حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

العناية بالأطفال | خمسة أشياء يحتاجهم طفلك منك

- Advertisement -

الأبوة والأمومة هما من أجمل وأصعب تجارب الحياة، وهما تحتاجان إلى الكثير من المعرفة والمهارة والصبر والحب.

الأطفال هم نعمة من الله وهبة ثمينة للآباء والأمهات، وهم مصدر السعادة والبهجة في الحياة. لكن مع هذه النعمة تأتي المسؤولية الكبيرة والمهمة، وهي العناية بالأطفال وتربيتهم وتنشئتهم على أسس سليمة وصحية. فالأطفال يحتاجون إلى رعاية خاصة ومتكاملة تشمل جوانبهم الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية، وتتناسب مع مراحل نموهم وتطورهم المختلفة.

ولأن العناية بالأطفال تعتبر من أهم الأمور التي يجب أن يتعلمها ويتقنها كل أب وأم، فإننا نقدم لكم في هذه المقالة دليلاً شاملاً للعناية بالأطفال، يتضمن النصائح والإرشادات والمعلومات الهامة والمفيدة التي تساعدكم على تحقيق هذه المسؤولية بأفضل طريقة ممكنة. وسأشارك معكم خمسة أشياء لا غنى عنها للرعاية الصحية والنفسية للطفل، وهي ما يحتاجها طفلك منك كأم أو أب، ليشعر بالسعادة والرضا، ويعتبروا من أساس التربية.

العناية بالأطفال قبل الولادة

العناية بالأطفال تبدأ منذ اللحظة التي يتم فيها الحمل، وتستمر حتى بعد الولادة. فالحمل هو مرحلة حساسة ومهمة في حياة الأم والطفل، وتحتاج الأم إلى العناية الخاصة بها وبجنينها، ويتم ذلك من خلال:

 1.متابعة الحمل بشكل دوري مع الطبيب المختص، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، والالتزام بالمواعيد والنصائح الطبية.
2.تناول الغذاء الصحي والمتوازن، والذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو الجنين، مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن والألياف، وتجنب الأطعمة الضارة أو الملوثة أو المسببة للحساسية أو الحموضة.
3.شرب كمية كافية من الماء والسوائل الصحية، وتجنب الكافيين والمشروبات الغازية والكحولية والمحلاة.
4.أخذ قسط كافي من الراحة والنوم، وتجنب الإجهاد والتعب والضغوط النفسية والعاطفية.
5.ممارسة الرياضة الخفيفة والمناسبة للحالة الصحية ولمرحلة الحمل، مثل المشي والسباحة واليوغا والتمارين التنفسية، وتجنب الرياضات الشاقة أو المخاطرة.
6.الاهتمام بالنظافة الشخصية والعناية بالبشرة والشعر والأسنان والثدي، واستخدام المنتجات الطبيعية والآمنة، وتجنب المواد الكيميائية أو العطور القوية أو التجميل الجراحي.

7.الاستعداد للولادة بشكل جيد، وذلك بالتعلم عن مراحل الولادة وطرقها ومضاعفاتها، واختيار المستشفى والطبيب المناسبين، وتجهيز الحقيبة والمستلزمات الضرورية، وتحديد خطة الولادة والرضاعة.

العناية بالأطفال
العناية بالأطفال: كيف تكون أباً أو أماً مثالياً؟

العناية بالأطفال بعد الولادة

بعد الولادة، يدخل الطفل إلى عالم جديد، ويحتاج إلى العناية الكاملة والمستمرة من قبل الأم والأب والأسرة، وذلك من خلال:

