حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

نوم الطفل بعد الفطام | إليك خطوات ونصائح عملية مجربة

نوم الطفل والفطام

هل يواجه طفلك صعوبة في النوم بعد الفطام؟

إنها مرحلة حساسة للغاية، حيث يحتاج الطفل لمزيد من العناية والوقت ليتكيف مع نمط حياته.

من هنا، يأتي دورنا لنُقدم لك خطوات ونصائح عملية لمساعدة طفلك على النوم براحة في هذه المرحلة.

عبر هذا المقال سنتناول عدة أساليب تساعد في تحسين نوم طفلك بعد الفطام، مما يضمن له ولك الراحة والهدوء.

أهمية نوم الطفل بعد الفطام

يساعد النوم الجيد في تعزيز وظائف الدماغ والهضم، ويعمل على تحسين الحالة العاطفية للطفل. بعد الفطام، يبدأ الطفل في مواجهة تغييرات كبيرة في الروتين الغذائي، مما يجعل ساعات النوم الإضافية ضرورية لتعويض الجهد البدني، وإعطاء فرصة للجسم لاستعادة النشاط وإعادة الشحن.

تحديات نوم الطفل بعد الفطام

يشعر الأطفال بعد الفطام بالقلق بسبب التغيرات في الروتين الغذائي والحنين للرضاعة. غالبًا ما يتحول الأمر إلى نوبات بكاء أثناء الليل مما يؤثر على نوم الطفل.

التغيرات في الروتين اليومي: تحدث تغيرات كبيرة في الروتين اليومي لنوم الطفل بسبب الفطام. ولكن الأمر يتطلب ضبط مواعيد النوم والوجبات. قد يحتاج الطفل إلى وقت إضافي للتكيف مع الروتين الجديد.

القلق والانفصال عن الأم: عندما يبدأ الطفل بالانفصال عن الأم، قد يظهر القلق لديه بسبب هذا التغيير الكبير. هذا الشعور طبيعي وينتج عن التعلق العاطفي بين الطفل وأمه. ولكن يمكن تقليل القلق من خلال تعزيز الإحساس بالأمان، مثل توفير روتين يومي مستقر، وابتعاد مؤقت للأم لفترات قصيرة ومتكررة.

تأقلم الطفل مع التغيرات: من المعروف أن نوم الطفل بعد الفطام قد يتأثر ببعض التغيرات النفسية والجسدية. تقديم الطمأنينة والالتزام بروتين ثابت يمكن أن يسهم في التأقلم وتسهيل هذه العملية. 

كيفية البدء بفطام الطفل

لا توجد طريقة مثلى للفطام، لكن البدء بفطام الطفل يحتاج إلى الصبر، ويمكنك البدء بتقليل عدد الرضعات تدريجياً، واستبدالها بأطعمة لينة ومتنوعة تلائم الطفل، مثل الحبوب والخضروات المهروسة.

من المهم تعزيز الوقت الذي يقضيه الطفل في الارتباط الجسدي والعاطفي مع الأم أثناء فترة الفطام للمساهمة في تخفيف الصدمة النفسية عنه. التحدث مع الطفل واحتضانه يساهم في تهدئته. الفطام التدريجي يمكن أن يساعد الطفل في انتقال سلس دون ضغوط.

خطوات تنظيم نوم الطفل بعد الفطام

تأسيس روتين ثابت للنوم: تبني روتين نوم مريح يعد ضرورياً لنوم الطفل بعد الفطام.

– اختيار موعد ثابت للنوم كل ليلة يعزز تنظيم الساعة البيولوجية للطفل ويساعده على الشعور بالأمان والاسترخاء.

– البدء بالروتين قبل موعد النوم بساعة.

– يمكن أن يشمل الروتين: الاستحمام، ارتداء ملابس النوم، قراءة قصة، أغنية هادئة

– أنشطة مثل غناء تهويدات، مما يجعل الطفل أكثر استعداداً للاستغراق في النوم الهادئ.

– استخدام ألعاب مهدئة، مثل العرائس اللينة أو الأضواء الخافتة، يمكن أن يساهم في تهدئة الطفل قبل النوم ويجعل الوقت المخصص للنوم أكثر سهولة.

– تأكد من مراجعة الروتين اليومي لضمان نوم أفضل للطفل كل ليلة.

تهيئة بيئة النوم المناسبة:

  • غرفة هادئة وذات إضاءة خافتة.
  • تقليل الإضاءة والضجيج في غرفة الطفل.
  • استخدم ستائر عاتمة والتخفيف من صوت الأدوات الإلكترونية الليلة.
  • الحرارة معتدلة تتراوح من 20 إلى 22 درجة مئوية.
  • أزياء مريحة وملائمة للأجواء.
  • استخدام لعبة محببة للطفل أو بطانية خاصة به.

تلافي العوامل التي تؤثر في النوم:

– الابتعاد عن الشاشات (التلفاز، الهاتف، الأجهزة اللوحية) قبل النوم بساعة. 

– تجنب الألعاب المثيرة للحواس قبل النوم كالألعاب الإلكترونية، أو النشاط البدني المكثف.

– الامتناع عن تناول الطعام الدسم قبل النوم مباشرةً.

