حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

أسباب وعلاجات فعالة لمغص الرضيع

- Advertisement -

من الألم إلى الراحة خطوات بسيطة للتعامل مع مغص الرضيع

لا شيء يمكن أن يكون أكثر إرهاقاً للوالدين الجدد من سماع صرخات طفلهم المستمرة دون القدرة على تهدئته. مغص الرضيع هو أحد أكثر التحديات شيوعاً التي يواجهها الآباء والأمهات خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل.
ضمن هذا المقال المفصل، سنستعرض أسباب مغص الرضيع وكيفية التعرف عليه، بالإضافة  إلى العلاجات الفعّالة لتخفيف ألم طفلك الصغير ومتى يُفضّل طلب المساعدة الطبية.

مغص الرضيع؟

مغص الرضيع هو حالة شائعة يعاني منها الكثير من الأطفال الرضع، ويتميز ببكاء مستمر ومكثف لفترات طويلة دون سبب واضح.
يُعرَّف مغص الرضيع طبياً بأنه نوبات من البكاء الشديد تستمر لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يومياً، ولثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، ولمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.
يبدأ المغص عادة في عمر أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويستمر عادة حتى عمر ثلاثة إلى أربعة أشهر. مغص الرضيع ليس مرضاً بحد ذاته، بل هو مجموعة من الأعراض التي تظهر على الطفل الرضيع وتسبب له الانزعاج والألم.
على الرغم من أن المغص قد يكون مرهقاً للغاية للوالدين، إلا أنه لا يشكل خطراً على صحة الطفل على المدى الطويل، وعادة ما ينتهي من تلقاء نفسه بحلول نهاية الشهر الرابع من عمر الطفل.
لمغص الرضيع

كيف تميز بين مغص الرضيع والبكاء العادي

قد يكون من الصعب التمييز بين مغص الرضيع والبكاء العادي، خاصة بالنسبة للآباء والأمهات الجدد. وإليك بعض الإشارات التي تساعدك في التفريق بينهما:
  • البكاء المرتبط بالمغص يكون عادة أكثر حدة وشدة، ويصعب تهدئته مقارنة بالبكاء العادي.
  • يظهر المغص في نفس الوقت تقريباً كل يوم، غالباً في المساء أو الليل.
  • يبدو الطفل منزعجاً أثناء نوبات المغص، قد يشد قبضتيه، ويثني ركبتيه نحو بطنه، أو يتصلب جسمه.
  • تنتهي نوبات المغص فجأة، وقد يشعر الطفل بالراحة بعد إخراج الغازات أو البراز.
الطفل الذي يعاني من المغص يكون طبيعياً تماماً بين نوبات البكاء، ويأكل ويزيد وزنه بشكل طبيعي، ولا تظهر عليه علامات المرض.

