- Advertisement -
- Advertisement -
المحتويات
Toggleأهمية التغذية السليمة للرضع
عندما يبدأ طفلك الرضيع رحلته مع الأطعمة الصلبة، يصبح اختيار الأطعمة المناسبة واحداً من أهم القرارات التي تتخذها كوالد.
التغذية السليمة في هذه المرحلة المبكرة لا تضمن فقط النمو السليم لطفلك، بل تضع أيضاً الأساس لعادات غذائية صحية تستمر معه طوال حياته.
من بين العديد من الخيارات الغذائية المتاحة للرضع، يبرز الزبادي كخيار متميز بفوائده المتعددة وقيمته الغذائية العالية. وهل تساءلت يوماً عن سر اهتمام خبراء التغذية بالزبادي كغذاء مثالي للرضع؟ وفي هذا المقال، سنكشف لك عن أسرار الزبادي وفوائده الخمس الرئيسية التي تجعله خياراً رائعاً لطفلك الرضيع.
سواء كنت والداً جديداً أو لديك تجربة سابقة في تربية الأطفال، ستجد هنا معلومات قيمة تساعدك على اتخاذ قرارات غذائية أفضل لصغيرك. والزبادي ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل هو كنز غذائي متكامل يحتوي على العديد من العناصر الضرورية لنمو طفلك وتطوره. وفهو غني بالبروتينات والكالسيوم والفيتامينات، كما أنه يحتوي على البروبيوتيك المفيدة لصحة الجهاز الهضمي. ودعونا نستكشف معاً كيف يمكن لهذا الطعام البسيط أن يحدث فرقاً كبيراً في صحة طفلك الرضيع.
متى يمكن إدخال الروب في نظام طفلك الغذائي؟
العمر المناسب لتقديم الزبادي للرضع
قبل أن نتعمق في فوائد الروب (الزبادي)، من المهم معرفة التوقيت المناسب لإدخاله في نظام طفلك الغذائي. وعلى عكس حليب البقر العادي الذي يُنصح بتأخيره حتى بلوغ الطفل عامه الأول، يمكن تقديم الزبادي للرضع بدءاً من عمر 6 أشهر، وهو العمر الذي يبدأ فيه معظم الأطفال برحلتهم مع الأطعمة الصلبة.
السبب وراء إمكانية تقديم الزبادي في وقت مبكر يكمن في عملية تخميره، حيث تقوم البكتيريا النافعة بتكسير اللاكتوز (سكر الحليب) وبروتينات الحليب، مما يجعله أسهل للهضم بالنسبة لمعدة الرضيع الصغيرة. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه العملية في تقليل احتمالية حدوث حساسية من منتجات الألبان.
ومع ذلك، يجب دائماً استشارة طبيب الأطفال قبل إدخال أي طعام جديد لطفلك الرضيع، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للحساسية من منتجات الألبان أو أي مشاكل صحية أخرى.
كيفية تقديم الزبادي للمرة الأولى
عند تقديم الزبادي لطفلك للمرة الأولى، من المستحسن اتباع الخطوات التالية:
1- اختر زبادي كامل الدسم، طبيعي، وخالي من السكر المضاف.
2- الأطفال الرضع يحتاجون إلى الدهون لنمو الدماغ والجسم.
3- ابدأ بكمية صغيرة جداً – ملعقة صغيرة أو اثنتين في البداية.
4- قدم الزبادي وحده بدون إضافات في المرات الأولى لملاحظة أي ردود فعل تحسسية محتملة.
5- لاحظ طفلك لمدة 3-5 أيام قبل إدخال أي طعام جديد آخر. وإذا لم تظهر أي علامات للحساسية مثل الطفح الجلدي، الإسهال، القيء أو صعوبة في التنفس، يمكنك الاستمرار في تقديم الزبادي وزيادة الكمية تدريجياً.
بمجرد أن يتعود طفلك على تناول الزبادي، يمكنك البدء فيمزجه مع الفواكه المهروسة أو الحبوب لتنويع النكهات وزيادة القيمة الغذائية.

فوائد إدخال الزبادي في نظام طفلك الغذائي
الفائدة الأولى: تعزيز صحة الجهاز الهضمي
البروبيوتيك في الزبادي وأهميته لأمعاء الرضيع
تعتبر صحة الجهاز الهضمي أساسية للصحة العامة، وهذا ينطبق بشكل خاص على الرضع الذين ما زال جهازهم الهضمي في مرحلة التطور. وأحد أهم أسرار الزبادي هو احتواؤه على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تساهم في تحسين التوازن البكتيري في الأمعاء.