 الرضاعة الطبيعية، وهي أفضل طريقة لتغذية الطفل وتقوية مناعته وربطه بالأم، وينصح بالرضاعة الحصرية للطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمره، ومن ثم إدخال الأطعمة الملائمة تدريجياً مع الاستمرار في الرضاعة حتى عمر سنتين على الأقل. فحاولي إرضاع طفلك رضاعة طبيعية لأطول فترة ممكنة حيث أن حليب الأم يحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل.
الاهتمام بنظافة الطفل والعناية ببشرته وشعره وأظافره وأسنانه وكل حواسه، وذلك بغسله بالماء الفاتر والصابون الخفيف، وتجفيفه جيداً، وتغيير حفاضاته بانتظام، وتقليم أظافره بحذر، وتنظيف عينيه وأذنيه وأنفه بقطنة نظيفة.  
الاهتمام بصحة الطفل والوقاية من الأمراض والعدوى، وذلك بالتطعيمات اللازمة والمتابعة مع الطبيب، والمحافظة على درجة حرارة الجسم والملابس المناسبة، والابتعاد من حوله عن التدخين والتلوث والحيوانات الأليفة، والتعرض للشمس والهواء النقي بمقدار كافي، والتعامل مع الأعراض البسيطة مثل السعال أو الإسهال أو الطفح الجلدي بالعلاجات الطبيعية أو البسيطة، واللجوء إلى الطبيب في حال الخطورة.     
الاهتمام بتنمية الطفل وتعليمه وتثقيفه، وذلك بالتحدث معه والاستماع إليه واللعب معه والقراءة له والغناء، والرسم معه، وتقديم له الألعاب والكتب والأنشطة التي تناسب عمره وميوله وقدراته، وتشجيعه على الفضول والإبداع والتعلم والتجريب والتعبير عن نفسه، وتعليمه الحروف والأرقام والألوان والأشكال والحيوانات والنباتات والجسم والعائلة والمجتمع والدين والأخلاق والقيم.
الاهتمام بشخصية الطفل وتكوينها وتنشئتها، وذلك بإعطائه الحب والاهتمام والاحترام والثقة والأمان، وتقبله كما هو وتقديره وتشجيعه، وتنمية ثقته بنفسه واحترامه لذاته وللآخرين، وتعزيز صفاته الإيجابية من خلال المدح والثناء، وتصحيح سلوكياته السلبية، وتعليمه الانضباط والمسؤولية والتعاون.

ماذا يحتاج طفلك منك؟
 ماذا يحتاج طفلك منك؟ خمسة أشياء لا غنى عنها للرعاية الصحية والنفسية للطفل

خمسة أشياء يحتاجها طفلك منك

أول شيء يحتاجه طفلك منك هو الحب والحنان: 

الحب والحنان هما أساس العلاقة بينك وبين طفلك، و يجعلاه يشعر بالسعادة والرضا والانتماء. ويعززان الصحة العقلية والجسدية للطفل، ويساعدانه على التكيف مع البيئة التي يعيش فيها.

كيف تعبر عن حبك وحنانك لطفلك؟ هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها إظهار مشاعرك لطفلك، مثل:

  • حمله واحتضانه وتقبيله بكثرة، وخاصة في الأيام الأولى من حياته.
  • تحدث إليه بلغة لطيفة وهادئة، واستمع إلى صوته ورد عليه.
  • ابتسم له وانظر إلى عينيه، وأظهر له اهتمامك وتفاعلك معه.
  • غني له أو اقرأ له قصصاً، أو اسمعه تلاوة القرآن الكريم.
  • قم بتدليك جسمه بلطف وبحركات دائرية، وخاصة في منطقة البطن والظهر والقدمين.

 الأب له دور مهم في تشكيل شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه. ويمكنه أن يعبر عن حبه وحنانه لطفله بنفس الطرق التي تفعلها الأم، أو بطرق أخرى مميزة له، مثل:

  • اللعب معه والضحك معه، وخاصة الألعاب الحركية.
  • تعليمه بعض المهارات والمعلومات الجديدة.
  • حمايته ودفاعه عنه، وخاصة في المواقف الصعبة والمخيفة.
  • تشجيعه ومدحه، وخاصة عندما يحقق إنجازاً أو يتغلب على تحدياً أو يظهر سلوكاً إيجابياً.

الحب والحنان يمنحان الطفل الثقة والأمل والسلام. فلا تبخل على طفلك بالحب والحنان، فهما ما يجعلاه ينمو نمواً صحيحاً ليصبح انسان سوي.

ثاني شيء يحتاجه طفلك الجديد منك هو النوم والراحة: 

النوم والراحة هما ما يجددان الطاقة والنشاط للطفل، ويساعدانه على النمو والتطور بشكل صحيح. النوم والراحة يؤثران على المزاج والسلوك والتعلم والذاكرة والمناعة والجهاز العصبي للطفل. 