أسباب مغص الرضيع

الأسباب الفسيولوجية للمغص
على الرغم من أن العلماء والأطباء لم يتوصلوا إلى سبب محدد لمغص الرضيع، إلا أن هناك العديد من النظريات التي تحاول تفسير هذه الحالة:
1- عدم نضج الجهاز الهضمي: قد يكون الجهاز الهضمي للطفل الرضيع غير ناضج بما يكفي للتعامل مع الطعام بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم الغازات والانتفاخ.
2- عدم توازن بكتيريا الأمعاء: بعض الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يعانون من المغص قد يكون لديهم توازن مختلف من البكتيريا في أمعائهم مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون منه.
3- فرط تحفيز الجهاز العصبي: يُعتقد أن بعض الأطفال الرضع قد يكونون أكثر حساسية للمحفزات الخارجية مثل الضوء والصوت، مما يؤدي إلى البكاء المفرط.
4- التطور العصبي: قد يكون المغص جزءاً طبيعياً من التطور العصبي للطفل، حيث يتعلم الدماغ كيفية التحكم في الجسم والتعامل مع المثيرات الخارجية.
دور الجهاز الهضمي في مغص الرضيع
للجهاز الهضمي دوراً هاماً في مغص الرضيع، حيث يمكن أن تؤدي المشاكل في هذا الجهاز إلى ظهور أعراض المغص.
الجهاز الهضمي للرضيع يكون في مرحلة النمو والتطور، وقد لا يكون قادراً على هضم الطعام بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم الغازات في الأمعاء.
حساسية الطعام والمغص
يمكن أن تلعب حساسية الطعام دوراً في مغص طفلك الرضيع، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. وإذا كانت الأم تتناول أطعمة معينة قد تسبب الحساسية للطفل، فقد تنتقل هذه المواد المسببة للحساسية عبر حليب الثدي وتؤثر على الطفل. من الأطعمة الشائعة التي قد تسبب الحساسية، منتجات الألبان، والبيض، والقمح، والمكسرات.
أما بالنسبة للأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي، فقد يعانون من حساسية تجاه بروتين حليب البقر الموجود في بعض أنواع الحليب الصناعي. وفي هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بتغيير نوع الحليب الصناعي إلى نوع خالٍ من بروتين حليب البقر.
تأثير الرضاعة على المغص
طريقة الرضاعة يمكن أن تؤثر على ظهور المغص عند الرضيع.
خلال الرضاعة، قد يبتلع الطفل كمية كبيرة من الهواء، خاصة إذا كان يرضع بسرعة أو إذا كان تدفق الحليب سريعاً جداً.
هذا الهواء المبتلع يمكن أن يسبب انتفاخاً وغازات في البطن، مما يؤدي إلى عدم الراحة والمغص.
أيضاً، إذا كان الطفل يرضع من ثدي ممتلئ جداً، فقد يتناول كمية كبيرة من “الحليب الأمامي” الغني بالسكر، ولا يحصل على ما يكفي من “الحليب الخلفي” الغني بالدهون.
هذا الاختلال في توازن المغذيات يمكن أن يسبب مشاكل في الهضم وظهور أعراض المغص.
لمغص الرضيع

علامات وأعراض مغص الطفل الرضيع

كيفية التعرف على أن طفلك يعاني من المغص 
يمكن التعرف على مغص الرضيع من خلال مجموعة من العلامات والأعراض المميزة:
  • البكاء الشديد والمستمر، يبكي الطفل بشدة لفترات طويلة، غالباً في نفس الوقت كل يوم، وعادة ما يكون في المساء أو الليل.
  • التغييرات الجسدية، قد يُلاحظ احمرار وجه الطفل أثناء نوبات البكاء، وقد يصبح بطنه منتفخاً وصلباً.
  • وضعية الجسم، يميل الطفل المصاب بالمغص إلى ثني ساقيه نحو بطنه، أو رفع ذراعيه، أو شد قبضتيه، أو تصلب جسمه بشكل عام.
  • صعوبة التهدئة، يصعب تهدئة الطفل باستخدام الطرق التقليدية مثل الرضاعة، أو تغيير الحفاض، أو الاحتضان.
  • المفاجأة في بداية ونهاية النوبة، غالباً ما تبدأ نوبات المغص فجأة ودون سابق إنذار، وتنتهي أيضاً بشكل مفاجئ، وقد يسقط الطفل في نوم عميق بعد انتهاء النوبة.
  • طبيعي بين نوبات المغص، يكون الطفل طبيعياً تماماً، يرضع بشكل جيد، ويزيد وزنه بشكل طبيعي، ولا تظهر عليه علامات المرض.
متى يجب القلق من أعراض المغص؟
على الرغم من أن مغص الرضيع ليس خطيراً في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب فوراً:
البكاء المستمر بشكل غير عادي: إذا بكى الطفل بشكل مستمر لأكثر من ساعتين، أو إذا كان البكاء مختلفاً عن بكاء المغص المعتاد.
الحمى: إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل فوق 38 درجة مئوية.
تغيرات في البراز: إذا كان براز الطفل دموياً، أو أسود، أو شديد السيولة.
التقيؤ: إذا تقيأ الطفل بشكل متكرر، خاصة إذا كان القيء أخضر اللون أو يحتوي على دم.
تغيرات في الشهية: إذا رفض الطفل الرضاعة لفترة طويلة، أو إذا انخفض وزنه.
الخمول الشديد: إذا أصبح الطفل خاملاً بشكل غير طبيعي، أو إذا كان من الصعب إيقاظه.
هذه الأعراض قد تشير إلى وجود مشكلة صحية أخرى غير المغص، وتتطلب تقييماً طبياً عاجلاً.

