حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف اطور مهاراتي وهواياتي كأم أو أب

 تطوير المهارات

المهارات هي القدرات والكفاءات التي تمكن الإنسان من القيام بأنشطة معينة بشكل جيد وفعال. المهارات تزيد من قيمة الانسان وثقته وإنجازاته في الحياة الشخصية والمهنية. أحد التحديات التي يواجها الآباء والأمهات في عصرنا الحديث هو كيفية تطوير مهاراتهم وهواياتهم في ظل انشغالهم برعاية أولادهم وتلبية احتياجاتهم.

 فالأبوة والأمومة مسؤولية كبيرة تتطلب الكثير من الجهد والتضحية والتفاني، ولكنها لا تعني التخلي عن الذات أو التنازل عن الطموحات والأحلام.
 بل على العكس، فالآباء والأمهات يحتاجون إلى تنمية مهاراتهم وهواياتهم لأنها تساعدهم على تحسين جودة حياتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم ورضاهم عن أدوارهم.
 مما يعود بالإيجاب والفائدة على أولادهم، فعندما يري الأبناء آباءهم وأمهاتهم يتعلمون ويبدعون ويستمتعون بأنشطتهم، يتحفزون للقيام بالمثل ويقدرون جهودهم وتضحياتهم.
ولكن كيف يمكن للآباء والأمهات تطوير مهاراتهم وهواياتهم في ظل ضغط العمل والتزامات الأسرة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال، من خلال تقديم بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعدهم في هذا المجال.

 اكتشف ما تحب

الخطوة الأولى لتطوير مهاراتك وهواياتك هي اكتشاف ما تحب فعله وما يثير اهتمامك: فلا يمكنك أن تتقن شيئًا لا تهتم به أو تستمتع به أو لا ترى قيمته.

يمكنك أن تسترجع ذكرياتك من طفولتك أو شبابك، وتذكر ما كان يسعدك أو يشغلك في أوقات فراغك.

 هل كانت لديك هواية مفضلة كالرسم أو القراءة  أو الرياضة؟ هل كان هناك مجال دراسي أو علمي أو فني يجذبك أو يثير فضولك؟ هل كان لديك حلم أو هدف أردت تحقيقه؟

إذا كان لديك إجابات على هذه الأسئلة، فأنت تملك بذور المهارات والهوايات التي يمكنك زرعها وسقيها وإنباتها. إذا لم يكن لديك إجابات، فلا داعي للقلق، فلا يزال بإمكانك اكتشاف ما تحب بسهولة.

 كل ما عليك فعله هو التجربة والتجربة. جرب أشياء جديدة، سجل في دورات تعليمية، اشترك في نشاطات مجتمعية ، يمكن للإنترنت أن يساعدك في تنمية مهاراتك،  استفد من المصادر المجانية علي الانترنت، فالإنترنت  مصدر غني ومتنوع من المعلومات والمحتوى والخدمات التي يمكن أن تساعدك في تطوير نفسك وزيادة قدراتك وإمكاناتك ، استشر الخبراء والأصدقاء، اطلب المساعدة من زوجك أو زوجتك. 

                                                                         

 خصص وقتًا لنفسك

الخطوة الثانية لتطوير مهاراتك وهواياتك هي خصص وقتًا لنفسك: فلا يمكنك أن تتعلم أو تبدع أو تستمتع بشيء إذا لم يكن لديك الوقت الكافي والهدوء اللازم للقيام به. لذلك، عليك أن تحدد أولوياتك وتنظم جدولك بحيث تجد فرصة للتفرغ لمهاراتك وهواياتك.

 قد تحتاج إلى التخلي عن بعض الأشياء غير الضرورية أو التفاوض مع زوجك أو زوجتك أو أولادك على تقاسم المسؤوليات أو الاستعانة بالخارج في بعض الأحيان. 

كما قد تحتاج إلى استغلال الفرص المتاحة في يومك، مثل الاستراحات بين العمل أو الانتظار في المواصلات أو السهر بعد نوم الأولاد.

مهارة القراءة مثلاً

القراءة ليست مجرد مهارة أو هواية، بل هي ضرورة حياتية. الكثير من قصص النجاح توضح الأهمية الكبيرة للقراءة وارتباط الناجحين الوثيق بالكتب. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد العديد من الدراسات الفوائد الكبيرة والمتنوعة للقراءة، مثل تعزيز وظائف الدماغ، تحسين الصحة الجسدية، تقليل التوتر، زيادة قدرة المرء على التعاطف مع الآخرين، ورفع مستويات السعادة. لتطويرها لابد من تخصيص وقت لها.

فإنه يكمن تطوير المهارات والهوايات في أن تجعل من مهاراتك وهواياتك جزءًا من الروتين اليومي، وأن تحافظ على انتظامك والتزامك بها. فبذلك، ستزيد من فعاليتك وإنتاجيتك فيها، وستشعر بالرضا والسعادة عند رؤية تقدمك وإنجازاتك.

 ابحث عن التحفيز والدعم

الخطوة الثالثة لتطوير مهاراتك وهواياتك هي ابحث عن التحفيز والدعم: فلا يمكنك أن تستمر في مسيرتك التعليمية أو الإبداعية بمفردك، بل تحتاج إلى مصادر للدعم والتشجيع والإرشاد.

 هذه المصادر قد تأتي من زوجك أو زوجتك أو أولادك أو أصدقائك أو زملائك أو معلميك أو نماذج القدوة. عليك أن تبحث عنهم وتطلب منهم مساعدتك اذا احتجت للمساعدة وتشاركهم تجاربك وإنجازاتك وصعوباتك.
 كما عليك أن تستفيد من المجتمعات الإلكترونية التي تضم أشخاصًا يشاركون نفس المهارات أو الهوايات التي تهتم بها، فستجد فيها نصائح قيّمة وأفكار جديدة وفرص تعاون.
 وهذه بعض النصائح لتطوير مهاراتك وهواياتك كأب وأم:
– خذ وقتاً لنفسك لممارسة هواياتك واهتماماتك الشخصية. حافظ على هويتك الخاصة بجانب كونك أبًا وأمًا.
– حافظ على صحتك ولياقتك بممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام. سيجعلك ذلك أكثر حيوية ونشاطًا مع أطفالك.
– تعلم مهارات جديدة مثل مهارات كالحرف اليدوية أو لغة جديدة. ستفتح لك هذه المهارات آفاقًا جديدة وتحسن قدراتك.
– اقرأ الكتب والمجلات حول تربية الأطفال والوالدية لتطوير مهاراتك كأب وأم. ابق على اطلاع بآخر النصائح والمعلومات.
– انضم إلى دورات أو ورش عمل متعلقة بالتربية والتنمية الشخصية. ستقابل آباء وأمهات وتتبادل الخبرات.
– خذ وقتًا للاسترخاء والاستجمام لشحن طاقتك. ولا تنس أن تعتني بنفسك أيضًا.

خاتمة: في هذا المقال، حاولنا تقديم بعض النصائح للآباء والأمهات الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم وهواياتهم في ظل انشغالهم برعاية أولادهم. هذه النصائح هي: اكتشف ما تحب، خصص وقتًا لنفسك، ابحث عن التحفيز والدعم، مراجعة خطة التطوير. نأمل أن تكون هذه النصائح مفيدة وملهمة لك، ونتمنى لك التوفيق والنجاح في مسيرتك التعليمية والإبداعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.