كم يحتاج طفلك من النوم والراحة؟ هذا يعتمد على عمره وحالته الصحية والبيئة التي يعيش فيها. ولكن بشكل عام، يمكنك اتباع هذه الإرشادات:

 – في الشهر الأول من الحياة، يحتاج الطفل إلى حوالي 16 إلى 20 ساعة من النوم في اليوم، موزعة على فترات قصيرة تتراوح بين ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات.
– في الشهور الثلاثة الأولى من الحياة، يحتاج الطفل إلى حوالي 14 إلى 17 ساعة من النوم في اليوم، موزعة على فترات أطول تتراوح بين أربع وست ساعات.
– في الشهور الستة الأولى من الحياة، يحتاج الطفل إلى حوالي 12 إلى 15 ساعة من النوم في اليوم، موزعة على فترات تتراوح بين ست وتسع ساعات.
– في السنة الأولى من الحياة، يحتاج الطفل إلى حوالي 11 إلى 14 ساعة من النوم في اليوم.
 كما الرعاية الأساسية وتغذية الطفل وتنظيفه وتغيير حفاضاته بانتظام أمر ضروري، كذلك التأكد من نومه الكافي. اتباع روتين منتظم يومياً يساعد الطفل على الشعور بالاستقرار.

 ثالث شيء يحتاجه طفلك الجديد منك هو اللعب والتعلم: 

اللعب والتعلم ينميان مهارات وقدرات الطفل، ويساعدانه على استكشاف العالم من حوله. اللعب والتعلم يحفزان الذكاء والإبداع واللغة والتواصل والتعاون للطفل. يحتاج الطفل أن يشعر بالأمان والحب من والديه. فقضاء الوقت معه واللعب معه واحتضانه يساعده على النمو العاطفي.

هناك العديد من الأنشطة والألعاب التي يمكنك ممارستها مع طفلك، مثل:

  • العب معه بالألعاب المناسبة لعمره واهتماماته، وخاصة تلك التي تحتوي على الألوان والأشكال والأصوات والحركات.
  • التحدث مع الطفل وقراءة الكتب له مهم جداً لتطوير مهاراته اللغوية والمعرفية. حتى لو لم يفهم كل شيء، فإن سماع الكلام يساعد عقله على النمو. اقرأ له الكتب المصورة والملونة، وخاصة تلك التي تحكي قصصاً ممتعة ومفيدة.
  • غني له الأغاني والأناشيد، وخاصة تلك التي تحتوي على الحروف والأرقام والحيوانات والنباتات.
  • ارسم معه الرسومات والخرائط، وخاصة تلك التي تعبر عن مشاعره وأفكاره وأحلامه.
  • العب معه الألعاب التعليمية والتفاعلية، وخاصة تلك التي تعلمه الألوان والأشكال والأحجام والكميات والمقارنات والتصنيفات والتسلسلات.

اللعب والتعلم لا يقتصران على الأم فقط، بل يجب أن يشارك فيهما الأب أيضاً. الأب له دور مهم في تنمية مهارات وقدرات الطفل، ويساعده على توسيع آفاقه ومعارفه. الأب يمكنه أن يلعب ويتعلم مع طفله بنفس الطرق التي تفعلها الأم، أو بطرق أخرى مميزة له، مثل:

  • العب معه الألعاب الرياضية والمغامرة، وخاصة تلك التي تحتاج إلى القوة والسرعة والتوازن والتنسيق.
  • علمه بعض العلوم المفيدة.
  • اصطحابه في رحلات وزيارات ممتعة ومفيدة، وخاصة تلك التي تتيح له مشاهدة وتجربة أشياء جديدة ومختلفة.
  • اسأله عن رأيه وفكره وحلوله، وخاصة في المواقف التي تتطلب التفكير والتحليل والابتكار.

اللعب والتعلم يمنحان الطفل المعرفة والمهارة والمتعة. اللعب والتعلم هما ما يجعله ينمو ويتفوق بإذن الله.

رابع شيء يحتاجه طفلك الجديد منك هو الحماية والأمان: 

