حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

طريقة تعديل نوم الطفل بفاعلية وسرعة

- Advertisement -

تعديل نوم الطفل

هل تجد نفسك في صراع دائم مع طفلك عند النوم وتبحث عن طريقة لضبط وتعديل نومه؟ يعد التعديل الصحيح والعلمي لنوم الطفل أمرًا أساسيًا لصحته ونموه. في هذه المقالة، سنتعرّف على نصائح مؤكدة لتجاوز التحديات المتعلقة بنوم الطفل بطريقة تجعل كل ليلة هادئة ومريحة لك وله.

ساعات النوم الطبيعية للطفل

يتمكن الأطفال حديثي الولادة من النوم لما يصل إلى 16 ساعة يوميًا، ويتوزع ذلك على فترات متعددة خلال اليوم. لا يتطور التفريق بين الليل والنهار عند الطفل إلا بعد مرور ستة أسابيع من العمر، حينها يبدأون في اتباع نمط نوم منتظم.

يحتاج الرضع من عمر 4 إلى 11 شهرًا إلى النوم حوالي 12 إلى 15ساعة، بينما الأطفال من عمر سنة إلى سنتين يحتاجون من 11 إلى 14 ساعة، والأطفال من 3 إلى 5 سنوات بحاجة إلى 10 إلى 13 ساعة، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 سنة يحتاجون إلى 9 إلى 11 ساعة من النوم.

عندما يعاني الرضيع أو الطفل الصغير من قلة النوم، يرتفع لديهم مستوى هرمون الإجهاد الكورتيزول، مما يؤدي إلى مشاكل نوم إضافية، مثل زيادة عدد الغفوات القصيرة والاستيقاظ في منتصف الليل.

التوقيت المناسب للنوم

للحصول على نوم مثالي للأطفال من المهم تحديد وقت نوم ثابت للحصول على راحة كافية وتحسين صحتهم العامة، والتوقيت المناسب لهم هو أن ينام الطفل في وقت مبكر جدًا يتراوح بين السابعة والتاسعة مساءً. هذا الوقت يتيح للجسم إفراز هرمونات النمو اللازمة لتطوره.

اتركي طفلك ينام في غرفتك

إذا كنت ترغبين في تحسين نوم طفلك وتسهيل الانتقال إلى النوم، فوجود طفلك في حجرتك خطوة إيجابية في السنتين أو الثلاث الأوائل من عمره، حيث يساعده على النوم بعمق وهدوء، لشعوره بالاطمئنان وبأنك قريبة منه لتلبية احتياجاته في الليل. فوجود الطفل بقربك يعزز شعوره بالأمان، مما يسهم في تقليل الخوف وسرعة خلوده الى النوم.

خطة تدريجية لتعديل نوم الطفل

سأشرح لك خطة تدريجية لتعديل نوم طفلك بطريقة صحية وفعالة:

حدد موعد نوم ثابت

– اختر وقتاً مناسباً للنوم يتناسب مع عمر طفلك واحتياجاته، والتزم بهذا الموعد يومياً حتى في عطلة نهاية الأسبوع. الالتزام يساعد في ضبط نوم الطفل بشكل فعال. يفضل أن يكون موعد النوم بين الساعة 7-8 مساءً للأَطفال الصغار.

من خلال تحديد مواعيد منتظمة للخلود والاستيقاظ، يشعر الطفل بالأمان وينظم ساعته البيولوجية. هذة الروتينات اليومية تجعل الطفل يرى النوم كجزء أساسي من يومه، مما يسهم في تحسين مواعيد نومه بشكل دائم. 

أنشئ روتيناً مسائياً هادئاً (قبل النوم بساعة)   

يتم ذلك من خلال إنشاء روتين ما قبل النوم، مثل قراءة قصة قصيرة معه أو تقليد عادات مهدئة مثل:

  • حمام دافئ.
  • ارتداء ملابس النوم.
  • تنظيف الأسنان.
  • قراءة قصة قصيرة.
  • احتضان وتهدئة خفيفة.

