حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

طرق فطام الطفل| خطوات نحو استقلالية الصغير

فطام الطفل

يعتبر فطام الطفل من الأمور الهامة التي تواجه كل أم، فهو يمثل انتقال الطفل من مرحلة الرضاعة الطبيعية إلى تناول الأطعمة الصلبة والتعود على الأكل بشكل مستقل. يُعد هذا التحول خطوة كبيرة في نمو الطفل وتطوره، ولكنه قد يكون تحديًا للأم والطفل على حد سواء. في هذا المقال، سنستعرض معًا أفضل الطرق والنصائح لجعل عملية الفطام تجربة إيجابية وسلسة لك ولطفلك.

العمر المناسب لبدء الفطام

يُنصح بأن يبدأ الفطام عندما يكون الطفل جاهزًا بدنيًا ونفسيًا، وهو ما يكون عادةً بين الشهر الرابع والسادس من عمر الطفل. يجب أن يكون الطفل قادرًا على الجلوس بمساعدة وأن يكون لديه القدرة على التحكم في رأسه وعنقه، وذلك حتى يتم الفطام الكامل على عمر السنتين.

طرق فطام الطفل
طرق فطام الطفل: خطوات نحو استقلالية الصغير

نصائح من خبراء التغذية لفطام صحي

قبل الفطام

  • عدم إيقاف الرضاعة الطبيعية فجأة: قد يرفض الطفل الأكل الصلب أو زجاجة الحليب أو الكأس، لذا يُنصح بإيقاف الرضاعة الطبيعية تدريجياً وتقديم الكأس أو الأطعمة الصلبة بشكل تدريجي لتجنب رفض الطفل لما هو جديد ولمنع إصابته بالجفاف.
  • تبديل رضعة واحدة بحليب اصطناعي: على الأم المرضعة أن تبدأ بتبديل رضعة واحدة من حليب الثدي بكأس أو زجاجة من الحليب الاصطناعي كل بضعة أيام، حتى يصبح الطفل مستعدًا للرضاعة باستخدام الحليب الاصطناعي.
  • إدخال الأطعمة الصلبة تدريجياً، يجب عدم إيقاف شرب الحليب فجأة؛ بل تُضاف الأطعمة الصلبة تدريجياً إلى حليب الأم أو الحليب الاصطناعي. وبعد مدة من الزمن، يتم إيقاف الرضاعة تدريجياً.
  • البدء بنوع واحد من الطعام الصلب، إذا اختارت الأم البدء بالحبوب، ينصح بإدخال نوع واحد فقط يحتوي على إما الأرز أو الشعير وليس الاثنين معًا.
  • تقديم الدفء والحنان للطفل، من خلال احتضانه وحمله لتعويض التلامس الجسدي الذي يحدث أثناء الرضاعة.
  • تعليم الطفل النوم دون الرضاعة، إذا كانت الأم ترضع طفلها عند وقت النوم، يُنصح بوضع الطفل على السرير قبل أن يغفو ليعتاد على النوم دون مساعدة الرضاعة.
  • التحويل من الزجاجة إلى الكأس، إذا أرادت الأم تحويل الطفل من الشرب باستخدام الزجاجة إلى الكأس، يُنصح بوضع السوائل التي يحبها الطفل في الكأس، والسوائل التي لا يحبها في الزجاجة.
  • تقليل وقت الرضاعة من الزجاجة عند وقت النوم، بشكل تدريجي لتقليل الاعتماد عليها.
  • توفير مصادر أخرى للكالسيوم، كاللبن والجبنة إذا لم يشرب الطفل أكثر من 500 مل من الحليب الاصطناعي يوميًا.

في بداية الفطام

 يُفضل تقديم أطعمة ذات قوام ناعم مثل البطاطا المهروسة، الأرز المطحون، والفواكه المهروسة مثل الموز والتفاح. يُنصح بتقديم الأطعمة الجديدة تدريجيًا، واحدة تلو الأخرى، لمراقبة أي ردود فعل تحسسية.