هذه البكتيريا النافعة تعمل كحارس للجهاز الهضمي، حيث تساعد في:
- تشجيع تكاثر البكتيريا النافعة في الأمعاء.
- مكافحة البكتيريا الضارة التي قد تسبب الالتهابات.
- تعزيز امتصاص الطعام للعناصر الغذائية.
- دعم وظيفة الحاجز المعوي الذي يمنع انتقال السموم إلى مجرى الدم.
عندما يتناول طفلك الرضيع الزبادي بانتظام، فإنه يساعد في بناء مستعمرة صحية من البكتيريا النافعة في أمعائه، مما يضع الأساس لصحة هضمية جيدة طوال حياته. وهذا مهم بشكل خاص للأطفال الذين تم إعطاؤهم المضادات الحيوية، والتي قد تقضي على البكتيريا النافعة إلى جانب الضارة.
دور الزبادي في تخفيف الإمساك عند الرضع
مشكلة الإمساك شائعة بين الرضع، خاصة عند الانتقال من الرضاعة الحصرية إلى الأطعمة الصلبة. ويمكن أن يكون الزبادي حليفاً قوياً في محاربة هذه المشكلة لعدة أسباب:
المحتوى المائي: الزبادي يحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في ترطيب الجهاز الهضمي وتليين البراز.
البروبيوتيك: كما ذكرنا سابقاً، البكتيريا النافعة في الزبادي تساعد في تحسين وظيفة الأمعاء.
الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة: تنتج البكتيريا في الزبادي هذه الأحماض التي تغذي خلايا الأمعاء وتحفز حركة الأمعاء الطبيعية.
يمكن أن تلاحظ تحسناً في حركة الأمعاء لدى طفلك بعد إدخال الزبادي بانتظام في نظامه الغذائي.
ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من إمساك شديد أو مستمر، فمن المهم استشارة طبيب الأطفال، لأن ذلك قد يكون علامة على مشكلة صحية تحتاج إلى عناية طبية.
الفائدة الثانية: تقوية جهاز المناعة
كيف يساعد الزبادي في تعزيز مناعة طفلك
جهاز المناعة للرضيع لا يزال في مرحلة التطور، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض. والزبادي يلعب دوراً هاماً في تعزيز مناعة طفلك من خلال آليات متعددة:
1- البروبيوتيك والمناعة: حوالي 70% من جهاز المناعة موجود في الأمعاء، والبكتيريا النافعة في الزبادي تساعد في تعزيز وظيفة الخلايا المناعية هناك.
2- فيتامين D: العديد من أنواع الزبادي مدعمة بفيتامين D، وهو عنصر أساسي لتعزيز المناعة ومقاومة الالتهابات.
3- الزنك: يحتوي الزبادي على معدن الزنك الضروري لإنتاج الخلايا المناعية وعملها بشكل صحيح.
4- الأحماض الأمينية: البروتينات في الزبادي توفر الأحماض الأمينية اللازمة لبناء أجسام مضادة قوية.
الدراسات تشير إلى أن الأطفال الذين يتناولون الزبادي بانتظام قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأذن.
بالإضافة إلى ذلك، إذا أصيب طفلك بعدوى، فقد تكون مدتها أقصر وأعراضها أخف.
تذكر أن الزبادي ليس بديلاً عن التطعيمات أو العناية الطبية، ولكنه عنصر مهم في نظام غذائي متوازن يدعم الصحة المناعية الشاملة لطفلك.

الفائدة الثالثة: مصدر غني بالكالسيوم لنمو العظام
أهمية الكالسيوم في مرحلة نمو الطفل
مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة هي فترة حاسمة لنمو العظام وتطورها. وفي هذه المرحلة، يحتاج جسم الطفل إلى كميات كافية من الكالسيوم لبناء هيكل عظمي قوي وصحي. والزبادي يعتبر أحد أفضل المصادر الغذائية للكالسيوم المتاحة للرضع بعد بدء تناول الأطعمة الصلبة.
