- Advertisement -
- Advertisement -
الفطام هو عملية تحول الطفل من الرضاعة الطبيعية إلى الأطعمة الصلبة والسوائل الأخرى. هذه العملية تختلف من طفل إلى آخر، وتعتمد على عوامل مثل العمر والصحة والجاهزية. الفطام يمكن أن يكون تجربة مرهقة ومؤلمة للأم والطفل على حد سواء، خاصة إذا كان الطفل معتادا على الرضاعة للنوم.
لذلك، يحتاج الطفل إلى تعلم كيفية النوم بدون الرضاعة، ويحتاج من الأم تقديم الدعم والمساعدة له. في هذه المقالة، سنقدم لك بعض النصائح والخطوات التي يمكنك اتباعها لمساعدة طفلك على النوم بعد الفطام، وتخفيف الضغط والقلق عن نفسك.
1. اختاري الوقت المناسب للفطام
لا يوجد وقت محدد لبدء الفطام، ولكن ينصح بأن يكون بعد عمر الستة أشهر على أقل تقدير، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. هذا لأن الرضاعة الطبيعية توفر للطفل الغذاء والحماية والراحة التي يحتاجها في هذه المرحلة الحرجة من نموه. كما أن الفطام قبل هذا العمر قد يزيد من خطر الإصابة بالحساسية أو العدوى.
بعد عمر الستة أشهر، يمكنك البدء في تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك بالتدريج، والاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنتين، حسب رغبتك ورغبة طفلك. لا تستعجلي في الفطام، ولا تضغطي على طفلك للتخلي عن الرضاعة.
انتظري حتى يكون طفلك جاهزا نفسيا وجسديا للفطام، واختاري الوقت المناسب الذي لا يتزامن مع تغييرات كبيرة في حياته، مثل الانتقال إلى بيت جديد أو الذهاب إلى الحضانة أو الإصابة بمرض.
![]() |
2. اتبعي خطة الفطام التدريجية
الفطام لا يحدث من يوم لآخر، بل هو عملية تدريجية تستغرق أسابيع أو شهور. لذلك، يجب أن تضعي خطة الفطام التدريجية، وتتبعيها بصبر ومرونة. الخطة تعتمد على عدد مرات الرضاعة التي يحصل عليها طفلك في اليوم، والتي تختلف من طفل إلى آخر. بشكل عام، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- ابدئي بتقليل مرة واحدة من الرضاعة في اليوم، واستبدليها بالأكل أو الشرب أو اللعب أو الغناء أو الأحضان. اختاري المرة التي يكون فيها طفلك أقل اعتمادا على الرضاعة، مثل المرة الصباحية أو الظهرية أو العصرية. استمري في هذا التغيير لمدة أسبوع أو أكثر، حتى يتأقلم طفلك معه، ولا تقومي بأي تغيير آخر في نظامه الغذائي أو النوم أو الروتين اليومي في هذه الفترة.
- بعد ذلك، قللي مرة أخرى من الرضاعة في اليوم، واستبدليها بنفس الطرق السابقة. اختاري المرة التي تلي المرة التي قللت منها أولا، مثل المرة المسائية أو الليلية. كرري هذه العملية حتى تتوقفي عن الرضاعة تماما، وتحافظي على الاتصال الجسدي والعاطفي مع طفلك بطرق أخرى.
3. اعتني بنفسك أثناء الفطام
الفطام ليس فقط تأثير على الطفل، بل أيضا على الأم. الفطام يمكن أن يسبب للأم بعض المشاكل الصحية والنفسية، مثل الانتفاخ أو الالتهاب أو الانسداد أو العدوى في الثديين، أو الاكتئاب أو الحزن أو الشعور بالذنب. لذلك، يجب على الأم الاعتناء بنفسها أثناء الفطام، واتباع بعض النصائح التالية:
- اشربي الكثير من الماء والسوائل الأخرى لمنع الجفاف وتنظيم الهرمونات وتخفيف الانتفاخ.
- ارتدي حمالة صدر مريحة ومناسبة لحجم ثدييك، وتجنبي الضغط أو التدليك أو الحلب أو الاستحمام بالماء الساخن، لأن هذه الأشياء قد تزيد من إنتاج الحليب وتسبب الانسداد أو العدوى.
- استخدمي بعض العلاجات الطبيعية لتخفيف الألم والالتهاب في الثديين، مثل وضع الثلج أو الكمادات الباردة، أو شرب الشمر أو النعناع أو الحلبة أو الزنجبيل أو الكركم.
- اهتمي بنفسيتك وعاطفتك، وتحدثي مع شريكك أو صديقتك أو طبيبك عن مشاعرك ومخاوفك وتوقعاتك. ابحثي عن الدعم والتشجيع والتقدير من الآخرين، وتجنبي الانطواء أو الانعزال.
