حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

هل يسبب العسل حساسية للأطفال؟ الأسباب، الأعراض، الوقاية والعلاج

- Advertisement -

العسل وحساسية للأطفال

يعتبر العسل من أقدم وأشهر المواد الغذائية الطبيعية، وله فوائد صحية طبية جمة. ومع ذلك، قد يثير تناول الأطفال للعسل بعض المخاوف، خاصة بالنسبة للأمهات القلقات بشأن تسبب العسل في حساسية لأطفالهن. في هذه المقالة، سنتناول الموضوع من الناحية العلمية، وسنتعرف على حساسية العسل وأسبابها وكيفية تجنبها.

ما هي حساسية العسل عند الأطفال؟

تعود معظم حالات الحساسية تجاه العسل إلى احتوائه على غبار الطلع (حبوب اللقاح) من الأزهار المختلفة أثناء عملية جمعه، وهو ما يُثير ردود فعل مماثلة لحساسية الطلع لبعض الناس.
لماذا الأطفال عرضة أكثر؟
♦ نظام جهازهم المناعي والجهاز الهضمي غير مكتمل التكوين قبل عمر السنة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة لمسببات الحساسية أو التسمم الغذائي الناتجة عن تناول العسل.
♦ ظهور أعراض حادة أحيانًا بسبب التسمم السجقي (التسمم بالعسل)، وقد تتقاطع أعراضه مع أعراض الحساسية
هل يسبب العسل حساسية للأطفال فعلاً؟
الإجابة باختصار نعم، لكن بنسبة قليلة جدًا، وأكثرها يعود إلى التسمم السجقي وليس الحساسية المناعية.
♦ معظم الحالات في الأطفال دون سنة تُعد تسممًا غذائيًا ناتجًا عن Clostridium botulinum وليس رد فعل تحسسي بحت.

ردود فعل تحسسية بحتة نادرة، وغالبًا تكون ناتجة عن حبوب اللقاح الملوثة، وتظهر في حالات من لديهم تاريخ عائلي لحساسية الطلع.
الأسباب الأساسية وراء حساسية العسل
♦ احتواء العسل على حبوب لقاح براعم من أزهار معينة مثل الحنطة السوداء، دوّار الشمس، الصفصاف، البلوط.
♦ بكتيريا الكلوستريديوم، تسبب تسممًا منطقيًا أكثر من أنها تسبب حساسية، لكن أعراضها تُخلط أحيانًا بأعراض تحسسية.

حساسية الطفل للعسل

أعراض وعلامات حساسية العسل عند الأطفال

أعراض الحساسية المناعية: السيلان، العطس، حكة العين أو الحلق، طفح جلدي، تورم متكرر. وفي حالات نادرة صداع، غثيان، قيء، إسهال، وتسرّع في ضربات القلب.
أعراض التسمم السجقي (botulism): الإمساك، ضعف العضلات، صعوبة في التنفس، البكاء المستمر، صعوبة البلع، خمول عام. تبدأ عادة بعد 12–36 ساعة من تناول العسل، وأحيانًا تصل إلى 14 يومًا

خطورة العسل قبل عمر السنة

يُحذر من إعطاء العسل للأطفال دون عمر 12 شهرًا على الإطلاق، لتجنّب التسمم السجقي، وبعض المصادر توصي بعدم تناوله حتى عمر السنتين لحماية أكبر .

كيفية تجنب الطفل حساسية العسل والتسمم

  • تجنب تام لإعطائه للأطفال دون عمر سنة، كما ذكرنا.
  • قراءة الملصقات الغذائية جيدًا في المنتجات التي تحتوي على عسل مخفي، مثل الحلويات والمشروبات المحلاه بالعسل.
  • البدء بكميات قليلة بعد عمر السنة، وملاحظة أي أعراض قد تظهر.
  • استشارة الطبيب فورًا عند ظهور أي علامة غير طبيعية بعد تناول العسل.

المهم أنه يبدأ استخدام العسل بعد إتمام الطفل عامه الأول، ويُفضل الانتظار حتى عمر السنتين لبعض الأطفال المعرضين، يمكن إدخاله تدريجيًا وبجرعات بسيطة جداً، مع المراقبة الدقيقة.

خطوات التعامل عند ظهور أعراض حساسية العسل عند الطفل

1- إذا كانت أعراض تحسسية
التوقف الفوري عن تناول العسل وإعطاء مضاد هيستامين حسب توجيه الطبيب.
التوجه للطوارئ عند ظهور أعراض شديدة مثل ضيق التنفس أو تورم الوجه.
2- في حالة تسمم السجقي
التوجه فورًا إلى الطوارئ. يمكن عمل غسيل معدة، إعطاء مضادات سموم، ودعم التنفس للأعراض الحرجة.

 الفرق بين الحساسية المناعية للعسل والتسمم السجقي

الحالة السبب العمر المعرض أهم الأعراض
الحساسية المناعية حبوب لقاح في العسل أي عمر عطس، حكة، طفح جلدي، عيون دامعة
التسمم السجقي بكتيريا كلوستريديوم أقل من 12 شهرًا إمساك، وهن عضلي، صعوبة في التنفس

نصائح السلامة عند تقديم العسل للطفل

  • لا تعطي طفلك (<1 سنة) أي منتج يحتوي على العسل، خُذ الأمر على محمل الجد.
  • عند وجود تاريخ عائلي لحساسية الطلع، كن حذرًا عند تقديم العسل بعد السنة الأولى.
  • استمر في مراقبة الأعراض، واستشر طبيب الأطفال فور أي شك.
  • وضّح هذه المعلومات للمجتمع المحيط بك أقارب، حضانات، مطاعم… للتأكد من الالتزام.