كوب واحد من الزبادي العادي (حوالي 240 مل) يوفر ما يقارب من 30% من الاحتياج اليومي للكالسيوم لطفل رضيع. وما يميز والكالسيوم الموجود في الزبادي هو سهولة امتصاصه من قبل الجسم مقارنة بمصادر أخرى، وذلك بفضل:
- حموضة الزبادي تساعد في زيادة قابلية امتصاص الكالسيوم في الأمعاء.
- وجود فيتامين D العديد من أنواع الزبادي مدعمة بفيتامين D الذي يزيد من امتصاص الكالسيوم.
- البروتين المتوفر يساعد في نقل الكالسيوم داخل الجسم.
بالإضافة إلى بناء العظام، يلعب الكالسيوم دوراً حيوياً في:
- تطور الأسنان السليمة.
- وظيفة العضلات الطبيعية.
- تنظيم ضربات القلب.
- انتقال الإشارات العصبية.
تقديم الزبادي لطفلك بانتظام يضمن حصوله على إمدادات كافية من الكالسيوم خلال فترة النمو الحرجة هذه، مما يقلل من خطر ضعف العظام في المستقبل ويضع الأساس لصحة عظام جيدة مدى الحياة.
الفائدة الرابعة: دعم نمو الدماغ والأعصاب
الأحماض الدهنية النافعة الموجودة في الزبادي
السنوات الأولى من حياة الطفل تمثل فترة نمو هائلة للدماغ، حيث يتضاعف حجم دماغ الرضيع تقريباً خلال العام الأول. والزبادي كامل الدسم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم هذا النمو العصبي السريع. وأحد أهم هذه العناصر هو الأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة الموجودة في دهون الحليب المستخدم في صناعة الزبادي.
وتؤدي هذه الدهون دوراً أساسياً في:
⇔ بناء الغشاء المحيط بالخلايا العصبية: يساعد في تكوين غمد المايلين الذي يغلف الألياف العصبية ويسهل انتقال الإشارات العصبية.
⇔ توفير مصدر للطاقة: دماغ الطفل النامي يستهلك حوالي 60% من الطاقة التي يحصل عليها من الطعام، والدهون في الزبادي توفر مصدراً مستداماً للطاقة.
⇔ دعم الالتهاب الصحي: بعض الأحماض الدهنية في منتجات الألبان لها خصائص مضادة للالتهابات تحمي خلايا الدماغ.
بالإضافة إلى الدهون المفيدة، يحتوي الزبادي أيضاً على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لتطور الجهاز العصبي، مثل:
⇔ فيتامين B12: ضروري لتكوين غمد المايلين وإنتاج الناقلات العصبية.
⇔ اليود: عنصر أساسي لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم نمو الدماغ.
⇔ الكولين: مركب شبيه بالفيتامينات يدعم وظائف الذاكرة والتعلم.
تقديم الزبادي كامل الدسم (وليس منزوع الدسم) لطفلك الرضيع يضمن حصوله على هذه العناصر الغذائية الضرورية لنمو دماغي وعصبي سليم.
الفائدة الخامسة: تنظيم الشهية وتوفير طاقة مستدامة
دور البروتين في الزبادي
أحد التحديات التي تواجه الآباء هو توفير أغذية تمنح أطفالهم الرضع الطاقة المستدامة والشعور بالشبع، دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم تتبعه انخفاضات حادة. والزبادي يلبي هذه الحاجة بشكل مثالي بفضل تركيبته الغذائية المتوازنة.
الزبادي غني بالبروتين الذي يلعب دوراً مهماً في:
1- الشعور بالشبع: البروتين يستغرق وقتاً أطول في الهضم، مما يمنح طفلك شعوراً بالشبع لفترة أطول.
2- استقرار مستويات السكر في الدم: يساعد البروتين في إبطاء امتصاص السكريات، مما يمنع الارتفاع المفاجئ لمستويات السكر في الدم.
3- توفير لبنات البناء: البروتين ضروري لنمو العضلات والأنسجة في جسم الطفل النامي.
الزبادي اليوناني بشكل خاص يحتوي على نسبة أعلى من البروتين مقارنة بالزبادي العادي، مما يجعله خياراً ممتازاً للرضع الذين بدأوا بتناول الأطعمة الصلبة.
بالإضافة إلى البروتين، يحتوي الزبادي على مزيج متوازن من الكربوهيدرات والدهون التي توفر طاقة فورية ومستدامة على حد سواء.
