حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيفية زيادة إدرار حليب الأم | سلوكيات وأطعمة ومشروبات مفيدة

حليب الأم

الرضاعة الطبيعية هي تجربة رائعة ومجزية لكل من الأم والطفل. يوفر حليب الأم التغذية المثلى للرضيع  فهو من أهم العوامل التي تساهم في نمو الطفل وتطوره بشكل صحي، ويقوي الرابطة بين الأم والطفل، ويقدم فوائد صحية لا حصر لها لكليهما ومع ذلك، قد تواجه بعض الأمهات تحديات في إنتاج كمية كافية من حليب الثدي لتلبية احتياجات أطفالهن. 

لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في زيادة إدرار حليب الأم. تشمل هذه الاستراتيجيات تعديلات في نمط الحياة، وتغييرات في النظام الغذائي، واستخدام بعض الأطعمة والأشربة المعروفة بتأثيرها الإيجابي على إنتاج الحليب.

السلوكيات المعززة لزيادة إدرار حليب الثدي

تعديل بعض السلوكيات اليومية يمكن أن يكون له تأثير كبير على كمية حليب الأم:

الرضاعة المتكررة: الرضاعة المتكررة، وخاصة خلال الأسابيع الأولى، تحفز إنتاج الحليب. كلما زاد عدد مرات رضاعة الطفل، زاد إرسال إشارات إلى جسمك لإنتاج المزيد من الحليب فزيادة تحفيز الثديين بشكل متكرر يزيد من إنتاج الحليب. فكلما زاد الطلب على الحليب، زاد الإنتاج.

التأكد من الرضاعة الفعالة: التأكد من وضعية الرضاعة الصحيحة والتصاق الطفل جيداً بالثدي. أمسكي الطفل جيداً مع دعم رقبته وكتفيه واجعلي أنفه مقابل الحلمة ثم انتظري حتى يفتح فمه بشكل واسع وقربيه بسرعة نحو الثدي بحيث تدخل الحلمة وجزء كبير من الهالة في فمه، يمكنك الاستعانة بوضع وسادة في حضنك لرفع الطفل إلى مستوى الثدي. يجب أن يلتقم الطفل الثدي بشكل صحيح لضمان حصوله على كمية كافية من الحليب.

تفريغ الثدي بشكل كامل: يجب تفريغ الثدي بشكل كامل أثناء كل رضعة أو باستخدام مضخة الثدي. هذا يساعد على تحفيز إنتاج المزيد من الحليب ويمنع انسداد قنوات الحليب. 

الراحة والاسترخاء: الإجهاد والتوتر يمكن أن يؤثرا سلبًا على إنتاج الحليب. يجب على الأم الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم وتقليل التوتر قدر الإمكان.

التغذية الجيدة: تناول غذاء متوازن يضمن للأم الحصول على العناصر الغذائية اللازمة.

الحد من استخدام المصاصة: استخدام المصاصة قد يقلل من عدد مرات رضاعة الطفل، وبالتالي يقلل من إنتاج الحليب.

زيادة إدرار حليب الأم

أطعمة وأشربة لزيادة إدرار حليب الثدي

هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي يُعتقد أنها تساعد في زيادة إدرار حليب الثدي. على الرغم من أن الأدلة العلمية على فعاليتها قد تختلف، إلا أن العديد من الأمهات يجدنها مفيدة:

الشوفان: غني بالحديد والألياف، ويُعتقد أنه يساعد في زيادة إدرار الحليب. يمكن تناوله كعصيدة أو إضافته إلى المخبوزات والسلطات.

بذور الحلبة: تستخدم تقليديًا لزيادة إدرار الحليب. يمكن تناولها كمكمل غذائي أو إضافتها إلى الأطعمة.

بذور الشمر: تحتوي على مركبات مشابهة للأستروجين، والتي يُعتقد أنها تحفز إنتاج الحليب. يمكن تناولها كشاي أو إضافتها إلى الأطعمة. كذلك اليانسون.
الخميرة: غنية بفيتامينات ب، والتي قد تدعم إنتاج الحليب. يمكن إضافتها إلى العصائر أو المخبوزات.

