- Advertisement -
- Advertisement -
دور الأسرة
الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، وهي المسؤولة عن تنشئة الطفل وتشكيل شخصيته. حيث يقضي الطفل سنواته الأولى مع أسرته، ويتعلم منها كل ما يتعلق بحياته، من سلوكيات وقيم وأخلاقيات. إن أسلوب التنشئة السليم يساعد الطفل على النمو المتكامل جسدياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً، ليكون عضواً فاعلاً وإيجابياً في المجتمع.
أهمية دور الأسرة في تنشئة الطفل
يُعد دور الأسرة في تنشئة الطفل وتشكيل شخصيته من أهم الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الأسرة. من المهم أن تدرك الأسرة أن تأثيرها يستمر مدى الحياة، وأن السنوات الأولى تعتبر حاسمة في تشكيل شخصية الطفل وسلوكه المستقبلي.
لذلك من المهم أن تحرص الأسرة على القيام بدورها على أكمل وجه، وتوفير البيئة المناسبة وذلك من خلال توفير الرعاية والاحتياجات اللازمة للطفل، وتنشئته على القيم والأخلاقيات الحميدة وتقديم الرعاية المتكاملة لضمان نمو سليم ومتوازن للطفل. حيث يُؤثر ذلك على مستقبل الطفل ونجاحه في حياته.
خطوات لتنشئة أطفال أصحاء
هذه بعض النقاط المهمة التي تساهم في تنشئة أطفال أصحاء نفسياً واجتماعياً، قادرين على العطاء والنجاح:
- يُعد الجانب العاطفي من أهم الجوانب التي تؤثر على تنشئة الطفل وتشكيل شخصيته. حيث يحتاج الطفل إلى الحب والحنان والاهتمام من والديه، ليشعر بالطمأنينة والأمن، ويتمكن من النمو والتطور بشكل سليم.
- تشجيع استقلالية الطفل تدريجياً مع تقدمه في السن ونضجه، مثل احترام خصوصيته وآرائه وقراراته في بعض الأمور الشخصية. وإشراكه في اتخاذ القرارات المناسبة لسنه لتنمية مهارات اتخاذ القرار.
- التواصل الإيجابي مع الطفل من خلال الحوار الهادئ دون صراخ أو انفعال، وتشجيعه على طرح الأسئلة بحرية.
- تشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والاجتماعية لصقل مواهب وقدرات الطفل المتعددة.
- تجنب العنف أو الإهانة مع الطفل حتى في التأديب، واستخدام أساليب إيجابية في التعزيز والتوجيه.
- احترام خصوصية الطفل وعدم مشاركة تفاصيل حياته الشخصية مع الآخرين دون موافقته.
- تعويد الطفل على احترام القوانين والأنظمة في البيت والمجتمع لينشأ مواطناً صالحاً.
- إشراك الطفل في المسؤوليات المنزلية البسيطة بما يتناسب مع سنه لتنمية الاعتماد على النفس.
- كن قدوة صالحة لطفلك. وفر لهم القدوة والمثل الأعلى من خلال السلوك القويم للوالدين أمام الأبناء. اغرس القيم والمبادئ والسلوكيات الإيجابية من خلالك كقدوة حسنة وأيضاً من خلال التوجيه والتعليم.
- احترام شخصية الطفل ومعاملته بلطف ولين وتقبل دون أي تمييز.
- تعزيز احترام الطفل للكبار وخاصة الوالدين وكبار السن، وتعليمه قيم الأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة والتسامح.
- تشجيع الطفل على المطالعة المفيدة واستغلال وقت الفراغ في أنشطة بناءة بدلاً من التواصل الافتراضي الزائد.
- تنمية الوعي الديني السليم تُعلم الأسرة الطفل الدين والقيم الدينية، التي تُساعده على تكوين شخصية سوية وأخلاقية. وإذا لم تُربي الأسرة الطفل على الدين، فقد يتعرض للانحرافات الأخلاقية والسلوكية.
- غرس حب العمل والاجتهاد لدى الطفل وتشجيعه على بذل الجهد لتحقيق أهدافه والتركيز عليها.
- تعويد الطفل على احترام المواعيد وتنظيم الوقت بما ينعكس إيجاباً على حياته المستقبلية.
- تشجيع الطفل على التفكير المستقل واتخاذ القرارات بنفسه تدريجياً بما يتناسب مع عمره وقدراته المعرفية.
- غرس ثقافة الحوار وتبادل وجهات النظر بهدوء عندما يختلف الطفل مع والديه أو إخوته حول أي موضوع.
- تعليم الطفل كيفية التعامل مع الآخرين باحترام وتقدير الاختلافات.
- احترام رأي الطفل ومشاعره وعدم إهمالها حتى لو اختلفت عن وجهة نظر الوالدين أحياناً، مع تعزيز السلوك الإيجابي والمحادثات البناءة معه بدلاً من النقد المستمر أو السخرية من آرائه.
- تُعد الأسرة المسؤولة الأولى عن تعليم الطفل، حيث تُعلمه الأساسيات في القراءة والكتابة والحساب. وإذا لم تُوفر الأسرة للطفل التعليم المناسب، فقد يعاني من مشاكل في التعلم، وقد يواجه صعوبة في التكيف مع المجتمع.
- الجانب الصحي، تُساعد الأسرة الطفل على الحفاظ على صحته الجسدية والنفسية، من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة له. وإذا لم تُوفر الأسرة للطفل الرعاية الصحية المناسبة، فقد يتعرض للأمراض والمشاكل الصحية.
- إتاحة الفرص للطفل لاكتساب المهارات المختلفة من خلال الأنشطة والتجارب التعليمية والترفيهية. مع تقديم الدعم المعنوي والمادي للطفل لتنمية مواهبه وقدراته بشكل إيجابي.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال الثناء عند الإنجاز وتشجيعه على تحمل المسؤولية.
- تخصيص وقت كافٍ للحوار مع الأبناء والاستماع إليهم باهتمام وتفهم. مع متابعة سلوك الطفل وتوجيهه عند الضرورة بحكمة وهدوء دون إهمال أو تسلط.
العوامل التي تؤثر على الأسرة في تنشئة الطفل
هناك عدة عوامل تؤثر على الأسرة في تنشئة طفلها، منها:
العوامل الثقافية: تُؤثر القيم الثقافية السائدة في المجتمع على أسلوب تنشئة الأطفال.
ممارسات يجب تجنبها للتنشئة السليمة
– المقارنة السلبية مع الآخرين.
– التقليل من شأنه وقدراته.
– الصراخ المستمر والتوبيخ القاسي.
– التسلط والسيطرة المفرطة.
– عدم الثبات في التعامل والقواعد.
– تجاهل مشاعر الطفل واحتياجاته.
– عدم قضاء وقت كافٍ مع الطفل.
– تجاهل المشكلات النفسية والسلوكية.
– عدم متابعة تطوره الدراسي والاجتماعي.
– إشراك الطفل في الخلافات الزوجية.
– عدم الاتفاق على أسلوب التربية.
– التناقض في التوجيهات بين الوالدين.
– عدم الوفاء بالوعود.
– تحميله مسؤوليات تفوق قدراته.
– إجباره على أنشطة لا يرغب فيها.إن تجنب هذه الممارسات الخاطئة واستبدالها بأساليب تربوية إيجابية يساعد في بناء شخصية سوية للطفل وتعزيز ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع مختلف مواقف الحياة بشكل صحي.