حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف احمي اطفالي من المخاطر الالكترونية

المخاطر الالكترونية

الإنترنت هو عالم واسع ومفيد يوفر لنا العديد من المعلومات والخدمات والتسلية. ولكنه أيضًا عالم مليء بالمخاطر والتحديات التي قد تهدد سلامة وأمان أطفالنا. فكيف نستطيع حماية أطفالنا من هذه المخاطر الالكترونية وتعزيز قدراتهم على استخدام الإنترنت بشكل آمن ومسؤول؟

أنواع المخاطر الإلكترونية

هناك عدة أنواع من المخاطر الإلكترونية التي قد تواجه أطفالنا على الإنترنت، وهي تشمل:

المحتوى غير الملائم: هو المحتوى الذي يحتوي على عنف أو إباحية أو تحريض على الكراهية أو التطرف أو الجريمة أو المخدرات أو غيرها من الموضوعات التي قد تؤثر سلبًا على نمو وتطور الأطفال وقيمهم ومبادئهم.

الاتصال غير الملائم: هو الاتصال الذي يحدث بين الأطفال وأشخاص غير معروفين أو مشبوهين على الإنترنت، والذي قد يستغله هؤلاء الأشخاص لجمع معلومات شخصية عن الأطفال أو إقامة علاقات غير صحية معهم أو استدراجهم إلى لقاءات خارجية خطيرة.

السلوك غير الملائم: هو السلوك الذي يظهره الأطفال أو يتعرضون له من قبل آخرين على الانترنت والذي قد يضر بسمعتهم أو خصوصيتهم أو كرامتهم أو سلامتهم. مثل نشر صور أو فيديوهات حساسة أو شارك في التنمُّر الإلكتروني أو تلقى رسائل تهديد أو ابتزاز.

مشاكل النوم: يمكن أن يؤدي استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت متأخر من الليل إلى مشاكل النوم. يمكن أن يؤدي هذا إلى التعب والمشاكل في التركيز والتحصيل الأكاديمي.

مشاكل صحية جسدية: يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للإنترنت إلى مشاكل صحية جسدية، مثل مشاكل الرؤية وآلام الرقبة والكتف.                               

استراتيجيات الحماية من المخاطر الإلكترونية

لا شك أن المخاطر الإلكترونية تستدعي تدخلاً فوريًا وشاملاً من قبل جميع المسؤولين عن رعاية وتربية الأطفال، سواء كانوا آباءً أو معلِّمين أو مجتمعًا. وفي هذا الصدد، نقدِّم بعض الاستراتيجيات التي يُمكن اتِّبَاعُهَا لحماية أطفالنا من المخاطر الإلكترونية:

التوعية والتثقيف: هي أول وأهم خطوة في الحماية من المخاطر الإلكترونية، قدِّم لأطفالك توجيهًا صحيحًا حول استخدام الإنترنت. اشرح لهم المخاطر المحتملة وكيفية تجنبها، وتأكيد على أهمية الإبلاغ إليك في حالة مواجهتهم لأي شيء يثير قلقهم. وبين لهم كيفية التعامل معه بشكل آمن ومسؤول. ويجب أن تكون هذه التوعية مستمرًة ومتناسبًة مع عمر ومستوى الأطفال واحتياجاتهم. كما يجب أن نثقف أنفسنا كبالغين عن آخر التطورات والتحديات في عالم الإنترنت وكيفية مواجهتها.

الحوار والتواصل: هي ثاني خطوة في الحماية من المخاطر الإلكترونية، فعلينا أن نحافظ على حوار مفتوح وصادق مع أطفالنا حول استخدامهم للإنترنت وما يقابلونه من مشاكل أو تساؤلات أو مواقف. ويجب أن نكون مستعدين للاستماع إليهم ودعمهم وإرشادهم دون الانتقاد أو الإساءة أو التهديد. كما يجب أن نشاركهم تجاربنا وآرائنا وقيمنا بشأن الإنترنت بطريقة محببَّة ومحترمة.

مشاركة الخصوصية: علم أطفالك أهمية حماية خصوصيتهم عبر الإنترنت. عليهم تجنب مشاركة المعلومات الشخصية، مثل الاسم والعنوان، مع أي شخص غير معتمد.

تعلم السلوك الآمن: اشرح لهم مفاهيم السلوك الآمن عبر الإنترنت، مثل عدم فتح رسائل من مجهولين، وعدم مشاركة كلمات المرور مع أي شخص، حتى لو كانوا أصدقاء.

الرقابة والإشراف: هي ثالث خطوة في الحماية من المخاطر الإلكترونية، فعلينا أن نراقب استخدام أطفالنا للإنترنت بشكل مناسب ومعقول، دون المبالغة في التدخل أو التقييد.

إدارة الوقت: يجب أن نضع قواعد وضوابط لزمان ومدة وطريقة استخدام الإنترنت، حدد ساعات محددة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، وتأكد من أن هناك فترات مناسبة للدراسة والأنشطة الخارجية. ضبط إعدادات الشاشة للتقليل من التأثير على الصحة البصرية. تحظى مراعاة تنظيم وقت الأطفال على الإنترنت بأهمية بالغة لحفاظهم على سلامتهم واستفادتهم من التعليم والترفيه على الشبكة. ولمساعدتك في هذا الأمر، يمكنك اتباع بعض النصائح التالية:

1. وضع جدول زمني يحدد مواعيد الدراسة واللعب والراحة، وتحقيق الالتزام به.

2. تحديد أولويات وأهداف لكل جلسة دراسية أو ترفيهية علي الشبكة، والعمل على إنجاز المهام المهمة في المقام الأول.
3. تقسيم الوقت إلى فترات قصيرة لا تتجاوز30 دقيقة لكل نشاط، بمعية فترات استراحة بينها.
4. خلق بيئة مناسبة في المنزل للتعلم والترفيه علي الانترنت، بعيدًا عن المشتتات والضوضاء، والاستفادة من إنترنت عالي السرعة وإضاءة مناسبة.
5. مكافأة الأطفال عن التزامهم بالجدول الزمني، وتقديرهم لجهودهم وإنجازاتهم، وتشجيعهم على تحقيق التحسن.
6. التأكيد على الاهتمام بالصحة البدنية والغذائية للأطفال، من خلال تقديم وجبات صحية ومغذية، وتنظيم نشاطات رياضية أو فنية أو اجتماعية لهم.
استخدم برامج حماية: وحجب لبعض المواقع غير الملائمة، وأن نتابع نشاطات أطفالنا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن نحافظ على خصوصية بياناتهم.
التواصل مع المدرسة: تواصل مع المدرسة للتحقق من الإجراءات الأمنية على الإنترنت والتأكد من أن الأطفال يتعلمون أفضل الممارسات الآمنة أثناء استخدام التكنولوجيا في المدرسة.

في الختام: نود أن نؤكد على أهمية حماية أطفالنا من المخاطر الإلكترونية ، فهي تشكِّل تحديًا كبيرًا في عصر التكنولوجيا والاتصالات. ولذلك، علينا جميعًا كأسرة ومجتمع أن نبذل قصارى جهدنا لحماية أطفالنا من تلك المخاطر لتنشئتهم التنشئة الصالحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.