حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

كيف أتعامل مع ابني المراهق | أهم طرق التربية السليمة

- Advertisement -

 توجيه المراهق

 المراهقة هي مرحلة انتقالية بين الطفولة والبلوغ، تتميز بالتغيرات الجسدية  والنفسية والاجتماعية في هذه المرحلة، يبحث المراهق عن هويته وانتمائه وقيمه، ويحاول أن يستقل عن والديه وأن يصبح شخصاً مسؤولاً. على الوالدين القيام بتوجيه المراهق بطريقة تحترم رغباته وخصوصياته، وتسانده في تحدياته ومشكلاته، للوصول به الى بر الأمان.

في هذه المقالة أقدم لك بعض النصائح العامة التي قد تساعدك في فهمه والتواصل معه بشكل أفضل وأهم طرق التربية السليمة

 بعض النقاط التي ينبغي على الوالدين مراعاتها في تربية المراهق

كونوا مثالاً جيداً لابنكم: المراهق يتلقى تأثير والديه ويلاحظ كيف يتصرفان مع الناس ومع الأحداث المتنوعة. إذا كان والداه أمناء ومخلصين ومحترمين ومتسامحين، فإن المراهق سيسعى لمحاكاتهم. إذا كان والداه غير ملتزمين وغير مسؤولين، فإن المراهق سيستغل هذه السلوكيات كحجج لتبرير سلوكه السلبي.

احترموا خصوصيته: المراهق يحتاج إلى ركن خاص به، حيث يستطيع أن يتحدث عن نفسه وأن يشترك في الأنشطة التي يفضلها. لذلك، يجب على الوالدين عدم التطفل في حياته الشخصية بشكل زائد، أو التجسس في غرفته أو هاتفه أو حاسوبه دون إذنه. بدلاً من ذلك، يجب على الوالدين حث ابنهم المراهق على الثقة بهم والصدق معهم، وإظهار الاهتمام به وبآرائه.

اسمعوا ابنكم بانتباه: المراهق يحتاج إلى شخص يستمع إليه بإخلاص واحترام، ولا يدينه أو يعاتبه بشدة. لذلك، على الوالدين تخصيص وقت للاستماع إلى ما يقوله ابنهم المراهق، ومحاولة فهم مشاعره ورؤيته، والتعبير عن تفهمهم وتقديرهم له.
كما يجب على الوالدين تجنب المقاطعة أو السخرية أو الاستخفاف بابنهم، أو إجباره على القبول برأيهم.

احترموا اختياراته: المراهق يحتاج إلى الشعور بالحرية والثقة بنفسه، وأن يتخذ قراراته الخاصة في بعض المجالات. لذلك، يجب على الوالدين السماح لابنهم بالاختيار في ما يتعلق بأمور ثانوية، مثل ملابسه أو تسريحة شعره أو هواياته. كما يجب على الوالدين دعم ابنهم في مجالات تخصصه وإبداعه، وتشجيعه على تطوير مواهبه وقدراته.

طرق يمكن للوالدين استخدامها لتحسين سلوك المراهق

تأثير البيئة والتعامل معه: ليس عليكِ وحدكِ مسؤولية تربية ابنك، فهناك تأثيرات خارجية مثل أصدقاؤه، المدرسة، والوسائط الإعلامية. لا تحاولين حجز ابنك عن هذه التأثيرات، بل أقبلي هذه الحقيقة وكوني متفتحة لكل ما يؤثر فيه. احرصي على حمايته بطريقة تجعلك تتعاملين مع هذه التأثيرات بحذر وحكمة.

المنع بالقوة ليس الحل. ولكن اذا كان بحكمة وحب وعن قناعة من المراهق فلا مانع من المنع، أما بالقوة والعنف فلا. واجعلي دائما قناة الحوار مفتوحة بينك وبين ابنك ،ليرجع اليك في كل ما يجده مخالفاً لقيمة التي تربي عليها.

الاستقلالية والصداقة: تعتبر الصداقة أمرًا هامًا في حياة المراهقين. يرغب المراهق بشدة في أن يحظى بقبول أصدقائه، ولهذا يتأثر بهم ويحاول ارضائهم لينال إعجابهم. عودي ابنك منذ الصغر على الاستقلال وبناء الثقة بالنفس. هذا يمكنه من التعامل بحكمة مع أصدقائه والقول بجرأة “لا” عند الحاجة، وضمان أن يكون لديه صداقات إيجابية تثري حياته دون أن تؤثر سلبًا عليه.

عدم احراج الأبن: يجب على الوالدين عدم إحراج ابنهم المراهق أمام الآخرين، و تجنب دفعه للشعور بالسوء تجاه نفسه مهما كان سلوكه سيئًا بالنسبة إليهم. فإذا كان ابنكم قد فشل في اختبار مدرسي مثلاً، فلا تسخروا من ذكائه أو تشككوا في قدراته، بل حافظوا على هدوئكم وتحدثوا معه بطريقة هادئة وإيجابية مع محاولة إيجاد حلول وبدائل .

احتفظوا بالصبر: يجب على الوالدين عدم التعامل مع المراهق بالصراخ أو الغضب، بل يفضل التحدث معه بطريقة حضارية ومنطقية حول سلوكه غير المرغوب به بدلاً من إصدار التهديدات طوال الوقت. فإذا كان ابنكم قد خالف قانون المنزل وأتى متأخرًا من خارج المنزل مثلاً، فلا تصيحوا عليه أو تضربوه، بل اسألوه عن سبب تأخيره وأخبروه عن قلقكم عليه وعن التزاماتكم تجاهه. وان اصر بعد ذلك علي السلوك المخالف ،فيمكنكم سحب بعض الامتيازات منه.

امنحوا ابنكم الثناء والتشجيع: يجب على الوالدين تقدير جهود ابنهم المراهق والإشادة بإنجازاته وتحسيناته، وتشجيعه على مواصلة التعلم والتطور. فإذا كان ابنكم قد حصل على درجة جيدة في مادة صعبة مثلاً، فلا تبخلوا عليه بالمديح والمكافأة، بل أظهروا له فخركم به وثقتكم فيه. مع تجنب المقارنة بين ابنهم وبين غيره من الأقران أو الأشقاء، أو التقليل من شأن مشاعره أو مشكلاته.

الدعاء للأبناء: الالتزام باللجوء الي الله والدعاء للأبناء، مع الاستمرارية في ذلك وفي اصلاح النفس، وإصلاح الأبناء سيأتي بثماره ولو بعد حين.

خاتمة

التعامل مع المراهق ليس بالأمر السهل، لكنه ليس بالأمر المستحيل. يحتاج المراهق إلى الدعم والتفهم والحب من والديه، ويحتاج الوالدين إلى الصبر والحكمة والتواصل مع ابنهم. إذا تمكن الوالدين من توجيه المراهق بطريقة سليمة، فإنهم سيساعدونه على تجاوز هذه المرحلة بسلام، وسيقوون علاقتهم به، وسيشاركون في تربية شخص ناضج ومسؤول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.