حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

كيف أخفف من عصبيتي مع أطفالي الصغار

- Advertisement -

 العصبية مع الأطفال

تعتبر فترة تربية الأطفال من الفترات الجميلة، ولكنها أيضاً من الفترات الصعبة في حياة الوالدان. فالحياة اليومية مليئة بالتحديات والمواقف التي قد تجعلنا نفقد أعصابنا. الكثير من الآباء والأمهات يواجهوا صعوبات في التواصل مع أطفالهم والتعامل مع ضغوط الحياة. في هذا المقال، سنستكشف كيف يمكن تخفيف العصبية مع الأطفال والتعامل بشكل طبيعي وفعّال. 

تعريف العصبية

العصبية هي حالة من الغضب والانفعال التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص المصابين بها. وقد تكون العصبية ناتجة عن ضغوطات الحياة أو المشاكل الشخصية أو التوتر أو التغيرات الهرمونية أو غيرها من الأسباب. وقد تؤدي العصبية إلى تدهور المزاج والتفكير والتعامل مع الآخرين، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسمنة.

كيفية التغلب على العصبية مع الأبناء

عليك أن تتعلم كيف تخفف من العصبية مع أطفالك، فهذا هو جيل المستقبل، وأنت تحبهم كثيراً، ولا تريد أن تضرهم بغضبك أو تؤذيهم. فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك لتخفيف العصبية مع أطفالك:

أولاً، يجب أن تعرف أن  العصبية هي رد فعل طبيعي للإحساس بالغضب أو الإحباط أو الخذلان، لكن إذا كانت مفرطة أو غير مناسبة، فقد تؤثر سلباً على صحتك وصحة أطفالك وصحة علاقاتك بهم. لذلك، يجب أن تسعى إلى التخلص من العصبية بطرق صحية وإيجابية.

ثانياً، يجب أن تتذكر أن كل شخص لديه طريقته الخاصة في التعامل مع المشاعر والظروف، وأن لديه حق في اختلاف رأيه عن غيره دون إساءة أو إهانة. لذلك، يجب أن تحترم شخصية طفلك ولا تستخدم السخرية أو التهديد أو التشهير كأسلوب لإظهار نفسك.

ثالثاً، يجب أن تستخدم استراتيجية التغذية الروحية في التواصل مع طفلك، وهي استراتيجية تساعد على فهم مشاعر وظروف شخص آخر دون نقده بكلمات قاسية أو سخرية. استمع إلى مشاعرهم وآرائهم بانتباه، وأظهر احترامك لهذه المشاركات.

رابعاً، احترم نفسك ولا تستسلم للإحباط أو التشاؤم، فأنت شخص قادر على التغلب على التحديات بإذن الله وبالاستعانة بالله، ولا يجب أن يؤثر ذلك على ثقتك في الله أو قدراتك.

خطوات فعالة للتخلص من العصبية مع الأطفال

  • التواصل الإيجابي، ان تطور مهارات التواصل هو أحد الطرق الفعّالة للتحكم في العصبية مع الأطفال ، عندما نتحدث بلطف ونستخدم لغة إيجابية، نخلق بيئة هادئة تسهم في فهم الأطفال وتلبية احتياجاتهم العاطفية. حاول أن تستخدم لغة هادئة وودودة مع أطفالك، وتجنب انتقاد الطفل باستمرار أو الصراخ عليه. بدلاً من ذلك، حاول إعطاء تعليمات واضحة بهدوء حول كيفية تصحيح سلوكه. 
  • ضع قواعد وحدود واضحة حول السلوك المقبول وغير المقبول. الالتزام المنتظم بهذه الحدود سيساعد الأطفال على تعلم ما هو متوقع منهم والتصرف وفقًا لذلك. وقم  بمكافئة سلوكه الجيد. هذا يساعد الطفل على الاستجابة بشكل أفضل. يحتاج الأطفال إلى هياكل وقوانين واضحة. عندما يكون لديهم توجيه واضح، يصبحون أكثر فهمًا وتعاونًا. تحديد الحدود يخلق بيئة آمنة تساعد على تجنب التوترات.
  • اللعب مع أطفالك جدول وقتًا للعب النشط مع أطفالك كل يوم، حتى لو كان لمدة قصيرة. سيعزز هذا الروابط بينكما ويقلل من سلوكيات اللفت انتباه غير المرغوب فيها منهم.
  • تناول وجبات متوازنة وصحية بانتظام. احرص على تناول الكثير من الخضروات والبروتينات. سيساعدك ذلك على الشعور بالطاقة والتعامل بهدوء مع ضغوط الأبناء.
  • ابدأ بأخذ نفس عميق وعد إلى عشرة قبل رد فعلك. هذا سيساعدك على تهدئة نفسك ومنع ردة فعل عصبية. حاول أن تنظر إلى الموقف من وجهة نظر الطفل – فهم لا يقصدون إغاظتك عادة.
  • خذ وقتًا لنفسك عند الحاجة. ضع الطفل في مكان آمن وابتعد لبضع دقائق. اشرب الماء وخذ أنفاسًا عميقة. هذا سيساعد على إعادة تركيزك.
  • رتب لنفسك وقتًا خاليًا من الأطفال. اطلب من شريك حياتك أو مقرب أخاً أو أخت أن يرعى الأطفال لبضع ساعات. استخدم هذا الوقت للاسترخاء وإعادة الطاقة.
  • تحدث إلى الآخرين عما تمر به. ضع حدودًا صحية مع الأصدقاء والعائلة حول مشاعرك. قد يكون بمقدورهم تقديم المشورة أو المساعدة.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام، ونوم ليلة كافية، وتناول طعام صحي متوازن. سيساعدك هذا على إدارة مستويات التوتر والحفاظ على هدوءك النفسي.
  • في لحظات الضغط والعصبية، يمكن لتقنيات التنفس أن تكون السر السحري. تعلم التنفس العميق وتطبيقه في اللحظات الصعبة يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين التركيز. كذلك قراءة كتاب أو مقالة مهدئة قبل النوم قد تكون فعّالة في تهدئة البيئة.
  • إن ممارسة اليوغا والتأمل بانتظام يمكن أن يقلل بشكل كبير من التوتر ويزيد من قدرتك على التحكم بانفعالاتك. حاول تخصيص 15-20 دقيقة يوميًا للجلوس بهدوء والتركيز على تنفسك واللحظة الراهنة. ستجد نفسك أكثر هدوءً وصبرًا مع الأطفال بعد ذلك.

