حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

دور الجد والجدة وكيفية التعامل مع الأحفاد

 الأجداد والأحفاد  

يُعد الأحفاد من أجمل الهبات وأروع العطايا التي يمنحنا الله إياها في مرحلة الشيخوخة. فهم بمثابة البهجة والسرور الذي يملأ قلوبنا وحياتنا بعد أن كبر أبناؤنا وتزوجوا. وتأتي أهمية دور الجد والجدة في تنشئة الأحفاد وتربيتهم من كونهما المثل والقدوة بالنسبة لهم. فالجدان بخبرتهما الواسعة وتجاربهما العميقة في الحياة، يمثلان مرجعية هامة للأحفاد في مسيرتهم ونموهم. وعلى الجد والجدة أن يعيا جيداً هذه المسؤولية والدور المنوط بهما. وعليهما أن يكسبا ثقة ومحبة أحفادهما منذ الصغر حتى تترسخ العلاقة وتنمو وتتوثق.

فإذا كنت جداً أو جدة، فأنت تمتلك دوراً مهماً ومؤثراً في حياة أحفادك. فأنت تمثل لهم مصدراً من مصادر الحنان، والأمان،  والحكمة. كما أنك تساهم في تربيتهم وتنشئتهم على القيم الصالحة والأخلاق الرفيعة. 

كيفية التعامل مع الأحفاد

ولكن كيف تتعامل مع أحفادك بشكل صحيح ومناسب؟ وما هي الأشياء التي يجب عليك القيام بها أو تجنبها لبناء علاقة قوية ومتينة معهم؟ فيما يلي بعض الإجابات على هذه الأسئلة:

  • احترم رأي وقرار والدي الحفيد: لا تنس أن والدي الحفيد هما المسؤولان الأولان عن تربيته ورعايته. لذلك، عليك أن تحترم خياراتهما وتوجيهاتهما بشأن تربية الحفيد، ولا تتدخل فيها بدون موافقتهما. كما عليك أن تتجنب نقد أو معارضة أو إلغاء رأي والدي الحفيد أمام الحفيد نفسه أو أمام الآخرين، فهذا قد يؤدي إلى إحداث خلافات أو مشاكل أو سوء فهم بينك وبينهما، وقد يضر بمصلحة الحفيد وسعادته. ولكن حاول ان تكون مشجع وداعم لأبنائك {والدي الحفيد} ويجب ان تسمع وجهة نظرهم وتتقبلها بتفهم وصدر رحب وان تقوم بنصيحتهم بحكمة ولطف.
  • استمع إلى الحفيد وتحدث معه: الحفيد يحتاج إلى أن يشعر بأنك تهتم به وتحبه وتقدره. لذلك، عليك أن تستمع إلى ما يقوله وما يشعر به ويفكر فيه، وأن تتحدث معه بصدق وصراحة وثقة. أظهر له اهتمامك وتقديرك لما يقوم به من أنشطة أو هوايات أو دراسة أو عمل. شاركه آرائك وخبراتك وقصصك وذكرياتك بطريقة ممتعة ومفيدة. أسأله عن مشاكله أو همومه أو طموحاته، وحاول أن تساعده وتنصحه وتوجهه بحسب حاجته وقدرته. فكن محباً له ومعلماً وصاحباً.
  • العب مع الحفيد واستمتع معه: الحفيد يحتاج إلى أن يشعر بأنك تمرح معه وتستمتع معه وتشاركه لحظاته السعيدة. لذلك، عليك أن تلعب معه الألعاب التي يحبها ويستمتع بها، سواء كانت ألعاب تقليدية أو حديثة، أو ألعاب رياضية أو ذهنية أو تعليمية. كما عليك أن تشاركه الأنشطة التي يمارسها أو يرغب في ممارستها، سواء كانت في البيت أو في الخارج، مثل الرسم أو القراءة أو الانشاد أو الطبخ أو الحرف أو الزراعة أو التسوق أو الزيارات أو غيرها. كن متفاعلاً ومرحاً ودعه يفهم انك تحبه وتقبله وتحترمه كما هو.
  • علم الحفيد القيم والأخلاق:  غرس القيم الأخلاقية والدينية الفاضلة وتنمية احترام الآخرين. الحفيد يحتاج إلى أن يشعر بأنك تربية وتنشئة على القيم والأخلاق الصالحة والرفيعة. لذلك، عليك أن تعلمه ما هو الدين والإيمان والصواب والخطأ، وما هي الحقوق والواجبات، وما هي القواعد والمبادئ والعادات والتقاليد. كما عليك أن تكون قدوة حسنة له في كل شيء، وأن تنمي فيه الصفات الحميدة والمهارات الحياتية، مثل الأمانة والشجاعة والعدل والرحمة والتسامح والتعاون والمسؤولية والاستقلالية حل المشكلات وغيرها. كن مثالاً ومرجعاً وموروثاً له في كل ما هو جميل ونبيل.
  • أشعر الحفيد بحبك ودعمك: الحفيد يحتاج إلى أن يشعر بأنك تحبه وتدعمه وتقف بجانبه في كل ظرف وحال. لذلك، عليك أن تظهر له حبك وعطفك واهتمامك بطرق مختلفة. مثل الحضن والقبلة والمدح والهدية والمساعدة والتفهم والتشجيع والتقدير وغيرها. كن مصدراً له من مصادر السعادة والأمل والثقة والأمن والاستقرار والنجاح.
  • تعزيز روابط الجدة والجد: يشكل مشاركة الجدة والجد في عملية الطهي مناسبة لتعزيز الروابط بينهم وبين الأحفاد فهما المحفل الذي يجتمع فيه الأفراد لتحضير الطعام. يكون التفاعل في المطبخ فرصة للحديث وتبادل الحكايات. ما يخلق تجربة مليئة بالتواصل والتبادل. 

 يقدم الجد والجدة نصائح حول الغذاء والتغذية السليمة، مما يساعد الأحفاد على اتخاذ قرارات صحية في حياتهم.

 نصائح موجزة للجد والجدة للتعامل الأمثل مع الأحفاد

– إظهار الحنان والعطف تجاههم بلا حدود، وتقبلهم كما هم بمحاسنهم ومساوئهم.
– قضاء أكبر وقت ممكن معهم والاستماع لهم بعناية واهتمام.
– مساندتهم عند اللزوم وتقديم النصح والإرشاد بحكمة ولين.
– مشاركتهم أنشطتهم وهواياتهم المفضلة بقدر الإمكان.
– تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبناء شخصياتهم بطريقة إيجابية بعيدة عن النقد اللاذع أو التحقير.
– إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم بحرية واحترام وجهات نظرهم.
– الترفيه عنهم بقص الحكايات والقصص الممتعة أو أداء الألعاب البسيطة معهم.

 الختام
 وفي النهاية، فإن أساس بناء علاقة قوية ودافئة بين الأجيال وقيام الجد والجدة بدورهما وتعاملهما البناء مع احفادهما تكمن في المحبة الصادقة والاحترام المتبادل والتواصل الفعال. فإذا توفرت هذه العناصر، ستنمو روابط أسرية راسخة عبر الأجيال المتعاقبة بإذن الله.
تعليق 1
  1. خديجه يقول

    جميل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.