حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

زوجي عصبي ولا يحترمني | كيفية التعامل مع الزوج العصبي

عصبية الزوج

الزوج العصبي هو من يتصرف بطريقة غير مناسبة أو عدوانية مع زوجته أو أولاده أو الآخرين، ويسبب لهم الضيق والإزعاج. قد تكون أسباب عصبية الزوج متعددة، مثل الضغوط النفسية أو المالية أو الاجتماعية، أو العادات السيئة مثل التدخين وغيرها من العادات السيئة، أو الأمراض العضوية أو النفسية، أو التربية السيئة أو النماذج الأسرية السلبية. التعامل مع الزوج العصبي يحتاج إلى حكمة وصبر وتفهم من قبل الزوجة، ولكن أيضا إلى حدود واضحة وحقوق محفوظة لها. في المقابل لا يجب على الزوجة أن تساهم في تفاقم عصبية زوجها بردود فعل سلبية أو مواجهة مباشرة. بل يجب عليها أن تحاول أن تفهم أسباب عصبية زوجها، وتساعده على التغلب عليها، وتحافظ على سلامة نفسها وأولادها.

كيفية التعامل مع الزوج العصبي

– احترمي مشاعر زوجك، ولا تستخفي بها أو تستهزئي بها. قد يكون زوجك يعاني من مشاكل أو ضغوط لا تعلمين بها، أو يشعر بالإحباط أو الضعف أو الخوف. حاولي أن تكوني متعاطفة ومساندة، وأن تسمعيه بانتباه وهدوء، وأن تشجعيه على التحدث عن ما يزعجه، وأن تقدمي له النصيحة أو المساعدة بلطف.

– ابتعدي عن النقاش أو الجدال مع زوجك عندما يكون عصبيا، فقد يؤدي ذلك إلى تصاعد النزاع والتوتر. انتظري حتى يهدأ زوجك، ثم حاولي أن تعبري عن رأيك أو شعورك بأسلوب هادئ ومهذب، وأن تحترمي وجهة نظره، وأن تبحثي معه عن حلول مشتركة للمشاكل التي تواجهكما.

تجنبي الاتهامات أو الانتقادات أو السخرية أو الاستفزاز، واستخدمي كلمات التواصل الإيجابي مثل “نحن” و”أحب” و”أتمنى” و”أقدر”.

–  قد يكون الزوج العصبي سليط اللسان، أو يهين، أو يتهم، أو يهدد، أو يعنف بدنيا أو نفسيا. احمي نفسك وأولادك من أي تعنيف بدني أو نفسي غير مبرر من زوجك. وإذا كان زوجك يلجأ إلى العنف أو التهديد أو الإهانة الغير مبررة، فلا تترددي في طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء.

العنف البدني الغير منضبط بضوابط الشرع غير مقبول والتقبيح غير مقبول لا عرفاً ولا شرعاً في أي حال من الأحوال، ويمكن أن يؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية والأسرية.
 ابحثي عن سبل لتعزيز ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك، و ان كان لديك بعض الأخطاء التي تثير غضب الزوج أو استياؤه فحاولي إصلاحها.
– شجعي زوجك على البحث عن المساعدة المتخصصة إذا كان يعاني من أي اضطراب نفسي أو عضوي يسبب له العصبية. قد يحتاج زوجك إلى استشارة طبيب أو نفسي، ليساعده على التعرف على مصادر العصبية وطرق التغلب عليها. 

كوني شريكة لزوجك في رحلة العلاج، ودعميه وشجعيه وتحلي بالصبر والتفاؤل. لا تنظري إلى زوجك بنظرة الشفقة أو الاستحقار، بل بنظرة الحب والاحترام.

– اهتمي بصحتك وراحتك النفسية، ولا تدعي عصبية زوجك تؤثر على حياتك وسعادتك. امنحي نفسك وقتا للراحة والاستجمام، واعملي على تنمية مواهبك وهواياتك ومهاراتك. احرصي على الحفاظ على علاقاتك الاجتماعية مع عائلتك وأصدقائك وجيرانك، واستمتعي بوجودهم ودعمهم. 

ابتعدي عن الأفكار السلبية أو المتشائمة، ورددي الأذكار والدعاء والاستغفار، وتوكلي على الله واستعيني به في كل أمورك.

نصائح يمكن أن تساعد الزوجة

1. حاولي فهم أسباب عصبية زوجك وما يثيرها، مثل ضغوط العمل أو المشاكل الصحية أو حتى مزاجه العام. فهم تلك الأسباب سيساعدك على التعامل معه بصبر وحكمة.

2. لا تردي عليه بنفس طريقته عندما يكون عصبيًا، بل تحدثي معه بهدوء واطلبي منه بلباقة أن يتحدث معك باحترام.
3. حاولي إبعاد الأولاد عن مواقف العصبية تلك حتى لا تترك آثارًا سلبية عليهم.

4. ذكّريه دائمًا بآثار العصبية على أسرته وعلاقتكما الزوجية، وشجعيه على التحكم بغضبه.

وفوق كل شيء، حافظي على هدوئك ولا تترددي في طلب المساعدة إذا ما وصل الأمر لمرحلة يصعب معها السيطرة على الموقف.

هل يمكن أن يتغير الزوج العصبي

نعم، من الممكن أن يتغير الزوج العصبي ويصبح أكثر هدوءً وتفهمًا لزوجته وأولاده. لكن هذا يتطلب جهدًا من كلا الطرفين، من جانب الزوجة: عليها أن تتحلى بالصبر والحكمة، وأن تحاول فهم مشاعره وأسباب غضبه بدلًا من مجادلته أو مواجهته عند نوبات الغضب.
كما يجب عليها تشجيعه بلطف على ضبط نفسه والتحكم في غضبه، مع تذكيره بأثر ذلك على أفراد الأسرة.

أما من جانب الزوج: عليه أن يعترف بمشكلته في العصبية الزائدة ويكون لديه الرغبة الحقيقية في تغيير سلوكه. يمكنه البدء بتعلم بعض التقنيات مثل التنفس العميق والتأمل للتحكم في انفعالاته عند الغضب. كما ينصح باللجوء إلى الاستشارات النفسية والأسرية لفهم جذور مشكلته وكيفية علاجها.

بالصبر والجهد المشترك، وتعاون كلا الزوجين، من الممكن التغلب على هذه المشكلة وتحسين علاقتهما الزوجية.

خاتمة: الزوج العصبي يمثل تحديا كبيرا للزوجة والأسرة، ويحتاج إلى التفاهم والمساعدة والعلاج عند تفاقم الأمر. يجب على الزوج أن يدرك أن العصبية تضر به وبمن حوله، وأن يبحث عن سبل للتخلص منها ويتذكر سنة النبي وقول الله سبحانه وتعالى {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك} . فالزواج هو علاقة مبنية على المودة والرحمة والتعاون، ولا يمكن أن تستمر علاقة سوية بدون الاحترام والتواصل والتفاهم.

2 تعليقات
  1. غير معرف يقول

    الموضوع جمييييل جدا

  2. غير معرف يقول

    شكرا جدا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.