حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

كيف تحافظ الأم على نفسها وذاتها وسط متطلبات الأسرة

- Advertisement -

  الأم ومتطلبات الأسرة

كيف للأم ان تحافظ على نفسها، إن من أهم الأدوار التي تقوم بها المرأة في المجتمع هو دور الأمومة، فالأم تعتبر العمود الفقري للأسرة وهي المسؤولة عن تربية الأجيال وغرس القيم الأخلاقية والاجتماعية فيهم. وبالرغم من أهمية هذا الدور، إلا أنه ينطوي على الكثير من المتطلبات والمسؤوليات الثقيلة التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إرهاق وإجهاد الأم وشعورها بالضغط النفسي والجسدي.

الأم مطالبة بتلبية جميع احتياجات أفراد أسرتها من زوج وأبناء، بالإضافة إلى مسؤولياتها تجاه منزلها من أعمال منزلية وطبخ وتنظيف. كما أن على عاتقها مسؤولية تربية الأبناء وتعليمهم والاهتمام بشؤونهم المدرسية والصحية والنفسية والاجتماعية. 

كل هذه المسؤوليات تتطلب من الأم بذل جهد كبير ووقت وعناية فائقة، مما قد يجعلها تهمل نفسها واحتياجاتها في سبيل ذلك. في هذا المقال سنعرف كيف يمكن للأم أن تحافظ على ذاتها وسط متطلبات الأسرة.
كونكِ أمًا يعني أنكِ في الغالب تضعين احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك الشخصية، ولكن العناية بذاتك ليست أنانية؛ بل هي ضرورة.

أهمية الاعتناء بالذات للأم

الاعتناء بالذات له تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية والعلاقات الأسرية. عندما تأخذالأم وقتًا لنفسها، تتحسن مستويات التوتر والقلق لديها، مما يؤدي إلى حالة نفسية أفضل. الأم التي تعتني بنفسها تكون أكثر صبراً وتفهماً مع أفراد عائلتها، مما يعزز من العلاقاتالأسرية.

لذلك من الضروري جداً أن تعمل الأم على المحافظة على ذاتها والاعتناء بنفسها وسط كل هذه المتطلبات والضغوطات. فإهمال الأم لذاتها سينعكس سلباً على أدائها لدورها تجاه أسرتها. ويمكنها تحقيق ذلك من خلال:

خطوات الاعتناء بالذات للأم 

تحديد الأولويات وتنظيم الوقت: يجب على الأم أن تتعلم كيفية تحديد الأولويات والتركيز على ما هو مهم حقًا. وتعمل علي تنظيم الوقت بشكل جيد بين مهام المنزل والاهتمام بالذات، من خلال وضع جدول يومي وأسبوعي لتحديد المهام، وتخصيص وقت للراحة.

ممارسة الهوايات: تساعد الهوايات في تخفيف التوتر وتوفير متنفس للطاقة السلبية. الاهتمام بتنمية مواهبها وهواياتها الشخصية مثل الرسم أو القراءة وغيرها.

البحث عن الدعم: البحث عن الدعم من الآخرين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير. الحصول على الدعم من الأسرة خاصة الزوج بتقاسم المسؤوليات معها، فعلى الأب أن يشارك زوجته في تربية الأبناء ورعايتهم وكذلك أعباء المنزل.
طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة: لا تترددي في طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة عند الحاجة.
فلا تخجلي من طلب المساعدة عند الحاجة، فبإمكان الأم الاستعانة بخادمة أو أحد أفراد الأسرة في بعض المهام المنزلية، فالمسؤولية مشتركة بين جميع أفرادها.

اتباع نظام غذائي صحي متوازن: يوفر لها الطاقة اللازمة لأداء واجباتها. الأم التي تعتني بنفسها تحرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن. الخضروات، الفواكه، البروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي اليومي. هذا لا يعزز فقط الصحة البدنية، ولكنه يحسن أيضًا المزاج والطاقة، فتحسين الصحة البدنية والذهنية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الأم.

ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام للمحافظة على صحتها الجسدية والنفسية. النشاط البدني المنتظم يعزز الصحة العامة ويساعد على التحكم في الوزن، تحسين النوم، وزيادة الطاقة. حتى المشي اليومي لمدة 30 دقيقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
الاهتمام بمظهرها الشخصي: وقضاء بعض الوقت في الاعتناء بشكلها وهندامها، فهذا يزيد من ثقتها بنفسها. فالأم التي تعتني بنفسها تستطيع تأدية واجباتها بشكل أفضل.

