حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

8 نصائح ذهبية للتعامل مع تغيرات ابنك في مرحلة المراهقة

 تغيرات فترة المراهقة

المراهقة هي مرحلة انتقالية هامة في حياة الإنسان، حيث يمر الطفل بتغيرات جسدية ونفسية واجتماعية كبيرة، ويبدأ في تكوين شخصيته وهويته وقيمه. في هذه المرحلة، يمكن أن يشعر الأبناء بالتوتر والضغط والحيرة وغيرها من المشاعر السلبية، ويمكن أن يتصرفوا بطرق غير متوقعة أو غير مقبولة. وهذا يمثل تحديا كبيرا للآباء، الذين يحتاجون إلى التكيف مع تغيرات أبنائهم وتقديم الدعم والمساندة والتوجيه لهم. في هذه المقالة، سنقدم بعض النصائح للآباء لمساعدتهم على التعامل مع تغيرات أبنائهم في مرحلة المراهقة، وتربية المراهق بطريقة صحية وإيجابية.

التعامل مع تغيرات الابن في مرحلة المراهقة

1. تقبل التغيرات واحترم الاختلافات

 أول خطوة للتعامل مع تغيرات ابنك في مرحلة المراهقة هي تقبلها وفهمها. لا تحاول أن تجبر ابنك على البقاء كما كان في طفولته، أو أن تنتقد تغيراته أو تسخر منها. بل عليك أن تحترم اختلافاته وتقدرها، وتعتبرها جزءا من نموه وتطوره. تذكر أن ابنك يمر بمرحلة صعبة، ويحتاج إلى شعور بالقبول والانتماء والثقة بالنفس.

2. تواصل مع ابنك واستمع إليه 

التواصل هو عامل أساسي في بناء علاقة قوية وصحية بين الآباء والأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة. عليك أن تحاول أن تتواصل مع ابنك بانتظام وبطريقة مفتوحة وصريحة وصادقة. اسأله عن يومه ومشاعره ومشاكله واهتماماته وآرائه.
أيضاً حافظ على التواصل معه من خلال الأنشطة المشتركة التي يحبها كالرياضة أو السفر وغيرها من الأنشطة.
وأهم شيء، استمع إلى ابنك بانفتاح ودون إصدار أحكام. استمع إليه بتركيز واهتمام وتفهم، ولا تقاطعه أو تحكم عليه أو تنصحه بدون أن يطلب منك أو في وقت يكون غير متقبل للنصيحة. شجعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره بحرية. اجعل ابنك يشعر بأنك مهتم بما يقول، وأنك تحترم وجهة نظره وتقدره كشخص مستقل.

3. حدد القواعد والحدود والعواقب

رغم أن المراهقين يحتاجون إلى مساحة من الحرية والاستقلالية، إلا أنهم يحتاجون أيضا إلى معرفة القواعد والحدود والعواقب التي تنظم سلوكهم ومسؤولياتهم. عليك أن تحدد هذه القواعد والحدود والعواقب بشكل واضح ومنطقي وعادل، وأن تشرك ابنك في وضعها والاتفاق عليها، ولكن لا تتشدد في كل صغيرة وكبيرة، فبعض المرونة مطلوب.
وعليك أن تطبقها بثبات واتساق، وأن تمنح ابنك فرصة للتعلم من أخطائه وتصحيحها. كما عليك أن تثني على ابنك عندما يلتزم بالقواعد ويقوم بعمل جيد، وأن تشجعه على تحسين نفسه.
4. كن قدوة حسنة لابنك
الآباء هم أول وأهم معلمين ومرشدين ونماذج للأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة. عليك أن تكون قدوة حسنة لابنك، وأن تعرض له سلوكا وموقفا وقيما إيجابية. عليك أن تعامل ابنك بالحب والاحترام والثقة والتقدير، وأن تعامل الآخرين باللطف والتعاون. عبر عن مشاعرك بطريقة صحية ومناسبة، وتعلم كيف تحل المشاكل وتتغلب على التحديات.
فكن مثالا يحتذى به لابنك، وساعده على تكوين شخصيته وهويته وقيمه، كل ذلك سيكون نموذجاً طيباً سيتأثر سلوك ابنك به تلقائياً، فأنت قدوه له.

5. احترم خصوصية ابنك وثق به

 الخصوصية والثقة هما عنصران مهمان في علاقة الآباء والأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة عليك أن تحترم خصوصية ابنك، وأن تعطيه مساحة من الخلوة والسرية والاختيار. 

