تربية الطفل على القيم
تُعدّ تربية الأطفال على القيم والمبادئ جزء مهم في تربيتهم وهو مُهمة من أهم مهام الآباء و الأمهات. ذلك لأنّها تُساعدهم في بناء شخصية سليمة وتطوير قيمهم الأخلاقية، وتوجيه سلوكهم في المجتمع، و اختيار الطريق الصحيح في الحياة. قد يشعر بعض الأباء والأمهات أنهم غير مؤهلين لهذه المهمة، ولكن في هذه المقالة، سأشارك معكم بعض النصائح حول كيفية تعليم الأطفال القيم والمبادئ بشكل فعّال لتربية الأطفال على القيم والمبادئ الحسنة.
كيف تُعلّمين أطفالكِ القيم والمبادئ |
طرق فعّالة لِتعليم الأطفال القيم والمبادئ
1. النموذج الشخصي
2. التواصل الفعّال
الحوار المُباشر: خصصي وقتًا لِلتواصل مع أطفالكِ، و حاوريهم بِشكل مُباشر حول القيم والمبادئ التي ترغبين في تُعليمها لهم ونتائجها الإيجابية وأهميتها وموافقتها للشرع وأجر من يلتزم بها.
التفسير بِاللغة المُناسبة: شرح القيم والمبادئ لِأطفالكِ بِشكل مُناسب لِأعمارهم. فمثلاً للأطفال ممن هم دون السادسة، يفضل تعليمهم القيم والمبادئ من خلال نسخ كلمات وصور تصف القيمة، كقيمة التعاون، استخدام صور تجسد التعاون بين الأطفال. كما يمكن تشجيعهم على التنبؤ بردود الأفعال الإيجابية لأفعالهم، مثلاً بسؤالهم: ماذا تعتقد أن تكون نتيجة هذا العمل والتعاون مع الأصدقاء. وهكذا لكل قيمة. كما يمكنكم استخدام الأمثلة من حياتكم اليومية لتوضيح القيم.
3.القصص والأفلام التربوية
4. مُمارسة الأنشطة التربوية
مُشاركة المُسؤوليات: شجعي أطفالكِ على مُشاركة المُسؤوليات في البيت، مثل ترتيب الغرفة، و غسل الأطباق، لتعليمهم التعاون وتحمل المسؤولية.
5. تفهم وجهات النظر
تشجيع الأباء لأطفالهم على قبول وجهات النظر المتنوعة يسهم في بناء المجتمع، حيث يتحمل الوالدان مسؤولية تربية الأبناء وتنمية قيمهم.
ينبغي لهم أن يسعوا لتقديم مجتمع متوازن يعكس القيم والأخلاق الحسنة، بالإضافة إلى التعامل بود واحترام مع الآخرين، بمختلف اختلافاتهم مثل العادات، المعتقدات الدينية، الألوان، الجنس، والمزيد، تعزز هذه الخطوة التسامح والاحترام في المجتمع وتبني جيل يتفهم التنوع ويعامل الآخرين بكرامة ورحابة صدر.
6. تقدير وشكر الأخرين
يعتبر تقدير الآخرين وإظهار الامتنان لهم من أبرز السلوكيات الحميدة في التفاعل الإنساني.
يجدر بالأفراد تقديم الشكر والامتنان لمن يبذلون جهدا أو يقدمون مساهمات قيمة في حياتهم الشخصية أو المهنية.
وعليه، ينبغي على الوالدين تشجيع أبنائهم على التعبير عن امتنانهم تجاه أفراد أسرتهم، ومعلميهم، وزملائهم في كل مناسبة.
7. العقاب و التكريم
العقاب العادل: يُمكنكِ استخدام العقاب لِتُصحيح السلوك الخاطئ لِأطفالكِ، لكن يُجب أن يكون العقاب عادلًا و مُناسبًا لِعمرهم، ونود ان نؤكد على ان يكون مناسباً فعلاً لعمرهم، ولكن أولاً عليك تحديد عواقب عدم الامتثال للقاعدة الموضوعة من قبل الوالدين. وعندما يدرك الطفل أهمية تلك القاعدة والقيمه التي تحملها، ينبغي على الوالدين بعد ذلك شرح تبعات تجاوزها.
على الجميع في الأسرة تذكر أنهم جزء من هذه العملية، لذا من الأفضل أن يتشاركا جميعا في اختيار تبعات تجاوز أي قاعدة. حاول تحويل هذا التمرين إلى تجربة ممتعة قدر الإمكان، يمكن لك -على سبيل المثال- أن تعقد جلسة حوارية دائرية تشارك فيها الأطفال أفكارهم حول تبعات خرق القيم.
الأمر الأهم هو أن تنصت العائلة بأكملها خلال عملية غرس القيم وترسيخها في نفوس الصغار! زرع القيم من خلال اللعب مع الأطفال مفيد للجميع أيضاً، ويشجع على تطوير المهارات الاجتماعية المستقبلية.
وكلما كان طفلك أصغر سنا، كان أكثر استعدادا للتعلم واستيعاب التوجيه. ولا تنسي تكريم أطفالكِ و شكرهم عند مُمارسة السلوك الحسن والالتزام بالقواعد، و مُساعدتهم على الشعور بِالفخر بِأنفسهم.
8. الصبر و التفهم
الصبر و التفهم: تُحتاج لِلصبر و التفهم في تُعليم الأطفال القيم والمبادئ، لأنّ التغيير لا يُمكن أن يحدث بين ليلة و ضحاها.
مُراعاة الاختلافات الفردية: يُجب مُراعاة الاختلافات الفردية بين الأطفال، و تحديد الُطرق المُناسبة لِكل طفل لِتُعليمهم القيم والمبادئ.
9. مُشاركة العائلة و المُجتمع
مُشاركة العائلة: شجعي الُعائلة على مُشاركة تُعليم الأطفال القيم والمبادئ، و تحديد الُطرق المُناسبة لِذلك.
مُشاركة المُجتمع: مُشاركة الأطفال في الأنشطة الاجتماعية، و مُساعدتهم على فهم أهمية المُساهمة في المُجتمع.