 

العسل والرضاعة الطبيعية: هل ينتقل الخطر؟

قد تتساءل بعض الأمهات المرضعات “هل يمكن أن تنتقل مكونات العسل إلى الطفل عبر حليب الأم؟”. الجواب العلمي هو لا يوجد دليل مباشر يؤكد انتقال بكتيريا Clostridium botulinum من الأم إلى الطفل عبر حليب الثدي.
لكن رغم ذلك، يُنصح المرضع بتوخي الحذر وعدم الإفراط في تناول العسل، لا سيما إذا كان خامًا وغير مبستر، لأنه قد يؤثر بشكل غير مباشر على الجهاز الهضمي للرضيع خاصة في حال وجود حساسية وراثية.
إذا لاحظتِ تغيرات على سلوك الرضيع بعد تناولكِ للعسل (مثل انتفاخ أو إمساك غير معتاد)، تحدثي إلى طبيبك فورًا.
العسل المبستر أو المغلي جيدًا يكون أقل خطورة للبالغين، لكنه لا يُزال عنه خطر التسمم للأطفال.

الفرق بين العسل الخام والمبستر وتأثيره على الأطفال

عند الحديث عن العسل، يجب التمييز بين:
♦ العسل الخام (Raw Honey): يحتوي على إنزيمات طبيعية، وبقايا شمع، وأحيانًا جراثيم من التربة، مثل Clostridium botulinum. غير مناسب للأطفال تحت عمر السنة.
♦ العسل المبستر: يتم تسخينه للقضاء على الجراثيم والإنزيمات. آمن أكثر للبالغين، لكن ما زال خطرًا على الرُضّع.
بالتالي، لا يوجد نوع عسل آمن للأطفال تحت عمر السنة، بغض النظر عن طريقة تحضيره.

تحذير الأطباء من وصف العسل كعلاج منزلي للأطفال الصغار

رغم فوائد العسل العديدة كمضاد حيوي طبيعي ومهدئ للسعال، إلا أن التحذير الطبي الأساسي ينبع من احتمالية تسمم البوتولينوم، وهي حالة قد تكون قاتلة للأطفال الرضّع.

  • لا يجب استخدام العسل في أي وصفة منزلية للأطفال دون 12 شهرًا.
  • هناك بدائل طبيعية أكثر أمانًا لعلاج السعال مثل شراب التمر أو مشروب الزعتر الخفيف.
  • احذر من استخدام العسل كعلاج شعبي عند الأطفال قبل التأكد من عمرهم واستعدادهم المناعي.

تجارب واقعية لأمهات بعد تناول أطفالهن للعسل

نقلًا عن بعض المنتديات الطبية وتجارب الأمهات:
إحدى الأمهات شاركت أن طفلها أصيب بإمساك شديد وخمول بعد ملعقة عسل في عمر 8 أشهر، وتبين لاحقًا أنها حالة تسمم خفيفة.
أم أخرى أكدت أن ابنها أُصيب بطفح جلدي متكرر بعد العسل، واكتُشف أن الطفل يعاني من حساسية طلع النحل المتوارثة.
التجارب الواقعية تظهر أهمية الوعي، وعدم التسرع في تقديم الأطعمة للأطفال دون استشارة الطبيب.

دور التحاليل الطبية في تحديد وجود حساسية العسل

يمكن للطبيب استخدام مجموعة من الفحوصات لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه العسل أو مكوناته:

  • اختبار وخز الجلد (Skin Prick Test) يُستخدم للكشف عن حساسية حبوب اللقاح.
  • فحص IgE يقيّم مستوى الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية في الدم.
  • في حال الاشتباه بتسمم، تُستخدم اختبارات الدم والبراز للكشف عن وجود سموم البوتولينوم.

الخلاصة
احتمالية حدوث تحسس مناعي بحت بسبب العسل للطفل  نادرة جدًا. الخطر الأكبر في الأطفال هو التسمم السجقي، وليس الحساسية.
لا يُعطى العسل للأطفال تحت عام واحد، ويفضل حتى عمر السنتين لبعض الحالات. يجب متابعة الأعراض بحذر، والحصول على الرعاية الطبية عند الضرورة.

الأسئلة الشائعة

1. هل يمكن للأطفال تناول العسل قبل عمر السنة إذا كان طبيعي؟
لا، حتى العسل الطبيعي قد يحتوي على Clostridium botulinum، ولا يُنصح به للأطفال دون السنة
2. هل توجد أنواع آمنة من العسل للأطفال؟
بعد عمر العام يُنصح باستخدام أنواع طبيعية جيدة مثل العسل الجبلي، لكن ببطء وجرعات قليلة .
3. هل يُنصح بالعسل كعلاج للسعال عند الأطفال؟
نعم، بعد عمر السنة يمكن استخدام ملعقة صغيرة قبل النوم، لكن تحت إشراف طبي وللأعراض غير الحادة فقط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.