حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

كل ما تحتاجين معرفته عن الفطام | لتحقيق تجربة ناجحة مع طفلك

- Advertisement -

رحلة الفطام بين التحديات والنجاحات

تُعد مرحلة الفطام من المراحل المهمة في حياة الطفل والأم معًا، وهي انتقال تدريجي من الاعتماد الكلي على حليب الأم أو الحليب الصناعي إلى تناول الأطعمة الصلبة وإنهاء فترة الرضاعة. وقد تكون هذه المرحلة مليئة بالتحديات والمشاعر المتضاربة، لكن مع التخطيط السليم والصبر والمعرفة الكافية، يمكن أن تتحول إلى تجربة إيجابية ونمو صحي للطفل.

في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاجين معرفته عن الفطام بالتفصيل، من أنواعه وتوقيته المناسب إلى الطرق الصحيحة للتطبيق والتعامل مع التحديات المحتملة. وستجدين هنا دليلاً شاملاً للفطام يساعدك على تحقيق تجربة ناجحة مع طفلك دون ضغوط أو صعوبات كبيرة.

ما هو الفطام وأهميته لنمو الطفل

الفطام هو عملية الانتقال التدريجي من الرضاعة (سواء الطبيعية أو الصناعية) إلى تناول الأطعمة الصلبة. وتتضمن هذه العملية تعليم الطفل الاعتماد على مصادر غذائية أخرى غير حليب الأم أو الحليب الصناعي للحصول على احتياجاته الغذائية.
أهمية الفطام لتطور الطفل
للفطام أهمية كبيرة في حياة الطفل ونموه، حيث يساهم في:
  • تطوير مهارات تناول الطعام والمضغ وتقوية عضلات الفك.
  • تنويع مصادر الغذاء للطفل للحصول على العناصر الغذائية المختلفة.
  • تعزيز استقلالية الطفل وتقليل اعتماده على الأم.
  • تطوير مهارات اجتماعية من خلال مشاركة وقت الطعام مع العائلة.
  • تحضير الطفل لمرحلة جديدة من التطور والنمو.

أنواع الفطام: اختاري الطريقة المناسبة لطفلك وظروفك

الفطام الطبيعي (بقيادة الطفل)
يحدث الفطام الطبيعي عندما يبدأ الطفل بنفسه بالتقليل من الرضاعة تدريجياً مع تقدمه في العمر واهتمامه بالأطعمة الصلبة.
وفي هذا النوع، يتحكم الطفل في وتيرة الفطام ويحدد متى يكون مستعداً للانتقال إلى المرحلة التالية.
مميزات الفطام الطبيعي:
  • أقل إجهاداً للطفل والأم نفسياً.
  • يتم وفقاً لاستعداد الطفل ورغبته.
  • أكثر سلاسة وتدرجاً.
  • يعزز ثقة الطفل بنفسه وقدرته على اتخاذ القرارات.
الفطام الموجه (بقيادة الأم)
في هذا النوع، تتخذ الأم قرار البدء بالفطام وتضع خطة تدريجية لتقليل الرضعات واستبدالها بأطعمة أخرى. وقد تختار الأم هذا النوع لأسباب متعددة مثل العودة للعمل أو الحمل أو وصول الطفل لعمر مناسب للفطام.
مميزات الفطام الموجه:
يمكن التخطيط له مسبقاً وتنفيذه وفق جدول زمني محدد.
يناسب الأمهات اللواتي لديهن التزامات أخرى مثل العمل.
يمكن أن يكون أسرع من الفطام الطبيعي.
الفطام المفاجئ
هو إيقاف الرضاعة بشكل مفاجئ وكامل، وعادة ما يُنصح بتجنب هذا النوع لأنه قد يسبب صدمة نفسية للطفل وألماً جسدياً للأم بسبب احتقان الثدي.
متى قد يحتاج إلى الفطام المفاجئ:
  • حالات طبية طارئة للأم تتطلب تناول أدوية غير متوافقة مع الرضاعة.
  • مشاكل صحية للطفل تستدعي التوقف عن الرضاعة.

