- Advertisement -
- Advertisement -
العناية بالمولود الجديد
إذا كنت أماً جديدة، فقد تشعرين بالقلق والحيرة حول كيفية العناية بمولودك الجديد. قد تسألين نفسك: كيف أرضعه؟ كيف له ان ينام؟ كيف أحميه من العدوى؟ كيف ألبي احتياجاته النفسية والجسدية؟ لا تقلقي، ففي هذه المقالة سنقدم لك بعض النصائح والإرشادات السهلة والصحية للتعامل مع مولودك الجديد بطريقة آمنة ومريحة. سنتناول أهم الجوانب التي تخص الرضاعة، النوم، النظافة، الصحة.
رضاعة المولود
الرضاعة هي أحد أهم العوامل التي تؤثر على صحة ونمو مولودك الجديد. الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لطفلك، لأن حليب الأم يحتوي على العناصر الغذائية والمضادات الحيوية التي تحميه من الأمراض وتساعده على النمو بشكل سليم.
كما أن الرضاعة الطبيعية تعزز العلاقة العاطفية بين الأم والطفل، وتساعد الأم على استعادة وزنها وصحتها بعد الولادة. لكن قد تواجهين بعض الصعوبات في الرضاعة الطبيعية، كتشقق الحلمات وغيرها من المشاكل. فإذا لم تستطيعي الرضاعة الطبيعية لأي سبب كان، وان كانت هي الأفضل، فلا تشعري بالذنب أو الإحباط.
هناك بدائل أخرى يمكنك استخدامها لإطعام طفلك، مثل الحليب الصناعي أو الحليب المستخلص من الثدي. الحليب الصناعي هو حليب معالج ومضاف إليه الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو طفلك. يجب أن تختاري حليباً معتمداً ومناسباً لعمر طفلك، وتتبعي تعليمات الطبيب والمنتج في كيفية تحضيره وتخزينه وإعطائه لطفلك.
الحليب المستخلص من الثدي هو حليب الأم الذي تستخرجه بواسطة جهاز خاص يسمى مضخة الثدي. يمكنك تخزين هذا الحليب في أوعية نظيفة ومحكمة الإغلاق، ووضعها في الثلاجة أو الفريزر حسب المدة التي تريدين الاحتفاظ بها. ثم يمكنك تسخين الحليب وإعطائه لطفلك بواسطة زجاجة أو كوب.
سواء كنت ترضعين طفلك طبيعياً أو صناعياً، فهناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
– ارضعي طفلك عندما يطلب ذلك، ولا تحددي له مواعيد ثابتة. عادة يحتاج الطفل إلى الرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، وقد يزيد هذا الوقت أو ينقص حسب شهيته ونموه. أطعميه كل ساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل في البداية. الرضاعة الطبيعية هي الأفضل.
– نيمّيه على بطنه لمساعدته على الهضم وتقوية عضلات الرقبة. تأكدي من وضع وسادة لدعم رأسه.
– احرصي على تنظيف زجاجات الحليب والحلمات جيداً قبل وبعد كل استخدام، واستبدليها بأخرى جديدة كل فترة.
– احرصي على تجشؤ طفلك بعد كل رضاعة، بوضعه على كتفك أو صدرك والتربيت بلطف على ظهره، حتى يخرج الهواء الذي ابتلعه أثناء الرضاعة.
– من الأفضل، الا تتركي طفلك ينام وهو يرضع، فقد يختنق أو يتسبب في تسوس أسنانه.
– لا تضيفي أي شيء إلى حليب طفلك، مثل السكر أو العسل أو الشاي أو القهوة أو الأعشاب، فقد تضر بصحته أو تسبب له حساسية أو تقلل من فوائد الحليب.
– لا تعطي طفلك أي ماء أو عصير أو طعام صلب قبل أن يبلغ ستة أشهر من العمر، فالحليب يكفيه من السوائل والغذاء في هذه المرحلة.
– أمسكيه واحضنيه كثيرًا. اللمس والعناق المستمران يعززان الرابطة الأمومية.
النوم للمولود الجديد
النوم هو أيضاً عامل مهم في صحة ونمو مولودك الجديد. النوم يساعد طفلك على استرجاع طاقته وتجديد خلاياه وتطوير دماغه وجسمه. كما أن النوم يساعدك أنت أيضاً على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والإرهاق الذي تسببه مسؤولية الأمومة. لكن قد تواجهين بعض التحديات أو الاضطرابات في نوم طفلك، مثل: كيف أجعل طفلي ينام بسهولة؟ كيف أتعامل مع استيقاظه المتكرر ليلاً؟ كيف أضبط نمط نوم طفلي؟
لذلك، ننصحك باتباع بعض النصائح والطرق الفعالة لتحسين نوم طفلك ونومك:
– اختاري مكاناً آمناً ومريحاً وهادئاً لنوم طفلك، بحيث يكون قريباً منك ولكن لا يشاركك السرير. يمكنك استخدام سرير خاص بالأطفال، وتجهيزه بمرتبة صلبة وملاءة نظيفة ومحكمة. تجنبي وضع أي شيء آخر في سرير طفلك، مثل الوسائد أو البطانيات أو الألعاب أو الدمى، فقد تعيق تنفسه أو تسخنه.