لا تتدخل في شؤونه الشخصية أو تتجسس عليه أو تفتش في أغراضه أو تراقبه بدون إذنه. بل عليك أن تثق به، وأن تعتبره قادرا على اتخاذ قراراته وحمل مسؤولياته. 

6. دعم ابنك وتفهمه وتعاطف معه

 المراهقة هي مرحلة مليئة بالتحديات والصعوبات والتغييرات، ويمكن أن يشعر الأبناء فيها بالضياع والوحدة والإحباط والخوف. وقد يواجهون مشاكل وضغوطات.  فكن متواجدا ومتاحا ومستعدا لمساعدة ابنك عندما يحتاج إليك، وأن تقدم له النصيحة والإرشاد والتشجيع والمواساة.
أيضاً يمكنك ان  تبقه مشاركاً في القرارات الأسرية التي تخصه ليشعر بالاستقلالية.

 ففي هذه المرحلة، يحتاج الأبناء إلى دعم وتفهم وتعاطف من الآباء، الذين يمكنهم أن يكونوا مصدرا للأمان والثبات والمحبة والراحة. 

7. احترم اختيارات ابنك وشجعه على تحقيق أهدافه

 المراهقة هي مرحلة تكوين الشخصية والهوية والقيم، ويمكن أن يكون للأبناء فيها اهتمامات وطموحات وأهداف مختلفة عن الآباء. في هذه المرحلة، يحتاج الأبناء إلى احترام وتقدير وتشجيع من الآباء، الذين يمكنهم أن يكونوا مصدرا للدعم والتحفيز. 
احترم اختيارات ابنك وتقبلها، وقدر مواهبه وقدراته وإمكانياته، وشجعه على تحقيق أهدافه. كن معه في رحلته الحياتية، وساعده على تطوير نفسه وتحسين مستواه وتنمية مهاراته.

8. احتفل بإنجازات ابنك واستمتع بوقتك معه

 المراهقة هي مرحلة تحقيق الإنجازات والنجاحات والتميز، ولا يشترط ان تكون هذه الإنجازات في الدراسة ، قد تكون في تفوق رياضي أو التزام ديني، ويمكن أن يكون للأبناء فيها فخر وسعادة ورضا بما يقومون به. 
في هذه المرحلة، يحتاج الأبناء إلى اعتراف وتقدير واحتفال من الآباء، الذين يمكنهم أن يكونوا مصدرا للتكريم والمديح والفرح.
فعليك أن تحتفل بإنجازات ابنك وتمجدها، وأن تعبر له عن فخرك وسعادتك ورضاك به، وتركّز على تعزيز ثقته بنفسه ومدح إنجازاته وتقدمه حتى في الأمور الصغيرة. وأن تمنحه الجوائز والهدايا والمفاجآت. 
كما عليك أن تستمتع بوقتك مع ابنك، وأن تقوم بأنشطة مشتركة وممتعة ومفيدة معه، وأن تزرع فيه ذكريات جميلة وسعيدة.

تذكر أن المراهقة مرحلة طبيعية وعابرة في نمو الأبناء. من المهم أن تكون متفهماً وصبوراً معه. مكثراً الدعاء له.
اذا لزم الأمر استعن بأهل الاختصاص عند الحاجة لفهم التغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها.

خاتمة: المراهقة هي مرحلة مهمة وحساسة في حياة الإنسان، وتتطلب من الآباء مهارات وصفات ونصائح خاصة للتعامل مع تغيرات أبنائهم وتربية المراهق. في هذه المقالة، قدمنا بعض هذه النصائح، وهي: تقبل التغيرات واحترم الاختلافات، تواصل مع ابنك واستمع إليه، حدد القواعد والحدود والعواقب، كن قدوة حسنة لابنك، احترم خصوصية ابنك وثق به، دعم ابنك وتفهمه وتعاطف معه، احترم اختيارات ابنك وشجعه على تحقيق أهدافه، احتفل بإنجازات ابنك واستمتع بوقتك معه
بالتواصل الإيجابي والمحبة ستتجاوزون هذه المرحلة بسلام. نأمل أن تساعدك هذه النصائح على بناء علاقة صحية وإيجابية مع ابنك في مرحلة المراهقة. ونتمنى لك ولابنك كل التوفيق والنجاح والسعادة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.