الثوم: يُعرف بخصائصه التي تساعد على إدرار الحليب.

الخضروات الورقية: مثل السبانخ والكرنب، غنية بالحديد والكالسيوم، وهما ضروريان لإنتاج الحليب.

المكسرات والبذور: تحتوي على دهون صحية وبروتين، والتي قد تدعم إنتاج الحليب.

الماء: يعتبر الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا ضروريًا لإنتاج الحليب. يجب على الأم شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم (٨-١٠ أكواب يومياً).

العصائر الطبيعية:مثل عصير البرتقال والتفاح والجزر ،توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية.  

الأعشاب المفيدة: مثل مشروب الحلبة الدافئ، شاي المرمرية، شاي الشمر، زهرة العصفر.

ملاحظة: من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو تغيير النظام الغذائي بشكل كبير.

علامات كفاية الحليب

– زيادة وزن الطفل بشكل طبيعي
– ٦-٨ حفاضات مبللة يومياً
– الطفل يبدو مرتاحاً بعد الرضاعة
– الرضاعة تستغرق ١٠-٢٠ دقيقة

نصائح إضافية للأم المرضعة

تدليك الثدي: يمكن أن يساعد تدليك الثدي بلطف قبل الرضاعة في تحفيز تدفق الحليب وتقليل انسداد قنوات الحليب.

استخدام الكمادات الدافئة: وضع كمادات دافئة على الثدي قبل الرضاعة يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الحليب.

تجنب التوتر والقلق: والراحة الكافية والنوم الجيد مع ممارسة تمارين خفيفة مناسبة.

مع الطفل: الاتصال الجلدي المباشر مع الطفل والرضاعة الليلية مهمة لإنتاج الهرمونات واستخدام مضخة الحليب بين الرضعات إذا لزم الأمر.

استشارة استشاري الرضاعة: إذا كنت تواجهين صعوبات مستمرة في إنتاج كمية كافية من حليب الثدي، فمن المهم استشارة استشاري الرضاعة للحصول على المساعدة والتوجيه وذلك إذا:
– لم تلاحظي تحسناً بعد تطبيق هذه النصائح.
– كان الطفل لا يزيد وزنه بشكل كافٍ.
– شعرتِ بألم أو عدم راحة أثناء الرضاعة.

الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها أو التقليل منها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية

هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي ينصح بتجنبها أو التقليل من تناولها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وذلك لضمان صحة الأم والطفل الرضيع. ومن هذه الأطعمة والمشروبات:
1. الكافيين: ينصح بتقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، حيث يمكن أن ينتقل الكافيين إلى حليب الأم ويؤثر على نوم الرضيع وهدوئه.
2. الكحول: يجب تجنب تناول الكحول تماماً أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث يمكن أن ينتقل إلى حليب الأم ويضر بصحة الرضيع.
3. الأطعمة الغنية بالنواتج الثانوية: مثل الفول السوداني والمكسرات والبيض والسمك والفواكه البحرية، حيث يمكن أن تسبب حساسية للرضيع.
4. البهارات الحارة: قد تسبب عدم الراحة للرضيع إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
5. النباتات المدرة للحليب: مثل الشمر والزنجبيل والكركم، حيث قد تسبب زيادة غير مرغوبة في إنتاج حليب الثدي.
6. المشروبات الغازية والعصائر المصنعة: تحتوي على نسبة عالية من السكر والمواد الحافظة التي قد تضر بصحة الأم والرضيع.
بشكل عام، ينصح بتناول نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والأطعمة الطازجة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، واستشارة الطبيب في حالة وجود أي شكوك.

خاتمة: زيادة إدرار حليب الثدي يتطلب الصبر والمثابرة من خلال اتباع السلوكيات الصحية وتناول الأطعمة والمشروبات المناسبة، يمكن للأمهات المرضعات تعزيز إنتاج الحليب وضمان تغذية أطفالهن بشكل جيد. من المهم أيضًا استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على نصائح مخصصة تتناسب مع الحالة الصحية لكل أم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.