هَيئ بيئة نوم مثالية

– أهم النقاط لتهيئة البيئة تتضمن ضبط الإضاءة المناسبة، اجعل الغرفة مظلمة ولكن مع إضاءة خافتة حيث يُفضل استخدام إضاءة هادئة ومُخففة.

– ضبط درجة حرارة متوسطة للغرفة ما بين (20-22 درجة مئوية).

– تجنب الضوضاء، الحفاظ على بيئة هادئة بدون ضوضاء وخالية من الأصوات المزعجة أو أي إزعاجات، يعزز من استغراق الطفل في النوم العميق والهادئ.

– تأمين مكان مريح و مناسب للنوم يعد أساسيًا، استخدم فراشاً وأغطية مريحة، مع الاهتمام بنظافة الفراش واستخدام ملابس نوم مريحة تناسب حالة الطقس.

– تجنب المحفزات قبل النوم. لا للشاشات الإلكترونية قبل النوم بساعتين. لا للألعاب المثيرة والنشاط البدني المكثف.

– ابتعد عن تناول الوجبات الغنية بالدسم والحلويات. وخفض استهلاك السوائل للطفل قبل النوم.

خطة التعديل التدريجي: ابدأ بتقديم موعد النوم 15 دقيقة كل 3-4 أيام حتى يصل الى الموعد المناسب، وكن ثابتاً ولا تتراجع عن التقدم الذي حققته. بالإضافة الى تشجيع الطفل ومكافئته على الالتزام بالروتين الجديد.

التعامل مع الاستيقاظ الليلي: عند استيقاظ الطفل، تعامل معه بهدوء وابتعد عن استخدام الأضواء الساطعة وأعده لسريره بلطف وحزم مع تجنب الأنشطة المثيرة.

أهمية الاستيقاظ الصباحي: الاستيقاظ الصباحي يساهم في تنظيم ساعة الطفل البيولوجية، قم بتحديد وقت محدد للاستيقاظ يومياً. مع فتح الستائر للسماح بدخول ضوء الصباح.

نصائح إضافية مهمة:

  • كن صبوراً – قد يستغرق التعديل 2-3 أسابيع.
  • ابقَ ملتزماً ومثابراً.
  • تجنب العقاب المرتبط بالنوم.
  • لا تجعل وقت النوم معركة.
  • اشرح للطفل أهمية النوم بطريقة مبسطة.
  • كن قدوة جيدة في عادات النوم. مهم جداً أن نكون مثالاً يحتذى به، لأن الأطفال يتعلمون بالمشاهدة. 

إذا لم تنجح هذه الطرق والمحاولات المستمرة، أو إذا كنت تلاحظ مشاكل في نوم طفلك، يفضل استشارة طبيب الأطفال للحصول على توجيهات مخصصة لحالة طفلك.

أهمية النوم الجيد لطفلك

يضطلع النوم الجيد بدور حيوي في نمو الطفل فالنوم ليس مجرد وقت للراحة، بل هو وقت حيوي لعملية النمو والتطور. أثناء النوم، يقوم الجسم بإصلاح وتجديد الخلايا، وتعزيز جهاز المناعة، وتطوير الذاكرة والمهارات العقلية.

كما يساهم في تحسين التركيز والقدرة على التعلم. علاوة على ذلك، يحفز النوم الجيد إفراز هرمونات النمو الأساسية. يتعين عليك الحرص على توفير بيئة مريحة وهادئة لطفلك لتعزيز جودة نومه وتحقيق أفضل الفوائد الصحية.

لماذا يختلف نمط نوم الطفل؟

يتغير نظام نوم الطفل لعدة أسباب، منها النمو السريع والتغيرات البيولوجية التي تحدث في الجسم. قد يعاني الطفل من فترة انتقالية بين مراحل النوم، ما يجعله يستيقظ أكثر من المعتاد.

كذلك، البيئة المحيطة مثل الضوضاء أو الضوء قد تؤثر. التغيرات الجوية أو اختلاف درجة الحرارة قد تلعب دورًا. أيضًا، التغذية ونوعية الطعام يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على نوم الطفل.

