حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

كيف اتعامل مع غضب المراهق | التحديات والحلول

- Advertisement -

غضب سن المراهقة

يمر المراهقون بمرحلة صعبة ومليئة بالتقلبات المزاجية والنفسية، عند التعامل مع المراهقين، يعد الغضب من أبرز التحديات التي يواجها الآباء والمربون، فغضب المراهقين هو أحد أبرز مظاهر هذه المرحلة. المراهقة مرحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والعاطفية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم مشاعر الغضب. 

في سن المراهقة تحدث تغيرات هرمونية كبيرة تؤثر على مزاج وسلوك المراهق، كما أنه يواجه ضغوطا نفسية واجتماعية متعددة مثل التكيف مع التغيرات الجسدية والضغط الأكاديمي، وصراع الهوية وغيرها.

من المهم جدا أن يتعامل الوالدان والمربون مع نوبات الغضب عند المراهق بحكمة وتفهم وليس بقسوة وعنف. فمن الخطأ معاقبة المراهق أو تجاهل مشاعره أو اتهامه بعدم النضج، بل يجب التعاطف معه ومساعدته على إدارة مشاعره بشكل إيجابي.

فهم أسباب هذا الغضب وكيفية التعامل معه بطريقة فعالة يمكن أن يساعد في تنمية علاقة صحية بين الآباء وأبنائهم المراهقين.

فهم غضب المراهق

1. التغيرات البيولوجية: خلال سن المراهقة، يمر الجسم بتغيرات هرمونية كبيرة تؤثر على المزاج والسلوك.

2. الضغوط النفسية والاجتماعية: المراهقون يواجهون ضغوطًا مختلفة مثل الأداء الدراسي، العلاقات الاجتماعية، وتوقعات الأهل.
3. البحث عن الهوية: يحاول المراهقون استكشاف وتأكيد هوياتهم، مما يؤدي أحيانًا إلى الصراع مع الوالدين والمعايير الاجتماعية.

خطوات للتعامل مع غضب المراهق

1- حاول فهم مصادر الغضب: قم بالتحدث مع المراهق بهدوء عندما يكون في وضع نفسي مستقر، واستمع إليه بعناية لفهم ما يزعجه أو يثير غضبه. فقد يكون السبب ضغط مدرسي أو مشكلة مع الأصدقاء أو الشعور بالوحدة وغيرها من الأمور. تعرف على مصادر غضبه حتى تتمكن من مساعدته على حلها.
2- علمه كيفية التعبير السليم عن الغضب: عندما يغضب المراهق اسمح له بالتعبير عن غضبه بطريقة سليمة من خلال الكلام أو الكتابة أو ممارسة الرياضة بدلا من ضرب الأشياء أو الانفعال المفرط. واحرص على الاستماع إليه دون إصدار أحكام.
3-التواصل الفعال من خلال: الاستماع النشط، تخصيص وقت للاستماع إلى مشاعر المراهق ومخاوفه دون انتقاد أو تقليل من شأنه وتجنب النقد السلبي مع إظهار التعاطف وتقديم الدعم واستخدام لغة تشجيعية يمكن أن يحسن التواصل ويقلل من التوتر. فذلك يساعد المراهقين على الشعور بالأمان والقبول. 
4- عزز ثقته بنفسه: المراهقون غالبا ما يشعرون بعدم الثقة وتقلب المزاج بسبب التغيرات التي يمرون بها. عزز ثقة المراهق بنفسه من خلال تقدير الإنجازات ويكون بالثناء على إنجازاته ومواهبه وتشجيعه على اتباع هواياته.
 فالشعور بالثقة يساعد على تقليل الانفعالات السلبية مثل الغضب. كما يجب تعزيز استقلالية المراهق وتشجيعه على اتخاذ قراراته الخاصة وتحمل المسؤولية، ذلك يعزز من استقلاليتهم ويقلل من الصراعات.
4- علمه تقنيات إدارة الغضب: علم المراهق تقنيات صحية للتعامل مع الغضب مثل التنفس العميق والعد إلى 10 قبل اتخاذ ردة فعل أو ممارسة اليوغا أو المشي لتهدئة النفس. كما يمكنه كتابة مشاعره في مذكراته الشخصية.
5- كن قدوة حسنة في ضبط النفس: تصرف بهدوء عندما تغضب أمام المراهق لتكون له قدوة حسنة في كيفية ضبط النفس والسيطرة على الانفعالات. فالأبناء يتعلمون من خلال ملاحظة سلوك الوالدين.
6- جنبه الأوضاع المثيرة للغضب: لاحظ المواقف التي غالبا ما تثير غضب ابنك المراهق وتجنبها قدر الإمكان. فإذا كان يغضب عندما يلعب الألعاب الإلكترونية مع إخوته مثلا، فأجعل لكل منهم وقتا منفصلا للعب بعيدا عن الآخر.
7- راقب لغة جسده ونبرة صوته: تعلم قراءة لغة جسد المراهق ونبرة صوته لتتنبأ بنوبات غضبه قبل حدوثها، ثم تدخل بهدوء لتهدئته وتجنيبه انفعالات سلبية.
8- ساعده على وضع أهداف واقعية: الإحباط من عدم تحقيق الأهداف يؤدي للغضب، لذا ساعد المراهق على وضع أهداف واقعية يمكنه تحقيقها تدريجياً. وراقب تقدمه باستمرار ودعمه.
9- زوده بالنشاط البدني الكافي: شجع المراهق على ممارسة الرياضة بانتظام لحرق طاقته الزائدة وتخفيف التوتر النفسي الذي قد يؤدي للانفعال. فالنشاط البدني يطلق مواد كيميائية في الدماغ تحسن المزاج.

