حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف تحول طفلك إلى طالب متفوق | نصائح ذهبية لمساعدة طفلك

كيف أساعد ابني على النجاح في المدرسة؟

المدرسة هي مرحلة مهمة وحاسمة في حياة الطفل، حيث يتعلم فيها المعرفة والمهارات والقيم والسلوكيات، والنجاح في المدرسة هو هدف يسعى إليه كل طفل وكل أبوين، فهو يعني تحقيق الطفل لمستوى عال من الفهم والإدراك والتحصيل والتقدم والتفوق. الدراسة تمد الطفل بالمعرفة والمهارات التي تساعده على تحقيق أهدافه وطموحاته في المستقبل. كما أن الدراسة تساهم في تنمية شخصية الطفل وتعزيز قيمه ومبادئه ومسؤوليته تجاه نفسه ومجتمعه. على الأهل أن يلعبوا دوراً فعالاً في دعم ومساعدة أبنائهم على النجاح والتفوق في الدراسة، وذلك باتباع بعض الطرق والنصائح التي تساعد على تحسين المستوى الدراسي والاستمتاع بالتعلم.

طرق تساعد الطفل على التفوق في الدراسة

من الطرق التي تساعد الطفل على النجاح والتفوق في الدراسة ما يلي:

تهيئة مكان الدراسة: يجب أن يكون مكان الدراسة هادئاً ومريحاً ومناسباً للتركيز والانتباه، وأن يحتوي على كل ما يحتاجه الطفل من أدوات ومراجع وإضاءة وتهوية. كما يجب أن يكون مكان الدراسة بعيداً عن عوامل الإلهاء والضجيج والتشتت، مثل التلفاز والهاتف والألعاب والأصدقاء والأخوة الصغار.
جدولة المهام: يجب أن يضع الطفل جدولاً زمنياً لمهامه الدراسية والشخصية، وأن يحدد فيه أولوياته وأهدافه ومواعيده ومدة كل مهمة. كما يجب أن يلتزم بجدوله وأن ينظم وقته بشكل جيد، وأن يخصص وقتاً كافياً للدراسة والمراجعة والتدريب والاختبارات، وأن يترك وقتاً للراحة والاسترخاء والترفيه.
تحديد أوقات النوم: يجب أن ينام الطفل ساعات كافية ومنتظمة كل ليلة، فالنوم يساعد على تجديد الطاقة والنشاط والحيوية، ويحسن من الذاكرة والتعلم والابداع كما يجب أن يتجنب الطفل السهر والنوم المتأخر، فهذا يؤثر سلباً على صحته ومزاجه وأدائه الدراسي.
مراقبة الوضع الدراسي: يجب أن يتابع الأهل وضع ابنهم الدراسي بانتظام، وأن يتحدثوا معه عن مشاكله وصعوباته واحتياجاته وتطلعاته، وأن يساعدوه على حلها وتجاوزها. كما يجب أن يتواصل الأهل مع المدرسة والمعلمين، وأن يطلعوا على نتائج ابنهم وتقاريره وتوصياته، وأن يشاركوا في الأنشطة والفعاليات التي تقام في المدرسة.
متابعة الواجبات المنزلية: يجب أن يقوم الطفل بإنجاز واجباته المنزلية بنفسه وبجد واجتهاد، فهذا يساعده على ترسيخ المعلومات وتنمية المهارات والقدرات. كما يجب أن يراجع الطفل دروسه وملاحظاته بشكل يومي، وأن يحل التمارين والأسئلة المتعلقة بها، وأن يستعين بالمصادر والمراجع الإضافية عند الحاجة. 
ويمكن للأهل أن يساعدوا ابنهم في فهم وحل الواجبات، ولكن دون أن يفرضوا عليه طريقة معينة أو يحلوا عنه الواجبات.
تشجيع نقاط التفوق وتذليل نقاط الضعف: يجب أن يعرف الطفل نقاط قوته وضعفه في المواد الدراسية المختلفة، وأن يعمل على تطوير نقاط قوته وتحسين نقاط ضعفه. ويمكن للأهل أن يشجعوا ابنهم على نقاط تفوقه، وأن يمدحوه ويثنوا عليه ويكافئوه على جهوده وإنجازاته، وأن يحفزوه على الاستمرار والتقدم. 
كما يمكن للأهل أن يساعدوا ابنهم على تذليل نقاط ضعفه، وأن يوفروا له الدعم والمساندة والتوجيه، وأن يتفهموا مشاعره ويزيلوا عنه الضغوط والقلق والخوف.

خلق بيئة ملائمة للقراءة: تساعد القراءة الطفل على تنمية لغته، وتوسيع مفرداته وتحفيز إبداعه. لذا، ينبغي على الوالدين والمعلمين توفير كتب وقصص ومجلات تناسب عمر الطفل واهتماماته، وتشجيعه بانتظام وبمتعة على فعل ذلك.

منح الطفل خيارات ومسؤوليات: يحب الأطفال أن يشعروا بالاستقلال والثقة بأنفسهم، وأن يلعبوا دورًا في اتخاذ قراراتهم التعليمية. لذا، يجب على الوالدين والمعلمين السماح للطفل بالاختيار من بين خيارات متعددة، مثل موضوع الكتابة أو النشاط الذي يشارك فيه، وتوجيههم بطريقة إيجابية.

التركيز على اهتمامات الطفل: يتعلم الطفل بشكل أفضل عندما يكون التعلم مرتبطًا بمجالات يهتم بها، مثل الرياضة، أو الفن، أو الحيوانات. لذا، ينبغي على الوالدين والمعلمين استغلال هذه الاهتمامات في تقديم المعلومات بطريقة مبسطة وممتعة، وتشجيع الطفل على الاستكشاف في هذه المجالات.