المرونة في التعامل مع الأوضاع الصعبة: في العديد من الحالات، يكون التعامل مع الأطفال صعبًا. يجب أن يكون لدينا مرونة في التعامل مع الوضع وفهم نمط السلوك للأطفال. الرد بطريقة هادئة ومتوازنة يسهم في تجنب التصعيد.

التحفيز الإيجابي: لا تقتصر العلاقة بين الوالدين والأطفال على النواحي السلبية فقط. يمكن استخدام التحفيز الإيجابي كأداة فعّالة لتعزيز السلوك الإيجابي. الاعتراف بالإنجازات وتقديم المكافآت تسهم في بناء علاقة صحية.

العلاقة بين العصبية والاندفاع: لفهم كيفية التحكم في العصبية، يجب أن نتفهم العلاقة بينها وبين الاندفاع. العصبية قد تكون رد فعل على الاندفاع، وفهم كيفية تداولهما بشكل صحيح يسهم في تحقيق توازن.

تجنب الانفعالات الزائدة: في اللحظات الصعبة، يمكن أن يكون الرد بشكل زائد عاطفيًا ضارًا. تجنب الانفعالات الزائدة والتحكم في ردود الفعل يمكن أن يحد من تأثير العصبية.

تحقيق التوازن بين العمل والأسرة: تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية يعد عاملاً أساسيًا في تقليل العصبية. قم بتحديد أوقات محددة للعمل وأوقات أخرى للتفرغ للأسرة. ضع خططًا واضحة لتحقيق توازن صحي.

التطورات في تقنيات الاسترخاء: مع التطورات في التكنولوجيا، هناك العديد من التطبيقات والأدوات التي يمكن استخدامها لتعزيز الاسترخاء. تجربة تقنيات التأمل والهدوء عبر تطبيقات الهواتف الذكية يمكن أن تكون طريقة فعّالة للتفاعل مع العصبية.

أخيرًا، بعد أداءك للواجبات الدينية لا تنسى أن تضع نفسك في الأولوية مع الأخذ في الاعتبار حقوق الغير. خذ وقتًا للاسترخاء. سيجعلك هذا أبًا أو أماً أفضل وستتمكن من الاستمتاع بوقتك مع أطفالك أكثر.

في الختام: يمكن تخفيف العصبية مع الأطفال من خلال تبني أسلوب حياة صحي. من خلال التفاعل الإيجابي، واستخدام تقنيات التنفس، وغيرها من الاستراتيجيات، يمكن أن يكون التأثير إيجابيًا على الأسرة بأكملها. ولا نغفل ابداً عن اللجوء الى الله والدعاء بصلاح حالنا وحال أبناءنا.

الأسئلة الشائعة

1.كيف يمكنني تطبيق تقنيات التنفس في الحياة اليومية؟
يمكنك بدء باستخدام التنفس العميق في لحظات الضغط، حيث تأخذ نفسًا عميقًا ثم تطلقه ببطء، مركزًا على الشعور بالهدوء.

2.هل يمكنني استخدام التحفيز الإيجابي مع الأطفال في جميع الأوقات؟
نعم، يمكنك استخدام التحفيز الإيجابي باستمرار لتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال. الاعتراف بالإنجازات الصغيرة يسهم في بناء الثقة والعلاقة الإيجابية.

3.هل يمكنني الاستعانة بتقنيات الهدوء في مكان العمل؟
نعم، يمكنك استخدام تقنيات الهدوء في مكان العمل، مثل القصص المهدئة أو الصلاة في فترات الاستراحة.

4.هل يؤثر التوتر العائلي على الأطفال؟
نعم، التوتر العائلي قد يؤثر على الأطفال بشكل سلبي، لذا يجب أن يعمل الوالدان على تحقيق التوازن وتقديم بيئة آمنة وهادئة.

تعليق 1
  1. خديجه يقول

    معلومات قيمه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.