– اتبعي روتين ثابت لوضع طفلك للنوم، بحيث يعتاد على النوم في نفس الوقت والمكان والطريقة كل يوم. قبل وقت النوم، قومي بتهدئة طفلك وتهيئته للنوم، بإعطائه حماماً دافئاً أو تغيير حفاضته أو تدليك جسمه بلطف باستخدام زيت الزيتون أو زيت اللوز لتهدئته ومساعدته على النوم أو غناء أغنية هادئة له. تجنبي أي نشاط مثير أو مزعج قبل النوم، مثل اللعب بشكل عنيف أو الأصوات العالية أو المفاجئة، الأصوات المفاجئة قد تزعجه. فذلك يساعد المولود على الشعور بالاستقرار. وكوني صبورة وحنونة.
في هذه الحالة، اذهبي إليه وطمئنيه بكلمات بسيطة أو لمسة خفيفة، ولكن لا تخرجيه من سريره أو تحمليه. كرري هذه الخطوات حتى ينام طفلك بنفسه.
– احترمي نوم طفلك، ولا توقظيه إلا إذا كان ضرورياً. قد ينام طفلك لفترات متفاوتة خلال اليوم والليل، وقد يستيقظ لأسباب مختلفة، مثل الجوع أو العطش أو البرد أو الحر أو الحفاض المبلل أو الألم. عندما يستيقظ طفلك، حاولي تلبية احتياجاته بسرعة وبساطة، وعيديه إلى سريره مرة أخرى. لا تجعلي فترة استيقاظه فرصة للعب أو التحدث أو تغيير ملابسه الكاملة أو نقله إلى مكان آخر، فهذا قد يزيد من صعوبة إعادته إلى النوم.
– اهتمي بنومك أنت أيضاً، وحاولي الاستفادة من الوقت الذي ينام فيه طفلك لتنامي أنت أيضاً. لا تضيعي وقتك في أشياء غير ضرورية أو مرهقة، مثل التنظيف الزائد أو التسوق أو التواصل مع الآخرين ووسائل التواصل والأنترنت . اطلبي المساعدة من زوجك أو أهلك أو أصدقائك في القيام ببعض المهام أو الاعتناء بطفلك لبعض الوقت، حتى تحصلي على قسط من الراحة والنوم.
نظافة المولود الجديد
النظافة هي جزء أساسي من العناية بمولودك الجديد. النظافة تحمي طفلك من الجراثيم والبكتيريا والفطريات التي قد تسبب له العدوى والأمراض. وتحافظ على صحته.
– قومي بتنظيف عانته بمناديل مبللة في كل مرة تغيرين فيها الحفاضة، ويفضل غسل عانته بماء جاري دافئ عند كل غيار. استخدمي مرهمًا واقيًا إذا لزم الأمر.
صحة مولودك الجديد
الصحة هي أمر غاية في الأهمية لمولودك الجديد. الصحة تحدد مدى قوة ومقاومة جسم طفلك للأمراض والعدوى والإصابات. كما أن الصحة تؤثر على مستوى نمو وتطور طفلك العقلي والحركي واللغوي والاجتماعي. ولكن قد تواجهين بعض المشاكل أو الصعوبات في الحفاظ على صحة طفلك، مثل: كيف أقيس حرارة طفلي؟ كيف أعرف أن طفلي مريض أو يعاني من شيء؟ كيف أتعامل مع الحالات الطارئة أو الخطيرة؟
لذلك، ننصحك بالالتزام ببعض الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية لضمان صحة طفلك وسلامته:
– اتبعي جدول التطعيمات الذي يحدده الطبيب أو المركز الصحي لطفلك، ولا تتأخري أو تتنازلي عن أي لقاح مهما كانت الظروف. التطعيمات هي حماية فعالة لطفلك من الأمراض الخطيرة والمعدية، مثل الحصبة والشلل وغيرها. تأكدي من الحصول على بطاقة التطعيمات الخاصة بطفلك، وحافظي عليها واحضريها معك في كل زيارة طبية.
– تأكدي من أنه يحصل على فحوصات طبية منتظمة والتطعيمات اللازمة. احضري طفلك بانتظام إلى الطبيب أو المركز الصحي لإجراء الفحوصات والكشوفات الدورية. الفحوصات والكشوفات الدورية تساعد على متابعة نمو وتطور طفلك، وتكتشف أي مشكلة أو اضطراب قد يصيبه، وتوفر له العلاج المناسب في الوقت المناسب.
الخاتمة: في هذه المقالة، قدمنا لك بعض النصائح والإرشادات السهلة والصحية للتعامل مع مولودك الجديد بطريقة آمنة ومريحة. تناولنا أهم الجوانب التي تخص الرضاعة والنوم والنظافة والصحة. نأمل أن تكون هذه المقالة قد أفادتك وأجابت على بعض تساؤلاتك واستفساراتك. نتمنى لك ولمولودك الجديد حياة سعيدة وصحية.
اشكرك علي المعلومات القيمه