- ابحثي عن السعادة والرضا في حياتك، واستمتعي بالأنشطة التي تحبينها وتجعلك تشعرين بالراحة والاسترخاء. مثل القراءة أو الكتابة أو الرسم أو الطبخ أو الحدائق أو اليوغا أو التأمل والصلاة. كما يمكنك ممارسة الرياضة أو الهوايات أو العمل التطوعي أو السفر أو التعلم أو التسوق أو الخروج مع الأصدقاء أو العائلة.
4. احترمي احتياجات طفلك ورغباته
الفطام لا يعني قطع العلاقة بينك وبين طفلك، بل تغييرها وتطويرها. الطفل لا يزال يحتاج إلى حبك وعنايتك واهتمامك وتفهمك وتقبلك. لذلك، يجب أن تحترمي احتياجات طفلك ورغباته، وتستجيبي لها بطريقة حساسة ومحبة. لا ترفضي طلبات طفلك بعنف أو غضب أو سخرية، ولا تجبريه على فعل شيء لا يريده أو يخاف منه. اسمعي طفلك وتحدثي معه وشاركيه وألعبي معه واحضنيه وقبليه وابتسمي له.
كما يجب أن تساعدي طفلك على التأقلم مع التغييرات التي تحدث في حياته، وتشجعيه على استكشاف العالم وتعلم الأشياء الجديدة وتكوين الصداقات واحترام نفسه والأخرين. علمي طفلك كيفية النوم بدون الرضاعة، وتقديم البدائل الأخرى التي تساعده على الاسترخاء والنعاس، مثل القصص أو الأغاني أو الألعاب الهادئة أو الدمى أو البطانيات الناعمة والوسائد الصحية، ويمكنك ذلك بالاتي:
خطوات لتنويم الطفل بعد الفطام
- ضعي روتينً ثابتً لنوم الطفل قبل موعد النوم بساعة أو ساعتين. يمكن أن يشمل ذلك تغيير الحفاضة والاستحمام، وقراءة قصة قصيرة، سيساعد هذا الروتين على إعداد الطفل للنوم. واجعلي هذا الروتين منتظمًا للنوم في نفس الوقت كل ليلة سيساعد ذلك على ضبط ساعته البيولوجية.
- احرصي على عدم إرهاق الطفل قبل موعد النوم. حاولي تجنب الأنشطة المرهقة أو المثيرة قبل ساعتين من موعد النوم.
- حافظي على غرفة نوم الطفل هادئة ومظلمة ومريحة. استخدمي مصباح ليلي خافت إذا لزم الأمر.
- جربي تدليك ظهر الطفل وأطرافه برفق قبل النوم لمساعدته على الاسترخاء.
- قدمي له قطعة قماش مريحة أو لعبة محبوبة ليحملها معه أثناء النوم للشعور بالراحة.
- إذا كان جائعًا ، قدمي له وجبة خفيفة صغيرة قبل النوم لكن تجنبي الأطعمة والمشروبات الغنية أو التي تحتوي على منبهات كالقهوة والشاي والشكولاتة.
- جربي العلاج بتلاوة القرآن الهادئة لمساعدة الطفل على الاسترخاء.
- قللي من تعرض الطفل للأضواء الساطعة والشاشات قبل النوم، فقد تعيق إفراز هرمون الميلاتونين المساعد على النوم.
- تجنبي حمل الطفل أثناء محاولته النوم، فقد يعتاد على ذلك ويصعب عليه النوم بدونه.
- إذا كان الطفل يبكي بعد وضعه في السرير، انتظري لبضع دقائق قبل العودة إليه لتهدئته بدون حمله.
- كوني متسامحة مع نفسك وصبورة، فالفطام مرحلة انتقالية صعبة للطفل وأهله على حد سواء، قد تستغرق بعض الوقت للتكيف معها. كرري النصائح المذكورة بشكل متسق. المهم هو إنشاء روتين هادئ ومريح ومألوف للطفل ليشعر بالاسترخاء والنعاس عند موعد النوم. الصبر والثبات على الروتين المريح هما المفتاح للمساعدة على تكوين عادات نوم صحية للطفل. استشيري طبيب الأطفال إذا استمرت مشاكل النوم لديه لفترة طويلة.
الخاتمة: في هذه المقالة، تعلمتي كيف تساعدين طفلك على النوم بعد الفطام، وكيف تعتنين بنفسك وبعلاقتك معه في هذه العملية. اتبعت خطوات بسيطة ومنطقية للفطام التدريجي، واستخدمت طرق طبيعية وصحية لتخفيف الأعراض الجسدية والنفسية للفطام. كما احترمت احتياجات طفلك ورغباته، وساعدته على التأقلم مع التغييرات في حياته، وشجعته على الاستقلالية والثقة بالنفس. نأمل أن تساعدك هذه المقالة في فطام طفلك ونومه بأريحية وسهولة.