هذا المزيج المتوازن يساعد في:
- تنظيم الشهية والحد من نوبات الجوع المفاجئة
- دعم معدلات النمو الطبيعية
- تعزيز النشاط البدني والعقلي المناسب للعمر
تقديم الزبادي كوجبة خفيفة أو كجزء من وجبة رئيسية يساعد في تعليم طفلك عادات أكل صحية وتنظيم شهيته بشكل طبيعي.

أنواع الزبادي المناسبة للرضع
الزبادي العادي مقابل الزبادي اليوناني
عند اختيار الزبادي لطفلك الرضيع، قد تواجه خيارات متعددة في السوق. ودعونا نقارن بين النوعين الأكثر شيوعاً: الزبادي العادي والزبادي اليوناني.
الزبادي العادي:
- أقل كثافة وأخف قواماً، مما يجعله أسهل للأطفال الذين بدأوا للتو تناول الأطعمة الصلبة.
- محتوى بروتين معتدل (حوالي 5-6 جرام لكل 100 جرام).
- نسبة أعلى من الكالسيوم مقارنة بالزبادي اليوناني.
- طعم أقل حموضة، مما قد يكون أكثر قبولاً عند الرضع.
الزبادي اليوناني:
- أكثر كثافة وأسمك قواماً بسبب تصفية مصل اللبن.
- محتوى بروتين أعلى (حوالي 9-10 جرام لكل 100 جرام).
- نسبة أقل من اللاكتوز (سكر الحليب)، مما قد يكون مفيداً للأطفال الذين لديهم حساسية خفيفة للاكتوز.
- طعم أكثر حموضة.
كلا النوعين يعتبر خياراً جيداً للرضع، ويمكن تقديمهما لطفلك اعتماداً على تفضيلاته وقبوله للطعم والقوام. وقد ترغب في البدء بالزبادي العادي نظراً لقوامه الأخف وطعمه الأقل حموضة، ثم الانتقال إلى الزبادي اليوناني لاحقاً للاستفادة من محتواه البروتيني الأعلى.
الزبادي الطبيعي مقابل الزبادي المنكّه
عند اختيار الزبادي لطفلك، من المهم التمييز بين الزبادي الطبيعي والزبادي المنكّه تجارياً:
الزبادي الطبيعي (المفضل للرضع):
- لا يحوي سكريات إضافية أو محليات صناعية.
- لا يحتوي على مواد ملونة أو نكهات مصنعة.
- يمكنك التحكم في إضافة النكهات الطبيعية (مثل الفواكه المهروسة) حسب حاجة طفلك.
- مذاق حامض طبيعي قد يحتاج طفلك إلى التعود عليه.
الزبادي المنكّه تجارياً (غير مفضل للرضع):
- يحتوي غالباً على كميات كبيرة من السكر المضاف.
- قد يحتوي على ألوان ونكهات صناعية.
- يحتوي أحياناً على مكونات غير ضرورية مثل المثبتات والمكثفات.
- حلو المذاق ويمكن أن يعود الطفل على تفضيل الأطعمة شديدة الحلاوة.
ينصح خبراء التغذية بتقديم الزبادي الطبيعي كامل الدسم للرضع، ويمكنك إضافة نكهات طبيعية في المنزل مثل:
- الفواكه الناضجة المهروسة (الموز، التفاح، الخوخ).
- القرفة (كمية صغيرة جداً للرضع فوق 6 أشهر).
- عصير الفواكه الطبيعي 100% (كمية صغيرة للتحلية فقط).
- العسل (فقط بعد إتمام الطفل عامه الأول، لتجنب خطر التسمم الغذائي الناتج عن بكتيريا البوتيولينوم).
وصفات سهلة للزبادي تناسب الرضع
إليك بعض الوصفات البسيطة والصحية للزبادي التي يمكنك تقديمها لطفلك الرضيع:
زبادي بالموز: اهرسي نصف موزة ناضجة واخلطيها مع 3 ملاعق من الزبادي الطبيعي كامل الدسم. وهذه الوصفة غنية بالبوتاسيوم والألياف.
زبادي بالتفاح والقرفة: اطهي تفاحة صغيرة مقشرة ومقطعة حتى تصبح طرية، ثم اهرسيها واخلطيها مع 3 ملاعق من الزبادي الطبيعي ورشة صغيرة من القرفة (للأطفال فوق 6 أشهر).