الحماية والأمان هما ما يضمنان سلامة وصحة الطفل، ويساعدانه على الشعور بالطمأنينة والاستقرار. 
كيف تحمي وتأمن طفلك؟ 
هناك العديد من الإجراءات والتدابير التي يمكنك اتخاذها لحماية وتأمين طفلك، مثل:
  •  توفير بيئة آمنة، أبعدي عن متناوله أي أشياء صغيرة أو خطرة، وتفقدي منزلك بانتظام لتأمينه.
  • اتبع تعليمات الطبيب والممرضة بشأن الفحوصات والتطعيمات والأدوية والمكملات الغذائية للطفل.
  • احرص على نظافة وتهوية وترتيب وتنظيم مكان نوم الطفل وملابسه وألعابه وأدواته.
  • اختر الألعاب والأدوات المناسبة لعمر ومرحلة الطفل، وتجنب تلك التي تحتوي على أجزاء صغيرة أو حادة أو سامة أو قابلة للاشتعال.
  • احمي طفلك من الحوادث والإصابات، باستخدام الخوذة والحزام وغيرها من أدوات الحماية عند ركوب السيارة، وقدم له الإسعافات الأولية عند اللزوم.
  • احمي طفلك من الأمراض والعدوى، بغسل اليدين والفم والأنف والأذن والعين والجروح واستخدام الكمامة واللقاحات والمضادات الحيوية والمناعة والتهوية.

 الأب بجانب الأم له دور مهم في حماية وتأمين الطفل، ليساعده على الشعور بالقوة والشجاعة والثقة الأب يمكنه أن يحمي ويأمن طفله بنفس الطرق التي تفعلها الأم، أو بطرق أخرى مميزة له، مثل:

  • العناية بصحة ونظافة الطفل، وخاصة في ما يتعلق بالحمام والملابس والأحذية والحقائب.
  • الاهتمام بسلامة وأمان الطفل، وخاصة في ما يتعلق بالمواصلات والمدرسة والحديقة والشارع والمول والنادي والمخيم.
  • التدريب والتعليم على بعض المهارات والمعارف الضرورية للطفل، وخاصة في ما يتعلق بالسباحة والدراجة والكشافة والإنقاذ والإسعافات الأولية.
  • التوجيه والنصح والتنبيه.

الحماية والأمان هما الهدية الأكثر قيمة التي يمكنك إعطاؤها لطفلك، فهما يمنحانه الصحة والسلام. 

خامس وآخر شيء يحتاجه طفلك منك هو الاحترام والتقدير

الاحترام والتقدير هما ما يعطيان الطفل الكرامة والقيمة، ويساعدانه على الشعور بالاعتزاز بالنفس والانتماء. الاحترام والتقدير يؤثران على الشخصية والسلوك والتعلم والتواصل للطفل.
كيف تحترم وتقدر طفلك؟ 

هناك العديد من السبل والوسائل التي يمكنك من خلالها إظهار احترامك وتقديرك لطفلك، مثل:
  • اعترف بشخصيته وميوله واهتماماته، ولا تحاول تغييره أو فرض رأيك عليه، مادام لا يوجد ضرر عليه أو على الأخرين.
  • استمع إلى ما يقوله ويشعر به ويفكر فيه، ولا تقاطعه أو تهمله أو تسخر منه.
  • قدر جهوده ومحاولاته وإنجازاته وأثني عليها، ولا تقلل منها أو تنكرها.
  • عامله بلطف ورحمة، وابتعد عن القسوة والتمييز.
  • احترم رأيه وحلوله، ولا تجادله أو تناقضه أو تفرض عليه.
  • استمع إلى مشاكله ومخاوفه، ولا تتجاهلها أو تستخف بها أو تخيفه منها.
  • قدر مواهبه ومهاراته وقدراته، ولا تحبطه.
  • عامله بصدق وثقة، ولا تكذب عليه أو تخدعه أو تشك فيه.
  • عامله بصبر وحكمة ونصيحة وتوجيه، وابتعد عن الغضب والنقد أو التوبيخ.

الاحترام والتقدير هما الهدية الأكبر التي يمكنك إعطاؤها لطفلك، فهما يمنحانه الراحة والاستقرار النفسي.

الخاتمة

في هذه المقالة، تعلمتي كيف تعتني بطفلك قبل وبعد الولادة، وكيف توفري له الرعاية والتغذية والصحة والتنمية والتعليم والتربية التي يحتاجها في كل مرحلة من مراحل نموه وتطوره. كما تعلمتي بعض النصائح والإرشادات التي تساعدك على تحقيق هذه المسؤولية بأفضل طريقة ممكنة، وتحدثنا عن خمسة أشياء لا غنى عنها للرعاية الصحية والنفسية للطفل، وهي: الحب والحنان، النوم والراحة، اللعب والتعلم، الحماية والأمان، الاحترام والتقدير، هذه الأشياء هي ما يحتاجها طفلك منك كأم أو أب، ليشعر بالسعادة والرضا والانتماء وتجعله طفلاً سعيداً بإذن الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.