العلاجات المنزلية للمغص

تقنيات حمل وتهدئة الرضيع
هناك العديد من التقنيات التي يمكن للوالدين استخدامها لتهدئة الطفل المصاب بالمغص:
طريقة الحمل بوضعية “الطيران”: حمل الطفل على ساعدك بحيث يكون بطنه لأسفل ورأسه مدعوماً بيدك، هذه الوضعية تساعد على تخفيف الضغط على بطن الطفل.
حمل الطفل في وضع عمودي: حمل الطفل بحيث يكون رأسه فوق كتفك وبطنه ملاصقاً لصدرك، هذه الوضعية تساعد على إخراج الغازات المحتبسة.
التهدئة بالحركة: المشي مع الطفل، أو التأرجح البطيء، أو الركوب في السيارة يمكن أن يساعد في تهدئة الطفل المصاب بالمغص.
لف الطفل: لف الطفل في بطانية ناعمة بإحكام (ولكن ليس بشكل مفرط) يمكن أن يعطيه شعوراً بالأمان ويساعد في تهدئته.
التلامس الجلدي: وضع الطفل على صدرك مع التلامس المباشر بين جلدك وجلده يمكن أن يكون مهدئاً للطفل.
الضغط اللطيف على البطن
الضغط اللطيف على بطن الطفل يمكن أن يساعد في تخفيف آلام المغص من خلال مساعدة الغازات على الخروج وتخفيف التقلصات:
♠ التدليك الدائري: يمكنك تدليك بطن طفلك بحركة دائرية لطيفة باستخدام أطراف أصابعك، ابدأ من السرة وتحرك في اتجاه عقارب الساعة.
♠ تدليك القدمين: تدليك قدمي الطفل يمكن أن يساعد في تخفيف آلام البطن، وذلك من خلال تحفيز نقاط الضغط المرتبطة بالجهاز الهضمي.
♠ الضغط الدافئ: يمكنك وضع منشفة دافئة (وليست ساخنة) على بطن الطفل لمدة 5-10 دقائق، الدفء يمكن أن يساعد في استرخاء عضلات البطن وتخفيف التقلصات.
 لمغص الرضيع
تمارين تحريك الأرجل للرضيع
تمارين تحريك أرجل الرضيع يمكن أن تساعد في إخراج الغازات وتخفيف آلام المغص:

⇐ تمرين ركوب الدراجة: ضع طفلك على ظهره، وأمسك بقدميه، وحركهما بلطف في حركة دائرية تشبه ركوب الدراجة.

⇐ تمرين الركبتين على البطن: ضع طفلك على ظهره، وأمسك بركبتيه برفق، واضغط بهما نحو بطنه لبضع ثوانٍ، ثم اترك ساقيه تستقيمان، وكرر هذه الحركة عدة مرات.

⇐ تمرين الضغط على الركبتين: ضع طفلك على ظهره، واثني ركبتيه وضمهما إلى بطنه، واضغط برفق لبضع ثوانٍ، هذا يمكن أن يساعد في إخراج الغازات.

