حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

كيف أتعامل مع الخوف أو القلق الزائد عند طفلي

- Advertisement -

كيف تتغلبي على الخوف والقلق عند طفلك؟

الخوف والقلق هما من المشاعر الطبيعية التي يمر بها الإنسان في مختلف مراحل حياته، وخاصة عند مواجهة المواقف الصعبة أو الغير مألوفة. ولكن ماذا عندما يصبح الخوف والقلق مشكلة تؤثر على سلوك ونفسية الطفل؟ كيف يمكن للأهل التعامل مع هذه المشكلة ومساعدة طفلهم على التغلب عليها؟ في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح والطرق الفعالة للتغلب على الخوف والقلق الزائد عند طفلك.

ما هي أسباب الخوف والقلق عند الأطفال؟

قبل أن نتعرف على كيفية علاج الخوف والقلق عند الأطفال، لابد أن نعرف ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشاعر لديهم. وفقًا للدراسات النفسية، هناك عدة عوامل قد تسبب الخوف والقلق للطفل، ومنها:

الوراثة: بعض الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للخوف والقلق بسبب وجود هذه الصفات في أحد أو كلا الوالدين، أو في أحد أفراد العائلة.

البيئة: بعض الظروف البيئية قد تزيد من شعور الطفل بالخوف والقلق، مثل العنف الأسري أو المدرسي، أو الانفصال عن الوالدين، أو الانتقال إلى مكان جديد، أو الحوادث الصادمة مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية.

الشخصية: بعض الأطفال قد يكونون أكثر حساسية وانطوائية وخجلاً من غيرهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للخوف والقلق من المواقف الاجتماعية أو الجديدة. كالخوف من الغرباء، يحتاج الأطفال للشعور بالألفة، فيخافون ممن لا يعرفونهم.
المرحلة العمرية: بعض المخاوف قد تكون طبيعية ومناسبة للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، مثل الخوف من الظلام  أو المجهول، فيحتاجون الشعور بالأمان. قد يخافون أيضا من الأصوات أو الظلال غير المألوفة. أو الوحوش أو الحيوانات، وعادة ما تختفي هذه المخاوف مع النمو والتطور.
الخوف من المرض أو الإصابة: قد يقلق الأطفال من الذهاب للطبيب أو الإصابة والألم.
الخوف من المدرسة: قد يشعرون بعدم الارتياح في المدرسة بسبب المعلمين الجدد أو الأقران.
القلق من الكوارث الطبيعية أو أحداث مخيفة: كالزلازل أو الحروب مثلا.

والتعامل الصحيح مع هذه المخاوف يقللها ويجعل الطفل أكثر ثقة وأمانا.

كيف تتعرف على علامات الخوف والقلق عند طفلك؟

قد يصعب على الطفل التعبير عن مشاعره بالكلمات، لذلك عليك كأب أو أم أن تكون حذرًا ومتنبهًا للعلامات التي قد تدل على وجود خوف أو قلق زائد عند طفلك. ومن هذه العلامات:

التغيرات في السلوك: قد يظهر للطفل الخائف أو القلوق بعض التغيرات في سلوكه، مثل الانطواء على نفسه، أو الانفعال والغضب بسهولة، أو العدوانية تجاه الآخرين، أو الانسحاب من المشاركة في الأنشطة المحببة له، أو الرفض المستمر للذهاب إلى المدرسة أو النوم في غرفته.
الأعراض الجسدية: قد يشعر الطفل الخائف ببعض الأعراض الجسدية المزعجة، مثل الصداع أو الألم البطني أو الغثيان أو الإسهال، أو العرق الزائد أو الرعشة أو الدوخة أو القيء، أو ضيق التنفس أو سرعة ضربات القلب أو الشعور بالخنق.

الأفكار السلبية: قد يملأ الطفل الخائف والقلق عقله بالأفكار السلبية والمتشائمة، مثل الخوف من فقدان الوالدين أو الأحباء، أو الخوف من الفشل أو الرسوب، أو الخوف من السخرية أو الرفض، أو الخوف من الموت أو الأذى.

من أبرز علامات الخوف والقلق لدى الأطفال:

– البكاء المفاجئ أو الصراخ دون سبب واضح.