علمه تقنيات التهدئة من خلال:
– تعليم تقنيات التنفس والاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات التنفس العميق والاسترخاء في التحكم بالغضب.

– تشجيع ممارسة الرياضة: النشاط البدني يساعد في تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
– الإبداع والتعبير الذاتي: تشجيع المراهقين على التعبير عن مشاعرهم من خلال الفنون أو الكتابة يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعامل مع الغضب.
علمه إدارة النزاعات من خلال:
– تحديد أسباب الغضب: فهم الأسباب الجذرية للغضب يساعده في التعامل معه بشكل أكثر فعالية.
وتشجيعه على التفاوض وإيجاد حلول وسط يمكن أن يساعد في تجنب الصراعات. مع وضع حدود واضحة ومتفق عليها يساعد في إدارة السلوكيات غير المقبولة.
الدعم النفسي والتوجيه من خلال:
– طلب المساعدة المهنية عند الحاجة: إذا استمرت نوبات الغضب الشديد رغم محاولاتك، فقد يحتاج المراهق للمساعدة النفسية من خلال استشارة أخصائي نفسي لتعلم مهارات إدارة الغضب وتحسين تقدير الذات.
– تشجيع الأنشطة الجماعية: المشاركة في الأنشطة الجماعية أو الهوايات يمكن أن تساعد المراهقين على بناء علاقات إيجابية وتعزيز مهارات التواصل.
الختام
الخلاصة أن غضب المراهق ظاهرة طبيعية نتيجة التغيرات الهرمونية والنفسية. ودور الوالدين توفير الدعم والتوجيه وتعزيز الثقة بالنفس، وتعليم إدارة الانفعالات بشكل إيجابي. التعامل مع غضب المراهقين يتطلب صبرًا، تفهمًا، وتواصلًا فعالًا. من المهم أن يشعر المراهقون بالدعم والتقدير من قبل الآباء والمربين. عندما يتم التعامل مع الغضب بطريقة صحية، يمكن للمراهقين تعلم كيفية التحكم في مشاعرهم وتطوير مهارات حياتية هامة ستفيدهم في المستقبل. الهدف الأسمى هو بناء علاقة قوية وصحية تساعد المراهقين على النمو والتطور بشكل متوازن. فبالصبر والحكمة يمكن التغلب على التحديات التي يفرضها غضب المراهق ومساعدته على النمو ليصبح شابا ناضجا ومتزنا.
2 تعليقات
  1. غير معرف يقول

    ربنا يرزقنا الصبر

  2. غير معرف يقول

    رااااائع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.