بعض المشاكل التي تعيق النجاح في المدرسة؟

1. مشكلة الانتباه والتركيز
الانتباه والتركيز هما عنصران أساسيان في عملية التعلم، حيث يمكنان الطفل من استيعاب وفهم وحفظ وتذكر وتقويم المعلومات التي يتلقاها في المدرسة. لكن الطفل قد يعاني من مشكلة الانتباه والتركيز، وهي عدم القدرة على التركيز على ما يدرسه أو يقوم به في المدرسة، والانشغال بأشياء أخرى غير مهمة أو متعلقة بالموضوع.

2. مشكلة الحفظ والتذكر

الحفظ والتذكر هما عنصران مهمان في عملية التعلم، حيث يمكنان الطفل من تخزين واسترجاع المعلومات التي يتلقاها في المدرسة. لكن الطفل قد يعاني من مشكلة الحفظ والتذكر، وهي عدم القدرة على حفظ أو تذكر المعلومات التي يدرسها أو يقوم بها في المدرسة، أو الخطأ في إعادتها.
3. مشكلة الفهم والإدراك

قد يعاني الطفل من مشكلة الفهم والإدراك، وهي عدم القدرة على فهم أو إدراك المعلومات التي يدرسها أو يقوم بها في المدرسة، والخلط أو الخطأ في تفسيرها أو تطبيقها أو تحليلها.

4. مشكلة الاهتمام والحماس

قد يعاني الطفل من مشكلة الاهتمام والحماس، وهي عدم القدرة على الاهتمام أو الحماس بما يدرسه أو يقوم به في المدرسة، والملل أو الضجر. فلا يستطيع الطفل من الانجذاب والانبساط والاندماج في المدرسة.

حلول وإرشادات للتغلب علي عوائق النجاح في المدرسة

هذه المشاكل قد تكون ناتجة عن عوامل داخلية أو خارجية، تتعلق بالطفل نفسه، مثل الصحة الجسدية أو النفسية أو العقلية، أو تتعلق بالبيئة المحيطة بالطفل. وبعد معرفة السبب وعلاجه، يمكن مساعدة الأبوين الطفل على تحسين قدراته، وذلك باتباع بعض الخطوات، مثل:

– اهتم بواجباته المدرسية واحرص على إنجازها في الوقت المناسب. قدم المساعدة عند الحاجة دون القيام بالواجبات نيابة عنه.
– وفر له بيئة مناسبة للدراسة بعيدة عن الضوضاء والتشتت.
– شجعه على اتباع نظام وجدول زمني للمذاكرة وفرز المهام حسب الأولوية.
– استمع لما يواجه من صعوبات في المدرسة وناقش الحلول الممكنة معه.
– حافظ على تواصل مستمر مع معلميه لمتابعة أدائه الدراسي وسلوكه.
– زوده بالأدوات والمستلزمات المدرسية اللازمة.
– شجعه على إقامة علاقات إيجابية مع زملائه في المدرسة.
– كافئه على إنجازاته الدراسية لتحفيزه على التفوق والنجاح.
– لا تضغط عليه كثيرًا وأبرز تقديرك لمحاولاته ومجهوده.
– راقب وقت مذاكرته واستغراقه في الواجبات المدرسية، وتأكد من عدم إرهاقه بساعات طويلة.
– شجعه على ممارسة الأنشطة والهوايات التي تساعد على تنمية مواهبه بجانب الدراسة.
– عرفه على أساليب التعلم الحديثة والمتطورة كالخرائط الذهنية والتلخيص وغيرها.
– حفز فضوله المعرفي بطرح الأسئلة وتشجيع البحث والاستكشاف.
– ركز على الجانب الإيجابي ومدح جهوده بدلاً من توبيخ أخطائه.
– شارك في بعض الأنشطة الترفيهية لتعزيز العلاقة بينكما.
– قدم له القدوة الحسنة في التعلم والمثابرة والانضباط.
– زر مدرسته وتعرف على بيئته الدراسية.
– أشركه في وضع أهداف دراسية وخطط لتحقيقها.
– تطوير المهارات لدى الطفل، وذلك بتعليمه وتمرينه على بعض التقنيات والأنشطة والألعاب والتمارين التي تساعده على تحسين قدراته. مثل:
  • استخدام الإيحاءات والربط والتكرار والتلخيص والتخيل؟.
  • استخدام الأسئلة والأجوبة والتفسيرات والتعليقات والملاحظات.
  • استخدام الألوان والرموز والصور والرسوم والخرائط والجداول والأشكال.
  • استخدام الأهداف والخطط والجداول والمهام والمسؤوليات.

الخاتمة

هذه بعض الطرق التي تساعد الطفل على النجاح والتفوق في الدراسة و تشجعه على الدراسة وحب التعلم، وهناك طرق أخرى كثيرة يمكن الاستفادة منها. المهم أن يكون هناك تعاون وتفاهم وتواصل بين الأهل والطفل والمدرسة، وأن يكون الهدف من الدراسة هو تنمية شخصية الطفل. نأمل أن يكون مقالنا قد أفادكم في معرفة بعض الطرق والنصائح التي تساعدكم على مساعدة أبنائكم على النجاح والتفوق في الدراسة. ونذكركم بأهمية الدور الذي تلعبه الأسرة والمدرسة في تنمية شخصية الطفل وتحقيق رضاه وسعادته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.