حنان أسرتي- هي مدونة تتحدث عن المرأة - الحياة الزوجية - منوعات اجتماعية - الأم و الطفل - الحياة الاسرية ) نقدم لكم محتوى غني ومفيد. يركز على تعزيز الروابط العائلية وبناء أسرة سعيدة وصحية

- Advertisement -

- Advertisement -

لغة الجسد | كيف تُحسّن مهاراتك في التواصل غير اللفظي

- Advertisement -

لغة الجسد

في عالم يسوده الكلام، قد ننسى أحيانًا أن الكلمات ليست الوسيلة الوحيدة للتواصل. التواصل غير اللفظي، أو لغة الجسد، يمكن أن يكون أكثر تأثيرًا من الكلمات المنطوقة. من خلال تحسين مهاراتك غير اللفظية، يمكنك إرسال رسائل أكثر وضوحًا وصدقًا، وبناء علاقات أقوى، وتحسين التفاعلات الاجتماعية والمهنية.

يُشكّل التواصل غير اللفظي جزءًا هامًا من التفاعل البشري، فَمن خلال التعبيرات الوجهية، لغة الجسد، ونبرة الصوت يُمكن نقل رسائل وَ مشاعر تُعزّز أو تُضعف من تأثير الكلام اللفظي. لِذلك، تُعد مهارات التواصل غير اللفظي مُهمة لِتحقيق التواصل الفَعّال وَ بناء علاقات إيجابية. في هذا المقال سنتعرف على أهمية التواصل غير اللفظي وكيف يمكنك تحسين مهاراتك فيه.

ما هو التواصل غير اللفظي

التواصل غير اللفظي يشمل كل الإشارات والعلامات التي نستخدمها بدون كلمات لنقل المعلومات. يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية فهم الآخرين لنا وكيف نفهمهم. يشمل ذلك لغة الجسد، التعابير الوجهية، الاتصال البصري، والإيماءات. يمكن لهذه العناصر أن تعزز الرسالة التي نحاول إيصالها أو تضعفها إذا لم تكن متوافقة مع الكلمات المنطوقة.

أهمية التواصل غير اللفظي

التواصل الفعّال: يُساعد التواصل غير اللفظي على تحسين جودة التواصل بين الأفراد، فَمن خلال التعبيرات الوجهية و لغة الجسد يُمكن نقل رسائل وَ مشاعر تُعزّز وتقوي من تأثير الكلام اللفظي.

بناء الثقة: يُساعد التواصل غير اللفظي على بناء الثقة بين الأفراد، بالنظرات وَ الابتسامة وَ التصرفات المُحترمة تُصبح العلاقات أكثر ترابطاً وقوة.

فهم المشاعر: يُساعد التواصل غير اللفظي على فهم المشاعر وَ العواطف المُختلفة لِشريك التواصل، من خلال التعبيرات الوجهية وَ لغة الجسد يُمكن فهم ما يشعر به الشخص مُباشرة.

تعزيز العلاقات: يُساعد التواصل غير اللفظي على تعزيز العلاقات بين الأفراد، فَمن خلال التعبيرات الوجهية وَ لغة الجسد يُمكن بناء علاقات أكثر ودًا وَ تَقبلًا.

أنواع التواصل غير اللفظي

الإيماءات: حركات اليد أو الرأس التي تستخدم للتعبير عن فكرة أو مشاعر.
التعابير الوجهية: التغيرات في ملامح الوجه التي تعبر عن العواطف.
الاتصال البصري: النظر إلى عيون الشخص الآخر أثناء التواصل، والذي يمكن أن يعبر عن الثقة أو الصدق.
لغة الجسد: وضعية الجسم والحركات التي تعبر عن الحالة النفسية أو النية.

كيف تُحسّن مهاراتك في التواصل غير اللفظي؟

لتحسين مهارات التواصل غير اللفظي، يجب أن تكون واعيًا بلغة جسدك وكيف يمكن أن تؤثر على الآخرين، ولذلك عليك: 

التعلم وَ التثقيف: اقرأ وَ اطلع على المُوارد، يُمكن قراءة الكتب وَ المقالات وَ مشاهدة الفيديوهات المُختصة بِالتواصل غير اللفظي لِلتعلّم من الخبراء وَ التعرف على مُختلف أنواع التواصل غير اللفظي وَ معانيها. كما يُمكنك المشاركة في ورش عمل وَ دورات تدريبية مُختصة بِالتواصل غير اللفظي لِلتدرب على التطبيقات العمليّة وَ التعرف على الأساليب المُختلفة لِلتواصل غير اللفظي.

المُلاحظة: راقب الآخرين، راقب أشخاص مُختلفين في مُحيطك وَ لاحظ كيف يُستخدمون لغة الجسد وَ التعبيرات الوجهية في التواصل مع الآخرين. ابدأ بملاحظة كيف يتواصل الآخرون غير لفظيًا. انتبه للإيماءات، التعابير الوجهية، ولغة الجسد في مواقف مختلفة. كما عليك أن تلاحظ نفسك، لاحظ كيف تُستخدم لغة الجسد وَ التعبيرات الوجهية في التواصل مع الآخرين، وَحاول تحسين مهاراتك في هذا المجال.

