حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

أكل الطفل القليل | الأسباب، الحلول، ونصائح لتغذية صحية

- Advertisement -

قلة أكل الطفل

هل تساءلت يومًا كيف يمكنك تحويل وقت الطعام إلى تجربة ممتعة لطفلك بدلًا من معركة يومية؟ تواجه العديد من الأمهات مشكلة رفض الطفل للطعام أو تناوله بكميات قليلة جدًا، مما يثير القلق بشأن نموه وصحته.
قد يكون السبب نفسيًا، جسديًا أو حتى بيئيًا، لكن الأهم هو معرفة كيفية التعامل مع هذه المشكلة بطريقة صحيحة دون التسبب في ضغوط نفسية على الطفل.

أسباب امتناع الطفل عن الأكل

أسباب نفسية

  • الاستقلالية، بعض الأطفال يرفضون تناول الطعام كوسيلة لإثبات استقلاليتهم.
  • التوتر والضغط، تعرض الطفل لضغوط نفسية كوجود تحديات في المدرسة أو البيت، قد يؤثر على شهيته.
  • الخوف من تجربة أطعمة جديدة، بعض الأطفال يخشون تناول أطعمة غير مألوفة لهم.
  • الرغبة في لفت الأنظار وتحولات الروتين اليومي.

أسباب جسدية
اضطرابات المعدة وأمراض الجهاز الهضمي مثل الارتجاع المعدي أو الإمساك. كما أن مشاكل في الأسنان والتسنين تسبب ألم في اللثة مما يقلل من رغبة الطفل في الأكل. بالإضافة الى نزلات البرد والإصابة بالتهاب في الأذن أو الحلق، نقص الحديد يؤدي إلى فقدان الشهية أيضاً.
أسباب بيئية

  • تناول وجبات خفيفة غير صحية مثل الحلويات أو المشروبات الغازية.
  • عدم تنظيم مواعيد الطعام، الفوضى في الوجبات تؤثر على الشهية.
  • تناول الطفل الطعام أمام الشاشات يقلل من انتباهه للطعام.

تأثير قلة الأكل على صحة الطفل

بطء في النمو: قلة العناصر الغذائية تؤدي إلى تأخر في الطول والوزن.
ضعف الجهاز المناعي: يقلل من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
التأثير على التركيز والانتباه: يحتاج الدماغ إلى تغذية متوازنة ليعمل بكفاءة.

علامات تدل على وجود مشكلة غذائية

  • فقدان الوزن الملحوظ.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • تحولات في المزاج كَزيادة التوتر.
  • شحوب الوجه أو ضعف الشعر والأظافر.

امتناع الطفل عن الأكل

طرق التعامل مع قلة أكل الطفل

تحسين بيئة الأكل وتنظيم مواعيد الطعام
تحديد أوقات ثابتة للوجبات وعدم تقديم وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، كما أن تناول الطعام كعائلة يجعل الطفل يشعر بالأمان، مع ضرورة إبعاد المشتتات مثل التلفاز والألعاب أثناء الأكل.
يفضل استخدام أطباق وأدوات ملونة لجذب انتباه الطفل، ومشاركته في انتقاء وتجهيز الطعام.
الاهتمام بنوعية الطعام
تقديم أطعمة متنوعة وملونة مع البعد عن الأطعمة المحتوية على نسبة مرتفعة من السكر. 
تقديم الطعام بطريقة جذابة
تحضير الفواكه والخضار بأشكال جذابة.
صنع وجبات بألوان متنوعة لزيادة جاذبيتها.
تقديم الطعام في أطباق صغيرة حتى لا يشعر الطفل بالإرهاق.

تجنب الضغط والإجبار
السماح للطفل بتناول الطعام وفق شهيته وتقديم الطعام بشكل متكرر بطرق مختلفة دون ضغط أو اجبار، وتجنب التهديد أو العقاب عند رفض الطعام.

أطعمة مفيدة للأطفال الذين يأكلون القليل

أطعمة خفيفة مليئة بالمغذيات

  • مكعبات الجبن مع الفوَاكه.
  • زبادي بالفواكه والمكسرات المطحونة.
  • شرائح الخيار والجزر مع زبدة الفول السوداني.

مشروبات مغذية

  • مشروبات طبيعية كعصير البرتقال والجزر.
  • الحليب المخلوط بالفواكه.
  • مشروبات الشوفان الصحية.

دور الأهل في تحسين تغذية الطفل

  • تقديم وجبات متعددة وصغيرة طوال اليوم.
  • عدم تقديم المشروبات قبل الوجبات الرئيسية.
  • مكافأة الطفل بطريقة إيجابية عند تناول الطعام.
  • جعل أوقات الطعام ممتعة ومليئة بالمرح.
  • إعطاء القدوة الحسنة بتناول الطعام الصحي.
  • تهيئة أجواء إيجابية خلال تناول الطعام.
  • حث الطفل على المساهمة في تحضير الأكل.
  • متابعة تطور نمو الطفل بانتظام.