وضع الطفل في الفراش:

ينصح بشدة بوضع الطفل في السرير عندما يشعر بالنعاس حتى وإن كان مستيقظا، فهذا سيساعده في ربط السرير بالنوم، كما يجب وضعه على ظهره وتأكيد إزالة أي شيء من السرير باستثناء البطانية الخاصة به.
كذلك منح الطفل الوقت الكافي، فقد يحتاج الطفل إلى بعض الوقت للعثور على وضع يريحه للنوم، ويكون وجود أحد الوالدين في الغرفة مصدرا للطمأنينة له.
يمكنك استخدام اللهاية، اللهاية مفيدة لفهم كيفية تهدئة الطفل بعد فطامه، وتساهم في حمايته من ارتفاع خطر موت الرضع المفاجئ، وذلك لمن كان معتاداً عليها.

التعامل مع الاستيقاظ الليلي:

– الحفاظ على الهدوء والإضاءة الخافتة.

– تجنب اللعب أو المحادثات المطولة.

– إعادة الطفل إلى سريره بلطف وحزم.

– تقديم كوب ماء إذا كان عطشاناً.

نصائح إضافية مهمة:

– الحفاظ على جدول يومي منتظم للوجبات واللعب.

– التأكد من حصول الطفل على نشاط بدني كافٍ خلال النهار.

– تجنب القيلولة المتأخرة التي قد تؤثر على نوم الليل.

– منح الطفل وقتاً كافياً للتأَقلم مع الروتين الجديد.

– التعرف على علامات النعاس المبكرة مهم لتفادي الإرهاق.

– توفير راحة فسيولوجية مثل الحفاض النظيف يعزز من جودة نوم الطفل بعد الفطام.

علامات تشير إلى إجهاد الطفل: فرك العينين، التثاؤب المتكرر، كذلك ارتفاع مستويات النشاط بشكل غير معتاد مع تبدل المزاج وسهولة البكاء.

من المهم التحلي بالصبر خلال هذه المرحلة، فقد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يتأقلم الطفل مع الروتين الجديد.

إذا استمرت مشاكل النوم لفترة طويلة، يُنصح باستشارة طبيب الأطفال للحصول على توجيهات إضافية تناسب حالة طفلك الخاصة.

 ساعات النوم المطلوبة

– الأطفال من عمر 1-2 سنة يحتاجون 11-14 ساعة نوم يومياً، تشمل:

– 10-12 ساعة ليلاً.

– 1-2 قيلولة نهارية مدة كل منها 1-2 ساعة.

التغذية الصحيحة قبل النوم

تعتبر التغذية السليمة قبل نوم الطفل عاملاً هاماً لضمان نوم هنيء له. قومي بتوفير بدائل مناسبة مثل الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة لتعويض التغذية والسوائل التي كان يحصل عليها.

قبل النوم قدمي وجبات خفيفة تجمع بين البروتينات والكربوهيدرات مثل اللبن مع الشوفان، حيث يساعد ذلك في تحسين جودة النوم. يُفضل تجنب الأطعمة السكرية والكافيين قبل النوم، لأنها قد تسبب اضطرابات أو تأخير في النوم.

أطعمة تساعد على نوم الطفل بعد الفطام

هناك العديد من الأطعمة التي تَسهم في نوم الطفل بعد الفطام، مثل الموز الذي يحتوي على الماغنيسيوم المهدئ.

وأيضًا الشوفان الغني بالألياف، التي تمنح شعورًا بالراحة.

كذلك، اللبن الدافئ يساعد في تهدئة الجسم.

تأكدي من تقديم وجبات غنية بالعناصر الغذائية. 

متى يتوقف الطفل عن تذكر الرضاعة بعد الفطام؟

الطفل قد ينسى الرضاعة تدريجيًا بعد الفطام نتيجة للتكيّف مع نظامه الغذائي الجديد.

يعتمد الوقت على عوامل مثل التعود وَاستعداد الطفل لتقبل التغيير. ولكن معظم الأطفال يحتاجون لعدة أسابيع حتى ينسوا الرضاعة تمامًا. تذكر أن الدعم العاطفي والروتين المنتظم يساعدان في تسهيل هذه المرحلة.

الخاتمة

لا شك أن نوم الطفل بعد الفطام يعتبر مرحلة هامة في نموه وتطوّره. عندما نستعين بتلك النصائح والخطوات المنتظمة مثل توفير بيئة مناسبة للنوم واتباع روتين محدد وباقي الخطوات التي ذكرت في هذا المقال، نساهم في جعل هذه المرحلة مريحة لكل من الطفل والوالدين. من الضروري أن نكون صبورين ومرنين، إذ أن الانتقال الناجح يؤدي إلى نوم مريح وصحي للطفل وراحة البال للأهل.

الأسئلة الشائعة

1. كيف يمكن تقليل قلق الطفل عند النوم؟

يمكن تقليل القلق بتوفير بيئة دافئة وروتينية ثابتة.

2. ما أهمية النوم للنمو الذهني للطفل؟

يساهم النوم في تعزيز الذاكرة والتركيز للطفل.

3. كيف يؤثر الفطام على نوم الطفل؟
قد يسبب الفطام اضطرابات في النوم بسبب التغيرات الجديدة.
4. هل يساعد الروتين الليلي على نوم أفضل للطفل؟
نعم، يساعد الروتين الليلي في تهدئة الطفل وتسهيل النوم.
5. ما الأطعمة الموصى بتناولها قبل النوم؟
يفضل تقديم وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه أو الشوفان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.