حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

كيفية إدخال الغذاء التكميلي للرضع بأمان وفعالية

- Advertisement -

هل تساءلت يوماً عن الوقت المناسب لبدء رحلة طفلك مع الطعام الصلب؟ إن مرحلة إدخال الغذاء التكميلي للرضع تُعتبر من أهم المراحل في نمو الطفل وتطوره وهذه المرحلة الحاسمة لا تقتصر فقط على توفير التغذية الإضافية، بل تشمل أيضاً تطوير مهارات البلع والمضغ، وتعريف الطفل على نكهات وقوام جديدة.

تُظهر الدراسات الحديثة أن التوقيت الصحيح والطريقة الآمنة لإدخال الغذاء التكميلي للرضع يلعب دوراً محورياً في صحة الطفل على المدى الطويل فالبدء المبكر جداً قد يؤدي إلى مشاكل في الهضم، بينما التأخير الزائد قد يؤثر على النمو الطبيعي للطفل.

متى يجب البدء في إدخال الغذاء التكميلي للرضع

العلامات التي تدل على استعداد الطفل
قبل أن تبدأ في رحلة إدخال الغذاء التكميلي للرضع، يجب أن تبحث عن علامات الاستعداد لدى طفلك وهذه العلامات تشمل:
  • قدرة الطفل على الجلوس بمساعدة قليلة.
  • فقدان رد فعل دفع اللسان.
  • الاهتمام بما يأكله الآخرون.

كما يجب أن يكون الطفل قادراً على التحكم في رأسه ورقبته بشكل جيد وهذا التحكم ضروري لضمان السلامة أثناء تناول الطعام ومنع حدوث الاختناق وإذا لاحظت أن طفلك يحاول الوصول إلى طعامك أو يفتح فمه عندما يرى الطعام، فهذه إشارات إيجابية على استعداده.

العمر المناسب للبداية
توصي منظمة الصحة العالمية وجمعية طب الأطفال الأمريكية بالبدء في إدخال الغذاء التكميلي للرضع في حوالي الشهر السادس من العمر وهذا التوقيت مثالي لأن الجهاز الهضمي للطفل يكون قد نضج بما يكفي للتعامل مع الأطعمة الصلبة.
من المهم أن نتذكر أن كل طفل مختلف عن الآخر وبعض الأطفال قد يظهرون علامات الاستعداد قبل الشهر السادس بقليل، بينما البعض الآخر قد يحتاج وقتاً أطول، المفتاح هو مراقبة طفلك والتحدث مع طبيب الأطفال قبل اتخاذ القرار.
الأطعمة الأولى الآمنة للرضع

الأطعمة الأولى الآمنة للرضع

تُعتبر الحبوب المدعمة بالحديد من أفضل الخيارات لطفلك عند بدء إدخال الغذاء التكميلي، الأرز المسلوق والمهروس يُعد الخيار الأول للكثير من الأمهات، حيث أنه سهل الهضم وقليل الحساسية.
يمكنك مزج حبوب الأرز مع حليب الثدي أو الحليب الصناعي لجعل القوام مناسباً لطفلك وابدئي بقوام رقيق جداً، ثم اجعليه أكثر كثافة تدريجياً مع تطور مهارات البلع لدى طفلك والشوفان والشعير أيضاً من الخيارات الممتازة بعد التأكد من عدم وجود حساسية.
الفواكه تُعتبر خياراً ممتازاً لإدخالالغذاء التكميلي للرضع، حيث أن طعمها الحلو الطبيعي يروق لمعظم الأطفال:
  • الموز المهروس يُعد من أسهل الفواكه وأكثرها أماناً للبداية، فهو غني بالبوتاسيوم وسهل الهضم.
  • التفاح المطبوخ والمهروس خيار آخر ممتاز، بشرط إزالة القشر والبذور تماماً.
  • الكمثرى أيضاً من الفواكه اللطيفة على معدة الطفل.

تجنبي الحمضيات في البداية لأنها قد تسبب تهيجاً في الجهاز الهضمي.

