكثر قربًا ودفئًا.  استخدام الكلمات العاطفية والتعبير عن المشاعر بصدق في حدود المعقول {لا إفراط ولا تفريط}، سواء كان ذلك من خلال الرسائل النصية أو الكلمات المباشرة. اللمسات الحانية العناق والقبلات واللمسات اللطيفة تُظهر الحب وتعزز التواصل الجسدي بين الزوجين. الاهتمام باحتياجات الشريك والعمل على تلبيتها.

10.المشاركة في بعض الأنشطة

المشاركة في الأنشطة المشتركة يمكن أن يقوي العلاقة بين الزوجين ويعزز التواصل والتفاهم. إليك بعض الأفكار على الأنشطة التي يمكن للزوجين المشاركة فيها:

  1. الطهي معًا: إعداد وجبة مميزة أو تجربة وصفة جديدة وتجهيزها معًا، ثم الاستمتاع بها في أجواء رومانسية. يمكن أن يكون ممتعًا ويعزز التعاون بين الزوجين.
  2. ممارسة الرياضة: الانخراط في أنشطة رياضية مثل الجري، ممارسة اليوغا، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا.
  3. المشي والتحدث: القيام بنزهات قصيرة في الحي أو الحدائق والتحدث عن اليوم أو الخطط المستقبلية. كما يمكنكم التخطيط لرحلات قصيرة أو عطلات لاكتشاف أماكن جديدة ان كانت الميزانية تسمح.
  4. التطوع: الانضمام إلى برامج تطوعية أو مشروعات خيرية يمكن أن يقوي الروابط بين الزوجين ويعزز الشعور بالانتماء والمساهمة. هذا بجانب ما للأعمال الخيرية من فضل في الدنيا والأخرة.
  5. الألعاب: لعب ألعاب الفيديو أو الألعاب اللوحية أو أي العاب معًا يمكن أن يكون طريقة ممتعة لقضاء الوقت الجيد والممتع كما تعزز تلك الألعاب التعاون والتنافس بشكل صحي.
  6. القراءة معًا: الجلوس معًا في المساء وقراءة نفس الكتاب أو قراءته بصوت عالٍ. أو المشاركة في نادٍ للقراءة ومناقشة الأفكار والمواضيع معًا.
  7. مشروع منزلي: العمل على مشروع تحسين منزلي، مثل تزيين غرفة أو اصلاح شيء يحتاج لإصلاح أو زرع بعض الزهور الصغيرة أو أي عمل يجمعكما في المنزل.

باختيار الأنشطة التي تلائم اهتماماتكما وقيمكما، يمكن للزوجين تعزيز علاقتهما وتقوية الروابط بينهما.

11.ثقافة التسامح والاعتذار

تعد ثقافة التسامح والاعتذار من القيم الأساسية التي تساهم في بناء علاقات قوية وصحية بين الأفراد، سواء في إطار الأسرة أو المجتمع. إنها تساعد على تجاوز الخلافات والصراعات وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل. التسامح وتقديم الاعتذار بين الزوجين {الاعتذار بالأفعال أهم من الكلمات} يعززان العلاقة.

خطوات لتعزيز ثقافة التسامح والاعتذار

    1. الاعتراف بالأخطاء: الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها والتحلي بالشجاعة للاعتذار عنها بالطريقة المناسبة.
    2. الاستماع الفعال: الاستماع إلى الطرف الآخر بفهم وتقدير لمشاعره ومواقفه.
    3. النية الصادقة: التأكد من أن الاعتذار ينبع من نية صادقة للإصلاح والتغيير.
    4. التواصل الفعّال: استخدام لغة تواصل فعالة ومحترمة عند الاعتذار أو التفاوض على حلول.
    5. التعلم من الأخطاء: استخدام الأخطاء كفرص للتعلم والنمو الشخصي.
    6. التحلي بالصبر: فهم أن التسامح قد يتطلب وقتًا وأن العلاقات قد تحتاج إلى وقت للتعافي.

12.التقدير

إظهار التقدير والامتنان للشريك على الأشياء الصغيرة والكبيرة يقوي من شعور الشريك بأهميته في حياة شريكه ويقوي الحب ويزيد الاهتمام بينكما مما يساعد على زيادة الشعور بالسعادة الزوجية.

الخاتمة: السعادة الزوجية مطلب لكل زوجين يحتاج تحقيقه الى إرادة وجهد وتفاني ودعاء لله، ولكن نتائجه الإيجابية تستحق هذا الجهد بالتأكيد. باتباع النصائح المذكورة يتم بإذن الله بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم مما يساهم في تحقيق السعادة والاستقرار الزوجي والشخصي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.