كل ما تحتاجين معرفته عن الفطام

متى يكون الطفل مستعداً للفطام؟ العلامات والمؤشرات

العمر المناسب للفطام
تختلف التوصيات حول العمر المناسب للفطام، ولكن منظمة الصحة العالمية توصي بالرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، ثم البدء بإدخال الأطعمة التكميلية مع الاستمرار في الرضاعة حتى عمر سنتين أو أكثر. وبالنسبة للفطام الكامل عن الرضاعة، يمكن أن يحدث بين عمر سنة إلى سنتين، ولكن هذا يختلف من طفل لآخر حسب استعداده النفسي والجسدي.
علامات استعداد الطفل للفطام
من المهم مراقبة طفلك لملاحظة العلامات التي تشير إلى استعداده للفطام، ومنها:
  • زيادة اهتمامه بالأطعمة الصلبة وما يتناوله الآخرون.
  • قدرته على الجلوس بمفرده والتحكم برأسه جيداً.
  • تطور مهارة المضغ لديه حتى لو لم تظهر أسنانه بعد.
  • قدرته على التقاط الطعام بأصابعه (مهارة الالتقاط الدقيق).
  • تقليل اعتماده على الرضاعة للشبع.
  • إظهار عدم رضا أو ملل أثناء الرضعات.
  • قدرته على شرب السوائل من الكوب مع مساعدة بسيطة.
علامات عدم استعداد الطفل للفطام
في المقابل، هناك علامات تشير إلى أن طفلك قد لا يكون مستعداً بعد للفطام:
1- البكاء بشدة والتشبث بالثدي أو الزجاجة.
2- رفضه للأطعمة الصلبة بشكل مستمر.
3- عدم إظهار أي اهتمام بما يأكله الآخرون.
4- مشقة أثناء تناول الطعام أو بلعه.
5- فقدان الوزن أو توقف النمو عند محاولة الفطام.

خطوات الفطام التدريجي

التحضير النفسي للأم والطفل

قبل البدء بعملية الفطام، من المهم التحضير النفسي لها. يجب عليك كأم تهيئة نفسك للتغيير وتقبل أن بعض التحديات قد تظهر خلال هذه المرحلة. كما يُنصح بالتحدث مع طفلك عن التغييرات المقبلة بطريقة بسيطة ومناسبة لعمره، مما يساعده على فهم ما سيحدث. من الضروري أيضاً توفير بدائل للراحة والأمان مثل اللعب المفضلة أو القصص التي يحبها الطفل، والتي يمكن أن تساعد في تخفيف صعوبة الانتقال. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي الحفاظ على روتين يومي للطفل لتقليل التوتر وخلق شعور بالاستقرار والأمان خلال هذه الفترة الانتقالية.

