حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

كيف تتغلبين على العصبية في فترة الحمل؟

العصبية والحمل

الحمل هو مرحلة مميزة في حياة المرأة، حيث تستعد لاستقبال مولودها الجديد. ولكن هذه المرحلة ليست بالسهلة، فهي تتطلب تكيفاً مع التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية التي تحدث خلالها. من بين هذه التغيرات، تبرز العصبية كواحدة من أكثر العلامات شيوعاً وتأثيراً على المرأة الحامل ومن حولها. العصبية هي حالة نفسية تشعر بها بعض النساء الحوامل في مراحل مختلفة من الحمل. وذلك لأسباب عديدة، مثل التغيرات الهرمونية والجسدية والاجتماعية والمالية. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب وأعراض وطرق للتغلب على العصبية خلال فترة الحمل.

تأثير العصبية خلال الحمل على الأم والجنين

العصبية هي حالة من الانفعال والتوتر والقلق والغضب والحساسية المفرطة، التي تجعل المرأة الحامل تفقد السيطرة على مشاعرها وردود أفعالها. قد تتجلى العصبية بالبكاء أو الصراخ أو الشجار أو الانسحاب أو الاكتئاب أو الخوف أو القلق. كما قد تؤثر العصبية على الصحة الجسدية للمرأة الحامل والجنين، مثل زيادة ضغط الدم أو الصداع أو الأرق أو الغثيان أو التقلصات وغيرها من الأمراض.
بعض الدراسات أشارت إلى أن العصبية الشديدة للأم الحامل قد تتسبب في حدوث الولادة المبكرة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، لأن العصبية تنعكس بالسلب على نقص كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، مما يعني ذلك إمكانية الولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل.

أسباب العصبية خلال الحمل   

من المعروف أن الحمل يسبب تغيرات هرمونية كبيرة في جسم المرأة، وهذه التغيرات قد تؤثر على مزاجها وعاطفتها. بعض الهرمونات المسؤولة عن العصبية خلال الحمل هي:

التغيرات الهرمونية: تتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير خلال الحمل، مما يؤثر على المزاج والانفعالات. 
القلق من المجهول: قد تشعر المرأة الحامل بالقلق من مستقبلها ومستقبل طفلها، ومن الصعوبات التي قد تواجهها في الولادة أو في الرعاية أو في التوافق مع الزوج.

الضغوط الحياتية: قد تتعرض المرأة الحامل لضغوط مختلفة، مثل العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية أو الصحية ، والتي قد تزيد من التوتر والقلق والعصبية.

العوامل الجسدية: قد تشعر المرأة الحامل بالتعب والإرهاق والألم والانزعاج بسبب التغيرات الجسدية التي تحدث لها، مثل زيادة الوزن أو تغير شكل الجسم أو الغثيان أو الحرقة أو الإمساك أو البواسير أو الدوالي أو العدوى أو الحساسية.
التغيرات الاجتماعية: الحمل يصاحبه أيضاً التغيرات الاجتماعية، في بعض الحالات قد تحدث تغيرات، مثل تغيير العلاقة مع الزوج والأهل أو الأصدقاء والمجتمع. قد تواجه المرأة الحامل بعض المشاكل أو الصعوبات في التواصل والتفاهم والتكيف مع هذه التغيرات، وقد تشعر بالوحدة والعزلة والاستغلال والإهمال والضغط والتوتر.

التغيرات المالية: الحمل يتطلب الكثير من المصاريف والمسؤوليات المالية، مثل الفحوصات والأدوية والملابس والأغراض والتغذية والرعاية. قد تواجه المرأة الحامل بعض المشاكل أو الصعوبات في توفير وإدارة وتخطيط هذه المصاريف والمسؤوليات، وفي بعض الحالات قد تتحمل الأم المسؤولية فتشعر بالقلق والخوف من الفقر والديون. 

أعراض العصبية خلال الحمل

العصبية خلال الحمل قد تظهر بأشكال ودرجات مختلفة، حسب شخصية وحالة وظروف كل امرأة حامل. بعض الأعراض الشائعة للعصبية خلال الحمل هي:
  • التوتر والقلق، قد تشعر المرأة الحامل بالتوتر والقلق بشأن صحتها وصحة جنينها ومراحل الحمل وعملية الولادة، والتغييرات القادمة والمسؤوليات الجديدة والمشاكل المحتملة.
  • الانفعال والتهيج، هو الشعور بالغضب والاستياء والاضطراب والعدوانية والعنف. 
  • التقلبات المزاجية المفاجئة والانفعالات الشديدة من بكاء أو ضحك بدون سبب واضح.
  • القلق المستمر حول الحمل والمخاوف من الولادة.
  • صعوبة التركيز وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • اضطرابات النوم وكثرة الاستيقاظ.
  • الشعور بالتعب المستمر وفقدان الطاقة.
  • الام الرأس المتكررة والصداع النصفي.
  • تشنجات العضلات، خاصة في الظهر والرقبة.
  • ضيق في التنفس وعدم انتظام دقات القلب.
  • مشاكل في الهضم مثل اضطراب المعدة والإمساك.
  • فقدان الشهية أو الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة.
  • الشعور بالدوار والدوخة في بعض الأحيان.
  • زيادة العرق والشعور بالحرارة بدون سبب واضح.
  • نوبات بكاء مفاجئة بدون سبب محدد.

