حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيفية تشجيع الطفل على الدراسة والمذاكرة

 تشجيع الطفل على الدراسة 

التعليم يلعب دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل أبنائنا. ولكن يواجه الأهل دائمًا التحدي في تشجيع أطفالهم على التعلم و المذاكرة. وفي ظل عصر الانشغال بالتكنولوجيا والأنشطة الاجتماعية، يصبح الاهتمام بالمذاكرة عند الأبناء امراً غير مفروغ منة. في هذا المقال، سنتناول كيفية تحفيز أبنائنا على الدراسة والمذاكرة، مع التركيز على التحديات التي يواجها الوالدين.

فهم الأسلوب الأقرب لتعلم طفلك

تعلمي كيفية فهم أسلوب تعلم طفلك فإنشاء بيئة إيجابية للدراسة هو أمر مهم لتحسين تحصيله وتنمية مهاراته الشخصية. هناك بعض الطرق التي يمكنك اتباعها لتحقيق ذلك:

  • حاولي أن تتعرف على نقاط القوة والضعف لدى طفلك في مختلف المواد الدراسية والأنشطة، وأن تشجعيه على تطوير مواهبه واهتماماته.
  • اختبري مع طفلك طرق دراسة تعلم مختلفة، مثل القراءة والكتابة والاستماع والمشاهدة والتجريب، واكتشفي أي منها يناسبه أكثر.
  • احرصي على توفير بيئة دراسية هادئة ومريحة ومنظمة لطفلك، بحيث يجد فيها كل ما يحتاجه من مستلزمات ومصادر.
  • اجعلي من الدراسة نشاطًا ممتعًا وتفاعليًا، بإشراك طفلك في الألعاب التعليمية والتطبيقات الرقمية والمشاريع الإبداعية.
  • عززي ثقة طفلك بنفسه وحبه للتعلم، بإظهار التقدير والإشادة لجهوده وإنجازاته، وبتقديم النصائح والدعم في حالة المواجهة للصعوبات أو الفشل.
وفرِّي له جوًا ملائمًا للقراءة، وشجعيه على اختيار الكتب التي تثير اهتمامه، مما ينمي مفرداته ومهاراته اللغوية.
ضعيه في مقعد السائق، ودعيه يشارك في اتخاذ القرارات المتعلقة بأنشطته الدراسية واللاصفية، واحترمي رأيه وخياراته.
شجِّعيه على التواصل المفتوح والصادق، وخلق جوًا من الثقة والارتياح يسمح له بالتعبير عن مشاعره ومخاوفه وأسئلته.
ركزي على اهتماماته وساعديه على استكشاف الموضوعات التي تجذبه، وأظهري له كيف يمكن أن تكون هذه الموضوعات مفيدة وممتعة في حياته. واعرفي التفضيلات الخاصة بابنك، وحاولي تقديم المادة الدراسية بطرق مختلفة تناسب طريقة تفكيره وإدراكه.
ركزي على ما يتعلمه ولا تركزي على أدائه، وأظهري له أن التعلم هو عملية مستمرة لا تنتهي بالامتحانات أو الدرجات، وأن الأخطاء هي فرص للتحسن.

خطوات فعالة لبناء عادة دراسية

تحديد أهداف واضحة: قومي بتحديد أهدافٍ قصيرة وطويلة المدى مع ابنك. يساعده ذلك على الرؤية والتحفيز لتحقيق التقدم.
إنشاء جدول زمني للدراسة: ساعدي ابنك في إعداد جدول زمني يحتوي على ساعات محددة للدراسة والمراجعة. هذا يجعل العملية منظمة وأكثر فعالية.
جدول زمني متنوع: ابتكري جدولًا زمنيًا يشمل فترات للدراسة وأخرى للألعاب والنشاطات اللاصفية. هذا يساعد على تحفيز تنوع الاهتمامات والمهارات.
تحفيز بالمكافآت: جربي نظامًا للمكافآت عند تحقيق أهداف محددة. يمكن أن تكون هذه المكافآت صغيرة ومحفزة.
المشاركة في الدراسة: شاركي ابنك في عملية الدراسة. قدمي المساعدة عند الحاجة وكوني مصدر دعم له ، واتقني الدرس الذي تعلميه له كما تحب ان يتقنه هو.
تشجيع على الفاعلية: حثي ابنك على تقديم أداء فعال في الدراسة باستخدام عبارات إيجابية لتعزيز النجاح. و دعمي طفلك ليكون فعّالًا في الدراسة ليتيح له وقتًا إضافيًا للاستمتاع بالأنشطة اللاصفية دون ضغط.
الحوار الدوري: قومي بإجراء محادثات دورية مع ابنك حول تقدمه وتحدياته. فهمك لاحتياجاته يعزز من التواصل.
تشجيع على الاستراحة: لا تنسي أهمية فترات الاستراحة. تحفيز الفاعلية يحتاج أيضًا إلى فترات استراحة منتظمة.
تحفيز بالقصص الناجحة: شاركي قصص نجاح أو نماذج إيجابية في المجال الدراسي لتلهمي ابنك.
المشاركة في التحضير للامتحانات: كوني داعمة أثناء فترات المراجعة والاستعداد للامتحانات.
التحفيز الذاتي: قومي بتنمية مهارات التحفيز الذاتي لديه، وشجعيه على الاستمرار حتى في اللحظات الصعبة. لتحقيق التوازن بين الأنشطة الأكاديمية واللاصفية للطفل.
تحديد أولويات: قومي بتحديد الأولويات بناءً على احتياجات طفلك ومرحلة تطوره. اعتني بضمان الوقت الكافي للدراسة وأيضًا للأنشطة الترفيهية.
المشاركة في اختيار الأنشطة: اسمحي لطفلك بالمشاركة في اختيار الأنشطة اللاصفية. قد يكون ذلك محفزًا إضافيًا له لتحقيق التوازن.
تحفيز التفاعل الاجتماعي: تأكدي من أن هناك وقتًا مخصصًا للتفاعل الاجتماعي واللعب مع الأصدقاء، حيث يمكن أن تلعب هذه اللحظات دورًا هامًا في تطوير المهارات الاجتماعية.
مراقبة الإجهاد: كوني حذرة لمراقبة علامات الإجهاد. إذا كان الطفل مجهدًا بشكل زائد، قد تحتاجين إلى إعادة تقييم الجدول الزمني.
تحفيز الفعاليات المشتركة: اختاري أنشطة يمكن للطفل المشاركة فيها برفقة الأسرة، مما يسهم في تعزيز الروابط العائلية.
التحدث بصراحة: تحدثي مع طفلك بشكل صريح حول أهمية تحقيق التوازن وكيف يمكن لكل جانب أن يساعد في تطويره.
ضبط الجدول الزمني في فترات الاختبارات: خلال فترات الاختبارات، قد يكون من الضروري تعديل الجدول لمنح الطفل الوقت الكافي للاستعداد للامتحانات.
الراحة والتسلية: لا تنسي ضرورة الراحة والتسلية. الاستمتاع بأوقات الفراغ يساهم في استعادة الطاقة وتجديد الحماس.

