حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

بكاء الطفل عند الولادة | دليل على صحته أم علامة على المعاناة

- Advertisement -

بكاء الأطفال حديثي الولادة 

بكاء الطفل عند الولادة هو أول صوت يصدره الطفل بعد خروجه من رحم أمه. هذا الصوت يعبر عن حيوية الطفل وقدرته على التنفس بشكل طبيعي. كما أنه يساعد على طرد السوائل والمخاط من الرئتين والحلق والأنف. لذلك، يعتبر بكاء الطفل عند الولادة علامة صحية ومطمئنة للأم والطبيب.

 ما هي أسباب بكاء الطفل عند الولادة؟

هناك عدة عوامل تؤثر على صراخ الطفل وبكائه عند الولادة، منها:
– التغير البيئي: عندما يخرج الطفل من الرحم، يتعرض لتغير كبير في درجة الحرارة والضغط والإضاءة والأصوات. هذا التغير يحفز الطفل على البكاء كرد فعل طبيعي. وهذا قد يسبّب له بعض الألم أو عدم الارتياح.
كما أن الطفل يشعر بالبرد بعد خروجه من دفء الرحم، مما يدفعه للبكاء.

– التنفس الذاتي: عندما يولد الطفل، يتوقف عن استقبال الأكسجين من الحبل السري، ويبدأ في استخدام رئتيه للتنفس. هذا التحول يتطلب جهداً من الطفل، ويسبب له بعض الضيق والألم. فعند خروج الطفل من رحم الأم، تبدأ رئتاه في التوسع لأول مرة لاستنشاق الهواء.  لذلك، يبكي الطفل لتنشيط عضلات التنفس وتوسيع الرئتين وتحسين تبادل الغازات. ولذلك بكاء الطفل حديث الولادة أمراً مُريحاً له، فهو يُخرِج السوائل من رئتيه ويتنفّس بانتظام. 

توضح طبيبة الأطفال بمستشفى “لرومبير” الألمانية، آنا ماتشادو، أن بكاء الطفل عند خروجه من رحم الأم يشير إلى أن “الرئة بدأت تعمل”، مما يؤكد سلامة الطفل وقدرته على التنفس بشكل صحيح بعيدًا عن مشيمة والدته التي كانت توفر له الأكسجين داخل الرحم، وذلك وفقًا لما ذكره موقع “romper”. وأضافت “ماتشادو” أن هناك سائلًا يُسمى “الأمنيوسي” يملأ الأكياس الهوائية في رئتي الطفل أثناء وجوده في الرحم.

عند الولادة، يضغط الطبيب على صدر الطفل قليلًا لطرد هذا السائل، وفي تلك اللحظة يتم استبداله بالهواء، مما يدفع الطفل للبكاء. وأوضحت أن في البداية يكون تنفس الطفل قصيرًا، ولكن بعد الصراخ يصبح أطول. كما أشارت “ماتشادو” إلى أنه إذا لم يبكِ الطفل خلال خمس دقائق من ولادته، فقد يكون ذلك مؤشرًا على مشكلة في التنفس أو أن الجو بارد، ولهذا السبب يتم نقل بعض الرضع إلى الحضانة فور ولادتهم.

– الجوع والعطش: عندما يولد الطفل، يفقد بعض السوائل والسكر من جسمه. مما يجعله يشعر بالجوع والعطش. فيبكي الطفل للتعبير عن حاجته للرضاعة والتغذية.
فلا داعي للقلق إذا بكى طفلك حديث الولادة. فهذا يعني أن جهازه التنفسي يعمل بشكل طبيعي، وأنه بدأ يتكيف مع الحياة خارج الرحم. وسيهدأ بكاؤه تدريجياً مع مرور الوقت حالما يشعر بالدفء والأمان في أحضان والدته.