لذا، من المهم جدًا مراقبة النفس وملاحظة أي أعراض غير طبيعية، فاذا تفاقمت الأعراض فيجب مشاركتها مع الطبيب لوضع الخطة المناسبة للتعامل معها. قد يوصي الطبيب ببعض العلاجات الدوائية أو السلوكية للتحكم بالأعراض إذا لزم الأمر.

كيف يمكن التعامل مع العصبية؟

للتخفيف من العصبية والتحكم فيها، يمكن اتباع بعض النصائح والإرشادات، مثل:

التسليم لله: أولاً تسليم الأمور لله فهو سبحانه وتعالى مدبرها واللجوء اليه ودعاءه.
التحدث عن المشاعر: يمكن للمرأة الحامل أن تعبر عن مشاعرها ومخاوفها مع شخص موثوق به، مثل الزوج أو الأم أو الصديقة أو الطبيب اذا لزم الأمر، والاستماع إلى آرائهم ونصائحهم.
الاسترخاء والتأمل: يمكن للمرأة الحامل أن تمارس بعض التقنيات التي تساعدها على الاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق، مثل التنفس العميق أو التدليك أو الصلاة  أو القراءة أو الرسم أو أي هواية تحبها.
النوم الجيد: يمكن للمرأة الحامل أن تحرص على الحصول على نوم كافي ونوعي، حيث يساعد على الراحة، وتجنبي الاجهاد والضغوط النفسية والمشاكل العائلية والعملية.
ابحثي عن الدعم والمساندة: من زوجك وأهلك وأصدقائك، وشاركيهم مشاعرك وهمومك وتوقعاتك، واستمعي إلى نصائحهم وتجاربهم.
مارسي الرياضة والتمارين الخفيفة: التي تناسب حالتك الصحية، مثل المشي واليوغا والتنفس العميق، واستشيري طبيبك قبل ذلك.
اتبعي نظام غذائي متوازن ومتنوع: وتناولي الأطعمة الغنية بالبروتين والكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن، واشربي الكثير من الماء والعصائر الطبيعية.
تجنبي الأطعمة والمشروبات التي تزيد من العصبية والتهيج، مثل الكافيين والشاي والشوكولاتة والبهارات والمواد الحافظة والملونة والمنبهة.
استخدمي بعض الوسائل الطبيعية للتخفيف من العصبية: مثل الاستحمام بالماء الدافئ أو البارد، أو وضع كمادات ماء وخل على الجبين، أو شم النعناع أو اللافندر أو الليمون، أو تدليك الرأس والكتفين والظهر بزيوت عطرية.
ابتعدي عن الوسائل التكنولوجية قدر الإمكان: مثل الهاتف والكمبيوتر والتلفاز والإنترنت، واختاري هوايات أخرى تساعدك على الاسترخاء والترفيه، مثل القراءة والرسم. أو أي هواية تحبينها وتناسب حالتك.
ابحثي عن المعلومات الهادفة والمفيدة لحمل صحي وسليم: وتجنبي الشائعات والمعلومات الخاطئة التي تزيد من القلق والخوف.
الاستعانة بالمختصين: حيث يمكنهم تقديم الدعم والمساندة والإرشاد والتوجيه والعلاج للحامل في حال شعرت بالعصبية أو الاكتئاب أو القلق بشكل مفرط أو مزعج أو مؤذي.
استشيري طبيبك عن إمكانية تناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائية: التي تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج، مثل فيتامين ب6 أو المغنيسيوم أو الكالسيوم أو الحديد أو الفوليك أسيد، ولا تتناول أي دواء دون استشارة طبيبك.
 في الختام: نود أن نذكرك بأن العصبية خلال الحمل هي حالة طبيعية ومؤقتة، وأنها لا تؤثر على صحة جنينك إذا كانت معتدلة ومتحكم فيها، وأنها تنتهي مع انتهاء الحمل والولادة، وأنها تستحق التحمل والصبر من أجل رؤية طفلك الجميل وحمله في حضنك. نتمنى لك حملاً سعيداً وولادة ميسرة.
4 تعليقات
  1. غير معرف يقول

    الموضوع بجد مفيد جدا

  2. غير معرف يقول

    انا شخصيا استفدت كتييييير

  3. غير معرف يقول

    الموضوع بجد فوق الخيال

  4. غير معرف يقول

    رائع جدا جدا والله
    حاجه يعني في منتها الجمال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.