استخدام الحرارة والصوت للتهدئة
الحرارة والصوت يمكن أن يكونا فعالين في تهدئة الطفل المصاب بالمغص:
  • الحمام الدافئ، يمكن أن يساعد الحمام الدافئ في استرخاء الطفل وتخفيف آلام البطن.
  • الكمادات الدافئة، يمكنك وضع زجاجة ماء دافئ ملفوفة بمنشفة على بطن الطفل، لكن تأكد من أنها ليست ساخنة جداً.
  • الضوضاء البيضاء، الأصوات المنتظمة مثل صوت المكنسة الكهربائية، أو المجفف، أو المروحة يمكن أن تساعد في تهدئة الطفل.
  • التهويدات غناء، التهويدات للطفل يمكن أن يكون مهدئاً، حتى لو لم تكن موهوباً في الغناء!

العلاجات الطبية للمغص

هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج مغص الرضيع، لكن يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للطفل:
♣ قطرات السيميثيكون (Simethicone): هذه القطرات تساعد في تفتيت فقاعات الغاز في بطن الطفل، مما يسهل خروجها. على الرغم من أن بعض الآباء يجدون هذه القطرات مفيدة، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت فعاليتها بشكل قاطع.
♣ المهدئات الطبيعية: بعض المنتجات العشبية مثل شاي البابونج أو الشمر قد تساعد في تهدئة الطفل، لكن يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء أي مشروب عشبي للرضيع.
♣ البروبيوتيك: بعض الدراسات تشير إلى أن إعطاء البروبيوتيك للأطفال الرضع قد يساعد في تقليل أعراض المغص، لكن النتائج ليست حاسمة، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
♣ الأدوية المضادة للتشنج: في بعض الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للتشنج لتخفيف تقلصات الأمعاء، لكن هذه الأدوية لها آثار جانبية وتستخدم فقط في حالات محددة.

تأثير النظام الغذائي للأم على مغص الرضيع

الأطعمة المسببة للمغص
بالنسبة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، يمكن أن يتأثر المغص بالأطعمة التي تتناولها الأم. بعض الأطعمة التي قد تزيد من أعراض المغص عند الرضع تشمل:
⇐ منتجات الألبان: بعض الأطفال قد يكونون حساسين تجاه بروتين حليب البقر الذي ينتقل عبر حليب الأم.
⇐ الأطعمة المنتجة للغازات: الأطعمة مثل البصل، والثوم، والملفوف، والبروكلي، والقرنبيط يمكن أن تزيد من الغازات في أمعاء الأم، وبالتالي يمكن أن تؤثر على الطفل.
⇐ الكافيين: الكافيين الموجود في القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية يمكن أن ينتقل عبر حليب الأم ويؤثر على الطفل.
⇐ الأطعمة الحارة والمبهرة: بعض التوابل يمكن أن تغير طعم حليب الأم وتسبب عدم الراحة للطفل.
⇐ الشوكولاتة: الشوكولاتة تحتوي على مواد قد تسبب عدم الراحة لبعض الأطفال.
⇐ الحمضيات: الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون قد تسبب الحموضة عند بعض الأطفال.
إذا كنت تعتقدين أن غذاءك يسبب مغصًا لطفلك، فقد يساعدك الاحتفاظ بمذكرة عن الأطعمة التي تتناولينها وما يظهر من أعراض على طفلك لمعرفة العلاقة المحتملة.
الأطعمة المفيدة للتخفيف من المغص
بعض الأطعمة قد تساعد في تخفيف أعراض المغص عند الرضع:
  • الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك الزبادي، والكفير، والمخللات المخمرة تحتوي على بكتيريا مفيدة يمكن أن تحسن صحة الجهاز الهضمي للأم والطفل.
  • الأطعمة الغنية بالألياف الخضروات الورقية، والفواكه، والحبوب الكاملة يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي للأم.
  • الأطعمة المضادة للالتهابات الأطعمة الغنية بأوميجا 3 مثل الأسماك الدهنية، وبذور الكتان، والمكسرات يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات في جسم الأم والطفل.
  • الماء، شرب كميات كافية من الماء يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم ويدعم إنتاج الحليب.
  • الشمر والينسون هذه الأعشاب معروفة بتأثيرها المضاد للمغص، ويمكن للأم شربها كشاي لتخفيف أعراض المغص