 التعامل مع الضغوط 

الحياة الأسرية مليئة بالضغوط، بالإضافة لما سبق هذه بعض الطرق للتعامل معها بشكل فعّال:

  •  عدم الإفراط في التركيز على احتياجات الآخرين على حساب احتياجاتك، فالأم مطالبة بتلبية احتياجات أسرتها لكن دون إهمال احتياجاتها الخاصة من راحة واستجمام.
  • تخصيص وقت للراحة والاسترخاء من المهم أن تأخذي وقتاً لنفسك، سواء كان ذلك من خلال قراءة كتاب، أو ممارسة اليوغا، أو مجرد الاسترخاء، سواء بمفردك أو مع أصدقائك لتجديد نشاطك. تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، واليوغا يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وتحسين الصحة الذهنية. مع أخذ قسط وافر من الراحة والنوم لاستعادة النشاط والحيوية.
  • تخصيص وقت للنفس بعيداً عن الأسرة، فالخروج مع الأصدقاء أو ممارسة الهوايات أمر ضروري لإعادة التوازن النفسي للأم.
  • الاهتمام بالجانب الروحي والنفسي من خلال قراءة الكتب وغيره من الهوايات التي تساعد علي تخفيف التوتر النفسي.
  • التحدث عن المشاعر، احرصي على تجديد العلاقة مع زوجك من خلال إيجاد أوقات للتواصل والحوار البنّاء بينكم. فمن المهم أن تجدي الوقت للتحدث عن مشاعرك مع الآخرين، سواء كان ذلك مع شريك حياتك، صديقة مقربة أو من يتفهمك. كما يمكنك ان تطلبي المساعدة منهم عند الحاجة.
  • تعزيز الثقة بالنفس بإبراز أهمية الدور الذي تقوم به الأم، فهي محور الأسرة. والبعد عن المقارنات مع الآخرين، فكل أم لها ظروفها الخاصة.

إن اتباع الأم لهذه النصائح سيساعدها كثيراً على الحفاظ على صحتها النفسية والجسدية وسط مسؤولياتها الكبيرة تجاه أسرتها، فالاعتناء بالنفس جزء لا يتجزأ من مسؤوليات الأم نحو أسرتها، فالأم السعيدة هي التي تستطيع توفير الحياة السعيدة لأفراد أسرتها.

خاتمة: إن من أهم الأدوار التي تقوم بها المرأة في المجتمع هو دور الأمومة، وبالرغم من أهمية هذا الدور، إلا أنه ينطوي على الكثير من المتطلبات والمسؤوليات التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إهمال الأم لذاتها. في نهاية الأمر، حفاظ الأم على ذاتها ليس فقط حقًا لكل أم، ولكنه ضرورة لضمان صحتها الجسدية والعقلية ولتعزيز علاقاتها الأسرية. يجب ألا تترددي في وضع نفسك في المقام الأول من حين لآخر والاستثمار في صحتك وسعادتك. لأنه عندما تكونين بخير، ستكون عائلتك بخير أيضًا.

الأسئلة الشائعة

1. كيف يمكن للأم أن تجد الوقت للاعتناء بنفسها وسط متطلبات الأسرة؟

يمكن للأم أن تحاول تنظيم جدولها وتحديد أولوياتها، وطلب المساعدة من العائلة والأصدقاء عند الحاجة.

2. هل الاعتناء بالذات يعني إهمال الأسرة؟

لا، الاعتناء بالذات يعني الحفاظ على صحتك وسعادتك، وهو ما ينعكس إيجابًا على علاقتك بأسرتك.

3. ما هي بعض الطرق البسيطة للاعتناء بالذات؟

بعض الطرق البسيطة تشمل تخصيص وقت للراحة، ممارسة الهوايات، وتحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

4. كيف يمكن للأم أن تتعامل مع الشعور بالذنب عند أخذ وقت لنفسها؟

 من المهم أن تدرك الأم أن الاعتناء بنفسها ليس أنانية، وأنها تستحق الوقت والاهتمام مثلها مثل أي شخص آخر في الأسرة.

5. هل هناك فوائد طويلة الأمد للاعتناء بالذات للأم؟

نعم، هناك فوائد طويلة الأمد تشمل تحسين الصحة العقلية والجسدية، وبناء علاقات أسرية أقوى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.