التمرد والعناد
التمرد والعناد هما من السلوكيات الشائعة عند الأطفال، خاصة في مرحلة ما قبل المراهقة. يعبر الطفل المتمرد والعنيد عن رفضه للقواعد والتعليمات والمطالب التي يفرضها عليه الآخرون، سواء كانوا والديه أو معلميه.
فيظهر الطفل المتمرد والعنيد سلوكيات مثل العصيان والتحدي والاعتراض والتذمر والصراخ والضرب والكذب وغيرها من السلوكيات السلبية والخطرة.
بعض الأسباب الشائعة لعناد الأطفال وتمردهم
كيف نتعامل مع الطفل المتمرد والعنيد؟
- تحديد الأسباب التي تؤدي إلى التمرد والعناد عند الطفل، ومحاولة علاجها أو تخفيفها أو تجنبها.
- تقبل الطفل بما هو عليه، والاعتراف بصفاته الإيجابية والسلبية، والتقدير له والثناء عليه والتشجيع له على تطوير نفسه وتحسين سلوكه.
- إقامة علاقة قوية وصادقة وودية ومتوازنة ومتفاهمة بين الطفل والوالدين والمعلمين والأصدقاء، وتعزيز الثقة والاحترام والحوار والاستماع .
- وضع قواعد واضحة ومنطقية ومناسبة لعمر وقدرات وظروف الطفل، وشرحها له بلغة بسيطة ومفهومة، والتأكيد على المتطلبات والحقوق والواجبات والمكافآت والعقوبات المترتبة على الالتزام أو الانحراف عنها.
- إشراك الطفل في صنع القرارات والخيارات المتعلقة بحياته وسلوكه، والاستفادة من آرائه واقتراحاته ومواهبه ومهاراته، وتنمية شعوره بالمسؤولية والاستقلالية والثقة بالنفس وتنمية الإبداع والابتكار لديه.
- توفير بيئة محفزة ومشجعة ومرنة وممتعة وآمنة للطفل، تحترم خصوصيته وتلبي احتياجاته وتحقق تطلعاته وتحميه من المخاطر والمشاكل والصدمات والإحباطات.
- تقديم النصح والتوجيه والمساعدة والدعم للطفل، بطريقة هادئة ورحيمة ومحبة ومتفهمة ومتقبلة عنده.
- تقديم النماذج والقدوات والقصص والأنشطة والمكافآت والرحلات وغيرها، التي تساعد الطفل على تعلم السلوكيات الإيجابية والتخلص من السلوكيات السلبية.
– خصص وقتًا للعب معه وممارسة الأنشطة المفضلة لديه.
الختام: نود أن نؤكد على أهمية التعامل مع الطفل المتمرد والعنيد بحكمة وصبر ومهارة وحب، وتوفير بيئة تربوية تحترم شخصيته وتنمي قدراته وتصحح سلوكه بطرق إيجابية وبناءة ومرنة، والبعد عن الضرب والصراخ والإهانة واستبدالهم بالعقوبات المناسبة اذا لزم الأمر. وننصح الوالدين والمعلمين بالاستفادة من النصائح والإرشادات والمصادر المتاحة لمساعدتهم في هذه المهمة النبيلة والمسؤولية العظيمة. ونتمنى لجميع الأطفال والأسر حياة سعيدة وموفقة.