حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيفية التعامل مع الطفل العنيد| أهم النصائح

الطفل العنيد

عناد الأطفال هو سلوك يظهر عند الأطفال في بعض المراحل العمرية، ويتمثل في المقاومة والمعارضة لمطالب الكبار أو الإصرار على فعل شيء غير مرغوب فيه. قد يكون العناد ظاهرة صحية تعبر عن استقلالية الطفل ورغبته في الاعتماد على نفسه، وقد يكون ظاهرة غير صحية تنتج عن أسباب نفسية أو تربوية. التصميم هو سلوك يظهر عند الأطفال في بعض المراحل العمرية، ويتمثل في الثبات والإصرار على تحقيق هدف ما أو تعلم مهارة ما. قد يكون التصميم ظاهرة إيجابية تعبر عن قوة الإرادة والطموح لدى الطفل، وقد يكون ظاهرة سلبية إذا كان التصميم مفرطاً أو متعارضاً مع المصلحة العامة.

العناد والفرق بينة وبين التصميم

الفرق بين العناد والتصميم هو أن عناد الطفل يكون رد فعل سلبي على شيء لا يحبه أو لا يرضى به، بينما التصميم يكون رد فعل إيجابي للطفل على شيء يحبه أو يسعى إليه. كما أن العناد يكون مضراً بالطفل وبالآخرين في كثير من الأحيان، بينما التصميم يكون مفيداً للطفل وللآخرين في كثير من الأحيان.

افضل الأساليب للتعامل مع الطفل العنيد

قد يشكل التعامل مع الطفل العنيد تحديًا للوالدين، لكن هناك بعض الطرق الفعالة لتسهيل المهمة وتحويل عناد طفلك إلى ميزة إيجابية. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك:

  • لا تقل له “لا” كثيرًا: 

إن سماع طفلك لك وانت ترددي كلمة “لا” مرارًا وتكرارًا مع مرور الوقت قد يجعله أكثر عنادًا، لذا بدلًا من استخدام كلمة “لا” حصريًا، حاول تغيير طريقة تفكيرك في الأمر. قم بتأليف وبناء الجملة التي تقولها لطفلك بحيث تنقل له نفس الرسالة، ولكن دون أن تقول كلمة “لا”. على سبيل المثال، بدلاً من أن تقول لطفلك: “لا تركض بسرعة”، قل: “ما رأيك في المشي بدلاً من الجري؟”.

  • تفاوض مع طفلك:

 قد يعترض طفلك العنيد عليك لأنه يريد شيئاً ما أو يريد أن يحدث شيء ما، لذا بدلاً من مقاومة رغبات طفلك، حاولي التوصل إلى حل وسط معه واسأله بصراحة ومباشرة عما يريد. السبب الذي يسبب عناده و يريد الحصول عليه. أظهري لطفلك  أنه يستطيع التحدث معك ويطلب منك ما تريد.

  • استمعي إلى ما يقوله طفلك العنيد وافهمي وجهة نظره، اسألي طفلك عن سبب إصراره على رأيه، فقد يكون السبب أبسط مما يعتقد، وبمجرد معرفة السبب، يصبح من السهل استخدام المنطق لإقناع طفلك بالتغيير. على سبيل المثال، قد يكون سبب رفض طفلك الدخول إلى حوض الاستحمام هو خوفه من السقوط في بالوعة حوض الاستحمام، كما كان الحال مع أليس في بلاد العجائب.
  • لا تجبر طفلك على فعل أي شيء، كلما حاولت إجبار طفلك على فعل شيء يكرهه أو لا يريد القيام به لسبب ما، كلما زاد تمرد طفلك عليك. بدلاً من فرض شيء ما على طفلك، قدم لطفلك عدة خيارات مختلفة ودعه يختار بحرية ما يحبه.

معالجة الطفل العنيد والتأديب الإيجابي

إن ترابط معاملة الأطفال العنيدين والتأديب الإيجابي مهمان في التربية الحديثة، ويشار الي الأطفال العنيدون انهم الأطفال الذين يعصون ولا يطيعون والديهم ومعلميهم والكبار، ويصرون على آرائهم ورغباتهم بغض النظر عن المصالح أو الأخلاق. التأديب الإيجابي هو أسلوب تعليمي مصمم لتصحيح سلوك الطفل بطريقة لطيفة ومهتمة ومشجعة دون استخدام العقاب الجسدي أو اللفظي أو التهديد أو الإهانات.

