حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة وأحميها من الجوال والانترنت؟

 المراهقات والإنترنت

فترة المراهقة هي مرحلة تحول بين مرحلتي الطفولة والبلوغ، يشهد فيها الفرد تغيرات كبيرة على المستوى الجسدي والنفسي والاجتماعي، وتمتد من عمر 12 إلى 18 سنة تقريباً. في هذه المرحلة، تمر الفتيات بالعديد من المشاكل والعقبات، وتحتاج إلى مساندة وإرشاد من أمهاتهن، اللواتي يؤثرن بشكل كبير في تكوين شخصيتهن وزيادة ثقتهن بأنفسهن.

لحماية ابنتك المراهقة

قضاء الوقت معها:
حماية الابنة المراهقة يحتاج من الأم أن تكون رفيقة ومنصفة، وأن تبقى على اتصال مباشر وواضح مع ابنتها، وان تكون معها ولا تتركها بمفردها أوقات كثيرة، وأن تصغي إلى ما تشعر به وما تفكر فيه باحترام وفهم، وأن تعطيها النصائح والتوجيهات بود وعقل، دون أن تجبرها على رأيها أو تستعمل أسلوب الأمر أو اللوم أو المقارنة. كما يجب على الأم أن تكون على علم بالتغيرات التي تطرأ على جسم ابنتها المراهقة وذهنها في هذه المرحلة، وأن تساندها في التأقلم معها بطريقة سليمة وإجابيه، وأن تمدها بالمعلومات الضرورية عن الصحة الجنسية والإنجابية، وأن تشجعها على اتباع نظام غذائي صحي متزن وممارسة الرياضة بانتظام.

 كوني صديقه لها:

أن تكوني صديقة لابنتك المراهقة، فهذا يساهم في تعزيز العلاقة بينكما وتبادل الثقة والحب والاحترام. لكن كيف تصبحين صديقة لابنتك؟ هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكنك اتباعها لتحقيق هذا الهدف:

  • كوني نموذجاً حسناً لابنتك، وافعلي ما تطلبين منها أن تفعل، وتمتعي بالصفات الإيجابية والحكمة في اتخاذ القرارات.
  • علمي ابنتك المراهقة قيم الدين والأخلاق والمسؤولية والاحترام، وساعديها في التقرب إلى الله ومراقبته في كل شيء.
  • كوني مقربة من ابنتك، وأظهري لها حبك واهتمامك بها، وشاركيها هواياتها واهتماماتها، وأخرجي معها للتسلية والترفيه. 
  • حافظي على حوار دائم مع ابنتك المراهقة، واسألي عن يومها ودروسها وصديقاتها، وجاوبي على كل أسئلتها بصدق وأمانة.
  • استمعي إلى مشكلات ابنتك، وحاولي حلها بطريقة هادئة وصبورة، ولا تستخدمي أسلوب الأمر أو التوبيخ أو المقارنة.
  • احترمي خصوصية ابنتك، ولا تتدخلي في شؤونها دون إذن منها، ولا تسخري منها أو تنتقديها أمام الآخرين.
  • كوني مستشارة لابنتك، وأعطيها النصائح والإرشادات بود وعقل، دون أن تفرضي عليها رأيك أو تجبريها على شيء.
  • كوني مرشدة لابنتك، وزوديها بالمعلومات اللازمة عن الصحة الجسدية والجنسية والإنجابية، وشجعيها على اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
  • قومي بتشجيع ابنتك على اكتشاف مواهبها وإبداعاتها، ودعميها في تحقيق طموحاتها وأحلامها، وثق في قدراتها وإمكاناتها.
  • احلمي مع ابنتك حتى عنان السماء، ولا تحبطي آمالها أو تضع أمام أحلامها حدود أو عوائق مع تعليمها الدعاء وحسن الظن بالله والطلب من الله.
  • اعطي ابنتك بعض الحرية والمرونة في اختيار ملابسها وأصدقائها ونشاطاتها، ضمن حدود المعقول والمسموح.

