حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف اتعامل مع زوجي الثرثار كثير الكلام

الثرثرة والزوج

الثرثرة هي عادة سيئة تصيب بعض الناس، وتتمثل في الحديث بشكل مستمر ومزعج دون الاهتمام بالموضوع أو المستمع. وقد تكون الثرثرة مصدر إزعاج وضيق للآخرين، خاصة إذا كان الشخص الثرثار هو الزوج أو الزوجة. فكيف تتعاملين مع الزوج الثرثار كثير الكلام؟ وما هي الطرق الفعالة للتخلص من هذه العادة السيئة؟

أسباب الثرثرة وكثرة الكلام عند الزوج

قبل أن نتعرف على كيفية التعامل مع الزوج الثرثار، لابد من معرفة الأسباب التي تدفعه إلى الثرثرة. ومن أهم هذه الأسباب:

الشعور بالوحدة أو الفراغ: قد يكون الزوج الثرثار شخصا اجتماعيا يحب التواصل مع الناس، ولكنه لا يجد من يستمع إليه أو يشاركه اهتماماته. ولذلك يحاول أن يملأ الفراغ بالحديث دون توقف، حتى ولو كان مع زوجته التي تعرف كل شيء عنه.
الرغبة في الانتباه أو الاستعراض: قد يكون الزوج الثرثار شخصا غير واثق من نفسه، ويشعر بالنقص أو الحاجة إلى الإثبات. ولذلك يحاول أن يجذب انتباه الآخرين بالحديث عن نفسه أو عن مواضيع يعتقد أنه متمكن منها ليستحوذ على انتباههم، أو يستخدم الكلام كوسيلة للتفاخر أو الانتقاد أو السخرية.

القلق أو التوتر: قد يكون الزوج الثرثار شخصا مضطربا نفسيا أو عصبيا، ويعاني من القلق أو التوتر بسبب مشاكل الحياة أو العمل. ولذلك يحاول أن يتخلص من هذه المشاعر بالحديث عنها مع زوجته أو مع أي شخص آخر، دون الاكتراث بما إذا كان موضوع الحديث مهما أو لا.

طرق التعامل مع الزوج الثرثار

بعد أن عرفنا الأسباب التي تجعل الزوج يثرثر كثيرا، يمكننا الآن البحث عن الطرق الفعالة للتعامل معه. ومن أهم هذه الطرق:

الاستماع بصبر وتفهم: إذا كان زوجك يثرثر كثيرا، فلا تقاطعيه أو تتجاهليه أو تعاتبيه، فقد يزيد هذا من شعوره بالإحباط أو الغضب. بل حاولي أن تستمعي إليه بصبر وتفهم، وتعبري عن اهتمامك بما يقول، وتشجعيه على التحدث عن مشاعره ومشكلاته، وتقدمي له النصيحة أو الحل إذا طلب منك ذلك.
الحوار بحكمة ولباقة: إذا كان زوجك يثرثر كثيرا، فلا تدخلي في نقاشات طويلة أو جدلية معه، فقد يؤدي هذا إلى تضييع الوقت والطاقة، وزيادة الخلافات والمشاكل. بل حاولي أن تحاوريه بحكمة ولباقة، وتختصري الموضوع على قدر الإمكان، وتوجهي الحديث إلى ما يهمكما كزوجين، وتتجنبي المواضيع الجانبية أو الغير مهمة.
الإشغال بأنشطة أخرى: إذا كان زوجك يثرثر كثيرا، فلا تجعلي الحديث هو النشاط الوحيد الذي تقومان به معا، فقد يملل هذا من العلاقة ويفقدها الروح والحيوية. بل حاولي أن تشغليه بأنشطة أخرى تساعد على تقوية الروابط بينكما، مثل اشتراككم معاً  في اعداد وجبة محببة أو  ممارسة الرياضة أو الخروج في نزهة أو مشاهدة فيلم تعليمي أو قراءة كتاب أو لعب لعبة وغيرها من النشاطات المختلفة.

التوجيه برفق وحنان: إذا كان زوجك يثرثر كثيرا، فلا تنتقديه أو تسخري منه أو تحاولي تغييره بالقوة، فقد يؤدي هذا إلى إيذاء مشاعره أو تعنته أو تمسكه بعادته. بل حاولي أن توجهيه برفق وحنان، وتشيري إليه بأن الثرثرة قد تكون مضرة.

إليك بعض النصائح العملية للتعامل مع الزوج الثرثار

حاولي تحديد الأسباب وراء إفراط زوجك في الكلام، فقد يكون بسبب الملل أو الشعور بالوحدة أو عدم الثقة بالنفس. ساعديه على حل هذه المشاكل بالطرق المناسبة.

-لا تنتقديه بشدة أو توبخيه على كثرة كلامه، بل ناقشيه بهدوء واشرحي له أنك تحبي الاستماع إليه لكنك تتمنى أخذ مساحة للحديث أيضاً.

– شجعيه على ممارسة الأنشطة والهوايات التي تهدئ من روعه وتقلل الحاجة للتحدث كثيراً وتتطلب التركيز والصمت كالتأمل أو القراءة ويمكنكم  قراءة كتاب معاً لفترات قصيرة.

– شجعيه على ممارسة الرياضة أو الهوايات التي تساعده على الاسترخاء والتخفيف من التوتر.

– حافظي على هدوئك ولا تظهري استياءك تجاهه بشدة، بل عامليه بحنان وصبر.

– ذكّريه برفق عندما يتكلم كثيراً أن يعطيك فرصة للحديث أيضاً.

– حاولي أن تكون صبورة واستمعي إليه باهتمام. لا تقاطعيه ولكن أظهري اهتمامك بما يقول.

– وجّهي المحادثة بلطف نحو موضوعات أكثر أهمية أو عمقاً عندما تشعرين أنه يتكلم كثيراً في أمور تافهة.

– خصصي وقتاً يومياً للجلوس معه والاستماع إليه بانتباه ليشعر أنك تهتمي به وتقدري مشاعره.

– عبّري له بلطف وود عن رغبتك في التحدث أحياناً وأعطه فرصة للاستماع إليك.

– اطلبي منه المساعدة في أمور وأعمال تشغله عن الكلام المفرط.

الخاتمة

في هذا المقال تحدثنا عن أسباب الثرثرة عند الزوج وطرق التعامل معه، كالاستماع اليه بصبر وتفهم وحكمة، والانشغال بأنشطة أخري، والتوجيه برفق وصبر وعدم مقاطعته بفظاظة، وتوجيه المحادثات بلطف نحو ما هو مفيد. وبينا ان أهم شيء ألا تتعاملي مع الموضوع بعصبية بل بهدوء وحكمة لمساعدته على تغيير سلوكه تدريجياً. نأمل لك ولزوجك أن تنعما بحياة زوجية سعيدة ومستقرة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.