البدء بالأطعمة التكميلية (6 أشهر)، وتقليل الرضعات تدريجياً (6-12 شهر)
عند بلوغ الطفل 6 أشهر، يمكن البدء بإدخال الأطعمة التكميلية مع الاستمرار في الرضاعة. ابدئي بالأطعمة البسيطة غير المختلطة مثل الأرز المطهو، الجزر، والبطاطا. من المهم تقديم طعام واحد جديد كل 3-5 أيام لمراقبة أي ردود فعل تحسسية قد تظهر على الطفل. ابدئي بكميات صغيرة تقدر بحوالي 1-2 ملاعق صغيرة وزيديها تدريجياً حسب تقبل الطفل. اختاري وقتاً مناسباً عندما يكون الطفل هادئاً ومنتبهاً، وليس جائعاً جداً أو متعباً، حيث يساعد ذلك على جعل تجربة تناول الطعام ممتعة وإيجابية للطفل.
استخدام بدائل مناسبة (12-18 شهر)
مع نمو الطفل، يمكن استبدال الرضعات ببدائل مناسبة. كاستخدام كوب التدريب للسوائل بدلاً من الزجاجة لمساعدة الطفل على التعود على طريقة جديدة لتناول السوائل. قدمي حليب البقر كامل الدسم بعد عمر السنة، حيث يصبح جهازه الهضمي قادراً على تحمله. استبدلي وقت الرضاعة بنشاط محبب للطفل مثل القراءة أو اللعب، مما يساعد على تحويل انتباهه وخلق روتين جديد. عززي العلاقة العاطفية بالاحتضان والملامسة بدون رضاعة، مما يؤكد للطفل أن الترابط والأمان مستمران حتى مع تغير طريقة التغذية.
إنهاء الرضعات الليلية (18-24 شهر)
الرضعات الليلية عادة هي الأصعب في الفطام. قللي من مدة الرضعة الليلية تدريجياً لتعويد الطفل على التغيير ببطء. اطلبي من الأب أو شخص آخر مقرب تهدئة الطفل إذا استيقظ ليلاً، فقد يكون الطفل أكثر قبولاً للتهدئة من شخص لا يرتبط في ذهنه بالرضاعة. حاولي تغيير روتين النوم بحيث لا تكون الرضاعة آخر نشاط قبل النوم، مما يساعد على كسر الارتباط بين الرضاعة والنوم. استبدلي الرضاعة بكأس ماء صغير أو حليب من الكوب مع قصة ليلية، مما يوفر للطفل بديلاً مريحاً ويساعده على الاستقرار قبل النوم.
كل ما تحتاجين معرفته عن الفطام

تغذية الطفل أثناء فترة الفطام (الأطعمة المناسبة حسب العمر)

الأطعمة المناسبة من 6-8 أشهر
في هذه المرحلة، تكون معدة الطفل في بداية التعود على الأطعمة غير الحليب:
  • المنتجات الغذائية التي تحتوي على الحديد مثل السيريلاك.
  • الخضار المهروسة جيداً مثل  الجزر، البطاطا الحلوة، الكوسة.
  • الفواكه المهروسة مثل  الموز، التفاح، الكمثرى، الأفوكادو.
  • الأرز المطبوخ والمهروس جيداً.
  • تجنبي العسل، الملح، السكر، والأطعمة المسببة للحساسية في هذه المرحلة.
الأطعمة المناسبة من 8-10 أشهر
مع تطور قدرة الطفل على المضغ:
  • اللحوم المطهوة جيداً والمهروسة أو المفرومة ناعماً.
  • البقوليات المهروسة كالبازلاء والحمص.
  • الخضار والفواكه المقطعة قطعاً صغيرة جداً.
  • البيض المسلوق جيداً (الصفار أولاً ثم البياض بعد التأكد من عدم وجود حساسية).
  • منتجات الألبان قليلة الملح مثل الجبن اللين والزبادي العادي.
الأطعمة المناسبة من 10-12 شهر
في هذه المرحلة يصبح الطفل أكثر قدرة على تناول أطعمة متنوعة:
  • معظم أطعمة العائلة المطهوة جيداً بدون إضافة ملح أو بهارات حارة.
  • الأطعمة التي يمكن تناولها باليد مثل قطع الفواكه اللينة، الخبز، المعكرونة.
  • اللحوم والدجاج المفرومة أو المقطعة قطعاً صغيرة.
  • زيادة تنوع الخضار والفواكه.
  • استمرار تجنب العسل حتى عمر السنة، وتقليل الملح والسكر والأطعمة المصنعة.
التخطيط لوجبات متوازنة بعد عمر السنة
بعد عمر السنة، يمكن للطفل تناول معظم أطعمة العائلة مع مراعاة:
  • توفير نظام غذائي متوازن يشمل البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون الصحية، الفيتامينات والمعادن.
  • تقديم 3 وجبات رئيسية و2-3 وجبات خفيفة يومياً.
  • الاستمرار في تقديم الأطعمة بأحجام مناسبة لتجنب الاختناق.
  • تشجيع الطفل على تناول الطعام بنفسه لتطوير استقلاليته.
  • مراقبة كمية السوائل المقدمة للطفل وتشجيع شرب الماء بدلاً من العصائر.