كوني متاحة لمساندة ابنتك المراهقة اذا وقعت في مشكلة

لمساندة ابنتك المراهقة في مشكلاتها، يجب عليك اتباع بعض الخطوات التي تساعدك على فهم المشكلة والتعامل معها بشكل فعال وإيجابي. إليك بعض الخطوات المقترحة:

تحديد المشكلة: هذه هي الخطوة الأولى والأهم في عملية حل المشكلات، حيث يجب عليك معرفة ما هي المشكلة التي تواجه ابنتك المراهقة، وما هي أسبابها وآثارها وصعوباتها. يمكنك ذلك من خلال الحوار الصريح والمفتوح مع ابنتك، والاستماع إلى ما تقوله بانتباه وتفهم، وطرح الأسئلة المناسبة لتوضيح الأمور.
تحليل المشكلة: في هذه الخطوة، يجب عليك دراسة المشكلة بعمق، وتحديد الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال حلها، والبحث عن البدائل الممكنة للحل، وتقييم كل بديل من حيث مزاياه وعيوبه وجدواه. يمكنك ذلك من خلال استخدام طرق علمية أو إبداعية لحل المشكلات، أو بالأمناء الموثوقين ذوي الخبرة من الاهل والأصدقاء أو الذهاب الي مختصين.
اختيار الحل: في هذه الخطوة، يجب عليك اختيار أفضل حل لمشكلة ابنتك المراهقة، بناءً على تحليلك السابق، والأخذ في الاعتبار رأي ابنتك ورغباتها. يجب أن يكون الحل مقبولًا من قبل ابنتك المراهقة، ومناسبًا لظروفها وقدراتها، وفعالًا في التغلب على المشكلة.
تطبيق الحل: في هذه الخطوة، يجب عليك تنفيذ الحل الذي اخترته، ومساندة ابنتك في كل خطوة من خطوات التطبيق. يجب أن تشجعي ابنتك على اتخاذ إجراءات محددة لحل مشكلتها، وأن تدعميها نفسيًا وعاطفيًا، وأن ترافقيها في مواجهة التحديات والصعوبات.

مراجعة الحل: في هذه الخطوة، يجب عليك مراجعة نتائج تطبيق الحل، ومقارنتها مع الأهداف التي حددتها سابقًا. يجب أن تقيّم مدى نجاح الحل في حل مشكلة ابنتك، ومدى رضاء ابنتك عن الحل، وما إذا كان هناك حاجة إلى تعديلات أو تحسينات على الحل.

كيف احمي ابنتي المراهقة من الجوال والانترنت

حماية ابنتك المراهقة من الجوال والانترنت هي مسؤولية كبيرة تتطلب منك الحذر والحكمة والصبر. فالجوال والانترنت يحملان فوائد كثيرة للتعليم والتواصل والترفيه، لكنهما يحملان أيضاً مخاطر عديدة قد تؤثر سلباً على نمو ابنتك الجسدي والنفسي والاجتماعي.

لذلك، يجب عليك اتباع بعض الإجراءات والنصائح لضمان استخدام ابنتك للجوال والانترنت بشكل آمن ومفيد. إليك بعض منها:
  • تثقيف ابنتك المراهقة بأهمية الجوال والانترنت، وبنفس الوقت بمخاطرهما، وشرح لها كيفية التعامل معهما بحذر ووعي، وتحديد الأشياء التي يجب عليها تجنبها أو الابتعاد عنها.
  • تحديد زمن محدود لابنتك لاستخدام الجوال والانترنت، والالتزام بهذا الزمن، وعدم السماح لها باستخدامهما في أوقات الدراسة أو النوم أو الأكل أو الصلاة.
  • مراقبة استخدام ابنتك المراهقة للجوال والانترنت بشكل معقول، دون التدخل في خصوصياتها أو انتهاك حقوقها، وذلك بإضافة أطفالك كأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدمها، أو باستخدام برامج حماية وحجب لبعض المواقع المسيئة وغير المناسبة.
  • تشجيع ابنتك المراهقة على مشاركتك مشكلاتها أو همومها التي تواجهها على الجوال أو الانترنت، والاستماع إليها بانتباه وتفهم، وإعطائها النصائح والإرشادات المناسبة، دون التسرع في الحكم عليها أو إنزال العقاب عليها.
  • تقديم نموذج حسن لابنتك في استخدام الجوال والانترنت، وافعلي ما تطلبي منها فعله، ولا تفعلي ما تحظري عليها فعله، فأفضل طريقة للتأثير على سلوك ابنتك هي أن تكوني قدوة حسنة لها.

خاتمه

الأبناء امانة في اعناقنا، سنسأل عنها، فنطلب المعونة من الله ونبذل الجهد، فهم أحق من نبذل له، وبإتباعك للإجراءات والنصائح السابقة يمكنك التعامل مع ابنتك المراهقة، وحمايتها من أضرار الجوال والانترنت، ولا نغفل ابداً عن أهمية الدعاء لهن.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.