نصائح للتعامل مع فترة المغص

الدعم النفسي للوالدين

فترة المغص عند الرضيع من أكثر الفترات إرهاقًا للوالدين، وقد تسبب الشعور بالإحباط واليأس وحتى الاكتئاب. لذلك، من المهم جدًا العناية بصحتك النفسية خلال هذه المرحلة. حاول تناوب المسؤوليات مع شريكك أو أحد أفراد العائلة حتى تتمكن من أخذ قسط من الراحة.

لا تتردد في طلب المساعدة من العائلة أو الأصدقاء، سواء في رعاية الطفل لبضع ساعات أو في الأعمال المنزلية. خذ فترات راحة قصيرة، حتى لو كانت 15 دقيقة فقط، للاسترخاء وإعادة شحن طاقتك. تحدث عن مشاعرك مع شريكك، صديق مقرب، أو أخصائي نفسي، فهذا يساعد في تخفيف التوتر والقلق.

وتذكر أن هذه المرحلة مؤقتة، فمغص الرضيع عادة ما ينتهي بحلول نهاية الشهر الرابع، ولن تستمر هذه الصعوبة إلى الأبد. الأهم من ذلك، لا تلم نفسك، فمغص الرضيع ليس نتيجة لسوء الرعاية، ولا يعني بكاء طفلك أنك تفعل شيئًا خاطئًا.

تنظيم روتين النوم والرضاعة
تنظيم روتين ثابت للنوم والرضاعة يمكن أن يساعد في تقليل أعراض المغص وتسهيل التعامل مع هذه الفترة:
1- إنشاء روتين للنوم: حاول إنشاء روتين ثابت لنوم الطفل، مثل الاستحمام، ثم قراءة قصة قصيرة، ثم الرضاعة، ثم النوم. الروتين اليومي يساهم في توفير شعور الأمان للطفل.
2- تجنب الإفراط في التحفيز: حاول تجنب الضوضاء الصاخبة أو الإضاءة الساطعة قبل وقت النوم. البيئة الهادئة تساعد الطفل على الاسترخاء.
3- تنظيم أوقات الرضاعة: حاول تنظيم أوقات الرضاعة بحيث لا يشعر الطفل بالجوع الشديد، لأن الجوع يمكن أن يزيد من أعراض المغص.
4- التجشؤ المناسب: تأكد من تجشؤ الطفل بشكل جيد بعد الرضاعة لإخراج الهواء المبتلع.
5- استخدام اللهاية: بعض الأطفال يستفيدون من استخدام اللهاية، حيث يساعدهم مص اللهاية على الاسترخاء والهدوء.
6- الملاحظة والتوثيق: لاحظ أنماط نوم طفلك وأوقات المغص، وحاول تنظيم روتينك اليومي بناءً على هذه الملاحظات.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينبغي طلب نصيحة الطبيب في هذه الحالات:
  • إذا كنت غير متأكد مما إذا كان طفلك يعاني من المغص أو من مشكلة صحية أخرى.
  • إذا كان البكاء شديداً جداً ومستمراً لفترات طويلة.
  • إذا ظهرت على الطفل أعراض أخرى مثل الحمى، أو التقيؤ المتكرر، أو تغيرات في البراز.
  • إذا كان الطفل يرفض الرضاعة أو كان لديه صعوبة في الرضاعة.
  • إذا كنت تشعر بالقلق الشديد أو عدم القدرة على التعامل مع بكاء الطفل.
الطبيب سيقوم بفحص الطفل للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى، وسيقدم لك النصائح والإرشادات المناسبة للتعامل مع المغص.
الخاتمة
مغص الرضيع هو حالة شائعة يعاني منها العديد من الأطفال الرضع، ويتميز ببكاء مستمر ومكثف لفترات طويلة دون سبب واضح. بالرغم من أن السبب المحدد للمغص لا يزال مجهولاً، إلا أن هناك مجموعة من النظريات التي تسعى لتفسير هذه الحالة، مثل عدم نضج الجهاز الهضمي، وتوازن غير مستقر لبكتيريا الأمعاء، وزيادة نشاط الجهاز العصبي.
توجد الكثير من العلاجات المنزلية التي تساهم في تخفيف أعراض المغص، مثل طرق حمل وتهدئة الرضيع، الضغط بلطف على البطن، تمارين تحريك الأرجل، واستخدام الحرارة والصوت للتهدئة.
كما أن هناك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج المغص، لكن يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للطفل. بالنسبة للأمهات المرضعات، يمكن أن يتأثر المغص بالأطعمة التي تتناولها الأم. وبعض الأطعمة قد تزيد من أعراض المغص، مثل منتجات الألبان، والأطعمة المنتجة للغازات، والكافيين.
في المقابل بعض الأطعمة قد تساعد في تخفيف أعراض المغص، مثل الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، والأطعمة الغنية بالألياف، والأطعمة المضادة للالتهابات. ومن المهم جداً للوالدين الاهتمام بصحتهم النفسية خلال فترة مغص الرضيع، والتذكر دائماً أن هذه المرحلة مؤقتة وستنتهي.
في النهاية، يجب استشارة الطبيب إذا كنت غير متأكد مما إذا كان طفلك يعاني من المغص أو من مشكلة صحية أخرى، أو إذا كان البكاء شديداً جداً ومستمراً لفترات طويلة، أو إذا ظهرت على الطفل أعراض أخرى مثل الحمى، أو التقيؤ المتكرر، أو تغيرات في البراز.