التحديات الشائعة أثناء الفطام وكيفية التغلب عليها

رفض الطفل للأطعمة الجديدة
مشكلة شائعة خلال فترة الفطام هي رفض الطفل تجربة الأطعمة الجديدة:
⇐ تحلي بالصبر وقدمي الطعام نفسه 10-15 مرة في أوقات مختلفة.
⇐ شاركي الطفل في تناول نفس الطعام أمامه ليقلدك.
⇐ قدمي الأطعمة بطرق مختلفة وألوان جذابة.
⇐ تجنبي إجبار الطفل على الأكل أو خلق توتر حول وقت الطعام.
⇐جربي “قاعدة اللمس” – تشجيع الطفل على لمس أو شم الطعام الجديد قبل تذوقه.
الإضراب عن الرضاعة المفاجئ 
قد يرفض الطفل فجأة الرضاعة، وهذا قد يكون مرحلة عابرة وليس استعداداً للفطام:
⇐تحققي من عدم وجود مشاكل صحية مثل التهاب الأذن أو تسنين مؤلم.
⇐ جربي أوضاعاً مختلفة للرضاعة.
⇐ أرضعي في مكان هادئ وبعيد عن المشتتات.
⇐استشيري الطبيب إذا استمرت المشكلة أكثر من يومين.
الضغط النفسي والعاطفي للأم والطفل
قد تسبب فترة الفطام توتراً نفسياً للأم والطفل وتذكري أن هذه مرحلة طبيعية وستمر. واستمري في توفير الحنان والقرب الجسدي للطفل بطرق أخرى غير الرضاعة. واطلبي الدعم من الزوج أو العائلة خلال هذه الفترة. وخصصي وقتاً للاعتناء بنفسك للتقليل من التوتر. فكري في الجوانب الإيجابية للفطام مثل زيادة استقلاليتك واستقلالية طفلك.
مشاكل النوم أثناء الفطام
قد تظهر مشاكل في نوم الطفل عند فطامه عن رضعات الليل:
⇔ أنشئي روتيناً ليلياً ثابتاً لا يتضمن الرضاعة مباشرة قبل النوم.
⇔ استخدمي الأناشيد الهادئة أو القصص.
⇔ حافظي على وجبة عشاء مشبعة تناسب عمر الطفل.
⇔ توقعي بعض الليالي الصعبة وكوني مستعدة لها.
⇔ استشيري خبيراً في نوم الأطفال إذا استمرت المشكلة.

الفطام في حالات خاصة: حلول مخصصة لكل تحدي

الفطام أثناء الحمل الجديد
قد تحتاج الأم للفطام بسبب حمل جديد:
  • الفطام التدريجي هو الأفضل هنا أيضاً، بدءاً من أقرب وقت ممكن بعد اكتشاف الحمل.
  • ضعي خطة زمنية لإنهاء الرضاعة قبل الثلث الثالث من الحمل إن أمكن.
  • استشيري الطبيب حول سلامة الاستمرار في الرضاعة أثناء الحمل.
  • كوني منتبهة لاحتمال حدوث تغيرات في طعم الحليب قد تؤدي لرفض الطفل الرضاعة تلقائياً.
فطام الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
قد يحتاج الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة لخطة فطام مخصصة:
  • استشيري أخصائي تغذية أطفال متخصص في حالة طفلك.
  • خذي وقتاً أطول وخططي لفطام أكثر تدرجاً.
  • اهتمي بالقوام المناسب للطعام حسب قدرات الطفل على المضغ والبلع.
  • راعي الحساسيات الحسية المحتملة تجاه ملمس أو طعم أو رائحة بعض الأطعمة.
الفطام الاضطراري لأسباب طبية
في بعض الحالات، قد تضطر الأم للفطام بشكل أسرع من المخطط له:
  • استشيري أخصائي رضاعة للحصول على خطة فطام سريعة تقلل الآثار السلبية.
  • استخدمي مضخة الثدي لتخفيف الاحتقان تدريجياً.
  • تجنبي الفطام المفاجئ الكامل قدر الإمكان.
  • وفري بدائل راحة للطفل مثل الاحتضان والتدليك.
  • تذكري دائمًا أن سلامتك وسلامة طفلك تأتي أولًا.