التنويع في الأطعمة: يُنصح بتقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة للطفل لضمان حصوله على جميع العناصر الغذائية اللازمة.
التدرج في القوام: يجب البدء بأطعمة ذات قوام ناعم ثم الانتقال تدريجيًا إلى قوام أكثر صلابة لتطوير مهارات الطفل في المضغ. كما على الأم الانتباه لإشارات الجوع والشبع من الطفل واحترامها.

كيفية التغلب على رفض الأطعمة من قِبَل الطفل؟

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للوالدين تجربتها للتغلب على رفض الطفل للأطعمة الجديدة. إليك بعض النصائح:

الصبر والثبات: يحتاج الأطفال إلى وقت للتعود على الأطعمة الجديدة. قد يتطلب الأمر تقديم طعام جديد عدة مرات قبل أن يقبله الطفل.كما أن الطفل يتعلم بالمحاكاة، لذا تناول الأطعمة الصحية أمام طفلك يمكن أن يشجعه على تجربتها.

تقديم الأطعمة بطرق مبتكرة: استخدم الأشكال والألوان لجعل الطعام أكثر جاذبية للطفل. مع تقديم الثناء والتشجيع عندما يجرب الطفل أطعمة جديدة.
الروتين والهدوء: حافظ على جو هادئ وروتيني أثناء وقت الطعام لتجنب الضغوط.
المشاركة: اجعل الطفل يشارك في تحضير الطعام ليشعر بالفضول والرغبة في تجربة ما ساعد في صنعه.
تجنب الإجبار: لا تجبر الطفل على تناول الطعام، فهذا قد يؤدي إلى رد فعل عكسي. واحرص على تقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة لتجنب الملل للطفل.

من المهم أن تتذكر أن كل طفل فريد وقد تختلف الاستجابات من طفل لآخر. الاستمرارية والمرونة هما مفتاح النجاح في هذه العملية. إذا استمرت المشكلة، قد يكون من المفيد استشارة أخصائي تغذية أو طبيب الأطفال.

هل يجب تقديم الأطعمة المالحة أو الحلوة أولًا؟

العادة تقتضي أن يبدأ الأطفال بتناول الأطعمة ذات النكهات البسيطة وغير القوية، مثل الخضروات والفواكه المهروسة. لا يُنصح بإضافة الملح أو السكر إلى طعام الأطفال دون سن السنة لأن أجسامهم لا تحتاج إلى هذه الإضافات وقد تؤثر على تفضيلاتهم الغذائية في المستقبل. من الأفضل تقديم الأطعمة التي تحتوي على نكهات طبيعية وتجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نكهات صناعية أو إضافات. هذا يساعد في تطوير حاسة التذوق لدى الطفل ويشجع على تبني عادات غذائية صحية منذ الصغر.

هل يجب تقديم الأطعمة المالحة أو الحلوة في وقت لاحق؟

عندما يتعلق الأمر بتقديم الأطعمة المالحة أو الحلوة للأطفال، من الأفضل التركيز على تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الطبيعية والكاملة التي تشمل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات. يُنصح بتأخير تقديم الأطعمة المالحة والحلوة حتى بعد السنة الأولى من عمر الطفل، وحتى بعد ذلك، يجب أن يكون ذلك بكميات محدودة لتجنب تطوير تفضيلات غذائية للنكهات القوية وللحفاظ على صحة الطفل. من المهم تعزيز عادات الأكل الصحية منذ البداية لضمان نمو الطفل بشكل سليم ومتوازن.

في الختام: يُعد الفطام مرحلة حاسمة في نمو الطفل وتطوره الغذائي. من خلال تقديم الأطعمة المناسبة في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة، يمكن للوالدين تشجيع أطفالهم على تبني عادات غذائية صحية ستستمر معهم مدى الحياة. يجب أن نتذكر دائمًا أن كل طفل مختلف، وقد تختلف الاستراتيجيات الفعالة من حالة إلى أخرى. الصبر، المرونة، والاستماع إلى حاجات الطفل وإشاراته هي المفتاح لفطام ناجح وسعيد. دعونا نضع صحة و سعادة أطفالنا في المقام الأول، ونوجههم نحو مستقبل مشرق وصحي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.