حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

أهمية الدعم الأسري في المراحل المختلفة

- Advertisement -

الدعم الأسري

إن دعم الأسرة هو الشعور بالأمان والتقدير داخل الأسرة ويعد من أهم العوامل التي تساعد على نجاح واستقرار أفرادها. فالأسرة هي الخلية الأساسية في بناء المجتمع، وعندما تكون الأسرة متماسكة ومترابطة وتوفر الدعم والمساندة لأفرادها، فإن ذلك ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.

الدعم الأسري في مرحلة الطفولة

فالدعم الأسري يبدأ منذ الطفولة عندما يشعر الطفل بالحب والقبول والاهتمام من أفراد أسرته. فالطفل الذي يشعر بالأمان والاستقرار النفسي ينشأ واثقًا بنفسه وقادرًا على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين. كما أن دعم الأسرة يساعد الأبناء على تحقيق طموحاتهم وأهدافهم في الحياة، فالتشجيع المستمر من الوالدين يعزز ثقة الابن بنفسه ويدفعه نحو النجاح وتحقيق ذاته.

الدعم الأسري في مرحلة المراهقة

وفي مرحلة المراهقة تزداد أهمية دعم الأسرة، إذ تساعد العلاقات الإيجابية بين الوالدين والمراهق على التغلب على التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تواجه المراهق في هذه المرحلة. كما أن تقبل الأسرة ودعمها لاختيارات المراهق وقراراته تجعله أكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة والتعامل مع مشكلات هذه المرحلة.

الدعم الأسري في مرحلة الرشد

وفي مرحلة الرشد أيضًا لا تقل أهمية دعم الأسرة، فالشاب أو الفتاة عندما يجد الدعم من أسرته عند اختيار التخصص الدراسي أو مجال العمل أو عند الزواج، فإن ذلك يساعده على اتخاذ القرارات المناسبة والشعور بالثقة والاستقرار. كما أن دعم الأسرة في مرحلة الرشد يساعد على تجاوز الأزمات والتحديات مثل فقدان الوظيفة أو الانفصال وغير ذلك من الابتلاءات.

الدعم الأسري في الشيخوخة

وفي مرحلة الشيخوخة يزداد الاعتماد على الأسرة، فكبار السن بحاجة لدعم ورعاية أفراد أسرتهم. فالاهتمام بهم وتلبية احتياجاتهم والتواصل معهم بانتظام يشعرهم بالانتماء ويقلل من مشاعر الوحدة والعزلة التي يعانون منها. كما أن إشراكهم في المناسبات الأسرية واحترام آرائهم يعزز ثقتهم بأنفسهم ويبقيهم أعضاء فاعلين بالأسرة.

الدعم الأسري في الأزمات والكوارث

تزداد أهمية دعم الأسرة في حالات الأزمات والكوارث مثل الحروب أو الأوبئة. ففي مثل هذه الظروف القاسية، يشعر الإنسان بالخوف وعدم الأمان، لذا يحتاج لدعم ومساندة أسرته أكثر من أي وقت مضى. فالتكاتف الأسري والتعاضد يساعد على مواجهة المحن وتخطي العقبات.

الدعم الأسري عند المرض

كما أن لدعم الأسرة أثر كبير في الحالات المرضية، فالمريض عندما يجد الدعم المعنوي والعاطفي وحتى المادي من أسرته، فإن ذلك يساعده كثيرًا على تحمل المرض والالتزام بالعلاج. فقد أثبتت الدراسات أن مرضى السرطان الذين يتلقون دعمًا أسريًا يكونون أكثر قدرة على الشفاء مقارنة بغيرهم. وبالمثل، فإن دعم الأسرة ضروري لذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين أو ذوي الإعاقات العقلية. فهؤلاء يحتاجون لرعاية واهتمام أكبر من أسرهم لتلبية احتياجاتهم الخاصة ودمجهم في المجتمع.

فوائد الدعم الأسري

للدعم الأسري أهمية كبيرة في حياة الإنسان، ومن أبرز أهميته:

– يوفر الدعم الأسري الشعور بالأمان والاستقرار النفسي، فالأسرة هي الملاذ الآمن للفرد.
– يساعد على تنمية شخصية الإنسان، فالتنشئة الأسرية السليمة تساعد على بناء شخصية متوازنة.
– يوفر الدعم المادي والمعنوي في الظروف الصعبة مثل المرض أو البطالة.
– يساهم في الشعور بالانتماء، حيث تشكل الأسرة وحدة اجتماعية تربط أفرادها بعلاقات القربى والمحبة.
– يلعب دوراً مهماً في التنشئة الاجتماعية للأبناء، من خلال تعليمهم القيم والعادات الاجتماعية.
– يوفر الحماية والرعاية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من أفراد الأسرة.
وبالتالي فإن دعم الأسرة ضروري في جميع مراحل العمر، فهو يوفر المحبة والأمان والانتماء التي يحتاجها الإنسان. كما أنه يسهم في بناء شخصية سوية ويمنح الثقة لمواجهة تحديات الحياة واتخاذ القرارات الصائبة. 
لذا يجب على الآباء إيلاء دعم أبنائهم أهمية قصوى، والتعبير لهم باستمرار عن المحبة والقبول وتقديم النصح والإرشاد دون إصدار الأحكام. فالأسرة الداعمة والمترابطة هي أساس بناء مجتمع سليم وصحي.
ويأتي دعم الأسرة في المقام الأول من الوالدين، فهما المسؤولان عن توفير الحب والحماية والدعم المعنوي والمادي للأبناء.
 ولكن دور باقي أفراد الأسرة من الأجداد والأعمام والأخوال مهم أيضاً في دعم الأبناء وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. كما أن التواصل الجيد والعلاقات الإيجابية بين أفراد الأسرة تسهم في شعورهم جميعاً بالانتماء والاستقرار النفسي. وتتحمل الأسرة مسؤولية كبيرة في حماية أبنائها من الانحراف والوقوع في براثن الإدمان أو الجريمة.
إذن فدعم الأسرة عنصر أساسي في صحة الفرد النفسية والاجتماعية والبدنية. كما أن له آثار إيجابية على المجتمع ككل من خلال تربية أجيال واعية ومتوازنة وقادرة على العطاء.
لذا وجب على كل فرد أن يقدر أهمية دعم أسرته والوقوف بجانبها فتوفير الدعم الأسري وتعزيز العلاقات الأسرية له دور كبير في استقرار المجتمع، فالأسرة القوية هي اللبنة الأساسية في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
خاتمة
في النهاية ندرك ان الرعاية والاهتمام وتقديم النصح والتوجيه بحكمة يحول دون وقوع الأبناء في المهالك. كما أن غرس القيم الأخلاقية والدينية منذ الصغر يساعد على بناء شخصية متوازنة قادرة على التمييز بين الصواب والخطأ. وفي المحصلة، تعتبر الأسرة النواة الأولى للمجتمع، والأسرة القوية المتماسكة هي مفتاح المجتمع القوي المترابط. ويتحقق ذلك من خلال تكاتف ودعم أفراد الأسرة بعضهم البعض في سبيل تحقيق الصالح العام. فكلما كانت روابط الأسرة أقوى، كلما انعكس ذلك إيجاباً على المجتمع ككل.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.