الخضروات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والجزر تُعتبر من أفضل الخيارات لبدء إدخال الطعام الصلب للرضيع وهذه الخضروات حلوة المذاق بطبيعتها، مما يجعلها مقبولة أكثر لدى الأطفال.
الكوسا والقرع أيضاً من الخضروات الآمنة والمغذية وتأكدي من طبخ الخضروات حتى تصبح طرية جداً، ثم اهرسيها جيداً حتى تصبح ناعمة تماماً بدون قطع صغيرة قد تسبب الاختناق.

كيفية تحضير الطعام للرضع بشكل آمن

♦ النظافة هي الأساس في تحضير طعام الرضع:
  • اغسلي يديك جيداً بالماء والصابون قبل تحضير الطعام، وتأكدي من نظافة جميع الأدوات والأسطح.
  • عقمي زجاجات الطعام والملاعق المخصصة للطفل بانتظام.
  • اغسلي الفواكه والخضروات جيداً تحت الماء الجاري، حتى لو كنت ستزيلين القشر لاحقاً.
  • هذا يمنع انتقال البكتيريا من القشر إلى الجزء الداخلي أثناء التقطيع.
  • استخدمي لوح تقطيع منفصل للطعام النيء والمطبوخ.
طرق الطهي الآمنة
السلق بالبخار هو أفضل طرق طبخ الطعام الصلب للرضيع، حيث يحافظ على معظم العناصر الغذائية وتجنبي استخدام الملح أو السكر أو التوابل في طعام الطفل دون السنة الأولى.
تأكدي من طبخ الطعام جيداً حتى يصبح طرياً بما يكفي ليُهرس بسهولة بالشوكة والميكروويف ليس الخيار الأفضل لتسخين طعام الرضع لأنه قد يخلق نقاط حرارة عالية وبدلاً من ذلك، استخدمي الحمام المائي للتسخين التدريجي.

تطور النظام الغذائي خلال الأشهر الأولى للطفل

من 6 إلى8 أشهر
في هذه المرحلة من إدخال الغذاء التكميلي للرضيع، يجب أن يكون الطعام مهروساً بالكامل وناعم القوام، ابدئي بوجبة واحدة يومياً ثم زيدي تدريجياً إلى وجبتين ولا تتوقعي أن يأكل طفلك كميات كبيرة في البداية – ملعقة أو اثنتان كافية للبداية.
ركزي على تقديم طعام واحد جديد في كل مرة وانتظري من 3 إلى 5 أيام قبل إدخال طعام جديد وهذا يساعدك على تحديد أي أطعمة قد تسبب حساسية أو عدم راحة لطفلك والحليب (الطبيعي أو الصناعي) يبقى المصدر الرئيسي للتغذية في هذه المرحلة.
من 9 إلى 12 شهر
في هذه المرحلة المتقدمة من إدخال الطعام الصلب لطفلك، يمكن تقديم أطعمة ذات قوام أكثر كثافة ويمكن للطفل البدء في تناول قطع صغيرة من الطعام الطري بأصابعه وهذا وقت رائع لتطوير مهارات الحركة الدقيقة والاستقلالية في الأكل.
يمكن إدخال اللحوم المطبوخة جيداً والمفرومة ناعماً، والبيض المطبوخ كاملاً، ومنتجات الألبان مثل الجبن والزبادي الكامل الدسم
لا تنسي أن الماء يصبح ضرورياً في هذه المرحلة، لكن تجنبي العصائر والمشروبات المحلاة.
كيفية إدخال الغذاء للرضع

الأطعمة التي يجب تجنبها للطفل

المواد المسببة للحساسية
عند إدخال الغذاء التكميلي للرضع من المهم معرفة الأطعمة التي قد تسبب حساسية، البيض والفول السوداني وسمك السلمون والحليب والصويا من أكثر المواد المسببة للحساسية شيوعاً ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التأخير في إدخال هذه الأطعمة قد يزيد من خطر الحساسية.
استشيري طبيب الأطفال حول الوقت المناسب لإدخال هذه الأطعمة خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي من الحساسية، وعندما تقررين إدخال طعام جديد محتمل الحساسية، إفعلي ذلك في المنزل وليس في الخارج، وراقبي طفلك عن كثب لأي علامات رد فعل.
الأطعمة الخطيرة
هناك أطعمة يجب تجنبها تماماً عند إدخال الغذاء التكميلي للرضع دون سن السنة:
  • العسل من أخطر هذه الأطعمة لأنه قد يحتوي على بكتيريا تسبب التسمم الغذائي للرضع.
  • المكسرات الكاملة والعنب الكامل من الأطعمة التي قد تسبب الاختناق.
  • الأطعمة المالحة جداً أو المحلاة بالسكر المضاف يجب تجنبها أيضاً.
  • الكافيين والشوكولاتة غير مناسبين للرضع.
  • الأسماك عالية الزئبق مثل سمك القرش وسمك أبو سيف يجب تجنبها.
  • الخضروات الورقية النيئة مثل السبانخ قد تكون خطيرة بسبب مستوى النترات العالي.