الأسئلة الشائعة

1- متى يختفي مغص الرضيع؟
مغص الرضيع عادة ما يبدأ في الأسبوع الثاني إلى الرابع من عمر الطفل، ويستمر عادة حتى نهاية الشهر الثالث أو الرابع. في معظم الحالات، يختفي المغص تلقائياً بعد ذلك. ومع ذلك، هناك بعض الأطفال الذين قد يستمر المغص لديهم لفترة أطول، ولكن هذا أمر نادر نسبياً.
2- هل مغص الرضيع يؤثر على تطور الطفل؟
لا، مغص الرضيع لا يؤثر على التطور العام للطفل على المدى الطويل. على الرغم من أن الفترة قد تكون صعبة، إلا أن الأطفال الذين يعانون من المغص يتطورون بشكل طبيعي تماماً مثل الأطفال الذين لا يعانون منه. المغص هو حالة مؤقتة ولا تسبب أي ضرر دائم للطفل.
3- هل هناك علاقة بين طريقة الولادة ومغص الرضيع؟
لا توجد دراسات علمية قاطعة تثبت وجود علاقة مباشرة بين طريقة الولادة (طبيعية أو قيصرية) ومغص الرضيع. وتشير بعض الدراسات إلى احتمال زيادة تعرض الأطفال المولودين بعملية قيصرية للمغص نتيجة لاختلاف تكوين بكتيريا الأمعاء، ولكن هذه النتائج لم تصل إلى الحسم بعد.
4- هل مغص الرضيع مرتبط بمشاكل صحية أخرى؟
في معظم الحالات، مغص الرضيع ليس مرتبطاً بأي مشاكل صحية أخرى. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد تكون أعراض المغص مشابهة لأعراض حالات صحية أخرى مثل الارتجاع المعدي المريئي، أو عدم تحمل اللاكتوز، أو الحساسية الغذائية. إذا كنت قلقاً من أن طفلك قد يعاني من مشكلة صحية أخرى غير المغص، فيجب عليك استشارة الطبيب.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.