 ما هي مخاطر عدم بكاء الطفل عند الولادة؟

عدم بكاء الطفل عند الولادة قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحية أو تنموية أو عصبية لدى الطفل. بعض هذه المشاكل هي:

– الاختناق: إذا لم يبكي الطفل عند الولادة، قد يكون ذلك بسبب انسداد الحلق أو الأنف أو الفم بالمخاط أو السائل الأمنيوسي أو الحبل السري. هذا يمنع الطفل من التنفس بشكل جيد، ويؤدي إلى نقص الأكسجين في الدماغ والأعضاء الحيوية. فعلى الطبيب تنظيف مجرى التنفس للطفل وإعطائه العلاج اللازم.

– التهاب الرئة: إذا لم يبكي الطفل عند الولادة، قد يكون ذلك بسبب التهاب الرئة أو الالتهاب الرئوي. هذا يحدث عندما يدخل بعض البكتيريا أو الفيروسات إلى الرئتين أثناء الولادة أو بعدها. هذا يسبب التهاباً وتورماً في الرئتين، ويمنعها من العمل بشكل كافي. فعلى الطبيب تشخيص حالة الطفل وإعطائه المضادات الحيوية أو الأدوية المناسبة.

– التشوهات الخلقية: إذا لم يبكي الطفل عند الولادة، قد يكون ذلك بسبب وجود تشوه خلقي في الوجه أو الحنجرة أو الحبل الصوتي أو الحجاب الحاجز. مما يمنع الطفل من إخراج الصوت أو التنفس بشكل طبيعي. لذلك، يجب على الطبيب فحص الطفل وتحديد نوع ودرجة التشوه، وتقرير إمكانية إجراء عملية جراحية أو علاج آخر.

 كيف يمكن للأم مساعدة طفلها على البكاء عند الولادة؟

هناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن للأم اتباعها لمساعدة طفلها على البكاء عند الولادة، منها:-   التحضير الجيد للولادة: يجب على الأم الاهتمام بصحتها وتغذيتها وراحتها خلال فترة الحمل، والتواصل مع طبيبها ومتابعة الفحوصات والتحاليل اللازمة. كما يجب عليها اختيار مكان الولادة المناسب والمجهز بالمعدات والكوادر الطبية الكفؤ. هذا يساعد على تجنب أي مضاعفات أو مخاطر قد تؤثر على صحة الطفل أو قدرته على البكاء.

– التلامس الجلدي مع الطفل: على الأم حمل طفلها على صدرها بعد الولادة، وتغطيته ببطانية دافئة، والتحدث معه والتهادي به بلطف. هذا يساعد على تهدئة الطفل وتقوية الرابطة بينهما. كما أنه يحفز الطفل على البكاء والتنفس بشكل أفضل.
– الرضاعة الطبيعية: يجب على الأم إرضاع طفلها من ثديها في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، والاستمرار في ذلك بشكل منتظم. لتوفير الغذاء والماء والحماية من العدوى للطفل. كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تحفيز إفراز  هرمون يساعد على تقليل النزيف وتقوية الرحم وتخفيف الألم.

– التدليك والمساج: على الأم تدليك طفلها بزيت طبيعي أو كريم مرطب بعد الولادة، والقيام ببعض الحركات البسيطة لتنشيط الدورة الدموية والعضلات والمفاصل لمساعدته على تحسين النوم والهضم والنمو. كما أن التدليك والمساج يساعد على تخفيف التوتر والقلق لدى الأم والطفل.

 خاتمة: بكاء الطفل عند الولادة هو أمر طبيعي وصحي، يدل على حيوية الطفل وقدرته على التكيف مع الحياة خارج الرحم. لكن عدم بكاء الطفل عند الولادة قد يكون علامة على وجود مشكلة تستدعي التدخل الطبي السريع. فيجب مراقبة حالة الطفل والتعاون مع الطبيب لضمان صحته وسلامته. كما يجب على الأم اتباع بعض النصائح والإرشادات لمساعدة طفلها على البكاء والتنفس والتغذية بشكل جيد. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.