                                                                            

تعزيز استقلالية الأطفال 

تلعب الأم دورًا حاسمًا في تكوين شخصية طفلها، فسلوكها وأخلاقياتها يتركان أثرًا عميقًا. إذا كنتِ ترغبين في تعزيز استقلالية طفلك، عليكِ أن تصبحي قدوة حسنة في كل تفاصيل حياتك.
كوني قدوة إيجابية: تأتي الإيجابية من خلال تجسيد السلوك الحسن والأخلاقيات. كوني ثابتة في أفعالك وتصرفاتك، فهذا يعزز الثقة والاستقلالية.
تأثير سلوك الوالدين على الأطفال: الأطفال يتعلمون بشكل دائم من خلال المشاهدة. لذا، يجب أن تكون تصرفاتك الجيدة نموذجًا يحتذى به وتترك أثراً إيجابياً على استقلالية الطفل في المستقبل.
تحديد حدود واضحة: ضعي حدودًا واضحة، وشرحي لطفلك سببها وغايتها. كني ثابتة في فرض هذه الحدود دون تغييرات تعتمد على المزاج أو الوضع.
دور إدارة الوقت: قدمي الوقت كقيمة مهمة. كوني دقيقة وعلمي طفلك قيمة الوقت وكيفية الاستفادة الأمثل منه.
الحزم والالتزام : اتخاذ قرارات ثابتة والتمسك بها. ذلك يعلم الطفل أهمية الالتزام والثبات.
تجنب الشكاوى والتذمر: ابتعدي عن التأخير والشكاوى. اصنعي جوًا إيجابيًا يشجع على تحمل المسؤوليات بدون شكاوى.
تعليم الصبر والتحمل: تعليم الصبر والتحمل يشكلان أساساً لتنمية القدرة على التعامل مع التحديات وبناء مرونة الطفل.
تشجيع على الاستقلالية: اتركي الطفل يتخذ القرارات بنفسه. دعيه يشعر بالاستقلالية والمسؤولية.
تجسيد التواصل الجيد: استخدمي مهارات الاتصال الفعّالة. بناء حوار مفتوح مع الأطفال يساعدهم على التعبير عن أنفسهم.
تحقيق التوازن بين السلطة والفهم: كوني حازمة ولكن مع فهم. فهم منظور الطفل يسهم في بناء علاقة قائمة على الثقة.
تنمية العطف واللطف: التعامل بالعطف واللطف يساهم في بناء شخصية طفل متفهم ولطيف.
الاحتفال بالإنجازات: اعترفي بالجهود والإنجازات. ذلك يعزز الثقة بالنفس ويحفز الطفل.
التعامل مع الأخطاء بمسؤولية: اعترفي بالأخطاء وتعاملي معها بمسؤوليه. اعملي علي تحويل الفشل إلى فرصة للتعلم.
في ختام المقال: يمكن القول أن تفهم الوالدين للأسلوب الأمثل لتعلم الطفل والأقرب لإيصال المعلومة له مع جعل عملية التعليم تفاعلية وممتعة، له اثر إيجابي لتقبل الطفل للدراسة، وكون الوالدين قدوة حسنة يمكن أن يكون له تأثير عظيم على استقلالية الطفل ونضوجه. كما أن تحديد حدود وتوجيه الطفل نحو القيم الإيجابية يساعده في تطوير شخصيته بشكل صحيح. بذلك، يمكن للأم أن تكون قوة إيجابية تشجع على التطور الشخصي للأطفال.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.