كيفية التعامل مع رفض الطفل للطعام

رفض الطفل للطعام الجديد أمر طبيعي جداً في بداية إدخال الغذاء الصلب، وقد يحتاج الطفل إلى التعرض للطعام الجديد من 10 إلى 15 مرة قبل قبوله ولا تستسلمي بعد المحاولة الأولى أو الثانية وكوني صبورة ولا تضغطي على طفلك للأكل واجعلي وقت الطعام ممتعاً وخالياً من التوتر  وإذا رفض الطفل الطعام، لا تقدمي له بديلاً فوراً. وبدلاً من ذلك. انتظري وحاولي مرة أخرى في وقت لاحق وتذكري أن الطفل يتعلم ويستكشف، وهذا يتطلب وقتاً، وقد يساعد تناول الطعام مع طفلك وإظهار متعتك بالطعام في تشجيعه على المحاولة، الأطفال يتعلمون بالتقليد، لذا كوني مثالاً إيجابياً وتجنبي المعارك حول الطعام أو استخدام الحلويات كمكافآت.

نصائح لجعل وقت الطعام ممتعاً لطفلك

 جعل وقت الطعام ممتعاً جزء مهم عند إدخال الغذاء التكميلي للرضع، اختاري وقتاً يكون فيه طفلك مستيقظاً ومنتبهاً، لكن ليس جائعاً جداً أو متعباً، الأطفال الجائعون جداً قد يكونون منزعجين جداً لتجربة طعام جديد.
  • استخدمي أطباق وكؤوس ملونة وجذابة مخصصة للأطفال.
  • دعي طفلك يستكشف الطعام بيديه – هذا جزء طبيعي من عملية التعلم.
  • تحضري للفوضى واعتبريها جزءاً من المرح.
  • ضعي مفرش بلاستيك تحت كرسي الطفل لتسهيل التنظيف.
  • غني أو تحدثي مع طفلك أثناء الأكل.
  • صفي الطعام بكلمات إيجابية مثل “لذيذ” أو “طعم رائع”.
اتركي طفلك يمسك بالملعقة حتى لو لم يستطع استخدامها بشكل صحيح بعد – هذا يطور استقلاليته.

الأخطاء الشائعة عند إدخال الغذاء التكميلي للطفل

  • من أكثر الأخطاء شيوعاً عند إدخال الطعام الصلب للرضيع هو البدء مبكراً جداً أو متأخراً جداً والتسرع في إدخال أطعمة متعددة. دفعة واحدة خطأ آخر شائع يجعل من الصعب تحديد أي أطعمة قد تسبب مشاكل.
  • إجبار الطفل على الأكل أو استخدام التهديدات والرشاوى يخلق علاقة سلبية مع الطعام.
  • إضافة الملح أو السكر لجعل الطعام “أكثر لذة” ليس ضرورياً ويمكن أن يكون ضاراً.
  • تجنبي أيضاً تسخين الطعام في الميكروويف مباشرة، حيث قد يخلق نقاط ساخنة خطيرة.
  • كثرة القلق والتوتر حول كمية الطعام التي يتناولها الطفل خطأ شائع آخر.
تذكري أن حليب الثدي أو الحليب الصناعي لا يزال المصدر الرئيسي للتغذية في الأشهر الأولى من إدخال الطعام الصلب.
 إدخال الغذاء التكميلي للرضع بأمان