– عدم الرغبة في الانفصال عن الوالدين أو التشبث الزائد بهما.
– الإفراط في القلق عند وضع الطفل في موقف جديد.
– اضطرابات النوم كالكوابيس أو صعوبة النوم وحده.
– فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
– سرعة الانفعال والبكاء لأتفه الأسباب.
– سحب الطفل لنفسه وعدم التفاعل مع الآخرين.
– التبول اللاإرادي خاصة أثناء النوم.
– تكرار أفعال معينة كمص إصبعه أو تأرجح الجسد.

– تدني مستوى تركيز الطفل وانشغال ذهنه الدائم.

كيف تساعد طفلك على التغلب على الخوف والقلق؟

إذا لاحظت أن طفلك يعاني من الخوف أو القلق الزائد، فلا تقلق، فهناك بعض الطرق البسيطة والفعالة التي يمكنك اتباعها لمساعدته على التغلب على هذه المشكلة، ومنها:

تقديم الدعم والمودة: عليك أن تظهر لطفلك مدى حبك واهتمامك به، وأن تشجعه على التحدث عن مشاعره ومخاوفه بحرية، وأن تستمع اليه بصدق وتفهم، وأن تطمئنه بأنك موجود دائمًا لحمايته ومساندته، وأن تعطيه الثقة والتقدير والإشادة عندما يتغلب على مخاوفه.

تقديم المعلومات والتوضيحات: عليك أن تساعد طفلك على فهم ما يخاف منه أو يقلقه بطريقة بسيطة ومنطقية، وأن توضح له أن الخوف والقلق هما مشاعر طبيعية ومفيدة في بعض الأحيان، وأن تعطيه بعض المعلومات والحقائق التي تنفي أو تخفف من مخاوفه، وأن تربطها بأمثلة من حياته أو من قصص أو أفلام محببة له.
تقديم الاستراتيجيات والحلول: عليك أن تعلم طفلك بعض الاستراتيجيات والحلول التي تساعده على التعامل مع الخوف والقلق، مثل التنفس العميق والاسترخاء، أو التفكير الإيجابي والتشجيع الذاتي، أو الاستعانة بالأصدقاء والمعلمين، أو الاستمتاع بالهوايات والرياضة، أو الصلاة والدعاء، أو الكتابة أو الرسم عن مشاعره وما يدور بداخله.

تقديم النموذج والمثال: عليك أن تكون نموذجًا ومثالًا لطفلك في كيفية التعامل مع الخوف والقلق، وأن تشاركه بعض تجاربك ومشاعرك الشخصية، وأن تعرض له كيف تغلبت عليها بشجاعة وثقة، وأن تشجعه على تقليدك ومحاكاتك، وأن تمنحه فرصة لمواجهة مخاوفه بخطوات صغيرة وبمساعدتك.

إليك بعض الخطوات العملية لمساعدة طفلك على التغلب على الخوف والقلق:

– خذ وقتك معه واستمع إليه باهتمام وحاول فهم مصادر خوفه. لا تستهتر بمخاوفه.

– وفر له الشعور بالأمان والحماية. قم بتهدئته وطمأنته عند الخوف.
– شجعه على التعبير عن مشاعره بالرسم أو اللعب. ساعده على تسمية مخاوفه.
– علمه أساليب الاسترخاء والتنفس العميق عند الشعور بالقلق.
– تجنب توبيخه أو إظهار القلق الزائد تجاه خوفه فهذا يزيده.
– شجعه على مواجهة مخاوفه تدريجياً ومرافقته في ذلك.
– كافئه عند مواجهته للموقف المخيف وأثني على شجاعته.
– قدم له النموذج الصحيح في التعامل مع الخوف والقلق.

– استشر طبيب الأطفال إذا استمرت حالته فقد يحتاج للعلاج. 

الخاتمة: في هذا المقال، تحدثنا عن كيفية التعامل مع الخوف والقلق الزائد عند طفلك، وعرضنا لك بعض الأسباب والعلامات والنصائح التي تساعدك في هذه المهمة. نأمل أن تكون قد استفدت من هذا المقال، وأن تطبق ما تعلمته في حياتك اليومية. تذكر أن طفلك يحتاج إلى دعمك ومودتك وتفهمك، وأنك تستطيع أن تساعده على التغلب على مخاوفه وقلقه ببساطة وسهولة. أتمنى لك ولطفلك حياة سعيدة ومليئة بالأمل والتفاؤل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.