نصائح مهمة للوالدين للحد من امتناع الطفل عن بعض الأطعمة

تقديم الأطعمة

المحافظة على الهدوء وتجنب القلق المفرط، وإذا لم تنجح في البداية مع طفلك، فحاول مرة أخرى وأخرى.
هل تعلم أنّ الطفل في بعض الأحيان قد يحاول تجربة أي طعام جديد أكثر من 10 مرات قبل أن يحدد ما إذا كان يعجبه؟
عليك تقديم الأطعمة الجديدة ببطء، فإذا امتنع طفلك عن تناول أغذية معينة، فلا داعي للقلق.
يمكنك مزج كمية صغيرة من الطعام الذي لا يفضله طفلك مع نوع آخر من الطعام الذي يعجبه، سيساعد ذلك في تقبله.
إن تفضيلات الطفل تتبدل دائمًا، فقد يعجب بالأطعمة التي يرفضها الآن في وقت لاحق.
اعلم أنه حتى لو لم يتناول طفلك الصغير كل ما تقدمه له، فإن الأمر الأساسي هو توفير مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية ليتمكن من اختيار ما يناسبه.
شجع الطفل على استكشاف الألوان المتنوعة للفواكه والخضار وغيرها من الأطعمة، وعلى التعرف على اختلاف ملمسها ومذاقها.

تعاوَنْ مع طفلك بوصفكما فريقاً واحداً
الطفل الذي يأكل قليلاً كلما انخرط في تحضير وجباته، زادت احتمالية تناوله لها. خذ طفلك إلى السوق ودعه يختار، واسأله عن الفواكه والخضروات والأطعمة الأخرى التي يفضلها. تكلّم مع الطفل حول أسماء الأطعمة، وألوانها وعطورها وملمسها وطعمها.
وفي البيت، كلِّفْ الطفل بمهمات ملائمة لعمره من قبيل تقليب الطعام في المقلاة أو ترتيب قطع الخضار المقطّعة.

ثقْ برغبة الطفل
لا تتعارك مع طفلك بسبب عدم تناول الوجبة بأكملها في حال كان الطفل يرفض الأكل أحياناً أو يكتفي بكمية صغيرة، هذا لا يشكل مشكلة، فلا تلزمه بتناول الطعام ولا تضغط عليه. وابتعد عن تقديم أطعمة غير صحية له بدلاً من وجبته المعتادة.
واعلم أنه ما دام طفلك يكتسب الوزن بشكل صحي ويبقى نشيطاً بدنياً ويبدو بصحة ممتازة، فهذا يشير إلى أنه يحصل على قدر كافٍ من الطعام. ولكن من الحيوي أن يدرك الطفل أهمية الاستماع لجسده وفهم إشارات الجوع.
أبقِ حصة الطفل من الطعام صغيرة
معدة الطفل الصغير أصغر بكثير من معدة البالغ إذ تقارب حجم قبضة اليد، ولذلك يصعب عليه تناول الكميات التي يأكلها الكبار في أوقات الوجبات.

متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كان الطفل يشعر بالتعب والخمول المستمر مع  فقدان في الوزن ملحوظًا ومستمرًا، فالضعف العام مؤشر على سوء تغذية.
كذلك تحولات غير متوقعة في الرغبة للطعام كرفض الطفل جميع أنواع الطعام وعدم تقبل أي وجبة.

الخاتمة

تعد مشكلة قلة أكل الطفل من التحديات التي تواجه الكثير من الأمهات، لكنها ليست مستحيلة الحل. من خلال فهم الأسباب النفسية والجسدية والبيئية، وتطبيق استراتيجيات صحيحة، يمكنك مساعدة طفلك على تطوير علاقة إيجابية مع الطعام دون ضغوط. تذكري دائمًا أن الصبر والتشجيع هما المفتاح، وأن تقديم الطعام بطريقة ممتعة وجذابة سيجعل طفلك أكثر تقبلًا له. إذا استمرت المشكلة وأثرت على صحة طفلك، فلا تترددي في استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب.

من المهم أن نتذكر أن كل طفل مختلف، وما يصلح لطفل قد لا يصلح لآخر. المفتاح هو الصبر والمتابعة المستمرة مع الحرص على توفير بيئة صحية وداعمة.

أَسئلة شائعة

1. هل من الطبيعي أن يرفض الطفل الطعام أحيانًا؟
نعم، من الطبيعي أن يمر الطفل بمراحل تقل فيها شهيته، خاصة في فترات النمو البطيء.
2. هل ينبغي إلزام الطفل بتناول الوجبة؟
لا، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتباط سلبي بالطعام وزيادة رفضه له.
3. متى يكون الوقت الأَنسب لإطعام الطفل؟
يفضل تقديم الطعام عندما يكون الطفل جائعًا وليس عندما يكون مشغولًا باللعب.
4. كيف أجعل طفلي يحب الأطعمة الصحية؟
عن طريق تقديمها بطرق مبتكرة وممتعة، وَإشراكه في إعداد الطعام.
5. هل نقص الشهية دائم عند الأطفال؟
غالبًا ما يكون مؤقتًا، إلا إذا كان مرتبطًا بمشكلة صحية تتطلب استشارة طبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.