حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة على تنشئة الأطفال

تأثير التكنولوجيا على الطفل

في عصرنا هذا، بات لوسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة دورٌ بالغ الأهمية في تشكيل وعي وشخصية الأطفال،  فقد أصبحوا يقضون الكثير من الوقت أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر والهواتف الذكية ولهذا الأمر آثار إيجابية وسلبية على تنشئتهم وتطورهم. مما يجعل من الضروري الوقوف على كيفية تأثيرها وسبل توجيهها بما يخدم مصلحة الطفل ويعزز من نموه السليم. 

إيجابيات وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة على تنشئة الأطفال

  • من الإيجابيات التي توفرها التكنولوجيا للأطفال تنمية مهارات الإبداع والابتكار من خلال أدوات الوسائط المتعددة المتاحة، حيث يستطيع الأطفال إنتاج محتوى إبداعي مثل الفيديوهات والتسجيلات الصوتية والرسومات. كما تساعد أدوات البحث على تنمية مهارات التعلم الذاتي والاستقصاء العلمي لدى الأطفال.  ويتيح التواصل عبر الإنترنت للأطفال فرصاً للتفاعل مع ثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم مما يساعدهم على توسيع آفاقهم وزيادة فهمهم للعالم من حولهم.
  • أتاحت التكنولوجيا الحديثة للأطفال فرصاً تعليمية هائلة لم تكن متاحة من قبل، فهناك الكثير من المواقع والتطبيقات التي تزودهم بالمعلومات والمعارف في جميع المجالات بطريقة مشوقة وجذابة لتعلم مهارات جديدة وتطوير مواهبهم. كما سهّلت عليهم الاتصال بالعالم من حولهم والتفاعل معه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات التفاعلية.
  • تتضمن الإيجابيات الحصول على المعلومات بسرعة وسهولة، تعزيز مهارات التفكير النقدي، وتطوير القدرات اللغوية والحسابية.
  • تتيح هذه الوسائل للأطفال التواصل مع أقرانهم وعائلاتهم في أي مكان وفي أي وقت، مما يعزز مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية.
  • توفر الألعاب التفاعلية والبرامج الترفيهية للأطفال وسيلة ممتعة لقضاء وقت الفراغ وتنمية خيالهم وإبداعهم.

سلبيات وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة على تنشئة الأطفال

ولكن من ناحية السلبيات، فإن الإفراط في استخدام التكنولوجيا الحديثة قد يؤدي إلى 

  • الأدمان: من السلبيات تعرض الأطفال لإدمان هذه الأجهزة وما له من تأثيرات سلبية على الصحة البدنية والنفسية.
  • الأضرار النفسية: تشمل الأضرار النفسية التوتر والقلق، الشعور بالوحدة، وتدني الثقة بالنفس. قد تؤدي وسائل الإعلام إلى ضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية، وإلى إنشاء عالم افتراضي يعزل الطفل عن الواقع. مما يؤدي إلى عزلة اجتماعية.
  • الأضرار الصحية:كما أن التعرض المفرط للشاشات يسبب مشكلات صحية مثل السمنة وضعف النظر. 
  • العزلة الاجتماعية: قد يفضل الأطفال قضاء الوقت في العالم الافتراضي بدلاً من التفاعل مع الآخرين بشكل مباشر، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
  • التعرض للمحتوى الضار: قد يتعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب لعمرهم، مثل العنف واللغة البذيئة، مما قد يؤثر سلبًا على سلوكهم وقيمهم.
  • صعوبات في التعلم: قد يؤدي الإلهاء المستمر بالأجهزة الإلكترونية إلى صعوبات في التركيز والانتباه، مما يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي.

 استخدام الأطفال لوسائل الإعلام والتكنولوجيا

تقع على عاتق الأسرة مسؤولية كبيرة في توجيه استخدام الأطفال لوسائل الإعلام والتكنولوجيا بشكل صحيح، حيث يجب على الوالدين مراقبة نوعية المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم، وتحديد الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات.