للتعامل مع الطفل العنيد وتأديبه بشكل إيجابي، إليك بعض الخطوات والاقتراحات التي يمكنك اتباعها:

  • فهم أسباب عناد طفلك: قبل أن تحاول تغيير سلوك طفلك، يجب أن نحاول فهم ما يدور في عقله وقلبه. وقد يكون عناده بسبب شعوره بالخوف، أو الغيرة، أو الإحباط، أو التوتر، أو الملل، أو غيرها من المشاعر التي تؤثر على نفسيته. قد يكون عناده أيضًا علامة على تطور شخصيته واستقلاله ورغبته في اتخاذ قراراته بنفسه. لذلك يجب أن نسأل الطفل بهدوء ولطف عن سبب عناده، ونستمع إلى إجابته بعناية وصبر، ونحاول أن نفهم وجهة نظره، ونتعاطف مع مشاعره.
  • إشراك الطفل العنيد في اتخاذ القرار: من أساليب التأديب الإيجابي إشراك الطفل في بعض القرارات المتعلقة بحياته، كاختيار ملابسه أو ألعابه أو أنشطته، حتى يشعر بأن لديه الحرية والسيطرة. هناك جوانب من حياته لا يشعر فيها أن كل شيء مفروض عليه. كما يجب علينا احترام خصوصية الطفل وعدم التدخل في أي من شؤونه كغرفته أو أصدقائه أو هواياته إلا إذا كان الخطر يهدده.
  • إعطاء خيارات محدودة: في مواقف معينة يستحيل فيها إشراك الطفل في اتخاذ القرار، مثل الدراسة أو تناول الطعام أو الذهاب إلى المدرسة، يمكنك أن تقدمي للطفل خيارات محدودة تناسب اهتماماته وتشعره بأنه يمتلك خيارات محدودة. خيار في هذا الشأن، ولا تشعريه بالإكراه. على سبيل المثال، يمكننا أن نسأل الأطفال، هل تريد أن تدرس الآن أم بعد ساعة؟ هل تريد أن تأكل هذا أم ذاك؟ هل تريدين ارتداء هذا أم ذاك.
  • التفاهم والتواصل: بالنسبة إلى عناد الطفل، يجب أن نعمل جاهدين على فهمه والتواصل معه، واستخدام لغة بسيطة وواضحة يستطيع فهمها، وشرح له منطق وأسباب طلبنا، والاستماع إلى آرائه واعتراضاته
  • كيفية إقناعه: استخدمي إقناعه بالحجج والأدلة وتجنبي الصراخ أو السب أو الشتائم أو التهديد أو الشتائم لأن هذه الأساليب ستزيد من عناد طفلك وتؤثر سلباً على ثقته بنفسه.
  • المدح والمكافآت: لكي نشجع الطفل على تغيير عناده، ففي كل مرة يتصرف بشكل جيد أو يستجيب لطلباتنا، يجب علينا أن نمدحه ونعبر له عن إعجابنا وسعادتنا به، ونقدم له مكافآت صغيرة لتحفيزه. تقدم، مثل حلوى، أو قصة، أو رحلة. كما يجب أن نتجنب مقارنة الطفل بإخوته أو زملائه، فكل طفل له شخصيته وقدراته الخاصة.
  • الإهمال: في بعض الأحيان قد يكون عناد الطفل مجرد وسيلة للفت الانتباه إلى نفسه، خاصة إذا شعر بالإهمال أو الظلم. وفي هذه الحالة يمكن تجاهل سلوك الطفل العنيد تماماً ولا يمكن إظهار أي رد فعل سواء كان إيجابياً أو سلبياً. إذا شعر الطفل أن عناده لا يؤثر على مزاج الآخرين أو يفشل في تلبية متطلباته الخاصة، فقد يتخلى عن هذا السلوك تدريجياً.

الخاتمة: قد نفاجئ بصفة العناد في بعض الأبناء، وهو ما يعتبر تحدي لنا، ويشكل لنا في بعض الأحيان ازمة ،خصوصاً ان حدث موقف معين{ مع الجد والجدة مثلاً}، ولكن ان تحلينا بالصبر وتمسكنا بالدعاء لله والإلحاح فيه، مع الاخذ بالأسباب كما هو موضح أعلاه، فسيكون له الأثر الطيب علي الطفل ، وعلي الوالدين أيضاً اذ يكتسبون الصفات الحميدة كالصبر مثلاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.