التدرب على التعبيرات: يمكنك أن تقف أمام المرآة وتمارس التعابير الوجهية والإيماءات أثناء التحدث. حاول أن تلاحظ كيف تبدو هذه الإشارات وما الذي يمكن أن تعبر عنه. ثم حاول تغيير التعبيرات لِتُناسب الموقف وَ الرسالة التي تريد نقلها. يمكنك القيام بتسجيل فيديو لنفسك وأنت تتحدث أو تقدم عرضًا. سيساعدك هذا على رؤية كيف تبدو لغة جسدك للآخرين وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

التواصل مع الأصدقاء: تدرب على التواصل مع الأصدقاء وَ الأشخاص القريبين منك وَ لاحظ كيف تُؤثر التعبيرات الوجهية وَ لغة الجسد على التواصل بينكم. التحكم في المسافة الشخصية، كن واعيًا بالمسافة التي تحافظ عليها بينك وبين الآخرين. المسافة القريبة جدًا قد تكون مزعجة، بينما المسافة البعيدة جدًا قد تُظهر عدم الاهتمام.

التحكم في العواطف: تدرب على التحكم في الغضب وَ العواطف السلبية التي تُؤثر على لغة الجسد وَ التعبيرات الوجهية.

الهدوء وَ الصبر: تدرب على الهدوء وَ الصبر في مُواجهة المواقف المُختلفة والمتوترة، تجنب الإيماءات العصبية مثل النقر بالأصابع أو تحريك القدم.، فَمن خلال الهدوء تُصبح التعبيرات الوجهية وَ لغة الجسد أكثر وضوحًا وَ قدرة على نقل الرسائل بِشكل واضح.
التفاعل مع الآخرين: تواصل بِشكل مُباشر مع الآخرين وَ لاحظ كيف تُؤثر التعبيرات الوجهية وَ لغة الجسد على التواصل بينكم.
التدريب على الاتصال البصري: حاول الحفاظ على اتصال بصري مناسب أثناء التحدث مع الآخرين. لا يجب أن يكون طويلًا جدًا لدرجة أن يصبح غير مريح، ولا قصيرًا جدًا بحيث يبدو أنك غير مهتم. شارك في فعاليات تُشجع على التواصل مع الآخرين وَ لاحظ كيف يُمكن استخدام التواصل غير اللفظي لِبناء علاقات إيجابية.

التغذية الراجعة: اطلب من شخص تثق به أن يعطيك تغذية راجعة حول لغة جسدك. يمكن أن يكون هذا مفيدًا للغاية في تحديد العادات التي قد لا تكون على دراية بها.

التأقلم مع الثقافات المختلفة: التواصل غير اللفظي يمكن أن يختلف بشكل كبير بين الثقافات المختلفة. عند التواصل مع أشخاص من خلفيات متنوعة، حاول أن تكون على دراية بالاختلافات الثقافية وتأقلم معها.

التدريب على الاستماع النشط: كن مستمعًا نشطًا وأظهر ذلك من خلال لغة جسدك. أومئ برأسك، واستخدم التعابير الوجهية التي تظهر الاهتمام والتفهم.

التعبير عن الثقة: استخدم وضعيات تعبر عن الثقة مثل الوقوف أو الجلوس بظهر مستقيم والكتفين إلى الخلف. تجنب الانغلاق على نفسك بوضعيات مثل طي الذراعين أو الانحناء.

 التواصل غير اللفظي في العمل

في بيئة العمل، يمكن للتواصل غير اللفظي أن يلعب دورًا مهمًا في كيفية تصور الزملاء والمدراء لك. استخدام لغة جسد إيجابية يمكن أن يعزز صورتك المهنية ويساعدك في المقابلات الوظيفية والتفاعلات اليومية. بتطبيق هذه النصائح، يمكنك تحسين قدرتك على التواصل غير اللفظي وجعل تفاعلاتك أكثر فعالية وإيجابية.
نصائح إضافية

كن مُستعدًا لِلصبر: تذكر أن تحسين مهارات التواصل غير اللفظي يُستغرق وقتًا وَ جهدًا، فَكن مُستعدًا لِلصبر وَ التَفهم.
تَقبل الاختلافات: تذكر أن الجميع يختلف في طريقة تعبيره وَ استخدامه لِلغة الجسد، فَتَقبل الاختلافات بينك وَبِين الآخرين وَلا تُحاول تغييرهم.

التحديات والحلول: قد تواجه تحديات مثل عدم القدرة على قراءة لغة الجسد بشكل صحيح أو إرسال إشارات متضاربة. للتغلب على هذه التحديات، يمكنك البحث عن موارد تعليمية، حضور ورش عمل، أو العمل مع مدرب تواصل محترف.

الخاتمة: تحسين مهارات التواصل غير اللفظي يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة للتواصل والتفاهم. من خلال العمل على هذه المهارات، يمكنك تحسين قدرتك على التعبير عن نفسك وفهم الآخرين بشكل أفضل و بناء علاقات إيجابية وَ تحقيق النجاح في جميع المجالات بإذن الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.