زبادي بالأفوكادو: اهرسي ربع حبة أفوكادو ناضجة واخلطيها مع 3 ملاعق من الزبادي الطبيعي. وتحتوي هذه الوصفة على دهون صحية وفيتامينات كثيرة.
زبادي بالخضروات: يمكنك خلط قليل من البطاطا الحلوة المهروسة أو اليقطين (القرع) المطبوخ مع الزبادي لتقديم وجبة مغذية ومتوازنة.
زبادي بالشوفان المطحون: أضيفي ملعقة صغيرة من دقيق الشوفان إلى الزبادي الطبيعي لزيادة محتوى الألياف وإضافة قوام جديد لطفلك ليستكشفه.
عند تحضير هذه الوصفات، تأكدي من أن المكونات المضافة مناسبة لعمر طفلك ومرحلة تطوره الغذائي. وابدئي دائماً بكميات صغيرة وراقبي ردود فعل طفلك تجاه الأطعمة الجديدة.

الاحتياطات الواجب اتخاذها عند تقديم الزبادي للرضع
الحساسية من منتجات الألبان
على الرغم من أن الزبادي يعتبر طعاماً آمناً نسبياً للأطفال الرضع، إلا أنه من المهم توخي الحذر خاصة عند تقديمه للمرة الأولى.
منتجات الألبان من المحسسات الغذائية الشائعة، وقد يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه بروتين حليب البقر.
علامات الحساسية من منتجات الألبان التي يجب الانتباه إليها تشمل:
- ظهور احمرار أو طفح جلدي.
- إسهال أو تغيير في البراز.
- قيء أو مغص شديد.
- صعوبة في التنفس (في الحالات الشديدة).
- تورم الشفاه أو الوجه.
إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض بعد تقديم الزبادي لطفلك، توقفي عن إعطائه منتجات الألبان واستشيري طبيب الأطفال فوراً.
قد يحتاج طفلك إلى فحص للحساسية وربما زبادي بديل مصنوع من حليب غير بقري (مثل زبادي جوز الهند أو اللوز) عندما يكبر.
لابد من فهم الفرق بين حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز. وفي حالة عدم تحمل اللاكتوز، قد يكون الزبادي خياراً مناسباً لأن عملية التخمير تكسر جزءاً كبيراً من اللاكتوز.
تجنب بعض المكونات الضارة للزبادي
لضمان أقصى فائدة صحية من الزبادي، من المهم اختيار الأنواع المناسبة وتجنب بعض المكونات الضارة:
تجنبي الزبادي المحلى صناعياً: التي تحتوي علي العديد من أنواع الزبادي المخصصة للأطفال على كميات كبيرة من السكر المضاف، مما قد يؤدي إلى:
- زيادة خطر تسوس الأسنان.
- تعويد الطفل على الأطعمة شديدة الحلاوة.
- تزايد احتمال الإصابة بالسمنة في المستقبل.
تجنبي الزبادي منخفض الدسم: الرضع يحتاجون إلى الدهون لنمو الدماغ والجسم، لذا قدمي لهم الزبادي كامل الدسم.
تجنبي الزبادي المحتوي على محليات صناعية: بعض أنواع الزبادي “قليل السكر” تحتوي على محليات صناعية غير مناسبة للرضع.
اقرئي المكونات: تأكدي من خلو الزبادي من المضافات غير الضرورية مثل الألوان والنكهات الصناعية.
أفضل اختيار هو الزبادي الطبيعي كامل الدسم بدون إضافات، حيث يمكنك التحكم في تحليته وإضافة النكهات الطبيعية والصحية في المنزل.
الخاتمة
لقد استعرضنا في هذا المقال أهم أسرار الزبادي لصحة أطفال الرضع وفوائده الخمس الرئيسية التي تجعله خياراً غذائياً ممتازاً لصغيرك. من تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقوية المناعة، إلى توفير الكالسيوم اللازم لنمو العظام، ودعم تطور الدماغ، وتنظيم الشهية وتوفير الطاقة المستدامة – الزبادي يقدم مجموعة متكاملة من الفوائد الصحية.