 كما يجب على المدارس والمؤسسات التعليمية أن تلعب دورًا فعالًا في تعليم الأطفال كيفية استخدام وسائل الإعلام والتكنولوجيا بشكل مسؤول ونقدي،  فيمكن دمج الوسائل التكنولوجية في المناهج التعليمية، وتشجيع البحث والاستقصاء من خلالها. كما يجب نشر الوعي بين الطلاب حول الاستخدام الآمن والأخلاقي للإنترنت. 
وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحليل المحتوى الذي يتعرضون له. 

                                                                     

طرق الوقاية والعلاج من سلبيات سائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة

  • وضع قواعد عائلية واضحة لاستخدام التكنولوجيا وتحديد عدد ساعات الاستخدام.
  • تشجيع الأنشطة البدنية والاجتماعية للحد من الانعزال.
  • مراقبة وتوجيه استخدام الإنترنت ومنع المحتوى الضار.
  • تقديم النصح والإرشاد للتوعية بمخاطر الإدمان على التكنولوجيا.
  • إشراك المدرسة في توجيه الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا وتحذير الطلاب من المخاطر.

من المهم أن يراقب الآباء استخدام أطفالهم للتكنولوجيا ووسائل الإعلام، وأن يضعوا قواعد واضحة وضوابط لذلك. كأن يحددوا عدد ساعات معين يومياً لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، وأن يشرفوا على المحتوى الذي يتابعه أطفالهم، المفتاح هو التوازن والاعتدال في استخدام التكنولوجيا الحديثة. 

 كما ينبغي تشجيعهم على الأنشطة الأسرية المشتركة كالرياضة والألعاب الترفيهية، لتعزيز التواصل الاجتماعي الحقيقي. واللجوء إلى التوجيه والعلاج النفسي في حالات الإدمان الحادة.

في الختام: تُعتبر وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتلعب دورًا هامًا في تنشئة الأطفال. هذا الدور يمكن أن يكون إيجابيًا وسلبيًا، ويتوقف ذلك على كيفية استخدام هذه الوسائل. نحن بحاجة لاستغلال الإيجابيات العديدة في تنشئة أطفال يمتلكون مهارات القرن الحادي والعشرين، مع تجنب سلبياتها عبر وضع ضوابط واضحة تحميهم وتصون قيمنا الأسرية والاجتماعية.

  يتوقف الأمر على كيفية استخدامها والإشراف عليها وهذا يتطلب جهوداً مشتركة من الأسرة والمدرسة والمجتمع في توجيه الأطفال نحو استخدام آمن ومسؤول لهذه الوسائط.

 الأسئلة الشائعة

1.كيف يمكن للوالدين التحكم في استخدام أطفالهم لوسائل الإعلام؟

يمكن للوالدين تحديد وقت معين لاستخدام الأطفال لوسائل الإعلام والتأكد من نوعية المحتوى الذي يتعرضون له.
2.ما هي الآثار النفسية لاستخدام وسائل الإعلام على الأطفال؟
قد يتأثر الأطفال نفسيًا بالإفراط في استخدام وسائل الإعلام، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر، القلق، وتدني الثقة بالنفس.
3.كيف يمكن تشجيع الأطفال على استخدام وسائل الإعلام بشكل نقدي؟
يمكن تعليم الأطفال مهارات التفكير النقدي وتحليل المحتوى، وتشجيعهم على طرح الأسئلة والبحث عن المعلومات من مصادر موثوقة.
4.ما هو دور المدارس في توجيه استخدام الأطفال لوسائل الإعلام؟
يجب على المدارس توفير برامج تعليمية تركز على تعليم الأطفال كيفية استخدام وسائل الإعلام والتكنولوجيا بشكل مسؤول ونقدي.
5.كيف يمكن حماية الأطفال من المحتوى غير المناسب على وسائل الإعلام؟
يمكن استخدام أدوات الرقابة الأبوية لتقييد الوصول إلى المحتوى غير المناسب ومراقبة استخدام الأطفال لوسائل الإعلام.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.