متى تستشير الطبيب

هناك علامات معينة تستدعي استشارة الطبيب فوراً عند إدخال الغذاء التكميلي للطفل، إذا ظهرت على طفلك علامات رد فعل تحسسي مثل الطفح الجلدي أو تورم الوجه، أو صعوبة التنفس، أو القيء المستمر، اطلبي المساعدة الطبية فوراً والإمساك الشديد أو الإسهال المستمر بعد إدخال طعام جديد يستدعي استشارة طبية.
إذا رفض طفلك الطعام تماماً لعدة أيام أو بدا وكأنه يفقد الوزن، هذا أيضاً يستدعي تدخل طبي، صعوبة البلع المستمرة أو الاختناق المتكرر علامات خطيرة أيضاً يجب عدم تجاهلها، وإذا لاحظت أن طفلك لا يطور مهارات الأكل كما هو متوقع أو يبدو متأخراً في التطور الحركي ناقشي هذا مع طبيب الأطفال.
الخاتمة
إن مرحلة إدخال الغذاء التكميلي للرضع مرحلة مهمة في حياة كل أم وطفل وهذه المرحلة لا تقتصر على توفير التغذية فحسب، بل تشمل تطوير علاقة صحية وإيجابية مع الطعام تدوم مدى الحياة.
تذكري أن كل طفل فريد وقد يتطور بوتيرة مختلفة، الصبر والمثابرة والاستمتاع بهذه اللحظات الثمينة هي مفاتيح النجاح ولا تترددي في طلب المساعدة من طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية عند الحاجة والهدف الأساسي هو تربية طفل يحب الطعام الصحي ولديه علاقة إيجابية مع الأكل، وبالمعلومات الصحيحة والنهج الصبور، ستتمكنين من توجيه طفلك نحو عادات غذائية صحية تفيده طوال حياته.

الأسئلة الشائعة 

1- في أي عمر يجب أن أبدأ في إدخال الغذاء التكميلي لطفلي؟
توصي منظمة الصحة العالمية بالبدء في إدخال الغذاء التكميلي للرضع حوالي الشهر السادس من العمر ولكن المهم أكثر من العمر هو علامات الاستعداد مثل قدرة الطفلعلى الجلوس مع الدعم، وفقدان رد فعل دفع اللسان، والاهتمام بطعام الآخرين استشيري طبيب الأطفال لتحديد الوقت الأنسب لطفلك.
2- ما هي أفضل الأطعمة الأولى للرضع؟
الحبوب المدعمة بالحديد مثل الأرز المهروس تُعتبر من أفضل الخيارات للبداية والفواكه المهروسة مثل الموز والتفاح المطبوخ، والخضروات الجذرية مثل البطاطا الحلوة والجزر المسلوقة والمهروسة جيداً هي خيارات ممتازة أيضاً وابدئي بطعام واحد في كل مرة وانتظري 3-5 أيام قبل إدخال طعام جديد.
3- كيف أكتشف حساسية طفلي لطعام محدد؟
علامات الحساسية الغذائية تشمل الطفح الجلدي، والحكة، وتورم الوجه أو الشفتين، والقيء، والإسهال، أو صعوبة التنفس، إذا ظهرت أي من هذه العلامات بعد تناول طعام جديد توقفي عن إعطائه فوراً واستشيري الطبيب وفي حالة صعوبة التنفس أو تورم شديد، اطلبي المساعدة الطبية الطارئة.
4- ماذا أفعل إذا رفض طفلي تناول الطعام الجديد؟
رفض الطعام الجديد أمر طبيعي جداً وقد يحتاج الطفل للتعرض للطعام من 10-15 مرة قبل قبوله ولا تستسلمي بعد المحاولة الأولى
حاولي تقديم الطعام في أوقات مختلفة، واجعلي وقت الطعام ممتعاً، ولا تضغطي على الطفل وكوني صبورة وتذكري أن هذا جزء من عملية التعلم.
5- متى يمكنني إدخال الماء لطفلي؟
يمكن البدء في تقديم كميات صغيرة من الماء عند بداية إدخال الغذاء التكميلي للرضع حوالي الشهر السادس وقبل ذلك، حليب الثدي أو الحليب الصناعي يوفر كل السوائل التي يحتاجها الطفل وابدئي بكمية صغيرة (بضع ملاعق صغيرة) في كوب مخصص للأطفال وتجنبي العصائر والمشروبات المحلاة في السنة الأولى.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.