حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

الولادة المبكرة | التحديات والعناية بالأطفال الخدج

الأطفال الخدج

إذا كنت والدًا جديدًا أو تتوقع مولودًا، فمن المحتمل أنك سمعت عن مصطلح “الخداج” أو “الولادة المبكرة”. يمكن أن يكون هذا الموضوع مقلقًا للعديد من الآباء والأمهات، لذلك من المهم فهم ما يعنيه وكيفية العناية بالأطفال الخدج.
يُعتبر الطفل خديجًا إذا ولد قبل الأسبوع 37 من الحمل. وكلما كان الطفل أصغر سنًا عند الولادة، زادت احتمالية مواجهته لمشاكل صحية، وعلى الرغم من التحديات الصحية التي قد تعترضهم، فإن العناية المناسبة يمكن أن تساعدهم على النمو بشكل طبيعي وصحي. و بفضل الله والتقدم في الطب الحديث، يمكن لمعظم الأطفال الخدج أن يعيشوا حياة صحية وسعيدة.
الأطفال الخدج

فئات الأطفال الخدج

تتنوع فئات الخديج حسب عدد أسابيع الحمل:

الخديج المبكر (32-37 أسبوعًا): يشمل الأطفال الذين يولدون في هذه الفترة. قد يحتاجون إلى متابعة طبية ورعاية خاصة للتأكد من نموهم وتطورهم الصحي.

الخديج المتوسط (28-32 أسبوعًا): يشمل الأطفال الذين يولدون في هذه الفترة المبكرة. يحتاجون إلى رعاية مكثفة ومراقبة دقيقة للتعامل مع مشاكل صحية محتملة.

الخديج المتأخر (أقل من 25 أسبوعًا): يشمل الأطفال الذين يولدون في هذه الفترة الأقل من 25 أسبوعًا من فترة الحمل. يعتبرون من الحالات الحرجة ويحتاجون إلى رعاية مكثفة جدًا في وحدة العناية المركزة.

أسباب ولادة الأطفال الخدج

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ولادة طفل خديج بجانب التعرض لولادة مبكرة من قبل، بما في ذلك:
1. الإصابات أثناء الولادة: قد تحدث إصابات في الرأس للطفل نتيجة ولادة عسيرة أو استخدام الملقط أو المشعب، مما قد يؤدي إلى تلف في المخ وبالتالي الخدج لما أصابه من تلف.
2. نقص الأكسجين: انخفاض نسبة الأكسجين الواصل إلى المخ قبل أو أثناء الولادة يمكن أن يسبب تلفًا في الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة الجسم.
3. العوامل الجينية: بعض الحالات الخدج قد تكون بسبب اضطرابات جينية أو أخطاء في الجينات.
4. الأمراض والعدوى: بعض الأمراض والعدوى التي تصيب الأم أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية، قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالخدج، أو مشاكل في الرحم أو عنق الرحم والتهابات.
5.الأمراض المزمنة: بعض الحالات الطبية المزمنة لدى الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
6.التوائم: الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم أو أكثر.

7.نمط الحياة: غير الصحي، مثل التدخين أو تعاطي المخدرات.

مخاطر صحية للأطفال الخدج

يواجه الأطفال الخدج عدة تحديات صحية بسبب عدم اكتمال نمو أعضائهم، مثل:
  • مشاكل في التنفس والتغذية.
  • مشاكل في القلب.
  • مشاكل في الدماغ.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • مشاكل في الرؤية والسمع.
  • ضعف في جهاز المناعة، وخطر أكبر للإصابة بالعدوى.
  • صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.

العناية بالأطفال الخدج

يحتاج الأطفال الخدج إلى رعاية خاصة، وعادة ما يتم توفيرها في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU). تتضمن هذه الرعاية:
الحفاظ على الدفء: استخدام الحاضنات للمساعدة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
التغذية السليمة: قد يحتاج الأطفال الخدج إلى التغذية عبر الأنابيب في البداية، ولكن الرضاعة الطبيعية تعتبر مهمة لنموهم.
الرعاية الطبية: متابعة دورية مع الأطباء المتخصصين لمراقبة النمو والتطور والوقاية من العدوى. 
التحفيز البيئي: توفير بيئة هادئة ومحفزة لدعم التطور العقلي والحسي.
التنفس: الدعم التنفسي، إذا لزم الأمر.
العلاج الطبيعي: يلعب دورًا مهمًا في تحسين المرونة وتقوية العضلات وتطوير المهارات الحركية.
بالإضافة إلى الرعاية الطبية، يحتاج الأطفال الخدج أيضًا إلى الكثير من الحب والرعاية. يمكن للوالدين القيام بدور مهم في رعاية أطفالهم الخدج من خلال:
  • لمس الطفل والتحدث إليه وغناء الأغاني له.
  • إرضاع الطفل رضاعة طبيعية أو تقديم حليب الثدي المسحوب، إذا أمكن.
  • المشاركة في رعاية الطفل، مثل تغيير الحفاضات والاستحمام.
  • التواصل مع فريق الرعاية الصحية لطرح الأسئلة والحصول على الدعم.

نصائح للوالدين

اطلب الدعم من العائلة والأصدقاء.
اعتنِ بصحتك الجسدية والعاطفية.
تعلم أكبر قدر ممكن عن رعاية الأطفال الخدج
انضم إلى مجموعة دعم للآباء والأمهات للأطفال الخدج. تذكر أن رحلة رعاية طفل خديج يمكن أن تكون مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا مليئة بالأمل والفرح. مع الرعاية المناسبة، يمكن لمعظم الأطفال الخدج أن يعيشوا حياة صحية وسعيدة.
الخاتمة: تتطلب رعاية الأطفال الخدج صبرًا واهتمامًا والتزامًا وتفانيًا كبيرين. ومع ذلك، فإن المكافآت لا تقدر بثمن. مع الرعاية المناسبة، يمكن لهؤلاء الصغار التغلب على التحديات والنمو ليصبحوا أطفالًا أصحاء وسعداء. تذكر أنكِ لست وحدك في هذه الرحلة، وهناك العديد من الموارد المتاحة لدعمك وطفلك. مع الرعاية المناسبة والدعم، يمكن لهؤلاء الأطفال أن ينموا ويزدهروا مثل أقرانهم الذين وُلدوا بعد إكمال مدة الحمل.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.