حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

حلول للتخلص من عادة مص الإبهام

- Advertisement -

التخلص من عادة مص الإبهام

عادة مص الإبهام من السلوكيات الشائعة بين الأطفال، خاصة في السنوات الأولى من العمر. تُعتبر هذه العادة طبيعية في المراحل المبكرة، لكنها قد تصبح مصدر قلق إذا استمرت لفترة طويلة.
فهل سبق أن رأيتم طفلاً يمص إبهامه وبدأتم بالتساؤل عن كيفية التخلص من عادة مص الإبهام تلك؟ هذه العادة قد تبدو غير ضارة، لكنها قد تؤثر على نمو الأسنان وتصيب الأهل بالقلق.
في هذا المقال، سَنستعرض معًا بالتفصيل أسباب هذه العادة، تأثيراتها المحتملة، وحلولًا فعالة وآمنة لمساعدة طفلَكم على التخلص من هذه العادة، مما يسهم في نموه الصحي وتوفير راحة البال لكم.

فهم عادة مص الإبهام

عادة مص الإبهام والأصابع شائعة بين الأطفال، إذ تمنحهم شعوراً بالأمان، وتساعدهم على تهدئة أنفسهم. ووسيلة للتعبير عن  بعض حاجتهم. في حالات نادرة يمكن أن تصبح عادة طويلة الأمد إن لم تتم توعيتهم بكيفية التخلص منها.   

الأسباب النفسية لمص الإبهام

إن مص الإبهام يُعتبر استجابة طبيعية لدى الرضع، حيث يبدأ العديد من الأطفال بمص إِبهامهم حتى قبل الولادة.
ولكن هذه العادة قد ترتبط بالعديد من الأسباب النفسية التي يشعر بها الأطفال دون وعي. من هذه الأسباب:
الشعور بالأمان والراحة
مص الإبهام غريزة طبيعية عند الطفل للراحة والأمان، الأطفال يَلجأون إلى مص الإبهام كوسيلة لِلتهدئة الذاتية، ففي بعض الأحيان، يلجأ الصغار إلى هذه العادة كوسيلة للتكيف مع التوتر أو القلق، ربما نتيجة ضغوط كتغييرات في البيئة الأسرية أو المدرسة.
الحاجة الفطرية للمص
المص يُعتبر استجابة طبيعية عند الأطفال، حيث يرتبط لديهم بالشعور بالراحة، نظراً لتجربتهم المص خلال الرضاعة.
الملل أو التعب
أحياناً يلجأ الطفل لمص الإبهام عندما يشعر بالملل أو الإرهاق. فهي وسيلة لِلتهدئة والاسترخاء.
البحث عن الطمأنينة
قد يكون البحث عن الأمان والراحة النفسية هو المحرك الرئيسي وراء مص الطفل لإبهامه، حيث توفر له إحساسًا بالدفء والطَمانينة، خاصة عندما يكون الطفل وحيداً أو بعيداً عن والديه فهي مصدر للشعور بالأمان العاطفي.

تأثيرات عادة مص الطفل لأصابعه

على الرغم من أن هذه العادة تُعتبر طبيعية في المراحل الأولى من النمو، فإن استمرارها بعد سن معينة قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية فهي تترافق مع العديد من التحديات مثل تأثيرها على نمو الأسنان وتصحيح النطق. من هذه التأثيرات:

  • مشكلات الأسنان، مص الإبهام لفترات طويلة قد يؤدي إلى تشوهات في الأسنان، مثل انحراف الأسنان الأمامية أو تغيير شكل الفك.
  • تأثير على النطق، قد يسبب الاستمرار في هذه العادة صعوبات في النطق أو تطور الكلام، حيث يمكن أن تؤثر على حركة الفم والشفتين.
  • التهابات الجلد، مص الإبهام بشكل متكرر قد يؤدي إلى جفاف الجلد أو تَشققه حول الإبهام.
  • التأثير النفسي، استمرار العادة في عمر متقدم قد يسبب شعوراً بالخجل أو الإحراج لدى الطفل، خاصة أمام أقرانه.

