حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

ستة طرق فعالة لتشجيع زوجك على المشاركة في تربية الأولاد

تربية الأولاد

تربية الأولاد هي مسؤولية مشتركة بين الأب والأم، وليس عبئاً يقع على عاتق الأم وحدها. فالأب له دور هام في تشكيل شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وتنمية مهاراته وقيمه. لكن كثيراً من الأمهات يشعرن بأن أزوجهن لا يساعدنهن بشكل كاف في تربية الأولاد، وينشغلون بالعمل أو الترفيه عن أنفسهم، ويتركون لهن كل العناء والمتاعب. فكيف يمكن للأم أن تجعل زوجها يشاركها في تربية الأولاد بحب وتفاهم؟ في هذه المقالة، سنقدم لك بعض الطرق التي تساعدك على تحقيق هذا الهدف، وتجعل حياتك الأسرية أكثر سعادة وانسجاماً.

طرق لجعل زوجك يساعدك في تربية الأبناء

1. اشركي زوجك في كل تفاصيل حياة الطفل: منذ الحمل وحتى مراحل النمو المختلفة. اطلعيه على تطورات الطفل واحتياجاته ومشاكله وإنجازاته، واستشريه في اتخاذ القرارات المتعلقة بالطفل، مثل اختيار اسمه ومدرسته ونشاطاته وهواياته. اجعليه يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من حياة الطفل، وأن رأيه مهم ومحترم.

2. اطلبي من زوجك المساعدة بطريقة مباشرة ولطيفة: ولا تعتمدي على التلميحات أو لأي انتظار ضمني. فالرجال عادة لا يفهمون الإشارات الخفية، ويحتاجون إلى توضيح واضح للمهام التي عليهم القيام بها.

فبدلاً من أن تقولي “الطفل جائع ويبكي”، قولي “هل يمكنك إعطاء الطفل طعامه من فضلك؟”.. وهكذا، ستجدين زوجك أكثر استعداداً للمساعدة والتعاون.

3. قدري زوجك واشكريه على ما يفعله من مساعدة: ولا تنتقديه أو تصغري من شأنه أو تقارنيه بغيره. فالرجال يحبون الثناء والتقدير، ويكرهون الانتقاد والتحقير. فإذا أحس زوجك بأنك راضية عنه ومقدرة لجهوده، سيزداد حماسه وحبه وتعاونه ومشاركته.

4.احترمي طريقة زوجك في التعامل مع الطفل: ولا تحاولي تغييرها أو تصحيحها بشكل مستمر. فكل شخص له أسلوبه الخاص في التربية، ولا يوجد طريقة واحدة صحيحة أو خاطئة. فإذا كان زوجك يلعب مع الطفل بطريقة مختلفة عنك، أو يعلمه شيئاً جديداً، أو يحل مشكلة له، فلا تتدخلي أو تنتقدي أو تقولي له كيف يجب أن يفعل. بل دعيه يستمتع بوقته مع الطفل، ويبني علاقة قوية ومميزة معه.

5.امنحي زوجك بعض الوقت والمساحة الخاصة: ولا تطالبيه بالمشاركة في تربية الأولاد على حساب اهتمامه بنفسه أو عمله أو هواياته. فالرجال يحتاجون إلى بعض الاسترخاء والترفيه بعد يوم طويل ومتعب، ولا يحبون الضغط أو الإلحاح. 
فإذا كنت تريدين من زوجك أن يساعدك في تربية الأولاد، فعليك أن تساعديه أولاً في الشعور بالراحة والسعادة، وتحترمي اختياراته ورغباته، وتدعميه في تحقيق أهدافه وطموحاته.
6.ابحثي عن فرص لقضاء بعض الوقت مع زوجك والطفل معا: وتنظيم بعض الأنشطة والرحلات والمناسبات العائلية التي تجمعكم وتقوي رابطتكم. فالتربية ليست فقط عبارة عن مهام ومسؤوليات، بل هي أيضاً فرصة للمتعة والمشاركة والتعلم. 
فعندما تقضون وقتاً ممتعاً معاً ستزداد محبتكم وتفاهمكم واحترامكم لبعضكم، وستشعرون بأنكم فريق واحد يسعى لهدف واحد، وهو رعاية الطفل وتوفير أفضل ما له. 
وهناك العديد من الأعمال التي يمكن أن يشارك فيها الآباء الأمهات معاً في رعاية طفلهما، مما يساعد الزوج على المشاركة ، منها:
– إطعام الطفل – يمكن أن تقوم أنت بإطعامه في بعض الوجبات بينما يطعمه زوجك في وجبات أخرى.
– اللعب مع الطفل وتحفيزه – شجّعا الطفل على اللعب والتفاعل مع كل منكما.
– تدليك وتهدئة الطفل – تناوبا على تدليك وتهدئة الطفل عند النوم أو عند البكاء.

بعض النصائح لجعل زوجك يشارك أكثر في تربية الأولاد

– شجعيه على بناء علاقة وثيقة مع الأطفال من خلال اللعب معهم، قراءة القصص، الخروج في نزهات، إلخ.

– كافئيه بكلمات الثناء والتقدير عندما يشارك بفاعلية في تربية الأطفال أو مساعدتك في أداء المهام المنزلية. 
 – كوني صبورة ولا تنتقديه باستمرار، وتجنبي انتقاده أمام الأولاد بتاتاً، بل ناقشي المواضيع بهدوء بينكما. التغيير قد يستغرق وقتاً.
– خصصي وقتًا للحوار الهادئ معه حول أهمية مشاركته ودور الأب في تنشئة الأبناء. شاركيه مخاوفك وتحدياتك كأم.
تشجيع زوجك على المشاركة في تربية الأولاد


– اطلبي منه المساعدة في مهام محددة بدلاً من الطلب العام. مثلاً: “هل يمكنك حمل الطفل؟” وشجعيه على المشاركة بدلا من مجرد مطالبته بذلك فقط.  وشجعي أي محاولة منه.

– شجعيه على المشاركة في قرارات تربية الأبناء من تحديد الأنشطة والدورات وغيرها.

– احرصي على وجود أوقات للراحة والاستجمام لكل منكما بعيدًا عن الأولاد.

أتمنى أن تساعدك هذه النصائح على إشراك زوجك بشكل أكبر في تربية أطفالكما. مع الصبر والتفاهم سينمو التعاون بينكما إن شاء الله.

خاتمة: في هذه المقالة، قدمنا لك بعض النصائح والطرق التي تساعدك على جعل زوجك يشاركك في تربية الأولاد، وتحسين علاقتكم الزوجية والأسرية. نأمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك، وأن تجربي تطبيق هذه النصائح في حياتك اليومية. فبالتعاون والتفاهم والحب، ستتمكنين من تربية أولادك بشكل صحيح وسعيد، وتحقيق التوازن بين دورك كأم ودورك كزوجة. ولا تنسي أن تستعيني بالله في كل خطوة تقومين بها، فهو خير معين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.