حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيفية التعامل مع طفلي الذي يسرق ويكذب| دليل تدريجي

الكذب والسرقة عند الطفل

عندما يتعلق الأمر بأطفالنا، نأمل دائمًا في الأفضل. نرغب في أن يكونوا صادقين ومحترمين ومسؤولين. ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد تظهر سلوكيات قد تثير قلقنا، مثل الكذب أو السرقة عند أطفالنا. كأولياء أمور، من المهم أن نفهم لماذا تحدث سلوكيات الكذب والسرقة وكيفية التعامل معها بشكل فعّال. سيوجِّهك هذا الدليل الشامل لفهم والتعرف ومعالجة السلوكيات غير المرغوبة لدى طفلك.

فهم أسباب كذب وسرقة الأطفال

يقوم الأطفال بالكذب لأسباب متنوعة منها ،أنهم قد يحاولون تجنب العقوبة، أو الحصول على الانتباه، أو التعامل مع التوتر. وبالمثل، قد تكون السرقة ناتجة عن الفضول، أو ضغط الأصدقاء، أو ببساطة لرغبتهم في شيء ما.
يمكن أن يساعدك فهم هذه الدوافع في التعامل مع الوضع بشكل أكثر تعاطفًا وبناءً.

التعرف على السلوك المخالف لدى الطفل

قبل أن نتدخل، يجب علينا أن نتمكن أولاً من التعرف على علامات السلوك الغير مرغوب فيه . يمكن أن تختلف هذه العلامات من طفل إلى طفل وتعتمد على عمرهم و شخصيتهم من المهم مراقبة طفلك بعناية والبحث عن أي تغيير في سلوكهم يشير إلى أنهم يكذبون أو يسرقون. ومن العلامات الاحتمالية ما يأتي:

من العلامات التي قد تشير الي الكذب

تجنب النظر في العيون.
التحدث بصوت أعلى.
تقديم الكثير من التفاصيل في القصص.
الدفاع عن النفس عند الاستجواب.
تغيير الموضوع بشكل متكرر.
الشعور بالراحة أو العصبية الملحوظة.

علامات السرقة

زيادة مفاجئة في الممتلكات عند الطفل دون تفسير معقول.
فقدان أغراض منزلك أو منازل الأصدقاء أو العائلة التي يزورها طفلك.
ملاحظة سلوك سري أو اهتمام مفرط بأمتعة الآخرين.

دليل تدريجي للتعامل مع طفل يسرق ويكذب

بمجرد تحديد المشكلة، يكون حان الوقت لاتخاذ الإجراءات. فيما يلي دليل تدريجي لمساعدتك في ذلك.
1: البقاء هادئًا وتقييم الوضع

الاقتراب من الوضع بروية وهدوء.
تقييم تكرار السلوك وعدد المرات

2: التواصل بصراحة وبشكل مباشر

أهمية التواصل المفتوح مع الطفل.
بدء محادثة حول الكذب والسرقة.
الاستماع بعناية والتأكيد على مشاعر الطفل.
3: الوصول إلى جذور المشكلة

فهم دوافع الطفل لارتكاب ذلك السلوك، حاول فهم سبب سلوكه هذا. هل يشعر بالإهمال أو الحرمان من شيء ما؟ تحدث معه بصدق لمعرفة السبب.

التحدث عن القيم وأهمية الصدق وأهمية الأمانة، تحدث مع طفلك بهدوء واشرح له أن السرقة والكذب أمور خاطئة ومحرمة وأن الله يعاقب عليها، ويكشف السارق والكاذب ولو بعد حين. شجعه على الصدق واشرح له القيم الأخلاقية بطريقة مناسبة لعمره.

4: تحديد العواقب

ضع قواعد وحدود للطفل واضحة وناقشها معه، مع الربط بين الأفعال والعواقب، بمعني، الفعل كذا {السلوك الغير مرغوب فيه} يستحق العقاب كذا{العقاب} ليعلم أن هناك عواقب لأفعاله. يمكنكم استخدام عقوبات تعليمية كترتيب غرفته مثلاً. أو سحب الامتيازات أو عدم السماح له بشيء يحبه.

أهمية مكافحة الكذب الذي بدورة سيؤدي الي مكافحة السرقة.
5: تنفيذ التعزيز الإيجابي
مع وضع العقوبات ، يفضل أيضًا تنفيذ نظام للتعزيز الإيجابي لتشجيع الصدق والنزاهة:
أمثلة على التعزيز الإيجابي
– يتمثل التعزيز الإيجابي في، الإشادة بصدق الطفل عند الإفصاح عن الحقيقة، علي أي حال كانت الحقيقة.
– تشجيع الصدق يشجع طفلك على قول الحقيقة، حتى عندما يكون الأمر صعبًا. 
– منحهم مكافآت بسيطة عند السلوك الصادق، سواء بالكلمات أو بتحفيزات صغيرة. عندما يتصرف بشكل جيد ويتبع القواعد فكافئه. الثناء والمكافأة تعزز السلوك الإيجابي.
– كن قدوة حسنة له. تأكد من أنك تتبع ما تنصحه به من صدق وأمانة.
– استشر معلمه أو مستشار المدرسة إذا استمر السلوك. قد يساعدون في تقييم الوضع وإيجاد حل.
لا تيأس، مع الصبر والتوجيه السليم يمكن تعديل سلوك طفلك. أنت تقوم بدورك كأب أو أم مسؤول.
اللجوء إلى المساعدة المهنية إذا استمر كذب أو سرقة الطفل بشكل متكرر. وتصاعدت الأمور على الجوانب الاجتماعية أو الأكاديمية أو العاطفية للطفل فيجب اللجوء للمساعدة المهنية.
اختيار متخصص في علم نفس الأطفال أو القضايا السلوكية.
يمكن أن يكون ذلك على سبيل المثال، عالم نفس، أو طبيب نفسي، أو مستشار. يجب أن يكون شخصًا يتمتع طفلك وأنت بالراحة معه، حيث أن الثقة والعلاقة الجيدة ضروريتان للعلاج الفعّال.
الختام
التعامل مع طفل يكذب ويسرق قد يكون تجربة صعبة ومرهقة عاطفيًا ومجهدة. ومع ذلك، تذكّر أنه بالصبر والفهم والتقارب الصحيح، يمكنك مساعدة طفلك على التغلب على هذه المشكلات وتذكر أنك لست وحيدًا. العديد من الآباء واجهوا تحديات مماثلة وتجاوزوها بنجاح. كن صبورًا مع نفسك وطفلك، وتذكّر أن التغيير يحتاج إلى وقت. هذه مجرد مرحلة في حياة طفلك، ومع دعمك وتوجيهك، يمكنهم التعلم منها والنمو والتخلص من السلوكيات المشينة.

استفسارات شائعة

هل يجب عليّ أن أشعر بالذنب، كوالدين؟

لا، لا تشعر بالذنب. الاستجابة بصورة فعّالة تعني أنك تهتم وتسعى للمساعدة.

هل يمكن أن يكون الطفل متأثرًا نفسيًا؟

نعم، يمكن أن تكون هناك قضايا نفسية أعمق تتطلب اهتماماً أقوي.

كم من الوقت يجب أن تستمر العقوبات؟

تعتمد على السياق والعمر. يجب أن تكون العقوبات ملائمة وتعليمية، مع تجنب العقوبات باليد قبل سن التاسعة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.