للتخلص من عادة مص الأصابع

الفئات العمرية ومستويات التكرار

دراسة علاقة الفئات العمرية بعادة مص الإبهام تكشف أن الأطفال دون السابعة يميلون أكثر لممارسة هذه العادة. وإليك مراحل الحدوث:
تبدأ عادة مص الإبهام في مرحلة الرضاعة، ثم تكون أكثر وضوحاً بين 6-12 شهراً. بينما تتناقص المستويات تدريجيًا مع التقدم بالعمر، تظهر أبرز الدراسات أن 30% من الأطفال يتخلصون منها قبل دخولهم المدرسة.
وعلى الرغم من شعور بعض الأهل بالقلق، فإن مص الإبهام يقل بطبيعة الحال بمرور الوقت لدى الأغلبية. لذا، يُنصح بمراقبة العادة دون الضغط على الطفل لتركها.

كيفية التعامل مع عادة مص الإبهام

 عليك أولاً فهم أسباب مص طفلك لأصابعه وإبهامه. إذا استمرت عادة مص الإبهام لفترة طويلة، يمكن اتخاذ خطوات للمساعدة في تقليلها أو التخلص منها:
عدم العقاب أو التوبيخ أو اللوم: العقاب قد يزيد من قلق الطفل ويجعله أكثر تعلقاً بهذه العادة. بدلاً من ذلك، يمكن تشجيع الطفل على تركها بأساليب إيجابية.
توفير بدائل للتهدئة: يمكن تقديم وسائل أخرى لتوفير الراحة للطفل، مثل الألعاب اللينة أو البطانيات المفضلة.
تحديد المحفزات: مراقبة الأوقات التي يلجأ فيها الطفل إلى مص الإبهام تساعد في التعرف على المحفزات وتجنبها.

الأنشطة التعليمية والتحفيزية: يمكن تحفيز الطفل ببدائل فعالة تشغله عن هذه العادة. تساعد الأنشطة الممتعة التي يمكن أن تشغل يدي الطفل على تشتيت انتباهه عن مص إبهامة مما يساهم في تجاوز هذه العادة، كذلك الألعاب التي تتطلب تركيزًا مثل الألغاز تساهم في إشغال الطفل، القصص التي تعزز التفكير الإيجابي تحفّز الطفل على استبدال العادة بعادات صحية أيضاً.

اختيار النشاط المناسب يعتمد على احتياجات الطفل ومستوى تفهمه للموضوع. وذلك مع الحرص حصولهم على الدعم والتشجيع اللازمين وتوفير البدائل العاطفية لهم. 

التشجيع والمكافأة: تقديم مكافآت بسيطة عند التوقف عن مص الإبهام لفترات محددة يمكن أن يحفز الطفل على التخلي عن هذه العادة، فالمكافآت البسيطة عند النجاح في كبح العادة يمكن أن يكون محفزًا قويًا. 
الحوار والثقة: يلعب الحوار دورًا محوريًا في توعية الطفل بأضرار مص الإبهام ويعزز الثقة بالنفس، مما يساهم في تعزيز الإرادة للتخلي عن العادة.

لذا، تأهيل الطفل للتوقف عن عادة مص الإبهام يتطلب التفاهم والصبر واستخدام أساليب إيجابية تعزز رغبته في التغيير.

أدوات مساعدة للتخلص من عادة مص الإبهام

عند استمرار الطفل في هذه العادة وأفراطه في ممارستها، يُفضل استخدام أدوات مساعدة لتجنبها مثل:

  • القفازات الناعمة أو الجوارب القطنية. هذه الأدوات تُثنّي عن وضع الإبهام في الفم وتُحفّز الطفل للتوقف تدريجياً.
  • يمكن استخدام طلاء الأظافر بطعم مرّ كتقنية فعّالة للتقليل من هذه العادة.
  • استخدام تقنيات التذكير لمساعدة الأطفال على التخلص من عادة مص الإبهام. تشمل هذه التقنيات استخدام الملصقات أو الأساور المطاطية كتنبيه مرئي.
  • الاستعانة بأشرطة لاصقة لينة حول الإبهام كَتذكير.
  • تذكير الطفل بلطف عند مص الإبهام يساهم في زيادة وعيه.
  • توفير مكافآت أو حوافز صغيرة للامتناع عن هذه العادة طريقة فعالة كذلك لتحفيز الإقلاع عنها.
  • يمكن استخدام مواد مريرة المذاق على الإبهام كوسيلة ردع خفيفة لتجنب الممارسة المستمرة. 
  • في بعض الحالات، يمكن استخدام أغطية خاصة للإبهام لتقليل رغبة الطفل في المص.