دور الأب والعائلة في نجاح عملية الفطام

كيف يساعد الأب في رحلة الفطام
يمكن للأب أن يلعب دوراً مهماً في تسهيل عملية الفطام. يمكنه تولي مسؤولية إطعام الطفل وتقديم وجبات الطعام، مما يساعد الطفل على التعود على تلقي الغذاء من شخص آخر غير الأم. بإمكانه أيضاً المساعدة في روتين النوم بدلاً من الأم، خاصة أثناء فطام رضعات الليل، حيث يكون وجود الأب مفيداً لكسر ارتباط النوم بالرضاعة.
كما يمكن للأب تخصيص وقت ممتع مع الطفل أثناء فترات الراحة التي كانت مخصصة للرضاعة سابقاً، مما يوفر للطفل تجارب إيجابية جديدة. أخيراً، من المهم أن يقوم الأب بدعم الأم نفسياً وتفهم المشاعر المتضاربة التي قد تمر بها خلال هذه الفترة الانتقالية الحساسة.
دعم الجدات والعائلة الممتدة
العائلة الممتدة يمكنها المساهمة في نجاح الفطام. تستطيع العائلة تقديم المساعدة العملية في تحضير وجبات مناسبة للطفل، مما يخفف العبء عن الأم ويضمن حصول الطفل على تغذية متوازنة. كما يمكنها المساعدة في رعاية الطفل لإعطاء الأم فرصة للراحة، وهو أمر ضروري خلال هذه الفترة المرهقة.
من المهم أيضاً أن تحترم العائلة خطة الفطام التي اختارتها الأم وعدم فرض آراء مختلفة، مما يساعد على تجنب التوتر والارتباك. وبإمكان أفراد العائلة أيضاً مشاركة خبراتهم الإيجابية مع الحفاظ على التوازن بين النصيحة والتدخل، مما يوفر دعماً معنوياً للأم مع احترام دورها كمتخذة للقرار النهائي.

الفطام والجانب النفسي (المشاعر المتوقعة والتعامل معها)

مشاعر الأم أثناء فترة الفطام
تأتي لكثير من الأمهات مشاعر متباينة خلال فترة الفطام:
  • الحنين والحزن لانتهاء مرحلة مهمة من علاقتها مع طفلها.
  • الراحة واستعادة بعض الاستقلالية والتحكم في جسدها.
  • القلق حول توفير التغذية المناسبة للطفل.
  • الشعور بالذنب خاصة إذا كان الفطام بقيادة الأم.
  • تغيرات هرمونية قد تؤثر في المزاج.
المشاعر المتوقعة للطفل
الطفل أيضاً يمر بتجربة عاطفية خلال الفطام:
  • الإحباط والغضب لعدم تلبية رغبته في الرضاعة.
  • القلق من فقدان مصدر الراحة والأمان.
  • الارتباك من التغيير في الروتين.
  • الاستكشاف والفضول تجاه الأطعمة الجديدة (في حالات الفطام الإيجابي).
نصائح للحفاظ على التوازن النفسي
للمساعدة في التعامل مع الجانب النفسي للفطام:
  • قبول أن المشاعر المتضاربة طبيعية ومتوقعة.
  • الاحتفال بهذه المرحلة الانتقالية المهمة في حياة الطفل.
  • زيادة وقت الاحتضان واللمس الإيجابي خلال فترة الفطام.
  • الاستفادة من دعم الأمهات الأخريات اللواتي مررن بالتجربة.
  • التركيز على الجوانب الإيجابية مثل نمو الطفل واستقلاليته.