برنامج للنوم مناسب للأطفال

تعرف دورة النوم للأطفال في عمر 3 أشهر بتغيرها المتواصل، حيث يحتاجون إلى نوم ليلي أطول وراحة نهارية مقسمة. من المهم مراقبة إشارات النعاس لديهم، مثل التثاؤب أو فرك العُيون، لتجنب تعبهم الزائد.

خلال المرحلة العمرية من 3 إلى 6 أشهر، من الضروري وضع الطفل للنوم في نفس الوقت كل ليلة ورعاية روتين ما قبل النوم مثل الاستحمام والقراءة. امتداد فترة القيلولة خلال النهار وبين كل أربع ساعات يعمل على تحسين نوم الليل بشكل فعّال.

المرحلة العمرية من 6 الى 12 شهرًا، خلال هذه الفترة، ينبغي تعويد الطفل على النوم ليلاً لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة، بالإضافة إلى قَيلولتين خلال النهار. لضمان فعالية هذه الطريقة، يجب انشاء روتين نوم ثابت كما أشرنا سابقاً.

يظل طفلك مستيقظًا حتى وقت متأخر

قد تلاحظ أن طفلك يظل مستيقظًا حتى وقت متأخر بسبب عدة عوامل، مثل النشاط الزائد قبل النوم أو التعرض للإضاءة الزرقاء من الأجهزة الإلكترونية أو غيرها من الأسباب.

لضمان تحسين نمط نومه، يمكن تجربة إطفاء الأجهزة قبل النوم بساعة وخلق روتين مهدئ يساعد في تهدئته. بالإضافة إلى ذلك جدولة أوقات نوم منتظمة يعزز من قدرة الطفل على النوم مبكرًا، وذلك مما أشرنا له سابقاً. كما عليك اتباع الأتي مع طفلك:

  • تشجيع النشاط البدني للطفل خلال النهار.
  • تجنب القيلولة المتأخرة.
  • تناول العشاء قبل موعد النوم بوقت كافٍ.
  • عدم السماح بالخروج من الغرفة بعد وقت النوم.
  • التعامل بحزم ولطف مع محاولات التأخير.

الخاتمة: يعد تعديل نوم الطفل وسيلة فعّالة لتحسين روتين نوم الأطفال، مما يسهم في تعزيز صحتهم النفسية والجسدية. عبر الالتزام بالعادات الصحيحة وتوفير بيئة مريحة، يمكننا تحقيق نتائج مستدامة تدعم توازن حياة الطفل والأسرة. التغيير قد لا يكون سريعًا، لكنه يستحق الجهد لتحقيق استقرار وسعادة طويلة الأمد. بمجرد اتباع الخطوات وطرق الإرشاد السابقة، ستنعم الأسرة براحة بال لم تشهدها من قبل. تذكر، عند التفكير في طريقة تعديل نوم الطفل، يجب التركيز على راحتهم أولاً.  

الأسئلة الشائعة

1. ما أفضل وقت لتعديل نوم الطفل؟

يفضل تعديل نوم الطفل تدريجياً، وتحديد وقت نوم ثابت يساعد في ضبط نمط نومه.

2. كيف يمكنني تهدئة طفلي قبل النوم؟

استخدام الأنشطة الهادئة مثل القراءة وتخفيف الإنارة مساءً يساعد في تهدئة الطفل.

3. هل يؤثر وقت الشاشة على نوم الطفل؟

نعم، يفضل تقليل وقت الشاشة قبل النوم حيث يمكن أن يؤثر الضوء الأزرق على نوعية النوم.

4. ما هي أفضل وجبة خفيفة قبل النوم للأطفال؟

يفضل تناول وجبات خفيفة صحية مثل الحليب أو الفواكه للطفل قبل النوم.

5. كيف ألتزم بروتين نوم ثابت لطفلي؟

من خلال الالتزام بوقت نوم واستيقاظ ثابت يومياً، وخلق بيئة هادئة ومريحة للنوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.