متى تُصبح عادة مص الإبهام مشكلة؟

لا يُعد مصّ الأصابع والإبهام مشكلة طالما لم تظهر أسنان دائمة لدى الطفل. عادةً ما يتوقف معظم الأطفال عن مص الإبهام بين عمر 2-4 سنوات.

ومع ذلك، إذا استمرت العادة بعد سن الخامسة، قد يكون من الضروري التدخل، ذكرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن العلاج عادةً يقتصر على الأطفال الذين يستمرون في مص الإبهام بعد عمر الخامسة، خاصة إذا:

  • بدأت تؤثر على نمو الأسنان أو شكل الفك، عند بداية ظهور الأسنان الدائمة يمكن أن يصبح مصُّ الإبهام مؤثرًا على سقف الفم (الحنك) أو ترتيب الأسنان. يزداد احتمال مشاكل الأسنان وفقاً لتكرار ومدة وشدة مص الطفل لإبهامه.
  • سببت مشكلات في النطق.
  • أصبحت عادة مص الأصابع مصدر قلق أو إحراج للطفل، وتسببت في عرقلة نشاطاته اليومية.

استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي تقويم الأسنان
إذا استمرت العادة وتسببت في مشكلات صحية، قد يكون من الضروري استشارة المختصين للحصول على نصيحة مهنية.

دور الوالدين في التخلص من العادة

الوالدان يلعبان دوراً مهماً في مساعدة الطفل على التخلص من عادة مص الإبهام. من المهم أن يتحلى الوالدان بالصبر والمرونة، وأن يقدموا الدعم اللازم دون ضغط زائد على الطفل.
يجب أن يُظهروا تفهماً لمشاعر الطفل، وأن يستخدموا أساليب إيجابية لتحفيزه على تغيير هذا السلوك.
يفيد هذا الدعم في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتحفيزهم على التعبير عن مشاعرهم. كما يساهم الحوار المفتوح والمتواصل بين الآباء والأطفال في بناء علاقة قوية، مما يعزز من سلامة الصحة النفسية لديهم في مراحل الطفولة المختلفة.
الأهم هو خلق بيئة داعمة تساعد الطفل على الشعور بالثقة والاستقلال في تكوين عادات جديدة.
خاتمة
عادة مص الإبهام عند الأطفال قد تكون مرحلة شائعة وطبيعية ضمن مراحل النمو، لكنها تحتاج إلى تدخل إذا استمرت لفترة طويلة أو أثرت على صحة الطفل.
بفهم الأسباب واتخاذ الخطوات المناسبة واستخدام أساليب تربوية وبدون عقاب يمكن تحقيق نتائج إيجابية. كذلك التحفيز والتشجيع يساعدون في كسر هذه العادة. تعمل كل هذه الأساليب على تعزيز انضباط الطفل ودعمه في مسار التخلص منها. لذا، من الأهمية الحد من هذه العادة واستخدام الوسائل المناسبة لتعويد الطفل على الإقلاع عنها.

مهما كانت الصعوبات، يمكن لكل أسرة أن تجد النهج المناسب لتحرير طفلها من هذه العادة المزعجة، مما يعزز احترامه لذاته ونموه الصحي.

الأسئلة الشائعة

1. ما هي أسباب عادة مص الإبهام؟
عادة مص الإبهام قد تكون ناتجة عن الحاجة للشعور بالأمان أو الراحة.
2. كيف تؤثر عادة مص الإبهام على الصحة؟
يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في الأسنان أو مشاكل نطقية.
3. ما هي أفضل أساليب لتشجيع الأطفال على ترك العادة؟
يمكن استخدام الثناء والمكافآت لتشجيع الأطفال على تقليل عادة مص الإبهام.
4. هل تؤثر عادة مص الإبهام على البالغين؟
عادةً، تقل عادة مص الإبهام مع تقدم العمر، لكنها قد تستمر لدى بعض البالغين.
5. ما هي الأدوات المساعدة للتخلص من العادة؟
تتوفر أجهزة للتذكير ولواصق خاصة لتقليل عادة مص الإبهام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.