بعد الفطام: الحفاظ على التغذية السليمة والعلاقة الصحية

روتين غذائي متوازن بعد الفطام الكامل
بعد الانتهاء من الفطام، من المهم التركيز على:
1- تقديم وجبات منتظمة وصحية تشمل جميع المجموعات الغذائية.
2- مراقبة نمو الطفل للتأكد من حصوله على التغذية الكافية.
3- تعزيز العادات الغذائية الصحية مثل تناول الوجبات مع العائلة.
4- الاستمرار في تقديم أطعمة جديدة لتوسيع تفضيلات الطفل.
5- الحرص على تقديم وجبات غنية بالحديد والكالسيوم بعد التوقف عن حليب الأم.
الحفاظ على الترابط العاطفي بعد الرضاعة
انتهاء الرضاعة لا يعني انتهاء الرابطة القوية بين الأم والطفل:
1- إيجاد طقوس جديدة للقرب مثل القراءة المشتركة أو الاستحمام معاً.
2- تخصيص وقت يومي للاحتضان والتواصل البصري.
3- الاستمرار في تلبية احتياجات الطفل العاطفية والاستجابة لها.
4- خلق ذكريات جديدة من خلال أنشطة ممتعة مشتركة.
خاتمة
الفطام هو مرحلة انتقالية مهمة في حياة طفلك تتطلب الصبر والمرونة والتفهم. ومن المهم أن تتذكري أن لكل طفل وقته الخاص، وأن تجربة الفطام يمكن أن تكون إيجابية وسلسة إذا اتبعت نهجاً تدريجياً يحترم احتياجات طفلك ويراعي مشاعره.
عندما تقدمين لطفلك الدعم العاطفي والتغذية المناسبة خلال هذه المرحلة، فإنك تضعين الأساس لعلاقة صحية مع الطعام في المستقبل. وتذكري أن الفطام ليس مجرد نهاية للرضاعة، بل هو بداية لمرحلة جديدة من النمو والاستقلالية لطفلك.

الأسئلة الشائعة 

1- متى يجب أن أبدأ بفطام طفلي؟
توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة ستة أشهر، ثم الاستمرار في الرضاعة مع إدخال الأطعمة التكميلية المناسبة حتى عامين أو أكثر. ويعتمد التوقيت المناسب للفطام على استعداد طفلك وظروفك الشخصية.
2- كيف أعرف أن طفلي مستعد للفطام؟
علامات استعداد الطفل للفطام تشمل، اهتمامه بالطعام الذي تتناولينه، قدرته على الجلوس بمفرده، تقليل اهتمامه بالرضاعة، زيادة عدد أسنانه، وقدرته على مضغ الطعام.
3- هل يجب الفطام دفعة واحدة أم تدريجياً؟
الفطام التدريجي أفضل لكل من الأم والطفل. ويساعد هذا النهج على تقليل الانزعاج الجسدي للأم ويمنح الطفل الوقت للتكيف عاطفياً مع التغيير.
4- ما هي أفضل الأطعمة للبدء بها عند الفطام؟
يفضل البدء بالأطعمة المهروسة مثل الخضروات (الجزر، البطاطا الحلوة) والفواكه (الموز، التفاح المطبوخ)، ثم الانتقال تدريجياً إلى الحبوب (الأرز، الشوفان) والبروتينات (اللحوم المهروسة، البقوليات).
5- كيف أتعامل مع رفض طفلي للطعام الصلب؟
استمري في تقديم أنواع مختلفة من الأطعمة بصبر. وقد يحتاج الطفل إلى التعرض لطعام جديد 10-15 مرة قبل قبوله. وحاولي تقديم الطعام بأشكال وقوامات مختلفة، وكوني قدوة حسنة بتناول نفس الأطعمة أمامه.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.