- Advertisement -
- Advertisement -
البكاء عند الطفل
الطفل يستخدم البكاء كوسيلة للتواصل مع العالم منذ ولادته، فهو يبكي ليعبر عن ما يحتاجه أو يشعر به من انزعاج أو ألم أو خوف أو غضب. ولكن قد يصبح الطفل باكياً بشكل مُفْرِطٍ دون سبب معروف، مما يُثِير الإزعاج والقلق لدى الأم والأسرة، ويُصْعِب التعامل مع الطفل ويُرْهِقها.
فما هي الأسباب التي تجعل الطفل يبكي كثيراً؟ وكيف تستطيعين التعامل مع طفلك الباكي بطريقة صحية وناجحة؟ وما هي النصائح والإرشادات التي تساعدك على تهدئة طفلك وتقوية علاقتك به؟ هذا ما سنعرفه في هذه المقالة.
أسباب كثرة البكاء عند الأطفال
هناك عدة عوامل تؤثر على بكاء الطفل، وتختلف باختلاف مرحلة نموه وشخصيته وظروفه، اليك بعضاً من هذه الأسباب
أسباب نفسية: تتعلق بحالة عاطفية او اجتماعية للطفل، مثل:
- الانفعال: يظهر عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث يكتسب شخصية مستقلة ويحاول فرض رأيه وإرادته على الآخرين، وقد يبكي إذا لم يحصل على ما يريد أو إذا تعرض لموقف يثير غضبه أو خوفه أو حزنه.
- الابتزاز: يستخدم الطفل البكاء كأداة للحصول على اهتمام وعناية وحب الأهل والأصدقاء، وقد يبكي إذا شعر بالإهمال أو التجاهل أو الغيرة من شخص آخر، أو إذا رغب في شراء لعبة جديدة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني.
- التقليد: يحدث عندما يشاهد الطفل شخصاً آخر يبكي، سواء كان طفلاً من أصدقائه أو شخصاً كبيراً من عائلته، ويحاول تقليد سلوكه دون فهم سبب بكائه.
- أسباب تربوية تتعلق بطريقة التعامل مع الطفل كالضغط مثلاً، فيحدث البكاء عندما يُطَالَب الطفل بأكثر من قُدْرَتِهِ، سواء في المذاكرة أو التعلُّم أو المشاركة في نشاطات مُخْتَلِفَة، دون مُرَاعَاتِ احتياجاته وإمكاناته وميولة.
كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء
تتطلب مهمة التعامل مع الطفل كثير البكاء صبراً وحناناً وذكاءً من قِبَل الأم، حيث يجب عليها أولاً معرفة سبب بكائه، ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتهدئته وتلبية احتياجاته. وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعد الأم في هذه المهمة:
- التحقق من حالته الجسدية: تشمل فحص درجة حرارته ونظافة حفاضته ومستوى جوعه ونومه، والتأكد من عدم وجود أي علامات للمرض أو الإصابة أو التقلصات أو الحساسية أو غيرها من المشاكل الصحية التي تسبب له الألم.
- التحقق من حالته النفسية: تشمل ملاحظة تعابير وجهه وحركات جسده وصوت بكائه، والتفريق بين بكاء الانفعال أو الابتزاز أو التقليد، والتعرف على مشاعره ومزاجه ورغباته.
- التحقق من حالته التربوية: تشمل مراجعة طريقة التعامل معه من قِبَل الأهل والمُربِّين، والتأكد من عدم فرض ضغط أو تشديد أو تساهل أو إغفال عليه، والحفاظ على روتين يومي ثابت ومُنَظَّم له.
- إظهار الحنان والاستجابة: تشمل حُضْنُ الطفل بشكل لطيف ومُحَبِّب، والتحدث إليه بصوت هادئ وودود، والابتسام له بصدق وإخلاص، والإصغاء إلى بكائه بانتباه واحترام، والإشادة به عندما يهدأ.
- إشغال انتباهه بشيء آخر: تشمل تغيير مكانه أو موضعه أو مَنْظَرِه، أو إعطائه لعبة جديدة أو مُثِيرَة للاهتمام، أو قراءة قصة جميلة أو مُسَلِّية له، أو غناء أغنية هادئة أو مُرِحَة له، أو غير ذلك من الأنشطة التي تُسْعِدُهُ.
- إعطائه فرصة للاستقلالية: تشمل تشجيع الطفل على اكتشاف بيئته وإظهار قُدْرَاتِهِ، دون التدخُّل في كل شيء يفعله، والسماح له بالتعبير عن رأيه وإرادته، دون الاستجابة لكل مطلب يطرحه، والتفاوض معه بطريقة عادلة ومنطقية، دون الانجرار إلى الصراع أو الصراخ.
نصائح وإرشادات للأم للتعامل مع الطفل كثير البكاء
بالإضافة إلى الخطوات السابقة، هناك بعض النصائح والإرشادات التي تساعد الأم على التغلب على مشكلة كثرة البكاء عند طفلها، وتقوية رابطتها به، وهي