عند إدخال الزبادي في نظام طفلك الغذائي، تذكري أهمية اختيار النوع المناسب (طبيعي، كامل الدسم، بدون سكر مضاف) وتقديمه بطريقة آمنة ومناسبة لعمر طفلك ومرحلة تطوره. ويمكنك الإبداع في تقديم الزبادي من خلال مزجه مع الفواكه والخضروات المهروسة لزيادة قيمته الغذائية وجعله أكثر إثارة لاهتمام طفلك.
مع ذلك، من المهم دائماً مراقبة طفلك عند تقديم أي طعام جديد، بما في ذلك الزبادي، والانتباه لأي علامات حساسية أو عدم تحمل.
إذا كان لديك أي مخاوف بشأن النظام الغذائي لطفلك، فلا تترددي في استشارة طبيب الأطفال. وإدخال أطعمة صحية مثل الزبادي منذ الصغر يساعد في بناء عادات غذائية إيجابية تستمر مع طفلك طوال حياته. ومن خلال توفير خيارات غذائية متنوعة ومغذية، تمنحين طفلك أفضل بداية ممكنة في رحلته الغذائية.
الأسئلة الشائعة
1- هل يمكن تقديم الزبادي للرضيع قبل عمر ٦ أشهر؟
لا، لا ينصح بتقديم الزبادي أو أي طعام صلب للرضع قبل عمر 6 أشهر. وخلال الأشهر الستة الأولى، يحتاج الرضيع فقط إلى حليب الأم أو الحليب الصناعي لتلبية احتياجاته الغذائية. وبعد عمر 6 أشهر، وعندما يظهر الطفل علامات الاستعداد للأطعمة الصلبة(مثل القدرة على الجلوس بدعم، والاهتمام بالطعام، وزوال منعكس دفع الطعام باللسان)، يمكنك البدء بتقديم الزبادي كجزء من رحلة الأطعمة التكميلية.
2- هل يمكن تقديم الزبادي للرضيع الذي يعاني من الإسهال؟
نعم، يمكن تقديم الزبادي الطبيعي للرضيع الذي يعاني من الإسهال في أغلب الحالات. وفي الواقع، قد يساعد البروبيوتيك الموجود في الزبادي على تحسين حالة الإسهال وتقصير مدتها. ومع ذلك، إذا كان الإسهال شديداً أو مصحوباً بالحمى أو الجفاف، فيجب استشارة الطبيب أولاً قبل تقديم أي طعام، بما في ذلك الزبادي.
3- هل يمكن استبدال وجبة حليب الرضيع بالزبادي؟
لا، لا يمكن استبدال وجبة حليب الأم أو الحليب الصناعي بالزبادي. وحتى عمر 12 شهراً، يظل حليب الأم أو الحليب الصناعي هو المصدر الرئيسي للتغذية. والزبادي يعتبر طعاماً تكميلياً يضاف تدريجياً إلى النظام الغذائي للرضيع، ولكنه لا يحل محل وجبات الحليب المعتادة. وبعد عمر 12 شهراً، يمكن تقديم حليب البقر كامل الدسم كمشروب، ويمكن حينها زيادة كمية الزبادي في النظام الغذائي للطفل.
4- ما هو الفرق بين تقديم الزبادي وحليب البقر العادي للرضع؟
يمكن تقديم الزبادي للرضع بدءاً من عمر 6 أشهر، بينما يجب تأجيل تقديم حليب البقر العادي كمشروب حتى يبلغ الطفل 12 شهراً على الأقل. وهذا لأن عملية تخمير الزبادي تكسر البروتينات واللاكتوز، مما يجعله أسهل في الهضم. وكما أن الزبادي يحتوي على نسبة أقل من البروتين مقارنة بحليب البقر، مما يقلل الضغط على كلى الرضيع غير المكتملة النمو. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الزبادي على البروبيوتيك المفيدة التي لا توجد في الحليب العادي.
5- كم مرة يمكن تقديم الزبادي للرضيع أسبوعياً؟
يمكن تقديم الزبادي للرضيع من 2-3 مرات أسبوعياً في البداية، ثم زيادة التكرار تدريجياً حسب تقبل الطفل وتوصيات الطبيب. وحيث يجب أن يكون الزبادي جزءاً من نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الأخرى مثل الخضروات والفواكه واللحوم والحبوب. ومن المهم تذكر أن كل طفل فريد من نوعه، لذا راقبي استجابة طفلك وتشاوري مع طبيب الأطفال لتحديد الكمية والتكرار المثالي لطفلك.