حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

المرأة وكرامتها أمانة عند الرجل | لا يكرمهن الا كريم

المرأة في الإسلام

في مجتمعنا اليوم، مفهوم الكرامة والأمانة ذو أهمية قصوى، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمرأة. الأمانة والكرامة تشمل جوانب متعددة، بما في ذلك الخصوصية والاحترام وقيمة الذات. إنها حق أساسي يجب الحفاظ عليه وحمايته في جميع جوانب حياة المرأة.

 فالمرأة نصف المجتمع والركن الأساسي في بنائه، فهي الأم والزوجة والابنة، ولها دور كبير في تنشئة الأجيال ورعايتها. وقد أكدت الشرائع السماوية والأعراف الاجتماعية على أهمية المرأة وضرورة المحافظة على كرامتها واحترامها، فالمرأة أمانة في رعاية الرجل، وليس من اللائق إهانتها أو الاستهانة بها.

فالإسلام رفع من شأن المرأة ومنحها حقوقاً كثيرة لم تكن لها من قبل، فأوجب على الرجل القيام على المرأة والإنفاق عليها، وجعل لها الحق في الميراث والملكية والعمل، كما حث على حسن معاملتها والرفق بها وإكرامها. وحرم الإسلام ظلم المرأة أو تعنيفها أو ضربها بغير وجه حق، واعتبر ذلك من الكبائر.

 يُعَدُّ هذا المقال استعراضًا تأمليًا يحمل في طياته الكثير من الفهم والمعاني حول دور المرأة في المجتمع وقيمتها.

قيمة المرأة في الإسلام

في الإسلام، تعتبر المرأة مواطنة بنفس القدر كما يعتبر الرجل، حيث يُمنح لها حقوق وواجبات. تمنح المرأة في الإسلام حق التعليم والعمل والمشاركة السياسية وفق الضوابط الشرعية.                                                                        

 

  • الاحترام والحفاظ على الأمانة، تعتبر المرأة في الإسلام أمانة يجب الحفاظ عليها واحترامها. يُشدد الإسلام على ضرورة معاملة المرأة بإكرام واحترام دون إهانة أو انتهاك لحقوقها.
  • تلعب المرأة دورًا حاسمًا في التربية والتنشئة، إنها المعلمة الأولى والأم المثلى التي تشكل الأجيال الصاعدة. فهي أم المجتمع والمربية الأولى للأجيال، فعلى عاتقها تقع مسؤولية تنشئة الأبناء تنشئة سليمة وغرس القيم والأخلاق فيهم، لذا فإن إهانة المرأة أو التقليل من شأنها ينعكس سلباً على المجتمع.
  • كما أن المرأة شريكة الرجل في الحياة، فهي زوجته ورفيقة دربه، يستمد منها الدعم والمساندة، فكيف يُمكن إهانة هذه الرفيقة والشريكة؟ بل الواجب تقديرها واحترامها وتوفير كل سبل الراحة لها.

كرامة المرأة في الإسلام

ويحرص الإسلام كثيراً على المحافظة على كرامة المرأة، ومن أهم الأمور التي تكفل ذلك:
– تكريم المرأة في القرآن الكريم ووصفها بالمؤمنات القانتات الحافظات للغيب.
– تشريع الزواج لحفظ كرامتها وتقنين العلاقة بين الرجل والمرأة.
– حرمة الاعتداء على المرأة بالقول أو الفعل، وتحريم إيذائها أو ظلمها.
– وجوب ستر عورتها وعدم النظر إليها بشهوة أو تعريض خصوصيتها للخطر.
– حقها في المهر والنفقة من الزوج تكريماً لها ورعاية لشؤونها.
– الأمر بحسن معاملتها والعشرة بالمعروف.
– إعطاؤها الحق في اختيار الزوج وعدم إجبارها على من لا تريده.
– حقها في التعلم والعمل والمشاركة في بناء المجتمع ضمن ضوابط الشرع.
– تمكينها من حقوقها المالية كالميراث والتملك.
– تشريع حق الطلاق لها عند تعسر الحياة الزوجية بينها وبين زوجها.
إن إهانة المرأة أو الاستخفاف بها لا يقتصر أثره عليها، بل يمتد ليشمل المجتمع بأسره. فالمجتمع الذي يحترم المرأة ويقدّرها هو مجتمع متحضر وراقٍ، أما المجتمع الذي يهين المرأة ويستخف بها فهو مجتمع متخلف لا يقدّر قيمة نصفه.
لذا يجب أن نتعامل مع المرأة بكل احترام وتقدير، وأن نوفر لها سبل الراحة والأمان حتى تؤدي دورها على أكمل وجه. كما يجب محاربة أي أفكار أو أعراف خاطئة تؤدي إلى الاستهانة بالمرأة أو النظر إليها نظرة دونية.
فالمرأة ليست سلعة أو أداة للمتعة، وإنما هي شريك أساسي في المجتمع يجب احترامه وتقديره والاهتمام بشؤونه واحتياجاته.
ولا بد من التأكيد على أن تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً هو من السبيل لاحترامها والارتقاء بها. فعندما تتاح للمرأة فرص التعليم والعمل والمشاركة السياسية وفق الضوابط الشرعية، ستشعر بكرامتها وقيمتها، وسينعكس ذلك إيجاباً على أسرتها ومجتمعها.
كما ينبغي تغيير الصور النمطية السلبية عن المرأة في بعض وسائل الإعلام والثقافة الشعبية، التي تصورها ككائن دوني أو مجرد أداة للزينة والجمال. فهذه الصور تسهم في ترسيخ الاستهانة بالمرأة وانتهاك كرامتها. 
فهذه بعض الضمانات التي وضعها الإسلام للمحافظة على كرامة المرأة ورعاية حقوقها وكفالة كيانها الإنساني المتكامل.
أما على المستوى الفردي، فيجب على كل امرأة أن تثق بنفسها وقدراتها، وأن تعمل على تطوير هذه القدرات من خلال التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية الفاعلة، فهذا ما سيمكنها من اكتساب احترام المجتمع وتقديره.
 إن تقدم المجتمعات ورقيها مرهون بمكانة المرأة فيها ودورها، فكلما ارتقى منزلة المرأة واحترمت كرامتها، كلما ازدهر ذلك المجتمع وتقدم. أما المجتمعات التي تهمش المرأة وتستهين بدورها، فهي مجتمعات متخلفة مهما بلغت من التقدم المادي. 

الخاتمة: المرأة هي أمانة . تمتلك قيمة كبيرة في المجتمع وتساهم بفعالية في تطويره وتقدمه فالمرأة ليست سلعة أو أداة للمتعة، وإنما هي شريك أساسي في المجتمع يجب احترامه وتقديره والاهتمام بشؤونه واحتياجاته. لذا علينا جميعاً أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه المرأة، وأن نربي أبناءنا على احترامها وتقديرها، لنبني مجتمعاً سليماً وأسراً متماسكة. 

أسئلة شائعة

1. هل يعتبر الإسلام المرأة أمانة؟
نعم، في الإسلام، تعتبر المرأة أمانة ويجب الحفاظ عليها واحترامها.

2. كيف يمكن مساهمة المرأة في تطوير المجتمع؟
المرأة يمكنها المساهمة في تطوير المجتمع من خلال دورها في التربية والعمل الاجتماعي والمشاركة في الأعمال الخيرية.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.